الاقتصاد نيوز - بغداد

حذر الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي، الاثنين، من احتمالية عودة معدلات التضخم للإرتفاع عالمياً مع استمرار هجمات الحوثي على سفن النقل التجاري في منطقة البحر الأحمر.

وقال الهاشمي في تدوينة على موقع أكس، أن هناك "مخاوف من عودة معدلات التضخم للإرتفاع عالمياً مع استمرار هجمات الحوثي على سفن النقل التجاري في منطقة البحر الأحمر للشهر السادس على التوالي، والأسواق العراقية في قائمة المتأثرين!"

وأضاف أن "الاقتصاد العالمي بدأ باستشعار ضغوطات ارتفاع الكلف والأسعار نتيجة استمرار تعثر سلاسل النقل بين آسيا وأوروبا مع استمرار هجمات الحوثي للشهر السادس وتحول مسارات النقل البحري بعيداً عن البحر الأحمر فقد ارتفعت أسعار الشحن البحري على أساس شهري لأربعة أضعاف من 1890$ في الشهر الأول 2024 الى أكثر من 8000$ خلال الشهر السابع، لكل حاوية FEU".

وذكر أن "خلال الفترة الماضية، قلل الكثير من خبراء الاقتصاد والمالية الدوليين من تأثيرات تعثر مسارات النقل البحري بسبب هجمات الحوثي، وانعكاساتها السلبية على أسعار السلع والخدمات في الاقتصادات الغربية ولاسيما مؤشر أسعار المستهلكين (أحد أهم المؤشرات لتقييم مسار التضخم)، لكن مع استمرار المخاطر والتهديدات الأمنية في منطقة البحر الأحمر، واستمرار ارتفاعات أسعار النقل وقرب انتهاء الكثير من العقود طويلة الأجل ذات أسعار الشحن الثابته، فقد تغيرت الكثير من القناعات والتحليلات"

وأكد الهاشمي "لدينا قلق متنامي من أن تؤدي ارتفاعات أسعار الشحن البحري الكبيرة الى ارتفاعات واضحة في أسعار السلع والمنتجات داخل الأسواق الغربية مما يعيد الضغط على معدلات التضخم التي بدأت تدريجياً بالانخفاض والوصول للمستويات المستهدفة".

وتابع "ضغوطات الأسعار هذه قد تؤدي الى عودة معدلات التضخم للارتفاع مجدداً وهذا يعني ان جهود ومساعي البنوك المركزية لكبح جماح التضخم في الغرب قد تعثرت وهذا سيعطل ويؤخر كثيراً البدء بعملية تخفيض نسب الفائدة والتي تنتظرها الأسواق العالمية بفارغ الصبر".

ولفت الى أن "المخاوف في الأسواق مستمرة وفي تزايد مع استمرار العمليات العسكرية وتعثر مسارات النقل وارتفاع أسعار النقل لمستويات كبيرة، خصوصاً مع عدم وجود ضوء في نهاية نفق هذه الأزمة، والعيون ستتركز أكثر على معدلات التضخم، وانتظار كيف ستتطور الأمور".

وعن تأثر الأسواق العراقية، أكد الهاشمي أنها "شديدة التأثر بمتغيرات أسعار النقل البحري القادم من آسيا، ويمكن ان تؤثر ارتفاعات أسعار النقل بشكل مباشر وسريع على أسعار السلع المستوردة، وهذا قد يكون أحد أسباب ارتفاع أسعار السلع في الأسواق العراقية خلال النصف الأول من 2024".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هجمات الحوثی البحر الأحمر أسعار السلع أسعار النقل مع استمرار

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ11 لاختفاء الطائرة الماليزية.. عودة البحث عن الحقيقة مع غياب الحطام

كوالالمبور- "مساء الخير، الماليزية 370" آخر ما سجله برج المراقبة لكابتن الطائرة الماليزية التي تحمل اسم الرحلة "إم إتش 370" في الساعة الواحدة و9 دقائق ليلة 8 مارس/آذار عام 2014، وذلك بعد نحو 28 دقيقة من إقلاع الطائرة بوينغ 777-200 من مطار كوالالمبور متجهة إلى العاصمة الصينية بكين.

وما زال اختفاء الطائرة عن أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الرادارات وتعقب الطائرات لغزا معقدا، وعُلقت كل التفسيرات على العثور على حطام الطائرة الذي يتوقع أنه في منطقة ما في أعماق جنوب المحيط الهندي.

وبعد تعقب تسجيلات رادارية أعلنت السلطات الماليزية أن الطائرة غيّرت مسارها باتجاه معاكس، وذلك بعد وقت قصير من انقطاع الاتصال بها، وانتقل البحث عن الطائرة من بحر جنوب الصين إلى المحيط الهندي.

وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، وقتذاك، أن اختفاء الطائرة كان متعمدا، وليس عرضيا أو بسبب خلل فني، وهو التصريح الذي راكم تساؤلات حول الفاعل، وإن كان من داخل الطائرة أو بتأثير خارجي.

ومع تزايد الغموض بشأن اختفاء الطائرة الماليزية، وكثرة النظريات التي سايرت خيال علماء الطيران والمنظرين السياسيين والأمنيين تستمر محنة أسر 239 راكبا كانوا على متنها (227 راكبا، وطاقم من 12 شخصا)، وتنتظر الأسر إجابة شافية لمصير ذويها، تبدأ بالسؤال عن أين هم؟ ولا تنتهي عند من المسؤول عن مصيرهم الغامض؟

239 راكبا كانوا على متن الطائرة المنكوبة (رويترز) عودة البحث

لا تكاد تمضي مناسبة مرتبطة بلغز الرحلة "إم إتش 370" حتى تعيد الحكومة الماليزية التأكيد على أنها لن تألو جهدا في البحث عن الحقيقة، والتي تبدأ من البحث عن الطائرة أو حطامها.

إعلان

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن وزير النقل الماليزي أنتوني لوك عن الاتفاق مع شركة أوشين إنفينيتي البريطانية على استعادة جهود البحث وفق مبدأ "لا مال بلا نتيجة"، بمعنى أن شركة البحث سوف تقوم بالمهمة على نفقتها الخاصة، وفي حال العثور على حطام الطائرة فإن ماليزيا سوف تتكلف بدفع جميع التكاليف التي تصل إلى 70 مليون دولار.

وعشية الذكرى الـ11 لاختفاء الطائرة قال بيان لوزارة النقل الماليزية إن الولايات المتحدة وأستراليا سوف تقدمان دعما فنيا لعمليات البحث الجديدة، وذلك من خلال هيئة سلامة النقل الأميركية ومكتب سلامة النقل الأسترالي.

ويطال البحث الجديد نطاق منطقة في جنوب المحيط الهندي تقدر مساحتها بنحو 15 ألف كيلومتر مربع، وتظهر "أوشين إنفينيتي" على موقعها أن سفينة البحث أرمادا 7806 استقرت غرب أستراليا يوم الجمعة السابع من الشهر الجاري.

وكانت شركة أوشين إنفينيتي قد قامت بمهام البحث عام 2018 في مساحة تقدر 112 ألف كيلومتر مربع من جنوب المحيط الهندي، والفارق اليوم أنها تقوم بالمهمة نفسها ولكن دون اتفاق على دفع أي مبالغ من دون العثور على نتائج.

‪قطعة من جناح الطائرة عثر عليها في جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي في مارس/آذار 2016 (الصحافة البريطانية)

وبحسب تصريحات وزير النقل الماليزي فإن عملية البحث الجديدة سوف تستغرق 18 شهرا بداية من ديسمبر/كانون الأول الماضي تاريخ توقيع العقد.

ويعتبر البحث عن الطائرة المفقودة الأكثر تكلفة في تاريخ البحث عن الطائرات أو السفن، وقد تجاز 200 مليون دولار في مرحلته الأولى عام 2014، بمشاركة 82 طائرة و84 سفينة من 26 دولة.

وبحسب خبراء في مجال الطيران فإن الغموض سيبقى يلف الرحلة المشؤومة، إلى أن تتحقق الإجابة عن سؤالين، هما: لماذا تعطل جهازا الاتصال المنفصلان للطائرة؟ ثم لماذا غيرت مسارها؟

إعلان

أما النظريات والتكهنات فكثيرة جدا، أهمها يدور حول ما إذا كان الطيار تصرف بشكل عدواني مثل الانتحار أو مؤامرة معقدة تسببت بالكارثة.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر : توجيهات السيسي بخفض معدلات التضخم سيسهم في تحسين المعيشة وضبط الأسعار
  • برلماني: تراجع معدلات التضخم مؤشر قوي على إيجابية السياسات النقدية لضبط الأسعار
  • برلماني: كلمة الرئيس بالندوة التثقيفية أكدت ثبات موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • ارتفاع أسعار خامي البصرة رغم تراجع النفط عالمياً
  • خبير اقتصادي يرصد أسباب تراجع التضخم في فبراير بمعدل غير مسبوق
  • معدل التضخم السنوي يتباطأ لـ 23.2% في يناير 2025.. والمواطنون: لماذا لم تنخفض أسعار السلع والخدمات؟
  • خبير تربوي يحذر من أخطاء تزيد توتر طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات
  • الخارجية تفتتح برنامجاً تدريبياً حول مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري
  • خبير: صندوق النقد يراقب الاقتصاد المصري والإصلاحات لضمان استمرار التمويل
  • الذكرى الـ11 لاختفاء الطائرة الماليزية.. عودة البحث عن الحقيقة مع غياب الحطام