استثمار مخطط وتكاملي بين المحافظات
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تحل سلطنة عُمان في المرتبة الثالثة عربيا بعد الإمارات والبحرين في سهولة أداء الأعمال وفقا للبنك الدولي، فقد قطعت البلاد شوطا مهما في تهيئة البيئة الاستثمارية، ويجري العمل على معالجة الثغرات التي لا تزال تواجه القطاع الخاص للاستثمار المريح والآمن، لكن لا يزال الإقبال من القطاع الخاص المحلي أو الأجنبي على الاستثمار أقل من الطموحات.
يعد جهاز الاستثمار العماني الذراع الرئيسي للاستثمار في سلطنة عمان، وذلك باستثمار الفوائض المالية المحالة من الحكومة سعيا لتنويع مصادر الدخل وتأمين إيرادات للأجيال المقبلة، وقد ثبت من تجاربه أنه حقق عوائد جيدة وطيبة عندما استثمر داخل البلاد مقارنة باستثماره خارج البلاد، فقد سجلت عوائده في الخارج بالسالب في سنوات عديدة، ولا تزال عوائد استثماره الداخلي مشجعة وكبيرة، وتغطي الخسائر الأخرى.
وبناء على ذلك لماذا لا تكون هناك خطة استثمارية يقوم فيها جهاز الاستثمار بتبني وإنشاء مشروعات استثمارية نوعية في كافة المحافظات، وتكون هذه المشروعات ذات ميزة نسبية لكل محافظة، فتحقق توفير فرص عمل كثيفة لحل مشكلة الباحثين عن عمل، وكذلك تعمل على زيادة الأداء الإداري في الإدارة المحلية لكل محافظة، وفقا للتوجيهات السامية لتنمية المحافظات.
يحتاج الأمر إلى دراسة الميزة النسبية لكل محافظة، والتخطيط لتحديد مشروع كبير لكل محافظة وفقا لذلك، ووفقا لعدد من المحددات التي أشار إليها اتحاد الغرف العربية، والتي تساعد على تكامل الاستثمار بين المحافظات، وبما يعود على تكامل المشروعات بين بعضها البعض، ويتماشى مع أولوية تنويع مصادر الدخل في السلطنة، والتكامل بين مشروعات جهاز الاستثمار، ومشروعات الاستثمار الخاص سواء المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والاستغلال الأمثل لمسهلات ورافعات الاستثمار لدينا، أما المحددات فهي: التنسيق بين المناطق الحرة في البلاد، وتميّزُ كلّ منها بخصوصية تنافسية لتعظيم القدرة على تسويقها، والاستفادة من طاقاتها بشكل متكامل، وتحديد فرص استثمارية ومشروعات محددة يتبناها جهاز الاستثمار، وأخرى للقطاع الخاص تتكامل معها.
كذلك الترويج للفرص المجاورة للمناطق الحرة، والتي من شأن الاستثمار فيها أن ينعكس على البيئة المحيطة بشكل عام، وأيضا على المناطق الحرة بحد ذاتها، والاهتمام بكفاءة التشغيل للمناطق الحرة التي يجب أن تحتل مركز الأولوية، وبالأخص ارتكازا على سياسة الحوكمة، وتعزيز سهولة القيام بالأعمال.
كذلك التوسع بالاستثمارات النوعية في مجال التنمية الزراعية والسمكية، والاهتمام بتأهيل الكوادر والتخصصات والقوى العاملة المدربة، وتعزيز الإنفاق على البحث العلمي في المجال الزراعي، ودعم انطلاق أجيال جديدة من المستثمرين في المجال الزراعي وتوفير المساندة لهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الاستثمار لکل محافظة
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يقوم بجولة تفقدية بعدد من الأصول التابعة لصندوق مصر السيادي بمنطقة الوزارات بوسط البلد
قام المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجولة تفقدية بعدد من الأصول التابعة لصندوق مصر السيادي بمنطقة الوزارات بـ "وسط البلد" بمحافظة القاهرة، وذلك في إطار جهود الوزارة الهادفة لتحقيق الاستفادة القصوى من أصول الصندوق.
وقال الوزير إن الدور الأساسي لصندوق مصر السيادي، يتضمن تعظيم العائد على أصول الدولة، حيث إن جزءًا من هذه الأصول سيشارك فيها القطاع الخاص، وجزء من عائدها يذهب لخزانة الدولة، والجزء الآخر للأجيال القادمة.
وأشار «الخطيب» إلى أهمية تكثيف الجهود المبذولة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، والمضي قدمًا في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، من خلال التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص.
ولفت الوزير إلى أهمية العمل على تعزيز جهود صندوق مصر السيادي في جذب مزيد من الاستثمارات، في إطار التوجه نحو الاستفادة من إدارة واستغلال الكيانات والشركات المملوكة للدولة بالشكل الأمثل.
وأكد «الخطيب» أن الحكومة المصرية حريصة على
إدارة أصولها المختلفة، وتعظيم العائد منها، حيث إن هذه الأصول هي ملك للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن حجم الصندوق السيادي يجب أن يتناسب مع حجم الاقتصاد المصري، وهذا يتحقق من خلال المضي قدما نحو تنفيذ الاستراتيجيات والرؤى الموضوعة، وإبراز النجاحات والنتائج المستهدفة.
وأشار الوزير إلى توجه الدولة الحالي نحو خلق بيئة مواتية لمناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، مع منح الفرصة للقطاع الخاص للعمل وقيادة التنمية الاقتصادية، لافتا إلى تبني الحكومة خلال المرحلة الحالية مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالسياسات النقدية والمالية والضريبية والتجارية، والتي من شأنها خلق بيئة استثمارية منفتحة في ضوء سياسات اقتصادية واضحة وشفافة.
وأوضح الوزير أن صندوق مصر السيادي يؤدي دورا مهما فيما يتعلق بجذب وتشجيع الاستثمار المشترك لأصول الدولة، مشيرا إلى أن مصر تمتلك بيئة أعمال تنافسية تؤهلها لتكون مقصدا استثماريا رئيسيا بالمنطقة.