رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تحرك الحزب الديمقراطي بشكل أكبر نحو التحالف الكامل حول نائبة الرئيس كاميلا هاريس كمرشحة رئاسية جديدة له، بمثابة عرض سريع ومذهل للوحدة أنهى أسابيع من الاقتتال العام والضغينة حول ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تم التخلي عنه الآن.

وأضافت الصحيفة، في مقال اليوم، أنه بعد أقل من 24 ساعة من انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي، ألقى مئات من مندوبي الولايات، وأغلبية المشرعين الديمقراطيين وحكام الولايات، ومجموعة من رؤساء الأحزاب في الولاية، والعديد من مجموعات المصالح المؤثرة، دعمهم خلف هاريس، كما أيد بايدن بنفسه هاريس خلفًا له.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي دعا فيه عدد صغير من الديمقراطيين إلى عملية تنافسية مفتوحة، بدا أن هاريس كان لديها مسار داخلي اليوم الاثنين لتأمين الترشيح بسرعة قبل مؤتمر الحزب الشهر المقبل.

ونوهت بأن صعود هاريس السريع يعكس مدى إنهاك الحزب الديمقراطي لأسابيع بسبب الخلافات والاضطرابات والذي يبدو مرتاحا الآن لأنه أصبح أخيرا في وضع يسمح له بالاتحاد حول هدف واحد، ألا وهو هزيمة الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير (ديمقراطي) قوله اليوم " متحمس لتأييد نائب الرئيس هاريس بشكل كامل كرئيسة مقبلة للولايات المتحدة لأنها ذكية وقوية، ما يجعلها رئيسة جيدة، لكنها أيضًا لطيفة وتتمتع بالتعاطف".

كما أيد أعضاء الحزب الديمقراطي جي بي بريتزكر من إلينوي وويس مور من ماريلاند، نائبة الرئيس هاريس اليوم، وانضما إلى قائمة متزايدة من المنافسين المحتملين للترشيح الذين اختاروا بدلاً من ذلك تأييد ترشيحها.

وفي الجهة المقابلة، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب وحلفاءه اضطروا إلى إعادة تجميع صفوفهم وإعادة توجيه استراتيجيتهم في أعقاب خروج بايدن، بينما حقق المرشح الجمهوري تقدما في استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسية.

وبدا ترامب في بعض الأحيان محبطا من خروج بايدن من السباق، حيث أعرب، أمس الأحد، عن أسفه لأنه اضطر إلى "البدء من جديد" بعد التركيز لفترة طويلة على بايدن.

وتابعت الصحيفة أن هاريس ظهرت لأول مرة اليوم الإثنين منذ صعودها السباق الرئاسي، وتحدثت إلى فرق بطولة الاتحاد الوطني لألعاب القوى، وكان من المقرر أصلاً أن يستضيف بايدن الحدث، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لكنه ظل معزولاً في منزله في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، منذ أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا يوم الأربعاء الماضي.

وقالت الصحيفة إن تحول الأحداث أدى إلى حالة نادرة، وذلك لاستضافة هاريس تجمعًا بالبيت الأبيض في الحديقة الجنوبية بنفسها، وهو امتياز مخصص عادةً للرؤساء، وفي حين أن التجمع الذي يركز على الرياضة مصمم ليكون مرحًا ومنخفض الضغط، فإن الكثيرين سيراقبون ليروا كيف يؤدي هاريس في دور رئاسي.

من جهة أخرى، حاولت حملة هاريس الناشئة تأطير اندفاع التأييد كدليل على عملها الجاد لتوحيد وتنشيط الحزب، حيث قال مساعدون إن حملة هاريس جمعت أكثر من 50 مليون دولار في الساعات الأولى بعد انسحاب بايدن وتأييده لنائبته.

وقد تعهدت بالفعل قوائم كاملة من المندوبين من نورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسي وأماكن أخرى بدعم هاريس بالإجماع، ما يمنحها جزءًا من المندوبين الذين ستحتاجهم لتأمين الترشيح في مؤتمر الحزب في الفترة من 19 أغسطس إلى 22 أغسطس المقبل، وأمضت هاريس أكثر من 10 ساعات على الهاتف يوم أمس الأحد، وهي ترتدي سترة وسروالًا رياضيًا، وتتصل بعشرات المسؤولين في جميع أنحاء البلاد لتأمين دعمهم، وفقًا لشخص مطلع على الوضع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للصحيفة.

واختتمت الصحيفة أن الاحتضان السياسي السريع لهاريس كان بمثابة تحول ملحوظ من حزب كان قد شكك في السابق في نقاط قوتها كمرشحة ونائبة للرئيس.

اقرأ أيضاًالكرملين: قرار «بايدن» بالإنسحاب من السباق الرئاسي لم يشكل مفاجأة لروسيا

«الكرملين» عن انسحاب «بايدن» من السباق الرئاسي: لا يهم روسيا

بعد تنحي بايدن.. مصطفى بكري: «لا تتوقعوا خيرا من الساسة الأمريكيين.. سياستهم تقرر في تل أبيب»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الديمقراطيين بايدن هاريس واشنطن بوست السباق الرئاسی من السباق

إقرأ أيضاً:

برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعكس تطور علاقات الدولة مع مصر

قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا ولقائه الملك الإسباني وعدد من الشركات ومجموعة من المستثمرين، عكس مدى عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، ومساعي القاهرة نحو تعزيز علاقاتها الخارجية خاصة مع دول الاتحاد الأوروبي لفتح أبواب جديدة من الاستثمارات الأجنبية في المجالات المختلفة بما يخدم النمو الاقتصادي والتنمية والازدهار والتقدم واستراتيجية التنمية المستدامة في شتى المجالات والقطاعات المختلفة.


وأكد سوس في بيان له اليوم، أن تطور العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في السوق السياحي، لا سيما وأن أسبانيا تمثل سوقا سياحيا واعدا، بالإضافة إلى فتح أبواب جديدة من التبادل التجاري بين البلدين، الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ويدعم الروابط التاريخية الوطيدة بينهما.


وأوضح عضو مجلس النواب أن تطور العلاقات المصرية الإسبانية انعكس على كسب دعم إسبانيا للموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثات اللازمة، خاصة في مجال الصحة لصالح أهالي غزة، وكذلك رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية والقضاء على حق الشعب في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وإرادة حرة.


وتابع النائب سامي سوس:"أن زيارة الرئيس السيسي تعد خطوة هامة وجادة من الدبلوماسية المصرية لتعزيز موقف مصر الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، خاصة بعدما صدر البيان الختامي للزيارة بتشديد الطرفين على التزامهما بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهو ما يؤكد نجاح مصر في تحريك المجتمع الدولي نحو مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة والمنطقة العربية من معاناة ومحاولات للانقضاض على حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.

مقالات مشابهة

  • "واشنطن بوست": تلميحات متكررة من ترامب حول إمكانية الترشح لولاية ثالثة
  • واشنطن بوست: تخفيضات موظفي وزارة الكفاءة الحكومية تطال الوكالة المشرفة على شركة تسلا
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه
  • واشنطن بوست: عملية السلطة في جنين أظهرت ضعف قدراتها
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعكس تطور علاقات الدولة مع مصر
  • أسعار العملات اليوم الخميس 20 فبراير 2025 في عدن وصنعاء.. تحديث جديد
  • مسؤول أمريكي: كان من الممكن أن ينهي بايدن حرب غزة في 2023
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تجمد أموالًا مخصصة لقوات الأمن الفلسطينية
  • "واشنطن بوست": إدارة ترامب تقطع كل التمويل عن قوات الأمن الفلسطينية
  • (صحيفة).. ترامب يوقف جميع أشكال تمويل قوات أمن السلطة الفلسطينية