«أمراض القلب والسكرى والسمنة « أمراض خطيرة يسببها الإجهاد النفسى المزمن، وهو مرض العصر المنتشر وله عدة طرق وأساليب يدخل من خلالها إلى جسد الإنسان أبرزها التوتر والقلق والأزمات المادية والنفسية، وقد يؤدى إلى الموت.
«القلق والتوتر» هى ردود أفعال طبيعية ناجمة عن أوضاع صعبة يمر بها الإنسان، الذى يعانى من الإجهاد بدرجات متفاوتة، وتكون طريقة الاستجابة للإجهاد مختلفة من فرد لآخر.
وتظهر علامات الإجهاد عادة بصعوبة فى الاسترخاء، مصحوبة بمجموعة متنوعة من الانفعالات مثل القلق والتوتر الزائد، وقد نجد صعوبة فى التركيز أثناء فترات الإجهاد، ويصحبه صداع أو آلام مختلفة مثل اضطرابات المعدة أو صعوبات فى النوم، ومن الممكن أن يؤدى الإجهاد المستمر إلى تفاقم المشاكل الصحية الحالية وزيادة فى استخدام المواد القابلة للإدمان مثل الكحول والتبغ.
الضغوط الناجمة عن الإجهاد قد تسهم فى تفاقم أو حدوث مشاكل صحية نفسية شائعة مثل القلق والاكتئاب، مما يستدعى استشارة المختصين الصحيين، خاصة مع استمرار أعراض الإجهاد التى تؤثر على الأداء اليومي، ويمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على العمل والحياة الشخصية.
ويختلف تفاعل كل فرد مع مصادر الإجهاد، وتختلف الاستراتيجيات المستخدمة للتكيف معها بين الأفراد، لذلك من الضرورى تعلم كيفية إدارة الإجهاد، من خلال جدول يومى منتظم ومتوازن يساعد فى التحكم بالوقت وتقليل مشاعر عدم السيطرة.
مثل وقت الوجبات الثابتة، والوقت المخصص للعائلة، والتمارين البدنية، والأنشطة الترفيهية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، الذى يعزز من قدرة الإنسان للتعامل مع الإجهاد، ويسهم فى تجديد طاقته واستعادة التوازن النفسى والجسدى.
أبرز أعراض الإجهاد النفسي، الشعور بالإحباط، وتقلب المزاج، والشعور بالضغط الشديد، وفقدان السيطرة، وصعوبة فى الاسترخاء وتصفية الذهن، وعدم تقدير الذات، والشعور بالوحدة، والاكتئاب، وتجنب الآخرين.
شعور بانخفاض الطاقة، ونوبات صداع، واضطرابات فى المعدة، بما فى ذلك الإسهال، والإمساك، والغثيان، وألم فى العضلات وشد عضلي، وألم فى الصدر وتسارع نبضات القلب، والأرق، والزكام والإصابة بالعدوى بشكل متكرر، وعصبية ورنين فى الأذن، وتعرق وبرودة فى الأطراف، وجفاف فى الفم، وصعوبة فى البلع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإجهاد النفسي اعراض الاجهاد تسارع نبضات القلب
إقرأ أيضاً:
ضعف مقاومة الإجهاد يؤدي إلى السكتة الدماغية في سن مبكرة
قالت طبيبة الأعصاب إيلا سولوفيوفا إن أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية في سن مبكرة هو التعرض للإجهاد وبالتالي، فإن المقاومة الضعيفة للإجهاد يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة في الدماغ.
وأوضحت الطبيبة أن الجسم الحساس للتوتر يتفاعل مع القلق الذي ينشأ عن طريق زيادة ضغط الدم وإذا كان لدى الشخص أوعية دموية ضعيفة بما فيه الكفاية (على سبيل المثال، هناك جدار الأوعية الدموية التالفة)، فقد يحدث تمزق إذا زاد الضغط تحت الضغط ويحدث مثل هذا التمزق في الأوعية الدموية في الدماغ أثناء السكتة النزفية.
وأشارت الأخصائية في تعليق لموقع Moika78 إلى أن الشخص المقاوم للضغط لا يمكن أن يصاب بالسكتة الدماغية.
وأضافت سولوفيوفا أنه بالإضافة إلى الإجهاد، فإن تعاطي المخدرات وأمراض الأوعية الدموية غالبا ما يؤدي إلى تطور السكتة الدماغية لدى الشباب وفي معرض حديثها عن الآثار الضارة للمكونات السامة على الدماغ، أوضحت سولوفيوفا أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية سيزداد بشكل حاد في الحالات التي يدخن فيها الناس.
وفيما يتعلق بمشاكل الأوعية الدموية، قالت طبيبة الأعصاب: على عكس المرضى المسنين، الذين غالبًا ما يصبحون ضحايا للسكتة الدماغية بسبب مشاكل الأوعية الدموية المكتسبة (ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وتصلب الشرايين، ونقص التروية)، يتعرض الشباب لها بسبب عيوب الأوعية الدموية الخلقية أو تغيرات نوعية الدم.
وشددت الخبيرة على أنه من المهم الخضوع لفحوصات منتظمة لتحديد تشوهات الأوعية الدموية في الوقت المناسب ومنع عواقبها، وأشارت إلى أن الأطفال والمراهقين يمكن أن يصابوا أيضًا بالسكتة الدماغية قبل ذلك،
كما أفاد الطبيب سيرجي فينوغرادوف أن السكتة الدماغية تصبح أصغر سنا بين المصابين بهذا المرض، وتتراوح أعمار عدد أكبر من الأشخاص من 25 إلى 40 عامًا.