ذكر تقرير لموقع "ذا هاكر نيوز" أن مجموعة قرصنة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، استهدفت على الأقل ثلاث منظمات إنسانية عاملة في اليمن باستخدام برنامج تجسس خبيث يعمل بنظام الأندرويد ومصمم لجمع المعلومات الحساسة.

أوضحت مجموعة Insikt التابعة لشركة Recorded Future للأمن السيبراني أن هذه الهجمات، التي يُعزى إليها مجموعة نشطة تحمل اسم OilAlpha، تستخدم مجموعة جديدة من التطبيقات الجوالة الخبيثة.

وكشف الموقع المختص أن المنظمات المستهدفة هي: منظمة كير الدولية والمركز السعودي للملك سلمان للإغاثة، ومجلس اللاجئين النرويجي.

وقالت شركة الأمن السيبراني: "من المحتمل جداً أن تكون مجموعة التهديد OilAlpha نشطة وتنفذ نشاطاً كبيراً ضد المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان العاملة في اليمن، وربما في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

تم الكشف عن OilAlpha لأول مرة في مايو 2023 في إطار حملة تجسس تستهدف المؤسسات التنموية والإنسانية ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في الشرق الأوسط.

وبحسب الموقع، استغلت هذه الهجمات تطبيق واتساب لتوزيع ملفات APK الخبيثة لنظام الأندرويد عن طريق تمريرها كملفات مرتبطة بمؤسسات شرعية مثل اليونيسيف، مما أدى في النهاية إلى نشر سلالة من البرمجيات الخبيثة تسمى SpyNote (المعروفة أيضا بـ SpyMax).

وتشتمل الموجة الأخيرة، التي تم كشفها في أوائل يونيو 2024، على تطبيقات تدعي أنها مرتبطة ببرامج الإغاثة الإنسانية وتتنكر في هيئة كيانات مثل منظمة كير الدولية والمجلس النرويجي للاجئين، وكلاهما تنشط في اليمن.

وبمجرد تثبيتها، تطلب هذه التطبيقات -التي تحتوي على فيروس حصان طروادة SpyMax - أذونات تدخلية، مما يسهل سرقة بيانات الضحية.

وتتضمن عمليات OilAlpha أيضاً مكونا لجمع بيانات الاعتماد يستخدم مجموعة من صفحات تسجيل الدخول المزيفة التي تنتحل صفة هذه المؤسسات في محاولة لجمع معلومات تسجيل دخول المستخدمين. ويشتبه في أن الهدف هو تنفيذ جهود تجسسية من خلال الوصول إلى الحسابات المرتبطة بالمنظمات المستهدفة.

وقالت شركة الأمن السيبراني "ريكوردد فيوتشر": "سعى الحوثيون باستمرار إلى تقييد حركة وتوصيل المساعدات الإنسانية الدولية إلى المحتاجين واستفادوا من فرض ضرائب وإعادة بيع مواد الإغاثة".

يأتي هذا التطور بعد أسابيع من كشف شركة Lookout للأمن السيبراني لجهة تهديد مرتبطة بالحوثيين بعملية تجسس أخرى لجمع البيانات وتعمل بنظام الاندرويد وتسمى GuardZoo واستهدفت كيانات وأشخاصا في اليمن ودول أخرى في الشرق الأوسط.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج

عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم السلام في اليمن

أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وشدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال لقاء عقده أمس، في وزارة الخارجية الأميركية، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خاصة وأن بعض عمليات التهريب تسهم في تمويل الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي.
وشدد على أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وأكد الارياني، على أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه الجرائم، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وفي ظل تصاعد الاعتداءات الحوثية على المدنيين والبنية التحتية في اليمن، تتزايد التساؤلات حول جدوى إدانات مجلس الأمن وتأثيرها على أرض الواقع.
ورغم التصريحات الدولية الشديدة اللهجة، يبرز غياب الخطوات العملية كعامل رئيس يُعزز استمرار هذه الانتهاكات، ما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.
وقال الحقوقي اليمني، رياض الدبغي، إن الإدانات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين المتكررة على المدنيين والبنية التحتية في اليمن تثير تساؤلات ملحة حول جدواها ومدى تأثيرها على أرض الواقع، فرغم التصريحات الشديدة اللهجة، يظل غياب الخطوات العملية لتنفيذ الردع.
وأوضح الدبغي لـ«الاتحاد» أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي وقراراته، ويكشف عن غياب الضغط الفعّال لوقف الانتهاكات، فيما يتضرر الشعب اليمني بشكل مباشر من الاعتداءات، ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتتفاقم معاناة النازحين نتيجة تدمير منازلهم واستهداف المناطق السكنية. 
وأشار إلى أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الاعتماد على الإدانة وحدها، والمطلوب الآن خطوات ملموسة تُرغم الحوثيين على التوقف عن هذه الممارسات العدوانية، يجب تعزيز العقوبات الاقتصادية على قيادات الجماعة، ومنع تدفق التمويل والأسلحة إليهم، مع دعم الحكومة اليمنية الشرعية لحماية المدنيين، كما أن المجتمع الدولي مطالب بتفعيل قراراته السابقة، وفرض آليات رقابة صارمة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وقال الدبغي إن الاكتفاء بالإدانة اللفظية يبعث برسالة خاطئة ويؤدي إلى استمرار معاناة اليمنيين، لذا، يجب على الدول الكبرى والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية الممتدة.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • هآرتس: شركة تجسس إسرائيلية مملوكة لـ إيهود باراك تستهدف الصحفيين عبر واتساب
  • ذمار.. مليشيا الحوثي تختطف الشاعر الشعبي صالح السوادي
  • استشهاد امرأة بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي شرقي صنعاء
  • «واتساب» يكشف عن شركة تجسس إسرائيلية تستهدف المستخدمين
  • لا تلتزم بالمعاهدات الدولية .. محمد صبحى: القوى العظمى في العالم ظالمة
  • اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
  • مليشيا الحوثي والسعي لتفكيك القبيلة اليمنية وإضعافها
  • أدان استغلال قضية فلسطين.. مؤتمر خولان يدعو إلى وحدة قبلية لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة الجمهورية
  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي