فرنسا تعلن توفير حماية دائمة للرياضيين الإسرائيليين خلال أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن بلاده ستوفر حماية للرياضيين الإسرائيليين على مدى 24 ساعة خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في باريس يوم الجمعة المقبل، وذلك بعدما قال نائب من أقصى اليسار إن الوفد الإسرائيلي غير مرحب به في فرنسا ودعا إلى احتجاجات على مشاركته في الأولمبياد.
وتبدأ دورة الألعاب وسط مخاوف أمنية واضحة في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية نتيجة الحربين في أوكرانيا وغزة.
وقال دارمانان في مقابلة مع قناة تلفزيونية مساء أمس الأحد إنه ستتم حماية الرياضيين الإسرائيليين على مدار الساعة خلال دورة الألعاب، وذلك بعد 52 عاما على هجوم أولمبياد ميونخ التي قتل فيها مسلحون فلسطينيون 11 إسرائيليا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه خلال اجتماع أمام نظرائه من الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين "أود أن أقول للوفد الإسرائيلي، نيابة عن فرنسا، إننا نرحب بكم في فرنسا للمشاركة في هذه الألعاب الأولمبية".
وذكر أنه سيؤكد هذه النقطة في اتصال هاتفي وشيك مع نظيره الإسرائيلي و"سأبلغه بأننا نضمن أمن الوفد الإسرائيلي".
وقال بول بينفي أحد مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية الذين ينسقون أمن بعثة الولايات المتحد لرويترز إن المشاعر المعادية لإسرائيل هي "واحدة من عدد من القضايا" التي تنظر فيها واشنطن و"جزء من تحليل مستمر لتحديد الاتجاه صوب تعديل إستراتيجياتنا".
وستوفر الشرطة الفرنسية حماية على مدار الساعة للرياضيين الـ89 الذين يتألف منهم الوفد الإسرائيلي، ووصلوا إلى فرنسا بشكل متكتم، إضافة إلى كل المسؤولين الإسرائيليين. ومن المقرر أن يحضر رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ حفل الافتتاح الرسمي الجمعة.
"غير مرحب بهم"وكان توما بورت النائب البرلماني من أقصى اليسار عن حزب فرنسا الأبية ظهر في مقطع مصور وهو يقول إن الرياضيين الأولمبيين الإسرائيليين غير مرحب بهم في فرنسا، وإنه لا بد من احتجاجات على مشاركتهم في دورة الألعاب.
وبحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بورت وسط تصفيق الجماهير "نحن على بعد أيام قليلة من حدث دولي سيقام في باريس، وهو دورة الألعاب الأولمبية. وأنا هنا لأقول لا، الوفد الإسرائيلي غير مرحب به في باريس. الرياضيون الإسرائيليون غير مرحب بهم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس".
ودافع عدد من نواب الحزب عن تصريحات بورت بشكل جزئي. وكتب مانويل بومبار، أحد كبار المسؤولين في الحزب والنائب عنه في البرلمان، على منصة إكس يقول إنه يدعم بورت "في مواجهة موجة الكراهية التي يتعرض لها".
وأضاف "في ظل انتهاكات الحكومة الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي، من المشروع أن نطلب أن ينافس رياضيوها تحت راية محايدة في دورة الألعاب الأولمبية".
كما كتب النائب إيمريك كارون "العلم الإسرائيلي الملطخ بدماء أبرياء غزة لا ينبغي أن يرفرف في باريس هذا الصيف".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيل يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم أميركي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تعقيد أمنيوفي علامة على مدى تعقيد المسائل الأمنية المحيطة بالوفد الإسرائيلي، تم نقل احتفال تأبين الرياضيين الإسرائيليين الذين قتلوا في هجوم ميونخ عام 1972 من أمام مبنى بلدية باريس إلى السفارة الإسرائيلية.
وستنطلق دورة الألعاب بحفل افتتاح طموح يبحر فيه الرياضيون في نهر السين على قوارب. والمشاركة في الحفل اختيارية، ورفض المسؤولون الإسرائيليون تحديد ما إذا كان الرياضيون الإسرائيليون سيشاركون أم لا.
على صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده التي تعاني انقساما سياسيا جراء الانتخابات التشريعية، لتنظيم الأولمبياد الصيفي، وهو الحدث الرياضي الأكبر عالميا ويقام مرة كل 4 أعوام.
وأعرب ماكرون عن أمله في "هدنة سياسية" على هامش الألعاب في فرنسا، حيث يتولى غابرييل أتال رئاسة حكومة لتصريف الأعمال ريثما يتم التفاهم على تشكيل غالبية في الجمعية الوطنية.
وشدد الرئيس على "أننا مستعدون وسنكون مستعدين طيلة الألعاب"، وذلك على هامش تدشين مفوضية للشرطة ومركز لفرق الإطفاء في القرية الأولمبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دورة الألعاب الأولمبیة الوفد الإسرائیلی غیر مرحب فی باریس فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تقترح خطة لتسريع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يوم الخميس إن فرنسا أعدت اقتراحا يقضي بأن تحل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك القوات الفرنسية، محل جيش الاحتلال الإسرائيلي في نقاط رئيسية لضمان خروج تلك القوات من لبنان بحلول الموعد النهائي المحدد في الثامن عشر من فبراير الجاري.
وقالت هيئة الإذاعة العبرية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة سمحت بوجود عسكري إسرائيلي "طويل الأمد" في جنوب لبنان بعد أن قالت مصادر لرويترز إن إسرائيل سعت إلى تمديد الموعد النهائي المحدد في الثامن عشر من فبراير لسحب قواتها.
وبموجب اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه واشنطن في نوفمبر الماضي، مُنحت القوات الإسرائيلية مهلة 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان، حيث شنت هجوما بريا ضد حزب الله اللبناني منذ أوائل أكتوبر.
وقال بارو للصحفيين بعد مؤتمر حول سوريا في باريس "عملنا على صياغة اقتراح يمكن أن يلبي التوقعات الأمنية لإسرائيل التي خططت للبقاء لفترة أطول في نقاط معينة على الخط الأزرق".
وأضاف أن الاقتراح من شأنه أن يرى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، بما في ذلك القوات الفرنسية، تحل محل القوات الإسرائيلية في نقاط المراقبة وأن الأمم المتحدة تؤيد الفكرة.
وتابع "الآن الأمر متروك لنا لإقناع الإسرائيليين بأن هذا الحل من المرجح أن يسمح بانسحاب كامل ونهائي".
وقال إن الاقتراح من شأنه أن يرى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، بما في ذلك القوات الفرنسية، تحل محل القوات الإسرائيلية في نقاط المراقبة وأن الأمم المتحدة تؤيد الفكرة.
وأشار إلى أن الأمر الآن متروك لنا لإقناع الإسرائيليين بأن هذا الحل من المرجح أن يسمح بانسحاب كامل ونهائي.