تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الإثنين، بذكرى القدّيسة الحاملة الطيب المعادلة الرسل مريم المجدليّة وهي من قرية مجدل، على ضفاف بحيرة طبريّة في الجليل.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:
بما أنّ المسيح لم يكن يدافع عن نفسه بل عن أعمال الرُّوح القدس، وجّه إلى الفرّيسيّين هذا التأنيب الّذي كانوا يستحقّونَه: "يا أَولادَ الأَفاعي، كيفَ لَكم أَن تقولوا كَلامًا طَيِّبًا وأَنتُم خُبَثاء؟" من خلال مخاطبتهم بهذه الطريقة، كان يَتشكّى من تصرّفهم؛ وفي الوقت نفسه، كان يستخدم ذلك كدليل على ما قالَه للتوّ.

كما وكأنّه كان يقول لهم: أنتم الأشجار غير الصالحة لا يمكنكم أن تحملوا ثمارًا طيّبة؛ لذا، لا أتفاجأ إن تكلّمتم هكذا، لأنّ آباءكم كانوا فاسدين، وتربيتكم كانت سيّئة ولديكم روح تميل إلى الشرّ.

لاحظوا أنّه لم يقل: "كيف يمكنكم أن تقولوا كلامًا طيّبًا وأنتم أولاد أفاعي؟" لأن تركيبة الجملة الطبيعيّة هي كالتالي: "كيف يمكنكم أن تقولوا كلامًا طيّبًا وأنتم سيّئون كما أنتم؟" لقد دعاهم أولاد الأفاعي لأنّهم كانوا يتفاخرون بأجدادهم. وليضع حدًّا لكبريائهم، فصلَهم عن سلالة إبراهيم وأعلنَ لهم أنّ أجدادهم كانوا يشبهونَهم. أو أنّه من خلال تسميتهم أولاد الأفاعي، أراد أن يقول إنّهم أولاد الشيطان ويحتذون حذوه، هم الّذين كانوا يسيئون تفسير أعماله، وهذا هو من اختصاص الشيطان.

كم هي عظيمة قدرة التواضع وكم هو عاجز الكبرياء! وما حاجتنا إلى جميع هذه المواربات؟ فلو حافظ الإنسان منذ البدء على تواضعه وأطاع الله.. لما سقط. وحتى بعد سقوطه، وهبه الربّ فرصة التوبة والحصول على الرحمة لكنه بقي متعجرفًا. حتى أن "ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ نادى آدَمَ وَقَالَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ؟" بمعنى آخر "من أي مجد سقطت".

وأضاف "لماذا خطئت؟ لماذا عصيت؟" وهو بذلك يريد من آدم أن يقول "سامحني" ولكن.. آدم لا يعرف أي تواضع أو توبة بل على العكس، الرجل يجيبه "المَرأَةُ الَّتي جَعَلْتَها معي هي أَعطَتْني مِنَ الشَّجَرةِ فأَكَلتُ". وهو لم يقل "امرأتي" بل قال "المرأة التي جَعَلْتَها معي" وكأنه يقول لله "النير الذي وضعته على عنقي".  يا إخوتي، الوضع هو التالي: عندما يرفض الإنسان أن يرى نفسه كخاطئ لا يخاف أن يتهّم حتى الله نفسه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة البيزنطية

إقرأ أيضاً:

شاهد.. الفنانة عشة الجبل تعبر عن غضبها: (في بورتسودان كانوا بوقفوني وبنزلوني من العربية ويفتشوني) وجمهورها يتعاطف معها: (يا حليلك وفي ناس يستقبلوهم في المطار VIP)

شكت الفنانة السودانية المثيرة للجدل عشة الجبل, من تصرف القوات النظامية بمدينة بورتسودان معها عندما وصلت المدينة خلال الأشهر الماضية.

وقالت الفنانة الملقبة بالجبلية خلال مداخلة رصدها محرر موقع النيلين مع بعض النشطاء عبر تطبيق “تيك توك” الشهير أنها تعرضت للتفتيش في مدينة بورتسودان.

وتحدثت الفنانة المثيرة للجدل وهي غاضبة: (في بورتسودان كانوا بوقفوني وبنزلوني من العربية ويفتشوني).

ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين, فقد تعاطف جمهورها على “تيك توك” معها وكتبوا معلقين: (يا حليلك وفي ناس يستقبلوهم في المطار VIP ).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • آخر موعد للتقديم في تنسيق الشهادات المعادلة 2024
  • كانوا في زيارة للدير.. إصابة 6 من أسرة واحدة في حادث انقلاب بصحراوي المنيا
  • خاص | علي الطيب لـ الفجر: أتمنى مناقشة الجزء الخفي في الرياضة..وأواصل كتابة عمل درامي عن السويس
  • شرطي يطلق عياراً تحذيرياً لإيقاف مجرم خطير في أولاد تايمة
  • شهادات في محبة المسرحي المغربي الطيب الصديق بمهرجان المسرح التجريبي
  • سفير السعودية بالسودان يقول إن بلاده تسعى بكل طاقاتها لتنفيذ إعلان جدة
  • شاهد.. الفنانة عشة الجبل تعبر عن غضبها: (في بورتسودان كانوا بوقفوني وبنزلوني من العربية ويفتشوني) وجمهورها يتعاطف معها: (يا حليلك وفي ناس يستقبلوهم في المطار VIP)
  • تعرف على كلمات أغنية صناعة مصرية لـ مصطفى قمر
  • الأوبرا تحتفل بذكرى فايزة أحمد.. غدًا
  • النوفل: المنجم كان يقول “نحن نجيب ما نودي” ثم ظهر يحتفل ببيع متعب الحربي