صادقت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الإثنين 22 تموز 2024، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) التابعة للأمم المتحدة، "منظمة إرهابية"، وذلك بتأييد 50 عضو كنيست واعتراض 10.

كما صادق الكنيست على مشروع قانون ثان يمنع الوكالة من العمل في إسرائيل، وذلك بغالبية 58 صوتًا مقابل 9 أصوات، وقانون ثالث يهدف إلى تجريد موظفي الأونروا من الحصانات والامتيازات القانونية، وذلك بتأييد 63 ومعارضة 9 أصوات.

وفي 29 أيار/ مايو الماضي، صادق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع القانون الذي بادرت إليه عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتينو"، يوليا ميلينوفسكي، وينص على تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية" ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.

وبعد إقرار القانون في قراءة أولى، لا يزال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة (في جلسة واحدة) لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن الحملة الإسرائيلية للتفكيك الوكالة الأممية في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبموجب مشروع القانون، سيتم إنهاء أي علاقة بين دولة إسرائيل والوكالة الأممية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وسيتم التعامل معها ومع موظفيها باعتبارها "منظمة إرهابية" وفقا لقانون مكافحة الإرهاب.

وقالت عضو الكنيست ميلينوفسكي تعليقا على تمرير مشروع القانون بقراءة أولى: "لا يمر يوم دون أن ينشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي نتائج جديدة من الميدان تربط الأونروا بالإرهاب".

وادعت أن "تورط الوكالة في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر معروف للجميع، كما أن المنظمة تستوفي جميع التعريفات التي تنص عليها المادة 2 من قانون مكافحة الإرهاب، ولكن لسبب ما، لا تزال دولة إسرائيل لا تعرفها على أنها إرهابية".

واعتبرت أن "الوقت قد حان لرفع الغطاء عن الأونروا، وإذا لم تفعل الحكومة الإسرائيلية خلال أكثر من تسعة أشهر، فإن مشروع القانون سيٌثبِّت ذلك كأمر واقع".

وينص مشروع قانون آخر صادق عليه الكنيست على أنه "لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات الأمم المتحدة من عام 1947 على الأونروا، ولا على موظفيها أو أي شخص يعمل من طرفها".

كما ينص على "إلغاء الأمر القانوني الذي يوفر هذه الحصانة".

ووفق مشروع القانون، فإن مرسوم الحصانة والامتيازات الخاصة بالأمم المتحدة من عام 1947 يخول وزير الخارجية الإسرائيلي بـ"إصدار أمر قانوني بأن الأمم المتحدة وموظفيها سيحظون بحصانة وامتيازات".

ووفقا للكنيست، فإن "من بين الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها الأونروا: الحصانة من الخضوع للمحاكمة، وحصانة الأرشيفات والمكاتب، وإعفاء أو تخفيض من الضريبة وضريبة الأملاك، وإعفاء من منع الاستيراد أو التصدير".

وزعم مشروع القانون أن الأونروا وموظفيها ساهموا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وفقا للمزاعم الإسرائيلية.

ويتعاظم احتياج الفلسطينيين لخدمات الأونروا في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وخلفت أكثر من 130 ألفا بين شهيدا ومصابا ونحو 10 آلاف مفقود.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: منظمة إرهابیة مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

لماذا يطالب الكنيست بالاستعجال بإبرام المرحلة الثانية من الصفقة وما الذي يخشاه؟

قال مراسل قناة الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن السبب وراء سعي الكنيست، للمسارعة ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة، هو تصاعد المخاوف من نية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقف عند المرحلة الأولى.

وأوضح أن مطالبة أعضاء الكنيست من "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس بعقد جلسة طارئة للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية يعكس قلقاً عميقاً في أوساط المعارضة وعائلات الأسرى.

وأشار إلى أن هذه المخاوف تستند إلى شروط المتطرفين في الائتلاف الحاكم، خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم تُستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى.

حراك عائلات الأسرى

ولفت المراسل إلى أن استقالة وزير الأمن إيتمار بن غفير، الذي اشترط عودته للحكومة باستئناف الحرب، عمقت المخاوف من نوايا نتنياهو.

وفي مواجهة هذه التحديات، أشارت تقارير إلى تصاعد حراك عائلات الأسرى التي تنظم مظاهرات أمام وزارة الدفاع، وفي تل أبيب، للضغط على الحكومة لتسريع المفاوضات.

وفقا لمراسل الجزيرة فإن عائلات الأسرى الإسرائيليين، المدعومة من المعارضة، ترفض الانتظار حتى اليوم الـ16 -الموعد المقرر لبدء مفاوضات المرحلة الثانية- وتطالب باستغلال كل يوم للتقدم في الصفقة، وتوقع المراسل تصاعد المظاهرات الأيام المقبلة للضغط على الحكومة.

إعلان

وفي سياق متصل، أكدت هيئة عائلات الأسرى أنه لا يمكن السماح "للمتطرفين" بعرقلة تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين، ودعت للانضمام إلى مظاهراتها المستمرة.

مقالات مشابهة

  • عقوبات مغلظة لحماية حقوق العمال.. تفاصيل بمشروع القانون الجديد
  • مشروع قانون يمنع ويجرم ارتداء النقاب في الأماكن العامة بايطاليا.. ما القصة ؟
  • قوى النواب توافق على إنهاء اتفاق العمل لعدم صلاحية المتدرج لتعلم المهنة
  • منظمة الصحة العالمية: تحتاج إلى مليارات الدولارات لتعافي النظام الصحي بغزة
  • لماذا يطالب الكنيست بالاستعجال بإبرام المرحلة الثانية من الصفقة وما الذي يخشاه؟
  • برلماني يكشف عن الحد الأقصى للحبس الاحتياطي في مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يحافظ على أغلبية في الكنيست رغم استقالة بن جفير
  • برلماني: مشروع قانون الإجراءات الجنائية نص على إمكانية مراقبة الاتصالات بشروط
  • برلماني يكشف عن حقيقة تشريع قانون يُتيح مراقبة الهاتف
  • "قضايا المرأة" تقيم ورشة عمل حول صياغة مشروع قانون مقترح لمناهضة العنف