تعرض اليمن إلى عدوان إسرائيلي، السبت، تسبب في استشهاد 9 يمنيين وأضرار مادية كبيرة في ميناء الحديدة ومحطة توليد للكهرباء.

وبالرغم من وقوع شهداء واستهداف أهداف مدنية فإن ردود الفعل العربية تباينت بين التنديد والإعراب عن القلق والتجاهل.

وأدانت 4 دول عربية العدوان الإسرائيلي على اليمن وهي: سلطنة عمان والعراق وسوريا والجزائر.



وأعرب العراق عن إدانته واستنكاره للعدوان الإسرائيلي، وقال بيان لوزارة الخارجية إن العراق يعتبر ذلك تصعيدا خطيرا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا التضامن الكامل مع الشعب اليمني "وتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن أي تصعيد عسكري بالمنطقة".

pic.twitter.com/4v6dCsF2eh

وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) July 22, 2024
وأدانت سوريا بشدة العدوان الإسرائيلي على اليمن، وحذرت من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الإسرائيلية، "التي تهدف إلى جرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة لن تحمد عقباها".

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "صعد كيان الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته السافرة في المنطقة، التي كان من ضمنها العدوان على اليمن الشقيق، وذلك عبر استهداف عدة منشآت مدنية ارتقى جراءها عدد من الشهداء وعشرات المصابين".

وأضاف البيان: "إن الجمهورية العربية السورية إذ تُدين بشدة هذا الاعتداء الآثم، فإنها تعرب عن تضامنها مع الشعب اليمني، وتعتبر هذه الأعمال الإجرامية الإسرائيلية دليلاً على حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها هذا الكيان بعد تسعة أشهر من القتل والتدمير وحرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين".  



وكذلك دانت الجزائر بشدة العدوان، وقال بيان لوزارة الخارجية إن "هذا العدوان يدخل ضمن استراتيجية التصعيد المنتظم التي تبناها الكيان الصهيوني بهدف بسط هيمنته المطلقة على المنطقة بأكملها وصرف الأنظار عن جرائمه التي باتت لا تعد ولا تحصى في غزة تحديدا وفي فلسطين عامة".

وأضاف البيان إن "الكيان الصهيوني يتمادى في تحدياته واستهزاءاته وعدم مبالاته بالمجموعة الدولية وبما أقرته إنصافا للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة".

#بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ???????? pic.twitter.com/93CgdGQT82

— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) July 21, 2024
كما أدانت سلطنة عمان العدوان الإسرائيلي على اليمن، ووصف بين لوزارة الخارجية الاعتداءات بأنها تمثل تصعيدا جديدا للتوتر في المنطقة من شأنه أن يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات وتحقيق السلام المنشود وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".

#بيان || أعربت وزارة الخارجية عن إدانة سلطنة عُمان للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية اليمنية الشقيقة وهو ما يمثل تصعيداً جديداً للتوتر في المنطقة من شأنه أن يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات وتحقيق السلام المنشود، pic.twitter.com/kzisFrFkqh

— وزارة الخارجية (@FMofOman) July 21, 2024
فيما اكتفت كل من السعودية ومصر والكويت بإبداء القلق دون أي إدانة أو إشارة للتضامن مع الشعب اليمني.

حيث أعربت مصر في بيان لوزارة الخارجية عن "متابعتها بقلق بالغ للعملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، والتي تزيد من تصاعد حدة التوتر الحالي على كافة الجبهات".

وشدد البيان على "أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة".

ودعا البيان "كافة الأطراف لضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية".



وفي بيان شبيه بالبيان المصري، قالت وزارة الخارجية السعودية إنها "تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة، والتي تضاعف من حدة التوتر في المنطقة وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة".

ودعت الخارجية السعودية "كافة الأطراف بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والنأي بالمنطقة وشعوبها من مخاطر الحروب..".

#بيان | تتابع وزارة الخارجية بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية التي شهدتها محافظة الحديدة يوم السبت ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ والتي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة. pic.twitter.com/I7SgULurFl

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) July 21, 2024
كذلك أعربت الكويت عن قلقها، وقالت في بيان لوزارة الخارجية إنها "تتابع ببالغ القلق انعكاس الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية، وما سيتمخض عنها من تدهورٍ للوضع الأمني في المنطقة، وتقويضٍ للجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف".

وشدد البيان على "موقف دولة الكويت القاضي بضرورة النأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر العنف والدمار، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمسؤولياته في إنهاء الصراعات كافة، لتؤكد على استمرار دولة الكويت في دعم الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن، وتجنيب شعبها الشقيق مزيداً من المعاناة".

بيان صادر عن وزارة الخارجية
الأحد الموافق 21 يوليو 2024

تتابع وزارة الخارجية ببالغ القلق إنعكاس الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على أراضي الجمهورية اليمنية، وما سيتمخض عنها من تدهورٍ للوضع الأمني في المنطقة، وتقويضٍ للجهود الدولية الرامية لإنهاء دائرة العنف.

وإذ تشدد الوزارة… pic.twitter.com/BBwKc3ibs7

— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) July 21, 2024
يشار إلى أن كلا من مصر والسعودية والكويت لم يصفوا القصف الإسرائيلي بالعدوان، فقد وصفت مصر العدوان بـ"العملية العسكرية الإسرائيلية"، في حين وصفت السعودية والكويت العدوان بـ"الهجمات الإسرائيلية".

تجاهل
وكان لافتا تجاهل الأردن ولبنان وقطر وتونس والمغرب والبحرين للعدوان الإسرائيلي على اليمن.

والسبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه؛ ما أسفر عن 9 شهداء و3 مفقودين و83 جريحا.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على غزة خلفت نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.


و"تضامنا مع غزة" يستهدف الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر، كما يهاجمون أهدافا داخل إسرائيل.

وردا على مهاجمة الحوثيين سفن شحن، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للجماعة" في مناطق مختلفة من اليمن.

ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن عدوان الحديدة الاحتلال اليمن الاحتلال عدوان الحديدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإسرائیلی على الیمن لوزارة الخارجیة الهجمات الإسرائیلیة وزارة الخارجیة فی المنطقة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة إمعان في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

 

وقالت الوزارة في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات، الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفًا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية".

 

وأضاف البيان: "تعتبر الوزارة هذا الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

 

وتابع: "ترى الوزارة أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها".

 

وأكدت الخارجية أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

 

واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه يسرائيل كاتس.

 

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.

 

وقالت الهيئة معلقة على الصورة، إن "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل الخميس.

 

ويتضح من الصورة أن جنودا قاموا بتثبيت علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.

 

وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، نشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية بالضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل الخميس.

 

وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية".

 

وأردف نتنياهو، أن "العمليات العسكرية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".

 

والخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون وسط إسرائيل، سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة ما أدى إلى نشوب حرائق فيها، دون وقوع إصابات.

 

ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى نشر الخبر تحميل مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، إنه "تم اعتقال إسرائيليين اثنين ليل الجمعة للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلتين فارغتين في ضاحيتين بتل أبيب (وسط)".

 

وأضافت: "تم نقل المشتبه بهما إلى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) للاستجواب، على الرغم من أن المحكمة أصدرت أمرا بحظر نشر مزيد من التفاصيل بشأن القضية".

 

من جهته، قال موقع "واي نت" العبري: "أفادت تقارير الجمعة بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ألقى القبض على ثلاثة مشتبه بهم بتهمة المساعدة في زرع عبوات ناسفة في حافلات في منطقة تل أبيب، فيما تعتقد السلطات أنه هجوم إرهابي فاشل".

 

وأضاف الموقع وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "كما أفادت التقارير أن بعض المعتقلين تم التعرف عليهم على أنهم يهود إسرائيليون".

 

وحسب البيانات المتوفرة، فإن آخر زيارة معلنة لنتنياهو إلى الضفة الغربية، كانت في سبتمبر/ أيلول 2024، حين زار الحدود مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.

 

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

 

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

 

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 922 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
  • تواصل العدوان الإسرائيلي على طولكرم لليوم الـ27
  • فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
  • بالصور.. تعرّض مدرسة في وادي خالد لأضرار جراء العدوان الإسرائيلي على مجرى النهر الكبير
  • الخارجية الإسرائيلية بعد إرسال جثة مجهولة الهوية: حماس تخدعنا
  • 20 فبراير خلال 9 أعوام.. 18شهيدًا وجريحاً وتدمير للبنى التحتية في جرائم للعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.319 شهيدا و111.749 مصابا
  • الخارجية السودانية: الرئيس الكيني متورط في العدوان على السودان
  • مستقبل غزة بعيون عربية .. خطة واضحة لإعمار القطاع بدون تهجير
  • اتحاد نقابات عمّال اليمن يدعو إلى موقف حازم لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين