يشير مصطلح "الأطعمة الخارقة" أو "السوبر فود" إلى الأطعمة التي يُعتقد أنها تقدم فوائد صحية كبيرة جدًّا لأنها غنية بالمغذيات، مثل السبيرولينا، وبذور الشيا، والكينوا. وقد أدت شعبيتها إلى زيادة الطلب عليها وظهور ادعاءات مبالغ فيها حول فوائدها. فما الحقيقة وراء ذلك؟

 "السوبر فود": هل هي مفيدة حقًّا؟


الحقيقة أن مفهوم "السوبر فود" هو مصطلح تسويقي أكثر من كونه مصطلحًا علميًا؛ فلا يوجد طعام واحد يمكنه توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة للصحة المثالية، كالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمواد المغذية الأخرى.

هذه الأطعمة صحية بالفعل ومفيدة، لكن تأثيرها يكون أكثر وضوحًا عندما تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، وليس بمفردها.

خرافات وحقائق عن السوبر فود

خرافة 1: التوت أكثر الأطعمة احتواءً على مضادات الأكسدة
الحقيقة: أظهرت الأبحاث أن التوابل والأعشاب، مثل إكليل الجبل، غالبًا ما تحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بالتوتيات. لذا فإن إضافة التوابل والأعشاب إلى نظامك الغذائي هي طريقة بسيطة لزيادة كمية العناصر المغذية التي تتناولها.

خرافة 2: السوبر فود تتفوق على الأطعمة الأخرى
الحقيقة: في حين أن هذه الأطعمة مغذية بالفعل، يمكنك أيضًا الحصول على العناصر الغذائية الأساسية من أطعمة أخرى أقل تكلفة. على سبيل المثال، تعتبر بذور الكتان بديلًا رائعًا لبذور الشيا، ويمكن أن يحل الأرز البني أو منتجات القمح الكامل محل الكينوا.

خرافة 3: السوبر فود تسرّع فقدان الوزن
الحقيقة: يتطلب فقدان الوزن مزيجًا من اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة، ولا يوجد دليل علمي يثبت قدرة أي طعام أو مكمل غذائي على إحداث خسارة كبيرة في الوزن بمفرده.

خرافة 4: السوبر فود تُعالج الأمراض
الحقيقة: إن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين قليل الدهون هو مفتاح الحفاظ على الصحة الجيدة والوقاية من الأمراض.

خرافة 5: الكرنب هو أكثر الخضراوات الورقية فائدة
الحقيقة: كل نوع من الخضراوات الورقية له خصائصه الفريدة من الفيتامينات والمعادن والمركبات المفيدة الأخرى، سواء كان الملفوف أو السبانخ أو السلق أو الخس أو غيرها.

نصائح لاختيار الأطعمة المغذية والصحية

 

1. تأكّد من مصداقية مصدر معلوماتك
- ابحث عن الأطعمة المعتمدة من قبل المنظمات والجهات ذات السمعة الطيبة مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
- اتّبع نصيحة المختصين الذين يوفّرون معلومات مدعومة بالأدلة والدراسات العلمية.
- توخّ الحذر من الادعاءات الصحية حول الأطعمة، خاصة تلك المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

2. انتبه إلى قوائم المكونات
- انتبه إلى قوائم المكونات في الأطعمة المعبأة، للتمييز بين الخيارات الصحية حقًا والوجبات الخفيفة غير الصحية، حتى لو كان عليها ملصق "سوبر فود / Super Food".
- ركّز على الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ابحث عن قوائم المكونات التي تحتوي على مكونات بسيطة وطبيعية قدر الإمكان.
- انظر لكمية السكريات المضافة في المنتج وكمية الصوديوم.

3. اهتم بالتنوع الغذائي
- املأ طبقك بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ركّز على كثافة العناصر الغذائية بدلًا من البحث عن أطعمة معينة تَعِد بنتائج سحرية أو علاجية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأطعمة

إقرأ أيضاً:

ما هو سبب تزايد الحساسية الغذائية؟!

يمانيون/ منوعات

تُعدّ الحساسية الغذائية من المشكلات الصحية التي تشهد تزايداً ملحوظاً في العديد من دول العالم، وخصوصاً في المجتمعات الصناعية.

الكثير من الدراسات تتساءل عن أسباب هذا الارتفاع الملحوظ في الحساسية الغذائية، وما الذي يمكن فعله للحد من تأثيراته.

فقد شهدت العديد من الدول الصناعية تزايداً في حالات الحساسية الغذائية، أي رفض الجسم لنوع معيّن من الغذاء خلال العقد الأخير، حيث ارتفعت الحالات من 76 حالة لكلّ 100,000 شخص في عام 2008 إلى 160 حالة لكلّ 100,000 شخص في عام 2018. هذه الزيادة السريعة تدعو إلى القلق، خصوصاً عندما ندرك أنّ الحساسية الغذائية قد تكون مهدّدة للحياة في بعض الأحيان.

تحدث الحساسية الغذائية عندما يستجيب جهاز المناعة بشكل مفرط لموادّ غذائية تُعدّ في العادة غير ضارة. تتراوح الأعراض من الطفح الجلدي والتورّم إلى الغثيان والحمى وحتى الربو. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتسبّب الحساسية في حدوث صدمة وهي حالة طبية طارئة قد تؤدي إلى انهيار الدورة الدموية، مما يشكّل خطراً على الحياة.

أسباب ارتفاع حالات الحساسية الغذائية

تشير الأبحاث إلى أنّ العوامل الجينية تؤدي دوراً في تطوّر الحساسية الغذائية، حيث يكون الأطفال من أبوين يعانيان من الحساسية أكثر عرضةً للإصابة بها. لكن هذه العوامل الوراثية لا تفسّر الزيادة الكبيرة في الحساسية الغذائية التي نشهدها اليوم.

ويرى العلماء أنّ نمط الحياة العصري يؤدي دوراً كبيراً في هذه الزيادة. ففي المجتمعات الصناعية، نعيش في بيئات نظيفة جداً، مما يقلّل من تعرّضنا للمكروبات التي تساعد في تطوير جهاز مناعي متوازن. وتفتقر الأغذية المصنّعة إلى العناصر الطبيعية التي تساهم في تعزيز هذا التوازن، ممّا يجعل الجسم أكثر عرضة لتطوير استجابات مناعية مفرطة.

العلاج وإدارة الحساسية

للوقاية من الحساسية الغذائية، ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الأطعمة الطازجة وغير المصنّعة. كما تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ تجنّب الأطعمة المحتملة لإثارة الحساسية، خصوصاً خلال فترة الحمل أو في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يزيد من خطر تطوّر هذه الحساسية لاحقاً.

لكن في المجمل لا تزال خيارات العلاج المتاحة للحساسية الغذائية محدودة، حيث تتوفّر حالياً بعض العلاجات، مثل العلاج المناعي التدريجي بجرعات متزايدة تدريجياً. كما تمّ مؤخّراً في الولايات المتحدة اعتماد دواء جديد يحتوي على أجسام مضادة لتقليل شدّة التفاعلات التحسّسية.

#الأطعمة الطازجة#الحساسية الغذائية#نظام غذائي

مقالات مشابهة

  • تفاصيل تسمم غذائي جماعي في الدارالبيضاء بسبب الخبزة العجيبة (فيديو)
  • الفلسفة والأدب بين إدراك الحقيقة ونسج الخيال 1
  • ضبط عنصر إجرامي بحوزته أقراص مخدرة بقيمة 5 ملايين جنيه
  • الأمن يضبط أحد العناصر الإجرامية بمطروح وبحوزته كمية من الأقراص المخدرة
  • ميلانيا ترامب تكشف عن كتاب مذكراتها: حان وقت قول الحقيقة
  • ما هو سبب تزايد الحساسية الغذائية؟!
  • صراعات داخلية حوثية تؤدي لاقتحام مبنى السلطة المحلية في إب
  • ارتفاع أسعار كروت الشحن.. مصدر يكشف الحقيقة
  • بدء أولي جلسات محاكمة 21 متهم بـ " خلية البحيرة "
  • خام برنت ينخفض تحت 70 دولاراً ومخاوف حقيقية تهدد الاقتصاد العراقي