نتنياهو يسعى للقاء مع ترامب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ،إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى لعقد لقاء مع المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، خلال زيارة إلى واشنطن تبدأ الاثنين.
وأضافت يديعوت: "لا يزال مساعدو نتنياهو يحاولون ترتيب لقاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وأرسلوا رسالة إلى مكتبه مفادها أن رئيس الوزراء يريد مقابلته، على أمل أن يتم ذلك".
وأضافت: "قدرت مصادر مقربة من نتنياهو بحذر أن يتم اللقاء مع ترامب في نهاية المطاف، لكن لا يوجد حتى الآن يقين بشأنه، وليس من الواضح مكان انعقاده، ومن المقرر أن يبقى نتنياهو في واشنطن طوال الأسبوع".
وتابعت: "إذا تم عقد لقاء فلن يكون في واشنطن، وليس من الصعب أن نرى نتنياهو يسافر إلى نيويورك أو فلوريدا للقاء ترامب".
و"هناك احتمال أن يبقى نتنياهو بالولايات المتحدة في نهاية الأسبوع أيضا. ومن قبيل الصدفة، وربما ليس كذلك، أن يحتفل ابنه يائير (يقيم في ميامي) بعيد ميلاده الجمعة"، وفق الصحيفة.
كما قالت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) الاثنين إن "جهودا تُبذل لتنسيق لقاء بين نتنياهو وترامب".
وجراء خلافات مع بايدن، فإن هذه أول زيارة يجريها نتنياهو إلى واشنطن منذ تشكيل حكومته في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
والأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه سيلتقي الرئيس الديمقراطي جو بايدن الثلاثاء في مكان لم يتم تحديده، ويخاطب الكونغرس الأربعاء.
وأعلن بايدن (81 عاما)، الأحد، التراجع عن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا القرار يصب في مصلحة حزبه والولايات المتحدة.
وجاء إعلانه المفاجئ بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من جانب القادة الديمقراطيين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحابه من السباق الرئاسي.
وساهم أداء ترامب الكارثي في المناظرة الرئاسية أمام ترامب، في يونيو/ حزيران الماضي، في ظهوره بشكل غير متكافئ؛ ما أثار مخاوف الناخبين، لاسيما بشأن تقدمه في السن.
وبالنسبة لنتنياهو، فإن "الجزء الأكثر أهمية في زيارته لواشنطن هو الخطاب أمام الكونغرس، أكثر بكثير من الاجتماع مع بايدن"، حسب "يديعوت أحرونوت".
وتابعت: "من المتوقع أن يشكر نتنياهو الولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل".
ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ، تقدم واشنطن لحليفتها لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.
"كما سيتطرق نتنياهو إلى التهديد الإيراني والحاجة إلى منع طهران من الحصول على أسلحة نووية، وسيتناول تهديد (جماعة) الحوثي اليمنية وحزب الله اللبناني"، وفق الصحيفة.
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، و"تضامنا مع غزة"، يهاجم الحوثيون و"حزب الله" أهدافا إسرائيلية، وهو ما ترد عليه تل أبيب.
وزادت الصحيفة بأنه "في لقاءاته في واشنطن، وخاصة مع بايدن ومساعديه، سيناقش نتنياهو الاتصالات من أجل صفقة تبادل رهائن، في ظل توجيهاته الليلة الماضية بإرسال وفد التفاوض إلى الدوحة الخميس".
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: لقاء مع
إقرأ أيضاً:
إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.
الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات
وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.
قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".
وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.
America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK
وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.
ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها.
واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.
وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.
لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.
"إغلاق إم بي إن" خطأ فادحيختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة.
وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.