لوموند: مبادرة من خبراء فرنسيين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
قالت صحيفة "لوموند" إن الحرب التي تقودها إسرائيل في غزة أصبحت مذبحة حقيقية، لا تؤدي إلى إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل تعمل على تدمير القطاع الفلسطيني وزرع بذور "التطرف" فيه، ولذلك يدعو خبراء فرنسيون إلى إطلاق "مبادرة سياسية" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، تحت رعاية ما يُسمى بـ"التحالف من أجل السلام والأمن"، وهو تحالف مكوّن من دول غربية وعربية.
وأوضحت الصحيفة -في زاوية الأكاديمي جان بيير فيليو- أن عجز الولايات المتحدة عن التوصل إلى وقف بسيط لإطلاق النار، رغم دعم مجلس الأمن الدولي له، يؤدي إلى إغلاق أي احتمال للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أميركية تتوقع أبرز التطورات بعد تنحي بايدنlist 2 of 2ميديا بارت: خطوات إسرائيلية سريعة لتحقيق الفصل العنصري بالضفة الغربيةend of listوبناء على ذلك، رأت مجموعة من 6 خبراء فرنسيين أن هناك "مأزقا" يجب استكشافه من أجل إعادة إطلاق عملية السلام في أسرع وقت ممكن، على أساس تدويل "إدارة ما بعد الحرب في غزة"، لأن عرقلة العملية "لا تفيد إلا الجهات الفاعلة المتطرفة من الجانبين".
الجحيم المستعر في غزةوبين الكاتب أن مقدمي المبادرة هم جان بول شانيولو وأنييس لوفالوا، من معهد أبحاث ودراسات الشرق الأوسط في البحر الأبيض المتوسط، وأنطوان أرياكوفسكي وجاك هنتزينغر، من كلية برناردين، وميشيل دوكلو، من معهد مونتين، وبرنار هوركاد، المتخصص في شؤون إيران، موضحا أن هنتزينغر ودوكلو كانا سفيرين لفرنسا في إسرائيل وسوريا على التوالي.
وأشار جان بيير فيليو إلى أن المبادرة تأخذ البعد الإقليمي للأزمة الحالية بعين الاعتبار، وتحذر من خطر التصعيد الذي قد يؤدي إلى مواجهة مسلحة بين إسرائيل وإيران، مما قد "يدفع الدول الغربية والعربية إلى المشاركة".
وحتى لو تم تجنب مثل هذا الانفجار -كما ترى المبادرة- فإن خطر حدوث "نكبة جديدة" لا يزال قائما، إلى جانب احتمال "صوملة" قطاع غزة، ليصبح "منطقة فوضوية بلا سيطرة، معرضة لاشتباكات لا نهاية لها بين إسرائيل وحماس"، وهذا السيناريو يلوح في الأفق، مع استحالة تحقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "النصر الكامل" الذي يسعى إليه في عناد.
وحتى لو كانت هناك هدنة أو وقف لإطلاق النار غدا -كما يرى الكاتب- فإن الحكومة الإسرائيلية وحماس وحتى السلطة الفلسطينية، لن يكونوا قادرين على تنظيم مستقبل غزة، ولهذا السبب، يجب على تحالف الدول العربية والغربية أن يتولى شكلا من أشكال "الوصاية" على القطاع، قبل نقله إلى "سلطة فلسطينية متجددة، قادرة على إدارة المنطقة بطريقة منظمة وفعالة".
ثلاث مبادرات لـ4 تحولات
ولا يخفي مؤلفو التقرير العقبات العديدة التي تعترض طريق ذلك السيناريو، ويرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يأخذ معناه إلا في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الذي يكرس مبادئ "حل الدولتين".
أما بالنسبة لضمان أمن إسرائيل، فلا يمكن أن يرتكز على تجريد الدولة الفلسطينية المستقبلية من السلاح وحده، ومن هنا تأتي القضية الأساسية المتمثلة في إنشاء "تحالف من أجل السلام والأمن"، أي "مجموعة من الدول تعمل كميسر وحكم وضامن لبناء اليوم التالي، وبالتالي مزود بأهداف ورافعات عمل".
مثل هذا التحالف الذي ستلعب فيه فرنسا دورا رئيسيا بسبب رصيدها الدولي و"حضورها التاريخي" في الشرق الأوسط، سيشمل -حسب المبادرة- الإمارات والسعودية ومصر وقطر والأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة بالطبع وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
حل الدولتينوسيكون على هذا التحالف أن "يجعل الإسرائيليين الذين أصيبوا بصدمات نفسية أكثر من أي وقت مضى، يفهمون لماذا وكيف يعزز حل الدولتين أمنهم"، كما أن عليه أن يمارس كل ثقله "حتى تظهر حركة فلسطينية تمثيلية ومنفتحة على الأجيال الفلسطينية الجديدة وقادرة على حكم دولة، فضلا عن العيش بسلام مع إسرائيل".
وخلص الكاتب إلى أن المهمة هائلة وصعبة، ولكنها ضرورية من أجل تحقيق هذه "التحولات" الأربعة تدريجيا، وهي "بناء وضع جديد لغزة"، و"إعادة تنظيم الحركة الفلسطينية"، و"التغيير السياسي في إسرائيل"، و"ظهور دولة جديدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات من أجل
إقرأ أيضاً:
مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تواصل العطاء
تواصل مبادرة «دعم الطالب الجامعي» عطاءها منذ عام 2012، حيث استفاد أكثر من 25 ألف طالب خلال النسخ الماضية للمبادرة، وتستمر هذا العام ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب من أجل إثراء المعرفة للطلبة الجامعيين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، معززة بذلك رسالتها في نشر الثقافة والوعي.
وقال المهندس محمود الحديدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوقفية لدعم التعليم «سراج»: إن مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تمثل إحدى المبادرات السنوية التي تهدف إلى توفير كتب معرفية في مجالات مختلقة كالآدب، والعلوم، والتنمية الذاتية، وريادة الأعمال وغيرها، لإثراء معارف الطلاب الجامعيين وتوسيع آفاقهم دون أي مقابل، وتقام هذه المبادرة ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث يتم توزيع الكتب مجانا للطلبة الجامعيين تعزيزا لثقافة القراءة والاطلاع، وفي نسخة عام 2025 تقام المبادرة تحت مظلة «سراج» الوقفية، تأكيد على التزام المؤسسة بدعم التعليم والمعرفة، وإيمانا بأهمية إتاحة الكتب للطلاب الذين قد يجدون صعوبة في شرائها، وتستمر المبادرة في تقديم موارد معرفية متنوعة تلبي اهتمامات الطلبة، معززة بذلك رسالتها في نشر الثقافة والوعي.
وأكد أن «سراج» الوقفية تسعى لإعداد شباب واعٍ ومثقف، ومجهز بالأدوات اللازمة لمواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار، إيمانا منها بأن التعليم والمعرفة هما الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مشرق، وأن دعم الطلاب استثمار حقيقي في الأجيال القادمة، وتستهدف المبادرة طلبة مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية ودعم الطلبة الجامعيين وتعزيز الثقافة والمعرفة بين الطلبة، بالإضافة إلى توفير مصادر تعليمية إضافية تسهم في بناء الفكر وتطوير المهارات، وتشجيع الشباب على القراءة، وتحقيق التكافل الاجتماعي ونشر ثقافة العطاء.
وأوضح أن المبادرة حققت نجاحات ملحوظة في الأعوام السابقة حيث شهدت إقبالا متزايدا من الطلبة وتفاعلا واسعا مما يعكس الحاجة المستمرة لمثل هذه الجهود، وقد استفاد أكثر من 25 ألف طالب في النسخ السابقة للمبادرة منذ تأسيسها عام 2012.