سلطان: سنزين كلباء بمتحف أثري وحديقة وممشى
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن حزمة مشاريع جديدة ستزين مدينة كلباء، تتضمن حديقة تحيط بقلعة خور كلباء التي هدمها الطوفان، ومتحف جديد يضم جميع أنواع التراث من العادات والتقاليد والأهازيج، ومشروع «بوابة كلباء»؛ وهو عبارة عن ممشى يربط الحدائق المعلّقة ببحيرة الحفية، مؤكداً سموّه أنه وضع لكلباء برنامجاً سياحياً بيئياً أثرياً تراثياً مبني على العناصر الموجودة في المدينة.
وروى صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون؛ حكاية قلعة خور كلباء والأرض الخالية المجاورة لها.
وقال سموّه: «بالنظر إلى جهة الشمال من عند مسجد حي خور كلباء الموجود بالقرب من مرسى الصيدين؛ نجد أرضاً خالية وبعدها توجد قلعة خور كلباء، فما حكاية هذه الأرض وهذه القلعة؟، الآن إذا اتجهنا من المسجد إلى الشمال نجد على بعد نحو 250 متراً مدخل الخور، وهذا المكان كانت فيه قلعة قديمة؛ هدمها الطوفان الذي دخل من الخور واتّجه نحو القلعة وهدمها، ولم يبق منها إلا الأساسات، وحدث إشكال بين هيئة الشارقة للآثار ومعهد الشارقة للتراث، حيث أكد كل منهما أن هذه القلعة تابعة له، وتابعت بنفسي الشكوى؛ وأتينا بخبراء من البرتغال متخصصين في هذا الأمر، فقصّوا لنا هذه الحكاية التي رويتها الآن، وأوضحوا لنا أن الطوفان هدم القلعة فنقلوا الأحجار وبنوا القلعة الجديدة، ونحن الآن سنزرع حديقة في هذه المنطقة، وسنترك آثار القلعة القديمة موجودة فيها».
وقال سموّه: «سنزين مدينة كلباء بإذن الله، فهي الآن يرد إليها الناس من داخل دولة الإمارات وخارجها للسياحة، ووضعت لها برنامجاً سياحياً بيئياً أثرياً تراثياً، حيث وُضِع برنامجها السياحي بناء على العناصر الموجودة فيها، فعلى سبيل المثال يوجد بجوار القلعة القائمة الآن متحف غريب؛ عبارة عن «بغالة» كبيرة، وهي السفينة الكبيرة، وشراعاتها هي البهو الداخلي للمتحف، وبداخله اليازرة، وهي وسيلة قديمة لجلب الماء من الآبار قليلة العمق نسبياً، وهي هيكل مكون من جذوع أشجار النخيل يتشكل من أربع قوائم، تنصب فوق البئر، ويعلق فيها بكرات كبيرة يُلقى فوقها حبل يربط بطرفه دلو ضخم يصنع من الجلد، وكذلك يضم المتحف وسائل حرث الأرض، لتتمشى الناس داخل هذه البيئة التراثية التي تضم الخوص والصوف، والمكان مكيف ويضم جميع أنواع التراث الذي نريد أن نحافظ عليه من عادات وتقاليد وأهازيج وغيرها، كما يضم المتحف مطاعم للزوار، وهذه إضافة لمدينة كلباء بإذن الله».
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة حديثه بالإعلان عن مشروع «بوابة كلباء» قائلاً: «نعمل الآن على إنجاز مشروع بوابة كلباء، وهو مشروع مهم جداً، وهو عبارة عن ممشى يربط الحدائق المعلقة ببحيرة الحفية، والممشى محاط بـ (درابزين) وهو حاجز لحماية للناس من السقوط، ويمكن للناس مشاهدة الحدائق المعلّقة والبحيرة ومنظر مدينة كلباء كاملاً تحت الممشى، كما توجد كذلك أماكن للتصوير».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة كلباء
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يترأس الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة
ترأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، صباح اليوم الثلاثاء، اجتماع مجلس أمناء المجمع الذي عقد في مقره بالمدينة الجامعية.
وثمن سموه الانجازات المتتالية والجليلة التي أنجزها المجمع في خدمة لغة الضاد وتعزيز حضورها وانتشارها والمحافظة على إرثها وتاريخها الثري، مشيداً سموه بالعلماء والباحثين والإداريين والمنسقين الذين يسهمون في تنفيذ مختلف البرامج والمبادرات التي ينفذها المجمع.
بحث المجلس خلال الاجتماع كافة الأمور المتعلقة بعمل المجمع خلال السنة وما تحقق من انجازات متنوعة تدعم الدور الكبير الذي يلعبه المجمع في خدمة اللغة العربية وفقاً للسياسات والأهداف التي اعتمدها مجلس الأمناء في الاجتماعات السابقة.
واستعرض المجلس الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية والتي كان أبرزها اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية بـ 127 مجلداً وشارك فيه 13 مجمعاً وأكثر من 700 من الخبراء والباحثين والمحررين والمراجعين والمدققين والطباعين والإداريين والفنيين.
وتضمنت انجازات المجمع المشاركة في العديد من المشاريع والمناسبات الخارجية ومنها تدشين مقر مجلس اللسان العربي في موريتانيا، وقاعة الدراسات العربية في جامعة الفارابي، ومهرجان اللغة العربية في جامعة القلب المقدس في ميلانو، بالإضافة إلى المشاركة في معارض الكتب.
ونظم المجمع عدداً من المجالس اللغوية شارك بها عدد من الشعراء والخبراء والمختصين، كما نظم دورات تدريبية وندوات وملتقيات تختص بالمجالات المتعلقة باللغة العربية.
وتخلل الاجتماع الاطلاع على أبرز إصدارات المجمع ومنها طباعة ستة أعداد من مجلة المجمع، وطباعة الإصدار الثالث للمجمع “الأمالي الكبرى” وهي طبعة مصححة اعتماداً على ثلاث نسخ خطية.
وشمل الاجتماع استعراض الفعاليات والمؤتمرات التي نظمها المجمع مثل مؤتمر الشارقة الثاني لدراسات اللغة العربية في أوروبا والذي شارك به 24 مستشرقاً ومستعرباً.
كما اطلع المجلس على مستجدات جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية والتي أنهت لجان التحكيم تقييم المشاركات فيها واختيار الفائزين الذين من المقرر تكريمهم في 18 ديسمبر القادم بالتزامن مع اليوم العالمي اللغة العربية.
كما تخلل الاجتماع مناقشة إعداد وتجهيز مشروع الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والفنون والآداب لتكون موسوعة فريدة من نوعها ودقيقةً في أبواب العلوم بحيث تؤرخ للأعلام والمصطلحات ولتاريخ العرب والمسلمين بطريقة مميزة.
حضر الاجتماع أعضاء المجلس كل من: الدكتور أحمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية سابقاً، والدكتور إبراهيم السّعافين رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الشارقة سابقاً، والدكتور عبدالله بن سيف التّوبي مدير مركز التعريب والترجمة والاهتمام باللغة العربية بسلطنة عمان، والدكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشّارقة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.