عادت إسرائيل لشن عمليات عسكرية جديدة في خان يونس بعد 3 أشهر من توقف القتال فيها، بما يوحي بأنها قد غرقت في رمال قطاع غزة ويشي بأن القضاء على حركة حماس قد يستغرق وقتا أطول مما تعتقد.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن العودة للقتال في خان يونس هدفها منع حماس من إعادة بناء نفسها من جديد، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأصدر الجيش تحذيرات للنازحين من غزة هناك لإخلائها، بينما أشارت تقارير فلسطينية إلى دخول دبابات إسرائيلية إلى الضواحي الشرقية لخان يونس وأن المركبات العسكرية دخلت بلدة عبسان ومنطقة زينة شرقي المدينة.

وقال الجيش في بيان له إن أوامر الإخلاء الجديدة تأتي بسبب تجدد هجمات المقاتلين الفلسطينيين وإطلاقهم للصواريخ من خان يونس.

ووفقا للدفاع المدني الفلسطيني، طلب الجيش الإسرائيلي من أكثر من 400 ألف شخص مغادرة المناطق الشرقية من خان يونس حيث اضطر عشرات الآلاف للنزوح إلى وسط المدينة وأحيائها الغربية.

ومؤخرا، تم إطلاق الصواريخ من الأحياء المركزية في المدينة باتجاه إسرائيل، حيث "بدأت حماس في إعادة تأسيس نفسها في المنطقة"، وفقما أفادت به وكالة "رويترز".

ومن المقرر أن تبدأ العملية العسكرية في شرق خان يونس وتتحرك تدريجيا نحو وسط المدينة.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، انتهاء عمليات لواء ناحال في رفح، والتي استمرت لمدة شهرين تقريبا ليبدأ في قصف عنيف على خان يونس بالطائرات الحربية والدبابات، بحجة تواجد مقاتلي حماس فيها وبنائهم بنية تحتية في المنطقة ومحاولتها استعادة قدراتها هناك.

فكرة

كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري قد قال في وقت سابق إن تدمير حركة حماس "يبدو مستحيلا"، مشيرا إلى أن "الحركة فكرة لا يمكن القضاء عليها".

ويبدو أن هدف القضاء على حركة حماس الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو بعيد المنال بعد أكثر من 9 أشهر من بدء العملية العسكرية في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أشار إليه في وقت سابق مسؤولون إسرائيليون وتحدثت عنه تقارير إعلامية غربية.

من جانبها أعلن وزارة الصحة في غزة في بيان مقتل 70 شخصا منهم نساء وأطفال وإصابة أكثر من 200 آخرين نتيجة للقصف الإسرائيلي.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 400 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق المستهدفة وإن عشرات الأسر بدأت مغادرة منازلها.

وأضافوا أن العائلات لم تُمنح وقتا للمغادرة قبل بدء الضربات الإسرائيلية، حسب "رويترز".

وقالت السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تجاوز 39 ألفا حتى اليوم.

ولم تفلح جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر وتدعمها الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس على بنود الاتفاق.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي غزة خان يونس حماس رفح دانيال هغاري وزارة الصحة مصر إسرائيل حرب غزة الجيش الإسرائيلي خان يونس الجيش الإسرائيلي غزة خان يونس حماس رفح دانيال هغاري وزارة الصحة مصر أخبار فلسطين الجیش الإسرائیلی خان یونس

إقرأ أيضاً:

أعداد كبيرة من الآليات والشاحنات ترافق الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا

نشرت مواقع إخبارية اسرائيلية صورا حديثة، اليوم الخميس، تظهر عددا كبيرا من الشاحنات والآليات برفقة الجيش الاسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

ومطلع سبتمبر الجاري، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عبرية أيضا، قيام الآليات الإسرائيلية بتعبيد الطريق على طول المحور، في إشارة إلى تسهيل إسرائيل لحركة السير لمدرعاتها وآلياتها على الطريق الجديدة.

وكان وجود القوات الإسرائيلية على طول الممر نقطة خلاف رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

وطالبت إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما قالت "حماس" إنه يجب على القوات الإسرائيلية الانسحاب.

وأشعل هذا المأزق نزاعا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، حين قال نتنياهو إن السيطرة على الممر ضرورية لمنع "حماس" من استئناف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق الواقعة تحته، ومن جانبه، اختلف غالانت مع اقتراح نتنياهو قائلا: "أهمية ذلك هي أن حماس لن توافق عليه، لذلك لن يكون هناك اتفاق ولن يتم إطلاق سراح أي رهائن".

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن البقاء في "فيلادلفيا" ليس ضروريا من منظور عسكري، لافتا إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لدفع أي ثمن عملياتي مطلوب لتحرير الأسرى.

وبحسب آراء دبلوماسيين وسياسيين من مصر وإسرائيل، ينتظر تل أبيب مزيد من الانقسام والتأزم الداخلي، مع إصرار نتنياهو، على بقاء قوات الجيش في "فيلادلفيا" وهو ما يعني "تعمده المغامرة بالسلام في الداخل ومع الجيران" على حد وصفهم.

ويوم أمس الأربعاء، أشار وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى أن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن محور "فيلاديلفيا" الحدودي في نهاية الحرب مع حركة "حماس".

محور صلاح الدين "فيلادلفيا" هو عبارة عن شريط يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول حدود غزة مع مصر ويسيطر عليه الجيش الإسرائيلي حاليا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: العملية العسكرية في جنين مستمرة
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العمليات العسكرية
  • أعداد كبيرة من الآليات والشاحنات ترافق الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • حماس: يجب أن تبحث أي مفاوضات جديدة تهرب إسرائيل مما اتفقنا عليه وليس العودة إلى نقطة الصفر
  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف دير البلح وخان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يتفاجأ بإغلاق أنفاق محور فيلادلفيا من الجانب المصري
  • نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل ضمان ألا تكرر حماس ما فعلته في 7 أكتوبر
  • نتنياهو: حديث حماس عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر يعني تدمير دولة إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يمدد العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يمدد عملياته العسكرية في الضفة الغربية