ما أضرار الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة في اليمن؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
شنت إسرائيل غارات جوية على ميناء الحديدة غرب اليمن مساء السبت وذلك بعد يوم واحد من أول هجوم لجماعة أنصار الله (الحوثيين) على تل أبيب.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية خزانات وقود ومحطة الكهرباء، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وفقدان 3 آخرين وإصابة 83 شخصا، بحسب الحوثيين.
وفي ما يلي المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الأضرار الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية:
منشآت التخزينيعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية بحسب الأمم المتحدة.
وقال الحوثيون إن الهجوم أصاب منشآت تخزين الوقود في الميناء، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، جميعهم من موظفي الميناء التابعين لشركة النفط اليمنية.
وأظهرت صور لوكالة الصحافة الفرنسية ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعد نتيجة احتراق خزانات النفط في الميناء. وغطى الحطام الرصيف حيث تضررت المعدات.
كما أظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" -التي يقع مقرها في الولايات المتحدة- ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء، والتي يبدو أنها لا تزال مشتعلة حتى اليوم الاثنين.
وقال موظف في ميناء الحديدة كان في الميناء يوم الهجوم الإسرائيلي إن خزانات عدة انفجرت تواليا. لكنه أضاف أن "الميناء برصيفه وحاوياته وسفنه سليم".
وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة "بلانيت" لتصوير الأرض والتي حللتها منظمة "باكس" الهولندية للسلام، ما لا يقل عن 33 منشأة تخزين نفط مدمرة، بحسب ما قال ويم زفيننبرغ، مدير أحد المشاريع في المنظمة.
وأوضح زفيننبرغ "نتوقع المزيد من الأضرار، إذ لا يمكن رؤية كل صهاريج التخزين بسبب الدخان الكثيف" الناتج عن الحريق.
الرافعات والسفنوبحسب زفيننبرغ، أدى القصف إلى حرق ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط.
وقال الخبير المتخصص في التأثيرات البيئية للحروب إنه "من المتوقع حدوث تلوث ساحلي محلي نتيجة المياه الملوثة وتسرب الوقود".
من جهتها، لفتت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إلى أن صور الأقمار الاصطناعية التي أعقبت الضربات أظهرت "أضرارا جسيمة لحقت بمنشآت تخزين المنتجات النفطية"، موضحة رغم ذلك أن "منشآت تخزين البضائع تبدو غير متأثرة".
وذكرت مجموعة "نافانتي" ومقرها الولايات المتحدة نقلا عن تجار أن غارات السبت دمرت 5 رافعات ومعظم سعة تخزين الوقود بالميناء البالغة 150 ألف طن، مما ترك محافظة الحديدة بسعة إجمالية تبلغ 50 ألفا.
وأشارت "أمبري" إلى أنه كانت هناك سفينتان تجاريتان وقت إصابة الرافعات، لكنها لم تحدد إن تعرضتا لأضرار.
ورصدت الوكالة البريطانية 4 سفن تجارية في الميناء وقت الغارات الإسرائيلية، و8 أخرى في المرسى.
وأفادت "أمبري" الاثنين بأنه "لم تصل أو تغادر أي سفينة منذ الهجوم الإسرائيلي على الحديدة".
من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي إن "سفينة تابعة للبرنامج تحمل مواد غذائية ومنشأة لتخزين الوقود في الميناء.. تعرضت لأضرار طفيفة" خلال الغارات.
وأوضح بيير أونورا، مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن، أن السفينة "لا تزال تعمل"، ولكن "من المحتمل أن يكون كل مخزون الوقود البالغ 780 ألف لتر قد تم تدميره"، مضيفا أن جميع موظفي الوكالة بخير وتم تحديد مكانهم.
وأضاف "سيوفر برنامج الأغذية العالمي ما يكفي من إمدادات الوقود لضمان ألا يكون لهذه الخسارة تأثير كبير على عملياتنا".
وقالت سلطات الموانئ اليمنية إن ميناء الحديدة "يعمل بكامل طاقته الاستيعابية"، بحسب وكالة سبأ للأنباء التابعة لـ"أنصار الله" في اليمن.
ونقلت الوكالة عن مسؤول الميناء نصر النصيري قوله "نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".
وقال وزير النقل لدى الحوثيين عبد الوهاب الدرة الاثنين إن "العمل جار لاستقبال وتفريغ سفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية خلال 24 ساعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهجوم الإسرائیلی میناء الحدیدة تخزین الوقود فی المیناء
إقرأ أيضاً:
«ميتال بارك» تطلق مركز تخزين المعادن في «كيزاد»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد، أكبر مشغل للمناطق الاقتصادية المتكاملة والمتخصصة وشركة «ميتال بارك»، عن إطلاق المرحلة الأولى من مركز تخزين المعادن المتطور بمجمع المعادن في كيزاد، والذي سيوفر حلول تخزين عالمية المستوى وخدمات دعم متكاملة للشركات العاملة في قطاع المعادن بالمنطقة.
تستهدف «ميتال بارك» استكمال مركز تخزين المعادن ضمن المنطقة الحرة في كيزاد على ثلاث مراحل بتكلفة 110 ملايين درهم، وستصل سعته التخزينية الإجمالية إلى 350 ألف طن متري، بالإضافة إلى 54 ألف متر مكعب من أرفف تخزين المعادن.
أخبار ذات صلةويُعد المركز هو الأول من نوعه في العالم بنظام «الدفع حسب الاستخدام» في قطاع المعادن، بالإضافة إلى كونه أول مستودع مخصص بالكامل لتخزين المعادن.
تمتد المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 93 ألف متر مربع، وستضم 26 رافعة علوية بقدرة تصل إلى 40 طناً مترياً، إضافة إلى 55 منصة تحميل مخصصة للشاحنات والمركبات ذاتية القيادة (AGVs)، مما يتيح مناولة 48 ألف طن متري يومياً.
كما يتميز المركز بتقنيات متقدمة أخرى تشمل التخزين العمودي، وتحميل الشاحنات بنظام الكابولي (الكانتيليفر)، وثلاثة موازين جسرية - اثنان منها بطول 15 متراً، وتصل قدرة الواحد منهما إلى 150 طناً مترياً، وميزان آخر بطول 30 متراً، وتصل قدرته إلى 150 طناً مترياً.
كما يتميز مركز تخزين المعادن بأنه مجمع مغلق ومجهز بأحدث وسائل المراقبة والأمن على مدار الساعة.يتمتع المركز بموقع استراتيجي في المنطقة الحرة التابعة لمجموعة كيزاد، ما يُسهِّل الوصول المباشر إلى ميناء خليفة عبر الطريق المخصص للهياكل الضخمة، فضلاً عن ارتباطه بشبكة السكك الحديدية «قطار الاتحاد» والطرق السريعة المؤدية إلى الإمارات الشمالية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبالمناسبة، قال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي للمدن الاقتصادية والمناطق الحرة بمجموعة موانئ أبوظبي: «يمثل إطلاق مركز التخزين الذي يعد الأول من نوعه، نقلة نوعية في مسيرة كل من «ميتال بارك» وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، في إطار سعينا إلى تطوير وتوسعة منطقة متخصصة في قطاع المعادن، توفر حلولاً متطورة ومزايا حصرية من شأنها تعزيز نمو وتنافسية صناعة المعادن».
وأضاف: «تعكس مشاريع كهذه التزامنا الراسخ بمواصلة تطوير منظومات اقتصادية مبتكرة، تحفز نمو الصناعات في كيزاد، وتسهم في تنمية وتنويع اقتصاد إمارة أبوظبي».
وقال صالح شهرستاني، رئيس مجلس إدارة شركة «ميتال بارك»: «يسرّنا الإعلان عن إطلاق المرحلة الأولى من مركز تخزين المعادن، وهو المستودع الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط المصمم خصيصاً لتلبية احتياجات قطاع المعادن بهذا المستوى من الكفاءة».
وأضاف: «كأول مركز متكامل لتخزين المعادن في المنطقة، سيمكّن هذا المركز التجار والموزعين من خفض التكاليف التشغيلية غير الضرورية، مما سيمنحهم ميزة تنافسية مهمة في سوق المعادن المتقلبة. كما سيتيح للمصنّعين فرصاً جديدة لتوسيع نطاق شبكات التوزيع الخاصة بهم وتحسين استغلال المساحات الإنتاجية، مما سينعكس على تعزيز الكفاءة وزيادة الإنتاجية».