الجارديان: بعد رحيل بايدن.. ترامب يواجه أسئلة حول عمره وقدراته الذهنية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أنه في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الانسحاب من خوض السابق الرئاسي بات من المؤكد أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاما سيواجه مرشحا ديمقراطيا أصغر منه سنا، يمكن أن يقلب المرشح الجمهوري الوضع ضده بشأن مسائل العمر والقدرات الذهنية وهي المسائل التي غالبا ما كان يتجنبها عندما كان جو بايدن خصمه.
وقالت الصحيفة -في مقال أوردته مساء اليوم الاثنين- إن الفجوة العمرية بين ترامب وأي من خصومه الديمقراطيين المحتملين، كامالا هاريس "59 عاما" وحاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر "52 عاما" وجوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا "51 عاما" يمكن أن تجعله محور الاهتمام الوحيد لرغبة الناخبين في تسليم السلطة عبر الأجيال.
وأضافت الصحيفة أنه مع ظهور بايدن العلني المتعثر في كثير من الأحيان ــ لاسيما مناظرته الكارثيةــ والذي أصبح الآن شيئا من الماضي، فمن المرجح أن يكون هناك تركيز جديد ينصب على براعة ترامب العقلية وخطاباته الانتخابية المشوشة والمربكة في كثير من الأحيان.
ولفتت إلى أنه في الشهر الماضي، على سبيل المثال، أخطأ ترامب في تسمية طبيبه. وفي السابق، ارتكب زلات كبيرة المستوى في حملته الانتخابية، بدا فيها أنه يعتقد أن باراك أوباما لا يزال رئيسا، وخلط بين منافسته الجمهورية اللدودة نيكي هالي ونانسي بيلوسي.
وأشارت الجارديان إلى أن خروج بايدن من القائمة يقلب عدة جوانب من حسابات الجمهوريين، بما في ذلك أن ترامب الجاني قد يضطر الآن إلى مناظرة هاريس المدعي العام السابق في سبتمبر - إذا حصلت على الترشيح.
واستشهدت الصحيفة بما نشره المعلق السياسي أنتوني مايكل كريس على منصة "X" للتواصل الاجتماعي بعد فترة وجيزة من إعلان بايدن قائلا: "لا أصدق أن الحزب الجمهوري يرشح رجلا عجوزا لمنصب الرئيس".
وأوضحت الصحيفة أن رد فعل ترامب على محاولة اغتياله الأخيرة - عندما رفع قبضته وقال: "قاتل، قاتل، قاتل!" - كان مليئا بالحيوية وساعد في توحيد حزبه الجمهوري خلفه وبعد تعرضه للموت، تعهد بإدارة حملة "وحدة". غير أن هذا التعهد تلاشى يوم السبت الماضي عندما عاد إلى الاستخفاف ببايدن وهاريس والأجندة الديمقراطية، وظل يطلق تصريحاته الصاخبة المعتادة خلال الحملة الانتخابية، والتي غالبا ما تكون حافلة بنظريات المؤامرة.
وقالت إنه بعد أن أعلن بايدن أنه سيتخلى عن جهود إعادة انتخابه، رد ترامب على إعلان بايدن، قائلا إنه لا يعتقد أن استبدال بايدن بهاريس "سيحدث فرقا كبيرا"، حسبما قال لبلومبرج.
ونقلت الجارديان عن الخبير الاستراتيجي الديمقراطي هانك شينكوبف قوله إن رد ترامب "الأقل لطفا" على تنحي بايدن هو أمر يأمل الديمقراطيون أن يستمر مع ظهور خليفة لبايدن.. فترامب هو الوحيد الذي يستطيع انتزاع الهزيمة من فكي النصر.
وأضاف شينكوبف أن ترامب "دون أن يكون بايدن خصمه، ويطلق عليه لقب "جو النعسان"، فمن الذي سيهاجمه؟ إن الطريقة التي يهاجم بها امرأة مختلفة تماما، ولكن يمكنك أن تقول بالفعل من الطريقة التي هاجم بها بايدن يوم الأحد إنه لا يفكر بوضوح. لقد سيطر انتقاده اللاذع عليه مرة أخرى".
واختتم حديثه قائلا "سيكون الديمقراطيون قادرين على استخدام هاريس كقطعة شطرنج هجومية في ضواحي البلاد، وحق المرأة في الاختيار والحرية الإنجابية، ويحدوهم الأمل في أن يخطئ ترامب من خلال المبالغة في رد الفعل كي يتمكنوا من اتهامه بأنه غير قادر على السيطرة على نفسه بسبب سنه" "وبذلك يتخذ السباق شكلا مختلفا".
اقرأ أيضاًزعيم الديمقراطيين بالنواب الأمريكي: بايدن وضع مصلحة أمريكا في المقدمة
واشنطن بوست: اصطفاف الديمقراطيين خلف هاريس ينهي أسابيع من الضغينة تجاه بايدن
سعر الذهب اليوم عيار 18.. هل تأثر الأصفر بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: انتخابات أمريكا بايدن ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".