أعلن المجلس العسكري في النيجر، تعيين لمين زيني، بمنصب رئيس الوزراء للبلاد، خلفا لحمودو محمدو المتواجد حاليا في فرنسا.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن المجلس الذي استلم حكم البلاد منذ تنفيذ الانقلاب في 26 يوليو/ تموز الماضي "عين لمين زيني رئيسا للوزراء".

كما أعلن المجلس وفق المصادر نفسها تعيين قائد جديد للحرس الرئاسي، دون الإفصاح عن اسمه.




من جانبه قال رئيس الوزراء المعزول محمدو، إن هدفهم عودة السلطة عبر الدبلوماسية لا الحرب، كاشفا أن قادة الانقلاب طلبوا من وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" العودة إلى نيامي للتفاوض.

كلام محمدو جاء في مقابلة مع شبكة  TV5 MONDEالفرنسية، وتعليقا على بشعورهم بخيبة أمل، جراء عدم تنفيذ إيكواس تهديدها بالتدخل العسكري، قال رئيس الحكومة المعزول: "لا، لم يخب أملنا، هدفنا هو إعادة النظام الديمقراطي عن طريق الحوار، وليس عن طريق التدخل عسكريا وإنهاء احتجاز الرئيس بازوم".

ولفت إلى أنهم على تواصل مع بازوم، وأبلغهم بانقطاع الكهرباء والمياه عنه، في مكان احتجازه بالقصر الرئاسي، حيث يتواجد مع زوجته وابنه.

وشدد على أن التفاوض لا يزال ممكنا، والرئيس واثق من ذلك، ومعنوياته عالية، ويتمنى استراجع البلاد للديمقراطية عبر التوافق والحوار برعاية دول "إيكواس".

وفي هذا الإطار، أكد محمدو أن قنوات الاتصال ما زالت مفتوحة بين "إيكواس" والانقلابيين، رغم أن الوفد الأول الذي توجه إلي نيامي الخميس عاد بعد ساعات قليلة عقب الفشل في لقاء قادة المجلس العسكري.

محادثات أمريكية صعبة
من جانبها أجرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، زيارة إلى النيجر حيث عقدت مباحثات اتسمت "بالصعوبة" مع عدد من قادة المجلس العسكري.

وقالت نولاند في مؤتمر صحفي عقدته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الثلاثاء، إن زيارتها إلى النيجر جاءت بناءً على طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأضافت: "أردنا التحدث بصراحة مع المسؤولين عن هذا التحدي للنظام الديمقراطي، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا محاولة حل هذه القضايا دبلوماسيا، وبدء بعض المفاوضات، وأيضا لتوضيح ما هو على المحك في علاقتنا بشكل واضح".

وأشارت نولاند إلى أنها التقت بالجنرال موسى سلاو بارمو الذي عينته إدارة المجلس العسكري "رئيسا للأركان العامة" وثلاثة مسؤولين عسكريين آخرين، لكنها لم تقابل قائد الانقلاب عبد الرحمن تشياني، وفق ما أفادت.

من جانبه قال بلينكن في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدوليّة إن الدبلوماسية هي "السبيل الأفضل" لحل الأزمة التي سببها الانقلاب في النيجر. 

وقال بلينكن "من المؤكد أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحل هذا الوضع. هذا هو نهج المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا، وهذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إكواس لاستعادة النظام الدستوري".

اجتماع إيكواس
وعلى صعيد "إيكواس"، تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، اجتماعا الخميس القادم، لبحث الوضع في النيجر، بعد أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، وغداة تجاهل المجلس العسكري المهلة المحددة لإعادة الرئيس المعزول أو مواجهة تهديد بتدخل عسكري.

وكانت "إيكواس" أمرت المجلس العسكري في النيجر بالتنحي بحلول يوم الأحد الماضي، لكن قادة الانقلاب أغلقوا المجال الجوي للنيجر وتعهدوا بالدفاع عن البلاد.

وقال إيموس لونجو المتحدث باسم "إيكواس"، إن التكتل الإقليمي سيعقد قمة طارئة في العاصمة النيجيرية أبوجا الخميس لمناقشة انقلاب النيجر.

واتخذت المجموعة المؤلفة من 15 دولة عضوا، موقفا أشد حيال الانقلاب الذي وقع في النيجر مقارنة بالانقلابات السابقة، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات.



وقالت وكالة "رويترز"، إن مسؤولي دفاع من إيكواس اتفقوا على خطة لعمل عسكري محتمل، إذا لم يتم الإفراج عن بازوم وإعادته إلى منصبه، على الرغم من إشارتهم إلى أن توقيت العمليات العسكرية ومكان تنفيذها يتحدد بقرارات من رؤساء الدول، لكن تعهد المجلسين العسكريين الحاكمين في مالي وبوركينا فاسو بالدفاع عن النيجر إذا لزم الأمر فرّق وحدة صف إيكواس.

وقال جيش مالي، الاثنين، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن البلدين يرسلان وفودا إلى نيامي لإبداء الدعم، وأظهر موقع (فلايت رادار 24) لتتبع حركة الطائرات أن طائرة عسكرية تابعة لبوركينا فاسو وصلت إلى نيامي حوالي الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش قادمة من واجادوجو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر إيكواس النيجر انقلاب عسكري إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

273 قتيلا و278 جريحا جراء الأمطار الغزيرة في النيجر

أفاد تقرير صادر عن المديرية العامة للوقاية المدنية في النيجر بأن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم غرقا أو نتيجة انهيار مساكنهم، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على البلاد منذ بداية شهر يونيو الماضي، ارتفع إلى 273 قتيلا، ونحو 278 جريحا.

 

ونقلت وسائل اعلام محلية عن تقرير لذات المصدر ، أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين قضوا غرقا بلغ 121، فيما لقي 152 حتفهم نتيجة انهيار مساكنهم، مبرزة أن الفيضانات الأخيرة خلفت حتى 4 شتنبر الجاري نحو 710 ألف و767 متضررا ، موزعين ما بين 94 ألف و783 أسرة و حوالي 73 ألف و 582 منزلا منهارا. وتم تسجيل أكبر عدد من الأضرار والخسائر في منطقتي تاهوا ومرادي، ب 87 و 86 حالة وفاة على التوالي، فيما سجلت مقاطعة زندر 46 حالة وفاة، فضلا عن تضرر 201 مقاطعة من أصل 266 مقاطعة توجد بالنيجر.

 

يذكر أنه إلى غاية 26 غشت الأخير ، تم تسجيل 235 من القتلى و 221 جريحا وفق أرقام عممتها لمديرية العامة للوقاية المدنية بالنيجر .

مقالات مشابهة

  • "المغرب التطواني" ينتخب رئيسا جديدا
  • العرادي عن قرار الرئاسي بتشكيل مفوضية للاستفتاء: مظهر آخر من مظاهر الانقلاب واغتصاب للسلطة
  • آلاف الفرنسيين يحتجون على تعيين بارنييه رئيساً للحكومة
  • 273 قتيلا و278 جريحا جراء الأمطار الغزيرة في النيجر
  • البيت الأبيض: نشعر بانزعاج شديد إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أمريكية بالضفة الغربية
  • فلسطين تدين جريمة إعدام قوات الاحتلال لمتضامنة أمريكية في الضفة الغربية
  • «الحداد» يبحث في النيجر تعزيز الأمن والتعاون العسكري
  • ذهبنا إلى الحرب بجنود خونة
  • فرنسا.. تعيين ميشيل بارنييه رئيسا جديدا للوزراء
  • بعد تسميته رئيسا جديدا للوزراء في فرنسا.. من هو ميشيل بارنييه؟