واشنطن بوست: اصطفاف الديمقراطيين خلف هاريس ينهي أسابيع من الضغينة تجاه بايدن
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تحرك الحزب الديمقراطي بشكل أكبر نحو التحالف الكامل حول نائبة الرئيس كاميلا هاريس كمرشحة رئاسية جديدة له، بمثابة عرض سريع ومذهل للوحدة أنهى أسابيع من الاقتتال العام والضغينة حول ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تم التخلي عنه الآن.
وأضافت الصحيفة، في مقال اليوم، أنه بعد أقل من 24 ساعة من انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي، ألقى مئات من مندوبي الولايات، وأغلبية المشرعين الديمقراطيين وحكام الولايات، ومجموعة من رؤساء الأحزاب في الولاية، والعديد من مجموعات المصالح المؤثرة، دعمهم خلف هاريس، كما أيد بايدن بنفسه هاريس خلفًا له.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي دعا فيه عدد صغير من الديمقراطيين إلى عملية تنافسية مفتوحة، بدا أن هاريس كان لديها مسار داخلي اليوم الاثنين لتأمين الترشيح بسرعة قبل مؤتمر الحزب الشهر المقبل.
ونوهت بأن صعود هاريس السريع يعكس مدى إنهاك الحزب الديمقراطي لأسابيع بسبب الخلافات والاضطرابات والذي يبدو مرتاحا الآن لأنه أصبح أخيرا في وضع يسمح له بالاتحاد حول هدف واحد، ألا وهو هزيمة الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير (ديمقراطي) قوله اليوم " متحمس لتأييد نائب الرئيس هاريس بشكل كامل كرئيسة مقبلة للولايات المتحدة لأنها ذكية وقوية، ما يجعلها رئيسة جيدة، لكنها أيضًا لطيفة وتتمتع بالتعاطف".
كما أيد أعضاء الحزب الديمقراطي جي بي بريتزكر من إلينوي وويس مور من ماريلاند، نائبة الرئيس هاريس اليوم، وانضما إلى قائمة متزايدة من المنافسين المحتملين للترشيح الذين اختاروا بدلاً من ذلك تأييد ترشيحها.
وفي الجهة المقابلة، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب وحلفاءه اضطروا إلى إعادة تجميع صفوفهم وإعادة توجيه استراتيجيتهم في أعقاب خروج بايدن، بينما حقق المرشح الجمهوري تقدما في استطلاعات الرأي في الولايات الرئيسية.
وبدا ترامب في بعض الأحيان محبطا من خروج بايدن من السباق، حيث أعرب، أمس الأحد، عن أسفه لأنه اضطر إلى "البدء من جديد" بعد التركيز لفترة طويلة على بايدن.
وتابعت الصحيفة أن هاريس ظهرت لأول مرة اليوم الإثنين منذ صعودها السباق الرئاسي، وتحدثت إلى فرق بطولة الاتحاد الوطني لألعاب القوى، وكان من المقرر أصلاً أن يستضيف بايدن الحدث، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لكنه ظل معزولاً في منزله في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، منذ أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا يوم الأربعاء الماضي.
وقالت الصحيفة إن تحول الأحداث أدى إلى حالة نادرة، وذلك لاستضافة هاريس تجمعًا بالبيت الأبيض في الحديقة الجنوبية بنفسها، وهو امتياز مخصص عادةً للرؤساء، وفي حين أن التجمع الذي يركز على الرياضة مصمم ليكون مرحًا ومنخفض الضغط، فإن الكثيرين سيراقبون ليروا كيف يؤدي هاريس في دور رئاسي.
من جهة أخرى، حاولت حملة هاريس الناشئة تأطير اندفاع التأييد كدليل على عملها الجاد لتوحيد وتنشيط الحزب، حيث قال مساعدون إن حملة هاريس جمعت أكثر من 50 مليون دولار في الساعات الأولى بعد انسحاب بايدن وتأييده لنائبته.
وقد تعهدت بالفعل قوائم كاملة من المندوبين من نورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسي وأماكن أخرى بدعم هاريس بالإجماع، ما يمنحها جزءًا من المندوبين الذين ستحتاجهم لتأمين الترشيح في مؤتمر الحزب في الفترة من 19 أغسطس إلى 22 أغسطس المقبل، وأمضت هاريس أكثر من 10 ساعات على الهاتف يوم أمس الأحد، وهي ترتدي سترة وسروالًا رياضيًا، وتتصل بعشرات المسؤولين في جميع أنحاء البلاد لتأمين دعمهم، وفقًا لشخص مطلع على الوضع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للصحيفة.
واختتمت الصحيفة أن الاحتضان السياسي السريع لهاريس كان بمثابة تحول ملحوظ من حزب كان قد شكك في السابق في نقاط قوتها كمرشحة ونائبة للرئيس.
اقرأ أيضاًالكرملين: قرار «بايدن» بالإنسحاب من السباق الرئاسي لم يشكل مفاجأة لروسيا
«الكرملين» عن انسحاب «بايدن» من السباق الرئاسي: لا يهم روسيا
بعد تنحي بايدن.. مصطفى بكري: «لا تتوقعوا خيرا من الساسة الأمريكيين.. سياستهم تقرر في تل أبيب»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الديمقراطيين بايدن هاريس واشنطن بوست السباق الرئاسی من السباق
إقرأ أيضاً:
أميركيون لواشنطن بوست: هذا ما يجب على بايدن فعله قبل انتهاء رئاسته
استعرضت واشنطن بوست في تقرير "رسائل إلى المحرر" آراء مختلف أفراد المجتمع الأميركي، بينهم عميل متقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية، وفيما يلي أبرز ما تضمنته الرسائل.
"على بايدن أن يستقيل"يرى ديفيد سواردز من إنديانا وبروس جوف من كاليفورنيا أنه من الأفضل للرئيس جو بايدن الاستقالة من الحكم للشهرين القادمين، وأن يتنازل لنائبته كامالا هاريس ويعطيها الفرصة لتحكم، خصوصا بعد خسارتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جلادون وضحايا.. لوموند حاورت جنودا إسرائيليين يعالجون من اضطراب ما بعد الصدمةlist 2 of 2جيروزاليم بوست: يا ترى إلى أين تتجه إسرائيل؟end of listويمكن لبايدن القول إن استقالته احتجاج على انتخاب ترامب لولاية أخرى، واعتراف بجهود هاريس وخدمتها للبلاد، مما سيفتح الطريق أمام أول رئيسة للولايات المتحدة.
ومن شأن ذلك منح هاريس فرصة لتنفيذ بعض وعودها الانتخابية، وتقويض سلطة ترامب على القضايا التي تهمها هي وناخبيها، وذكرت الرسالتان بعض الأمثلة منها السماح لأوكرانيا بضرب مواقع روسية حساسة تحسبا لاحتمالية إجبار ترامب أوكرانيا على الاستسلام، أو الموافقة على توظيف أكثر من 100 قاض فدرالي قبل أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.
الإعفاء عن ترامبقال الديمقراطي ألكساندر أورباخ من كاليفورنيا إنه بالرغم من معارضته الشديدة لترامب، فإن الإعفاء عنه سيسمح للأمة بالتركيز على القضايا التي تهم الشعب، خصوصا أن الرئيس المنتخب سيتمتع بحصانة قانونية حال تسلمه المنصب، وبالتالي فإن قرارا كهذا لن يكون سوى حركة رمزية تشير إلى وضع بايدن البلاد فوق معارك الأحزاب التي تقسم المجتمع.
وبرأي الكاتب، سيقر الإعفاء عن ترامب بشرعية انتخاب ملايين الأميركيين له، بالرغم من التهم ضده، وسيعزز هكذا قرار الوحدة الوطنية كما حدث قبل 50 عاما عندما أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوا بحق الرئيس المنتخب حينها ريتشارد نيكسون.
حماية أجهزة الاستخباراتقال جاي غرونر، وهو ضابط متقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية عمل 30 عاما في العمليات الخارجية، إن على قادة الدولة تجنب تسييس أجهزة الاستخبارات خلال فترات الانتقال السياسي، وأوضح أن الاستخبارات تعتمد على الالتزام الصارم بالقوانين والسياسات.
وأضاف أن التحليل الاستخباراتي عملية معقدة تتطلب تجنب التحيز اللاواعي وتقييم المعلومات بعناية، مشيرا إلى أن عمل الوكالات هو تقديم أدق التقييمات لصناع القرار، بغض النظر عن الأهداف السياسية.
وحذر من تعيين أشخاص غير مؤهلين في المناصب الاستخباراتية بناء على أسباب سياسية، ودعا إلى إدارة الاستخبارات بواسطة خبراء لضمان النجاح وحماية الأمن القومي.
وقف المساعدات لإسرائيلومن ولاية إلينوي طالب رئيس "تحالف السلام في الضواحي الغربية" والت زلوتو بوقف التمويل الأميركي لهجمات إسرائيل في غزة امتثالا لقوانين ليهي التي تأمر بمنع المساعدات عن الدول التي تستخدم أسلحة أميركية بما يخالف القانون الدولي.
وقال زلوتو إن أمام بايدن شهرين لإحلال السلام في الشرق الأوسط وعكس سياساته التي نتج عنها إمداد إسرائيل بـ50 ألف طن من الأسلحة تقدر قيمتها بـ18 مليار دولار.
وأكدت الرسالة -استنادا إلى أقوال مسؤولين إسرائيليين- أنه لولا دعم بايدن لم تكن إسرائيل لتقدر على الصمود في الـ14 شهرا الماضية، وقتل المدنيين الفلسطينيين.
التحصن بالإحصاءاتبرأي غلين كونواي من كارولاينا الشمالية أن على الإدارة الحالية تسجيل كل ما يمكن حصده من نجاحات اقتصادية واجتماعية حققها الديمقراطيون، بجانب تجميع الإحصاءات التي تعكس وضع البلاد الحالي، وذلك للتحصن من ادعاءات قد تصدر من الرئيس المنتخب بشأن فشل الديمقراطيين، أو احتمالية أن ينسب لنفسه مكاسب حققوها أثناء حكمهم.