(CNN)-- هاجم مستوطنون إسرائيليون ملثمون مجموعة من المزارعين الفلسطينيين والنشطاء الأجانب الذين كانوا يرافقونهم للحماية في بلدة قصرة بالضفة الغربية، الأحد، وفقًا لضحايا الهجوم ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها شبكة CNN.

وكان ثمانية نشطاء يشاركون كجزء من حملة شعبية فلسطينية تسمى "الدفاع عن فلسطين"، التي تدعو المتطوعين الدوليين للسفر إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل لحماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين الإسرائيليين.

وقالت حملتهم إن أمريكيين اثنين ومواطنًا ألمانيًا نُقلوا إلى المستشفى للاشتباه بتعرضهم لكسور بعد الهجوم، مضيفة أن متطوعًا أمريكيًا آخر أصيب بجروح طفيفة. وتم نقل أحد المزارعين الفلسطينيين إلى المستشفى.

وتحدث ثلاثة من الضحايا الأجانب، وهم فيفي تشين وديفيد هاميل ووجدة، التي رفضت ذكر اسم عائلتها، لشبكة CNN حول الهجوم من مستشفى في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث كانوا يتلقون العلاج.

وقالوا إنهم كانوا يرافقون المزارعين الفلسطينيين إلى حقول الزيتون الخاصة بهم، التي لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ أكتوبر/تشرين الأول بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين. وفي مرحلة ما، اقترب عدد من المستوطنين الشباب من المجموعة على التل.

وقالت تشين: "لقد وقفوا هناك لبعض الوقت، ثم جاءوا إلى مجموعتنا من المتطوعين الدوليين وبدأوا في ضربنا بهذه العصي الخشبية السميكة مثل مضارب البيسبول تقريبًا".

وتظهر مقاطع الفيديو التي سجلها النشطاء محاولتهم التراجع أثناء تعرضهم للهجوم. يسقط أحدهم على الفور على الأرض، ويحاول آخر حماية نفسه بذراعيه أثناء تعرضه للضرب، ويُركل أحدهم على الأقل في ساقه ويُضرب بحجر ألقاه أحد المهاجمين.

وسقطت امرأة على التل وأصيبت هي الأخرى بحجر. وقال تشين لشبكة CNN إن المستوطنين "حطموا هاتفها وفقدت وثائقها وبطاقاتها".

وقال هامل: "لم نفعل شيئًا. كانت أيدينا مرفوعة وكنا نتراجع ونحاول حماية بعضنا البعض. وفي نهاية المطاف، حاولنا العودة لأننا تعرضنا للضرب مرات عديدة".

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية من الأردن في حرب عام 1967 وسرعان ما بدأت في توطين اليهود على الأرض. ويوجد حاليًا أكثر من 700 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية، لكن المجتمع الدولي يعتبر المنطقة محتلة والمستوطنات الإسرائيلية هناك غير قانونية. ويريد الفلسطينيون هذه الأراضي لإقامة دولتهم المستقلة في المستقبل.

وقالت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني، في رأي غير مسبوق يدعو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها. ودعت إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني الجديد وإجلاء المستوطنين وتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.

واعترف الجيش الإسرائيلي بالهجوم، الأحد، قائلا في بيان قصير لشبكة CNN إن "عددًا من المدنيين الإسرائيليين الملثمين اعتدوا على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في المنطقة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الضفة الغربية الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مفوض الأونروا: الضفة الغربية تواجه أكبر نزوح منذ عام 1967

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجيئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، من إفراغ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ونزوح نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني، مؤكدًا أنه أكبر نزوح منذ عام 1967.
ودعا إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل حظرت دخولها منذ نحو 10 أيام، وأن وقف إطلاق النار أظهر أنه عندما تتوافر الإرادة السياسية يمكن توفيرها دون إنقطاع.
وكرر في مؤتمر صحفي في جنيف، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين كما اتُفق عليه سابقًا، وضمان استمرار وقف إطلاق النار.

الوضع في الضفة الغربية

وسلط لازاروني الضوء على الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حيث تؤثر العمليات التي تنفذها قوات الأمن الإسرائيلية منذ 6 أسابيع بشدة على الفلسطينيين خاصة في الشمال، مشيرًا إلى إفراغ عدة مخيمات للاجئين، ونزوح نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني، وهو أكبر نزوح منذ عام 1967.
مبديا القلق من الهدم الواسع للمباني السكنية، وعدم توافر مكان للناس للعودة إليه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتلال ينفذ مخططًا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية - france 24
وأوضح أن الأونروا تواصل تتبع النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمواد الأساسية، بما في ذلك في لبنان وسوريا، وأن الوكالة تواجه تحديات تشغيلية خطيرة منذ دخول تشريعات الكنيست المناهضة للأونروا حيز التنفيذ في نهاية يناير الماضي.

أخبار متعلقة الصليب والهلال الأحمر: قرارات الاحتلال تدفع بقطاع غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادةالبديوي: اندماج المؤسسات يدعم مسيرة الاستقرار والتنمية في سورياطرد الموظفين الدوليين

وأشار لازاروني إلى أن الأونروا تواجه ضغوطًا متزايدة في القدس الشرقية من البلدية لإخلاء المباني ووقف تقديم الخدمات، وتم بالفعل طرد الموظفين الدوليين من الضفة الغربية ولم تمنح التأشيرات، وتمنع إسرائيل الدخول من معبر كرم أبو سالم.
وحث وسائل الإعلام الدولية والمستقلة على بذل المزيد من الجهد لدخول غزة لتغطية الأحداث غير المروية والتحقق من المعلومات.
وفيما يتعلق بتمويل "الأونروا" قال: "الوضع حرج ومحفوف بالمخاطر والوكالة بحاجة ماسة إلى دعم مالي إضافي"، مشيرًا إلى أن انهيار الوكالة من شأنه أن يخلق فراغًا خطيرًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويرسل موجات صدمات عبر الأردن وسوريا ولبنان، ويعمق من معاناة الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مقتل 3 فلسطينيين في جنين.. إسرائيل تواصل شنّ حملة عنيفة على الضفة
  • اعتقال 40 عاملا من الضفة الغربية في الطيرة
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • مفوض الأونروا: الضفة الغربية تواجه أكبر نزوح منذ عام 1967
  • استشهاد فلسطينيين في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة
  • إسرائيل: الآلاف من نشطاء حماس والجهاد في سوريا يريدون إشعال جبهة جديدة ضدنا
  • مستوطنون يدنسون مسجدا شرقي نابلس والدبابات تطلق النار جنوبي جنين
  • مستوطنون يحاصرون مُصلين فلسطينيين في خربة طانا شرق نابلس
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تغلق حواجز عسكرية جنوبي الضفة الغربية وتمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول لمنازلهم
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم