إسرائيل تكرر "إستراتيجية العودة".. وخان يونس أحدث مثال
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
عادت إسرائيل لشن عمليات عسكرية جديدة في خان يونس بعد 3 أشهر من توقف القتال فيها، بما يوحي بأنها قد غرقت في رمال قطاع غزة ويشي بأن القضاء على حركة حماس قد يستغرق وقتا أطول مما تعتقد.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العودة للقتال في خان يونس هدفها منع حماس من إعادة بناء نفسها من جديد، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأصدر الجيش تحذيرات للنازحين من غزة هناك لإخلائها، بينما أشارت تقارير فلسطينية إلى دخول دبابات إسرائيلية إلى الضواحي الشرقية لخان يونس وأن المركبات العسكرية دخلت بلدة عبسان ومنطقة زينة شرقي المدينة.
وقال الجيش في بيان له إن أوامر الإخلاء الجديدة تأتي بسبب تجدد هجمات المقاتلين الفلسطينيين وإطلاقهم للصواريخ من خان يونس.
ووفقا للدفاع المدني الفلسطيني، طلب الجيش الإسرائيلي من أكثر من 400 ألف شخص مغادرة المناطق الشرقية من خان يونس حيث اضطر عشرات الآلاف للنزوح إلى وسط المدينة وأحيائها الغربية.
ومؤخرا، تم إطلاق الصواريخ من الأحياء المركزية في المدينة باتجاه إسرائيل، حيث "بدأت حماس في إعادة تأسيس نفسها في المنطقة"، وفقما أفادت به وكالة "رويترز".
ومن المقرر أن تبدأ العملية العسكرية في شرق خان يونس وتتحرك تدريجيا نحو وسط المدينة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، انتهاء عمليات لواء ناحال في رفح، والتي استمرت لمدة شهرين تقريبا ليبدأ في قصف عنيف على خان يونس بالطائرات الحربية والدبابات، بحجة تواجد مقاتلي حماس فيها وبنائهم بنية تحتية في المنطقة ومحاولتها استعادة قدراتها هناك.
فكرة
كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري قد قال في وقت سابق إن تدمير حركة حماس "يبدو مستحيلا"، مشيرا إلى أن "الحركة فكرة لا يمكن القضاء عليها".
ويبدو أن هدف القضاء على حركة حماس الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو بعيد المنال بعد أكثر من 9 أشهر من بدء العملية العسكرية في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أشار إليه في وقت سابق مسؤولون إسرائيليون وتحدثت عنه تقارير إعلامية غربية.
من جانبها أعلن وزارة الصحة في غزة في بيان مقتل 70 شخصا منهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 200 آخرين نتيجة للقصف الإسرائيلي.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 400 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق المستهدفة وإن عشرات الأسر بدأت مغادرة منازلها.
وأضافوا أن العائلات لم تُمنح وقتا للمغادرة قبل بدء الضربات الإسرائيلية، حسب "رويترز".
وقالت السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تجاوز 39 ألفا حتى اليوم.
ولم تفلح جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر وتدعمها الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس على بنود الاتفاق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي غزة خان يونس حماس رفح دانيال هغاري وزارة الصحة مصر إسرائيل حرب غزة الجيش الإسرائيلي خان يونس الجيش الإسرائيلي غزة خان يونس حماس رفح دانيال هغاري وزارة الصحة مصر أخبار فلسطين الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
العاشر من رمضان.. ذكري انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي
ذكرى انتصارات الجيش المصري علي العدو الإسرائيلي.. تحتفل مصر اليوم 10 مارس بذكرى انتصار العاشر من رمضان 1393ه، 6 أكتوبر 1973م، عندما نجح رجال القوات المسلحة من العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر في العصر الحديث واستعادة أرض سيناء الغالية.
ويعد انتصار العاشر من شهر رمضان المبارك الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م، إذ بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ، بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء من جانب، والجيش السوري على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان من جانب آخر، وهذا وسط دعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان.
ودخل الجيش المصري البطل تلك المعركة وهو يعلم أنها معركة مصير، لأن هزيمة الجيش المصري فيها لو حدثت فإنه يعني سيادة إسرائيل على المنطقة كلها، وذلك لأن مصر كانت قد انكسرت قبلها بست سنوات انكسارا شديدا بهزيمة يونيو (1967م)، التي هيأت للعدو الصهيوني أن يقدم نفسه للعالم كسيد وحيد لا منازع له، وأن جيشه هو الجيش الذي لا يُقهر، وظل بالفعل يخرب في أجواء مصر طوال سنوات ما عُرف بحرب الاستنزاف.
ويكون الجندي المصري في حرب العاشر من رمضان (1973م) هو نفسه في حرب (1967م) من حيث الشكل والمظهر، ولكنه يختلف من حيث الباطن والجوهر، فالإنسان يُقاد ويتغير من داخله لا من خارجه، ولا يقود الناس في بلادنا شيء مثل الإيمان بالله عز وجل، ولا يحركهم مثل الجهاد في سبيل الله، فإذا حركته بـ (لا إله إلا الله والله أكبر)، وقلت: يا ريح الجنة هبي، وذكَّرتَه بالله ورسوله، وسيرة الأبطال العظام: خالد وأبي عبيدة وسعد وطارق وصلاح الدين وقطز وعمر المختار، فقد خاطبت قلبه ونفسه، وأوقدت جذوته، وحركت وبعثت عزيمته، وهنا لا يقف أمامه شيء، إنه يصنع البطولات، ويتخطى المستحيلات، لأنه باسم الله يتحرك، وعلى الله يتوكل، ومن الله يستمد عونه وانتصاره: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (الطلاق:3)، {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} (آل عمران:126)، {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (آل عمران:160).
وأنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم ـ العاشر من رمضان (1393هـ) السادس من أكتوبر (1973م) ـ مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساماً على صدر كل مسلم وعربي، كما نرجو أن يكون شفيعاً للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لله تعالى، من أجل أن تعيش أمتنا تنعم بالعزة والكرامة، فطوبى للشهداء، قال الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} (آل عمران:169).
وكانت نتائج حرب أكتوبر 1973، توقيع مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في كامب ديفيد سبتمبر 1978، إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977 وزيارته القدس، حيث انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974، ووافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
وتم استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية، بالإضافة إلى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر، والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
حقق المسلمين الانتصارات العظيمة في شهر رمضان الكريم، ومن هذه الانتصارات غزوة بدر الكبرى في 17 رمضان سنة 2 هجرية، ثم فتح مكة في 20 رمضان سنة 8 هجرية، وفتح الأندلس في 28 رمضان عام 92 هجرى، ونزول المسلمين في التاسع من رمضان سنة 212 هجرية على شواطئ جزيرة صقلية بقيادة أسد بن الفرات بن سنان في عهد الخليفة المأمون، وسيطروا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها.
وفي السادس من شهر رمضان سنة 532 هجرية، أول انتصار للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكى شمال بلاد الشام بحلب، بالإضافة إلى انتصار المسلمين على الفرنجة في معركة «حارم» بقيادة السلطان نور الدين زنكى في الثانى والعشرين من رمضان سنة 559 هجرية، كما حقق المسلمين النصر في معركة «عين جالوت» في 25 رمضان 658 هجرية، وكذلك معركة المنصورة التي انتصر فيها المسلمين على الصليبيين في 10 رمضان 648 هجرية 1973.
اقرأ أيضاًالذكرى الـ 68 لعيد النصر.. ملحمة مصرية في مواجهة العدوان الثلاثي
ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
«السيسي» محذرا من حرب غزة: أي صراع عسكري قد يخرج عن السيطرة نتيجة أخطاء في التقدير