سرايا - أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة والسياسية الديمقراطية النافذة نانسي بيلوسي دعمها لنائبة الرئيس كامالا هاريس لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبعد تنحي الرئيس الأميركي جو بايدن عن الترشح والخروج من السباق الرئاسي، اشتعلت المعركة بين المرشح الحالي دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في حين لم تهدر الأخيرة أي وقت اليوم الاثنين 2272024 لمحاولة الفوز بالترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، بعد يوم من تخلي بايدن (81 عاما) عن إعادة ترشحه في ظل معارضة متزايدة من حزبه.



وأجرى مسؤولو حملتها وحلفاؤها مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب الديمقراطي الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وكان انسحاب بايدن أحدث صدمة في سباق للترشح للرئاسة شهد على مدى الأيام العشرة الماضية محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب على يد مسلح خلال تجمع انتخابي لحملته قبل أن يعلن ترشيح السيناتور جي دي فانس للمنافسة معه على مقعد نائب الرئيس.

وقالت هاريس في بيان: “هدفي هو نيل هذا الترشيح والفوز به.. سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي وتوحيد أمتنا وهزيمة دونالد ترامب”.

وستضفي هاريس، وهي أميركية سوداء من أصل آسيوي، حيوية جديدة تماما على السباق مع ترامب (78 عاما) في ظل فرق الأجيال والثقافة.

وقالت مصادر لـ”رويترز” إن حملة ترامب تستعد لبزوغها المحتمل كمرشحة منذ أسابيع، وإنها خططت لمحاولة ربطها بصورة وثيقة بسياسات بايدن بشأن الهجرة والاقتصاد.

وقال بايدن، وهو أكبر رئيس أميركي سنا شغل المنصب على الإطلاق، إنه سيظل يمارس مهامه حتى تنتهي ولايته في 20 يناير 2025، وأيد ترشيح هاريس للرئاسة بدلا منه.

ودفع أداء بايدن الكارثي في المناظرة مع ترامب يوم 27 يونيو، العديد من الديمقراطيين إلى مطالبته بالانسحاب، وبدأ أعضاء كبار في الحزب الجمهوري في مطالبته بالاستقالة من منصبه، قائلين إنه إن لم يكن لائقا للترشح، فإنه غير لائق للحكم.

وذكر مصدر مطلع أن هاريس تحدثت مع جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، ومع زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، ومع رئيس كتلة المشرعين السود في الكونغرس ستيفن هورسفورد.

وانسحاب بايدن لا يترك أمام بديله إلا أقل من أربعة أشهر لإطلاق حملة انتخابية. وتلقت هاريس على الفور دعما من ديمقراطيين بارزين، من بينهم منافسون محتملون لها مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.

وشكك ترامب، الاثنين، في أحقية تغيير الديمقراطيين للمرشحين، وكانت مزاعم ترامب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن جاءت نتيجة للتزوير مصدر إلهام لهجوم السادس من يناير 2021 على مقر الكونغرس الأميركي (الكابيتول).

وقال ترامب على موقع “تروث سوشيال” الذي يملكه “سرقوا السباق من بايدن بعد أن فاز به في الانتخابات التمهيدية”.

ورغم إظهار الدعم المبكر لهاريس، لم يتوقف الحديث عن عقد مؤتمر مفتوح عندما يجتمع الديمقراطيون في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس.

ولم تعلن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والرئيس السابق باراك أوباما عن دعمهما لهاريس رغم أنهما أشادا ببايدن.

كما لم يذكر منافسان محتملان آخران، هما حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر، وحاكم كنتاكي آندي بشير، في تصريحاتهما نائبة الرئيس.

ومع دخول الديمقراطيين منطقة مجهولة، قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب جيمي هاريسون إن الحزب سيعلن قريبا عن الخطوات التالية في عملية الترشيح.

فشلت هاريس التي شغلت منصب المدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا والعضو السابق في مجلس الشيوخ الأميركي، في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

وفاز بايدن بالترشح، واختار هاريس لتكون نائبته، وواصل طريقه نحو البيت الأبيض آنذاك وتغلب على ترامب.

وهاريس داعمة قوية لحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الشباب والديمقراطيين الأكثر تحررا.

ومن المتوقع أن تحافظ هاريس إلى حد كبير على نهج بايدن في السياسة الخارجية بشأن ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات نوفمبرتشرين الثاني.

ويقول متحمسون لترشحها إنها ستستقطب أصوات فئات بعينها من الناخبين، وتزيد من دعم السود، وتكشف عن مهارات قوية في المناظرة للدفاع عن الملف السياسي في مواجهة الرئيس السابق ترامب.

لكن بعض الديمقراطيين أبدوا قلقهم بشأن ترشيح هاريس، وهو ما يعود جزئيا إلى التاريخ الطويل من التمييز العنصري والنوعي في الولايات المتحدة التي لم تنتخب قط أي امرأة رئيسا حتى الآن على مدى تاريخها الممتد منذ 250 عاما تقريبا.

وعلى جانب الإحصاءات، تظهر الاستطلاعات أن أداء هاريس ليس أفضل من بايدن أمام ترامب.

المصدر :وكالات


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إلى الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن، قائلًا إنه عندما لا تتعاون واشنطن مع تل أبيب يخلق مشكلات عديدة.

نتنياهو: بالتعاون تصبح الفرص جيدة

وأشار «نتنياهو» إلى التوتر الذي نشأ بينه وبين الرئيس السابق جو بايدن، مضيفًا: «في السنوات القليلة الماضية، رأينا الجانب الآخر بين إسرائيل والولايات المتحدة»، في إشارة إلى العلاقة خلال إدارة «بايدن»، مؤكدًا أنه بالتعاون تصبح الفرص جيدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع، إنه متفائل بشأن التوصل إلى المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

ترامب: الجميع في الشرق الأوسط يريد السلام

وقال دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع «نتنياهو» نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الجميع في الشرق الأوسط يرغب في السلام، ويمكن إبرام صفقة والتوصل لاتفاق بشأن غزة، مضيفًا أن واشنطن ترغب في السلام بالمنطقة وترغب بوقف القتال، كما أكد أن «نتنياهو» يرغب في السلام أيضًا.

وأكد أن مصر والأردن لم يوافقا على تهجير الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن غزة تحولت إلى جحيم، ولا يمكن أن تستوعب أي إنسان، مؤكدًا أنه سيواصل العمل لإعادة جميع المحتجزين من قطاع غزة، ولا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • ترامب: مليارات الدولارات سرقت من يو أس إيد.. اتهم الديمقراطيين
  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • الكشف عن الوضع الصحي لحليف الرئيس أردوغان
  • رفض أمريكي لمشروع تهجير الفلسطينيين.. «الديمقراطي»: أمر جنوني.. و«الجمهوري»: قضية صعبة
  • الجيل الديمقراطي: تصريحات ترامب بشأن التهجير القسري تواجه رفضا عربيا
  • عاصفة من الرفض في أمريكا.. انتقادات من الديمقراطيين وحلفاء ترامب لـ«خطة غزة»
  • رفض قاطع داخل الأوساط الأمريكية لتصريحات ترامب.. الحزب الديمقراطي: "مزحة مريضة غير قابلة للتنفيذ"
  • خلال لقائه ترامب.. نتنياهو يشير إلى التوتر مع إدارة بايدن
  • الحزب الديمقراطي: مبادرة البعثة الأممية خطوة نحو تحقيق تطلعات الليبيين
  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو