الجزيرة:
2024-09-06@20:12:22 GMT

هل يرضخ نتنياهو للدولة العميقة؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

في إسرائيل، لا يشبه صراع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مع جهاز الشاباك أي صراع آخر داخل مؤسسات دولة الاحتلال، فهو امتداد لصراع أكبر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه الحكومي من جهة، وبين مؤسسات الجيش والأمن -التي تعرف بالدولة العميقة- من جهة أخرى.

فقد استهل نتنياهو -السياسي الأطول بقاء في السلطة بين رؤساء وزراء إسرائيل- ولايته السادسة التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2022، بمواجهة أدوات الدولة العميقة والسعي إلى إحداث تغيير جذري فيها لصالح التيار الديني الصهيوني، فهو يعتقد -بحسب خبراء إسرائيليين- أن تيارًا قويًا داخل الدولة يسعى لإقصائه من المشهد، من خلال إثارة قضايا الفساد ضده وإشعال الشارع، وهو ما كان يراه جزءا من المؤامرة للإطاحة بائتلافه الحكومي الذي يتصدره صقور اليمين المتطرف.

وبالرغم من أن ولاية نتنياهو السادسة كانت الأكثر زخمًا في مواجهة الدولة العميقة، فإن زعيم حزب الليكود كان يسعى إلى اختراقها منذ أكثر من عقدين. وقد تركزت جهوده على أهم مؤسستين يعتقد أنهما تشكلان مصدر تهديد لتياره السياسي، فعمل على تغيير ولاءات أصحاب المناصب الحساسة في الجيش، والتقليل من قوة تأثيرها في مجريات الحياة السياسية، وإضعاف الموالين للجيش داخل أجهزة الأمن الأخرى.

كما ركز على مستوطنات الضفة الغربية والقدس، التي تعتبر الخزان البشري الكبير للمتدينين، ومنهم الكثير من الشخصيات القادرة على أن تحلّ محلّ القيادات العلمانية في الجيش والأمن.

ويمكن القول إن نتنياهو حقق هذا الهدف بشكل كبير، فقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال مستوطن من الضفة الغربية، وقادة خمسٍ من أصل ستّ فرق تقاتل حاليًا في قطاع غزة ينحدرون من التيار الديني في مستوطنات الضفة الغربية، وجميعهم من خريجي مدرسة "عيلي" الدينية الاستيطانية التي تعدّ رمزا للتطرف في إسرائيل، ويطلق عليها اسم مدرسة "السمّ" من شدة تطرفها.

وعلى المستوى الأمني، نجح اليمين الديني في اختراق جهاز الشرطة، لكن جهازَي الشاباك والموساد بقيا متماسكَين في ولائهما "للدولة العميقة"، ولعل هذا يفسر الهجوم المستمر من وزراء نتنياهو على هذين الجهازين.

هذه المعارك الداخلية التي يخوضها نتنياهو وثيقة الصلة بسياساته الخارجية والقرارات التي يتخذها، ويبدو أن لها دورا في إطالة أمد الحرب والدفع نحو مواجهات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، فهل تنجح خطط نتنياهو أم تكون أدواته أضعف من طموحه؟

22/7/2024المزيد من نفس البرنامج"الاستقلال الأفريقي الثاني".. أصوات تتعالى للتخلص من النفوذ الغربي في غرب أفريقياplay-arrowتاريخ حلف الناتو والتغيرات التي طرأت عليه بعد حرب روسيا على أوكرانياplay-arrowالمناطق الآمنة.. ليست آمنة!play-arrowهل تكسر الجامعات الفيتو؟play-arrowمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يمدد العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية

القدس المحتلة - الوكالات

أفاد موقع "واللا" العبري بأن الجيش الإسرائيلي قرر تمديد عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، والتي بدأها منذ 8 أيام.

وقال "واللا": "كان من المفترض أن ينتهي القتال في مخيم جنين أمس، لكن الجيش الإسرائيلي قرر مواصلة القتال طالما توافرت معلومات استخباراتية عن وجود مسلحين من المقاومة الفلسطينية وذلك وفقا لتوجيهات وزير الدفاع يوآف غالانت".

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها أنه "في حالة التصعيد سيكون هناك ولا مفر من تحويل قوات عسكرية إضافية إلى الضفة الغربية".

وأضاف الموقع "حتى الآن قتل حوالي 30 فلسطينا خلال القتال في المنطقة، وتم اعتقال حوالي 30 فلسطينيا آخرين، وخلال المواجهات قتل مقاتل من الكتيبة (906) وأصيب خمسة آخرون بجروح طفيفة ومتوسطة، وفي هذه الأثناء سيعزز الجيش الإسرائيلي المنطقة بقوات عسكرية وأدوات هندسية وقوات خاصة في الاحتياط بالإضافة إلى قوات من مدرسة المشاة".

ووفق الموقع "هناك رأي مفاده أنه في ضوء التحذيرات المتزايدة وفي حالة حدوث تدهور أمني ستكون هناك عملية أخرى واسعة النطاق في الضفة الغربية على جدول الأعمال".

وتابع "هناك خوف على خلفية الكشف عن السيارات المفخخة و إطلاق النار في الشوارع وأنه في مثل هذه الحالة لن يكون هناك مفر من نقل قوات إضافية إلى الضفة الغربية من أجل توسيع العمليات ضد البنية التحتية للمقاومة في مخيمات اللاجئين".

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: نحقق في ادعاء مقتل مواطنة أجنبية بالرصاص في الضفة الغربية
  • ماذا وراء خريطة نتنياهو التي خلت من الضفة الغربية؟
  • مقتل متضامنة أجنبية برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي نابلس في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يفجر منزلا بمخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا بالضفة الغربية
  • مقتل 6 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية المحتلة ومقتل 33 فلسطينياً في أسبوع
  • الجيش الإسرائيلي يمدد العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يمدد عملياته العسكرية في الضفة الغربية