منطقة يعتقدونها آمنة.. ضربة فجر الجمعة تعيد حسابات داعش بأمنهم الشخصي - عاجل
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبرت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين (22 تموز 2024)، ان الضربة الجوية الأخيرة في سلسلة جبال حمرين والتي استهدفت 3 راجلة من التنظيم فجر الجمعة، جاءت نتيجة اعتقاد داعش انهم في "منطقة آمنة" لا تصلها القوات الأمنية.
وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العناصر الثلاثة الذين تم استهدافهم كانوا يسيرون في منطقة بين الحدود الفاصلة بين قيادة عمليات صلاح الدين وقيادة عمليات كركوك".
وبين أن "هذه المنطقة تقع في سلسلة جبال حمرين، ما يجعلهم يمارسون اعمالهم بها دون وجود اي ضغوطات، حيث يعتقدون أن هذه المنطقة آمنة بالنسبة اليهم خصوصا لأنها معقدة جغرافيًا ولايمكن الوصول اليهم فيها".
واشار الى انه "اعلنّا مرارا وتكرارا أننا لن ندخر جهدا في الوصول اليهم مهما كانت المناطق معقدة، واينما يكونون"، مبينا ان "هذا الموضوع ضمن رؤيتنا واستراتيجيتنا كقيادة عمليات مشتركة لذلك كانت الضربة دقيقة وموفقة وتم قتلهم، وأيضا تم العثور على احزمة ناسفة واسلحة، والاهم من هذا هو العثور على أجهزة موبايل ومعلومات مهمة، مما يمهد لعمليات استباقية اخرى".
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد بثت مقطع فيديو لـ3 من عناصر داعش وهم يتجولون في جبال حمرين فجرًا، قبل أن يتم استهدافهم بصاروخ من طائرة عراقية، ليتم العثور على جثثهم فيما بعد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات