أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين عما سمته "برنامجا جادا" لإعادة المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية، بدلا من خطة الحكومة السابقة بترحيلهم إلى رواندا.

وتحاول بريطانيا منذ سنوات الحد من الهجرة غير النظامية، ولا سيما وصول المهاجرين عبر بحر المانش (القناة الإنجليزية) على متن قوارب مطاطية، لكن تعرّضت سياسة الغالبية المحافظة السابقة لانتقادات واسعة النطاق وجّهتها جمعيات لمساعدة طالبي اللجوء وهيئات دولية وأوروبية عديدة.

وأكد رئيس الوزراء العمّالي الجديد كير ستارمر فور وصوله إلى السلطة التخلي عن مشروع ترحيل المهاجرين إلى رواندا المثير للجدل، والذي أُطلق في العام 2022 لكنه لم ينفّذ، معتقدا أنه "مات ودُفن" حتى قبل أن يبدأ.

وبدلا من ذلك، تعهد بمعالجة قضية الهجرة "بإنسانية"، وأعلن أنه يريد تسريع معالجة ملفات طالبي اللجوء مع تشديد مكافحة عصابات المهربين بهدف "تعزيز" الحدود.

وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر الاثنين عارضة تفاصيل هذه الإجراءات في مجلس العموم "سنستبدل (خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا) ببرنامج جدي للعودة وإنفاذ القانون".

ونددت بالمشروع الذي كلف دافعي الضرائب البريطانيين "700 مليون جنيه إسترليني" (830 مليون يورو).

وقالت "استبدلنا على الفور الرحلات المُجَدولة إلى رواندا برحلات لإعادة الأشخاص الذين ليس لهم الحق في البقاء (في بريطانيا) إلى بلدهم الأصلي".

وأضافت أنها طلبت من أجهزة وزارتها "تكثيف عمليات المراقبة هذا الصيف، لاستهداف العمل غير القانوني في القطاعات ذات المخاطر العالية".

وتعتزم لندن أيضا تعزيز تعاونها مع جيرانها الأوروبيين لمكافحة "أسباب" الهجرة "لا سيما من خلال عملية روما" وهو برنامج للتعاون بين الدول التي ينطلق منها المهاجرون والدول التي يقصدونها أُطلق العام الماضي برعاية رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي رغبتها في تخصيص 84 مليون جنيه إسترليني (99 مليون يورو) كمساعدات تنموية لشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وحذرت إيفيت كوبر قائلة "علينا أن نتحرك قبل وصول القوارب بفترة طويلة" إلى فرنسا لنقل المهاجرين.

وبهدف الحد من الهجرة أعلن كير ستارمر الاثنين إطلاق وكالة تهدف إلى تحسين التدريب للاستجابة للنقص الهائل في العمالة الذي يؤثر على قطاعات معينة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لإدراكها قبل العصر؟.. دار الإفتاء توضح

في ظل تكرار التساؤلات حول أداء الصلاة في أوقاتها، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي المتعلق بالإسراع في أداء الصلاة قبل دخول وقت الصلاة التالية، مشددة على أهمية الالتزام بالخشوع والتدبر أثناء الصلاة.

حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الصلاة التالية

أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال وُجه إلى الصفحة الرسمية للدار بشأن جواز الإسراع في أداء صلاة الظهر خوفًا من دخول وقت العصر.


وأوضح الشيخ شلبي أن الصلاة تُعتبر في وقتها إذا أدرك المصلي ركعة واحدة قبل أذان الصلاة التالية، أما إذا لم يدرك ذلك، فإن الصلاة تُعد قضاء. 

 

وأضاف أن الإسراع في أداء الصلاة جائز شريطة الحفاظ على أركانها وسننها دون إخلال، مع التأكيد على أن الخشوع والتدبر هما أساس صحة الصلاة.
وأكد الشيخ أن الأفضل للمسلم أداء الصلاة في وقتها المحدد لتجنب القلق أو التقصير في أداء الفريضة.

حكم الصلاة عند سماع الأذان مباشرة

وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الصلاة تُعد صحيحة بمجرد بدء الأذان، حيث يُعتبر الأذان إعلانًا رسميًا بدخول وقت الصلاة. ومع ذلك، شدد على أهمية انتظار المسلم للحظات بعد بدء الأذان ليتمكن من ترديد كلمات الأذان مع المؤذن والدعاء بعدها بدعاء الوسيلة، مما يضيف أجرًا كبيرًا للمصلي.


وأشار الشيخ إلى أن التأخير الذي تقوم به جماعة المسجد بعد الأذان ليس دليلاً على عدم دخول الوقت، وإنما يهدف إلى تمكين الناس من إدراك الجماعة.

 

أوصت دار الإفتاء المسلمين بالحرص على أداء الصلاة في أوقاتها دون تأخير، والاستفادة من دقائق الأذان لترديد الكلمات والدعاء، مؤكدة أن هذه اللحظات تُعزز الأجر والثواب. كما دعت إلى الالتزام بالخشوع والتدبر أثناء الصلاة، باعتبارهما أساسين لضمان قبولها.

وأكدت الدار أن الالتزام بترديد الأذان مع المؤذن، ثم أداء السنة قبل الفريضة، يعزز روحانية الصلاة ويمنح المصلي أجرًا مضاعفًا، داعية المسلمين إلى اغتنام هذه اللحظات لتحقيق السكينة والتقرب إلى الله.

ختامًا، شددت دار الإفتاء على أن الصلاة ليست مجرد أداء حركات، بل هي تواصل روحي مع الله، مما يجعل الخشوع والالتزام بأوقاتها من أهم أركانها.

 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن عن مساعدات لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني
  • بريطانيا تقدم مساعدات إنسانية لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني
  • بريطانيا تقدم مساعدات لسوريا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني
  • للموظفين| تفاصيل ترحيل الإجازات الاعتيادية بمعايير واضحة وفقا للقانون
  • بريطانيا: وصول أكثر من 35 ألف مهاجر غير قانوني إلى البلاد خلال 2024
  • أوبزرفر: مستوى قياسى لترحيل المهاجرين من بريطانيا منذ تولي ستارمر الحكم
  • هل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لإدراكها قبل العصر؟.. دار الإفتاء توضح
  • كشف اخفاء الأسد 163 مليون جنيه إسترليني في بريطانيا ومطالب لتسليمها الحكومة السورية الجديدة
  • صندوق النقد الدولي بصدد صرف 182 مليون دولار لرواندا
  • حكم الإسراع المؤثر على صحة الصلاة