لجريدة عمان:
2024-12-18@16:40:00 GMT

مجلس خبراء الدولة

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

23 يوليو 1970م.. يومٌ فارقٌ في الأمة العُمانية، فيه بدأ السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه (ت:2020م) عهداً جديداً لعُمان، فقاد نهضة شاملة، ونقل البلاد إلى العصر الحديث، بإنشاء دولة ذات مؤسسات مدنية يحكمها القانون. اشتركت فيها أجهزة الحكومة مع الشعب في مسيرة بناء سادت ربوع الوطن، فأوجدت الأنظمة الحديثة التي يحتاج إليها الإنسان كالتعليم والصحة والإسكان والمواصلات، مع الأمن المستقر داخلياً، والمكانة المقدّرة خارجياً، حتى عمّت الألفة والتعايش مكونات المجتمع، وحج إليها العالم لحل صراعاته السياسية.

وكما تطورت الدولة في أجهزتها، وفي مشاركة المواطنين لحكومتهم في إدارتها؛ حصل تطور ملحوظ في إسهام المواطن في تقديم رؤيته لها، عبر أربعة حقول: المجالس السياسية والخدمية والوظيفية ومكاتب مستشار جلالة السلطان، وقد تطورت هذه المجالس بما يواكب المرحلة التي يمر بها المجتمع والدولة:

أولاً: المجالس ذات الطبيعة السياسية:

- بدأت الدولة بإنشاء مجلس الزراعة والأسماك والصناعة، فصدر به مرسوم سلطاني برقم (19/ 79) بتاريخ 21 أبريل 1979م، وكان الغرض منه الاهتمام بالجانب الاقتصادي، بإشراك المواطنين في رسم وتوجيه اقتصاد البلاد، بغية تحقيق الرفاهية الاقتصادية للمواطنين. الاقتصاد هو الأساس الذي تقوم عليه الدول، وهو الهاجس الذي يقلق الحكومات والمجتمعات والأفراد على حد سواء، فكان من المهم الابتداء به.

- إنشاء مجلس استشاري للدولة.. صدر بالمرسوم سلطاني برقم (84/ 81) في 18 أكتوبر 1981م، ملغياً مجلس الزراعة والأسماك والصناعة، دام عقداً كاملاً، وهي مرحلة متقدمة لمشاركة المواطنين، حيث توسعت لتشمل شرائح عديدة؛ منهم: رجال الأعمال والمراكز الاجتماعية، وكبار مسؤولي الدولة الذين أحيلوا إلى التقاعد من الأجهزة المدنية والعسكرية والأمنية، والخبرات العلمية والعملية. وكان هذا المجلس يُعيّن أعضاؤه من قِبَل جلالة السلطان بمرسوم سلطاني.

- توقفت آلية المجلس الاستشاري لتعود منتصف التسعينات الميلادية بمجلس الدولة، حيث صدر مرسوم سلطاني رقم (86/ 97) بإنشاء مجلس عمان؛ متكوناً من مجلسَي الدولة والشورى في 16 ديسمبر 1997م. لكن هذا التوقف الذي امتد أكثر من خمس سنوات لم يحدث فراغاً في مشاركة المواطنين، فقد شغله مجلس الشورى.

- إنشاء مجلس الشورى.. بالمرسوم السلطاني رقم (94/ 91) في 12 نوفمبر 1991م. جاء إنشاؤه بداية تسعينات القرن الماضي بعد اكتمال بُنية مؤسسات الدولة، وفي ظل التوجه العالمي بتوسعة نطاق الديمقراطية. ورد في تسبيب المرسوم بأنه (رغبة في توسيع قاعدة الاختيار بحيث تشمل تمثيل مختلف ولايات السلطنة، وبما يحقق المشاركة الفعلية للمواطنين في خدمة وطنهم ومجتمعاتهم المحلية).

ثانياً: المجالس ذات الطبيعة الخدمية:

- رأت الدولة.. بأن هناك حاجة لتلبية مطالب المجتمع عبر مجالس تُعنى بخدمته، وتعمل على الربط بينه وبين الحكومة خدمياً، وذلك؛ بعد أن وجدت اتجاه المواطنين إلى أعضاء مجلس الشورى لتلبية الخدمات الاجتماعية أكثر من التعامل مع عضو المجلس بما وضع له من اختصاصات. أنشئت المجالس البلدية بالمرسوم السلطاني رقم (116/ 2011) في 26 أكتوبر 2011م. وبخلاف مجلسي الدولة والشورى اللذين لهما صفتهما الاعتبارية المستقلة منضوية تحت مجلس عُمان، ويرأسه جلالة السلطان عاهل البلاد؛ فإن المجالس البلدية تتبع وزارة الداخلية ممثلة في المحافظين، أو مكاتب المحافظين في مسقط وظفار ومسندم.

ثالثاً: المجالس واللجان الوظيفية؛ منها: مجلس الدفاع، ومجلس الأمن الوطني، ومجلس محافظي البنك المركزي العُماني، والمجلس الأعلى للقضاء، والمجلس العُماني للاختصاصات الطبية، واللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم. وهذه المجالس واللجان ذات الطبيعة الوظيفية محددة بالمجالات المسندة إليها من الحكومة.

رابعاً: المكاتب الخاصة بمستشاري جلالة السلطان.. وهي التي أنشأها السلطان قابوس بن سعيد؛ منها: مكتب المستشار الخاص للشؤون الدينية والتاريخية، ومكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، ومكتب المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الاقتصادية، ومكتب مستشار حماية البيئة. وهي مكاتب ظرفية؛ تتعلق برؤية السلطان قابوس في إدارة الدولة.

وبعد؛ ففي ظل النهضة المتجددة التي يقودها مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق أدام الله مجده، وفي إطار «رؤية عمان 2040».. أقترح أن تنشئ الدولة مجلساً باسم «مجلس خبراء الدولة».

فالدولة.. محتاجة في مرحلتها الراهنة أن تستفيد من عقول تفكر لمستقبل أفضل، فالمجالس.. التي أنشأتها الدولة؛ مهمة وأدت -ولا تزال القائمة منها تؤدي- الدور المطلوب منها، لكنها تُعنى باستثمار الموجود -إن صحت العبارة- أي ما تقتضيه حركة المجتمع ويفرزه الزمن من حوادث، ولم يقم حتى الآن مجلس لصناعة الخبراء المختصين في الحقول التي تحتاج إليها الدولة، خاصةً؛ في مرحلتها القادمة. ولتشخيص الموضوع أكثر، فنحن في عمان؛ لا يوجد لدينا مراجع متخصصون، فلا يوجد فلاسفة في القضايا العقلية، ولا مفكرون في الشأن الديني، ولا علماء في الطاقة، ولا مبرمجون في التقنية، ولا فقهاء في القانون، ولا نقّاد في الأدب.. إلخ. وهذا أمر متفهّم في ظل بناء دولة حديثة من الصفر، بيد أنه حان الحين لأنْ تتجه دولتنا المتجددة لصناعة الخبراء.

عام 2015م.. لمّا كنت رئيساً للجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء كانت لنا محاولة لـ«صناعة المختصين»، وطفقتُ أبحث عمّن يتبنى الفكرة، ومن المؤسسات الحكومية التي تواصلتُ معها حينذاك وزارة التعليم العالي، فرحبوا بالفكرة، وتشكلت لجنة برئاسة مسؤول بدرجة مدير عام، وبدأنا نفكر عملياً حول الموضوع. فحددنا عدة مجالات؛ تتعلق بالفكر والأدب والعلوم، من خلال تنفيذ برنامج يعمل على تهيئة متخصصين فيها، بتكوينهم علمياً وفكرياً وعملياً، ليكونوا مراجع على مستوى الوطن في تخصصاتهم، كل مجموعة قد يستغرق إعدادها عشر سنوات. ولكن اللجنة توقفت، لأسباب لم أعرفها.

توقفت تلك المحاولة.. ولكن الفكرة استمرت تشغل بالي، ولمّا أسسنا مركز ابن بركة الثقافي بولاية بَهلا، جعلنا من مهامه صناعة المختصين؛ وذلك بإرسال الطلبة المختارين للحصول على الدراسات العليا، وتمكينهم من البحث، ودعم مشروعاتهم العلمية. بيد أن مشروع المركز توقف عندما ضربت العالم جائحة كورونا «كوفيد19». ثم إني جعلت الفكرة من المهام التي سيقوم بها المنتدى الأدبي في مراحل تطوره، وقد بدأنا بالفعل بتشجيع الباحثين على مجالات التخصص.

كانت تلك محاولات متواضعة.. إلا أنها غرست لديّ القناعة بضرورة متابعة طرح الفكرة رجاء أن تجد لها سبيلاً إلى التحقق على أرض الواقع. واليوم.. ونهضتنا المتجددة تدخل عامها الخامس بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق أعزه الله.. أطرح الموضوع بصورة أوسع وعلى نطاق أكبر من صنع القرار، فأقترح أن يُنشأ مجلس باسم «مجلس خبراء الدولة»، يُعنى بمختلف الحقول العلمية التي يحتاج إليها الوطن في مستقبله.

المجلس.. ينبغي أن يجمع تحت مظلته كل العلوم التي تحتاج إليها البلاد؛ فالمتطلبات كثيرة والتحديات عميقة والمفاجآت واردة، إنه «العقل» الذي يفكر للدولة والمجتمع؛ حاضراً ومستقبلاً، ويعمل على صناعة العقول المتخصصة في كل المجالات كالفلسفة والدين والفكر والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع والطاقة والذكاء الاصطناعي، ويُوِجد مراجع متمكنة تثبت وجودها علمياً.

من مهام المجلس: الإنتاج المعرفي، وتقييم المنجزات العلمية والفكرية، وإصدار الدراسات الرصينة، وتقديم الاستشارات لمختلف مؤسسات الدولة، وتحليل الأفكار التي تسود المجتمع، وصناعة جيل من المختصين، والمشاركة في الدراسات على المستوى العالمي، كما أنه سيخلق قوة ناعمة لسلطنة عُمان عالمياً، ويوجد جذباً استثمارياً وسياحياً.

مهام كثيرة ستنبثق عن «مجلس خبراء الدولة»، ومشروعات كبيرة ستطرح، فالبلاد بحاجة إليه في تحولاتها القادمة، وإنما على الحكومة أن تشرع في تأسيسه وفقاً لدراسة موضوعية وعملية، وأقترح أن يكون المجلس بإشراف من قِبَل مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس خبراء الدولة جلالة السلطان الع مانیة

إقرأ أيضاً:

4 لقاءات تدشن الأدوار النهائية في مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي .. غدًا

يدشن نادي صحار بطل النسخة الماضية لمسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي في نسختها الـ54 مشواره في الأدوار النهائية للمسابقة بملاقاة نادي السلام وذلك في السابعة مساء الغد، بينما يختبر أهلي سداب امكانياته الفنية والمهارية وذلك عندما يلاقي نظيره نادي النصر، أما صلالة فسيكون على موعد مع الإثارة الفنية عندما يصطدم بفريق السيب، كما تختتم أمسية الغد بلقاء ظفار والعامرات، وتقام جميع مباريات الأدوار النهائية للمسابقة على أرضية ملعب هوكي عمان بولاية العامرات.

قرعة متوازنة

وكانت قرعة الأدوار النهائية لمسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي في نسختها الـ54 قد أوقعت نادي صحار حامل اللقاء في النسخة الماضية في المجموعة الأولى برفقة أندية أهلي سداب والنصر والسلام، بينما حوت المجموعة الثانية على أندية صلالة والسيب والعامرات وظفار.

وحول القرعة وجاهزية الأندية، أكد عبد العزيز العجمي، نائب رئيس نادي صحار، أن قرعة مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي لهذا العام جاءت متوازنة إلى حد كبير، مع توزيع الفرق القوية على المجموعات. وأضاف العجمي: "المنافسة ستكون شديدة، خاصة أن هناك ما لا يقل عن ستة إلى سبعة فرق تُعد من بين الأقوى، مما يعزز حدة التحدي في المسابقة".

وأوضح العجمي أن المجموعات تحمل في طياتها تقاربا في مستوى الفرق، إلا أنه من الطبيعي أن تضم مجموعة واحدة عددا أكبر من الفرق القوية بحكم القرعة. وقال: "بحسب رؤيتي، المجموعة الثانية ستكون الأكثر صعوبة وتنافسا على بطاقة التأهل، خاصة مع وجود ثلاثة فرق تُعتبر من أقوى الأطراف، وتتميز بكونها من بين الأفضل في عصر الأربعة الكبار".

وحول استعدادات نادي صحار للمشاركة في البطولة، أشار العجمي إلى أن النادي يدخل هذا العام بتشكيلة جديدة تختلف عن الأعوام السابقة. وأضاف: "على الرغم من أن الفريق الحالي ليس بالقوة التي كنا عليها العام الماضي، إلا أننا متفائلون ومصممون على تقديم أداء قوي، ونعمل جاهدين للوصول إلى أبعد نقطة في المسابقة".

وأشار العجمي إلى أن تحضيرات الفريق جاءت إيجابية خلال التصفيات الأولى، مع تحقيق نتائج مرضية تؤكد جاهزية اللاعبين للمنافسة. وقال: "نحن مستعدون بشكل جيد ونهدف لأن نكون نِدا قويا لباقي الفرق، ونسعى لأن ننافس حتى الرمق الأخير من المسابقة، ونتمنى أن يظهر الفريق بمستوى مشرف يعكس طموحات النادي وجماهيره".

وختم نائب رئيس نادي صحار حديثه بالتأكيد على أن الفريق سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق نتائج إيجابية، متمنيا التوفيق لجميع الفرق المشاركة في المسابقة، ومتطلعا إلى تقديم مباريات مليئة بالإثارة والتنافس.

المنافسة على اللقب

بينما قال مطر بن عبيد السعدي، أمين سر نادي أهلي سداب، إن قرعة مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي جاءت دون تغييرات مفاجئة، مشيرا إلى أن الفريق يستعد بشكل كامل لخوض غمار المنافسة هذا الموسم. وعبر السعدي عن تطلعات النادي لتعويض الإخفاق في النسخة الماضية، حيث خرج الفريق بعد مواجهات قوية أمام أندية مثل صحار والنصر في نهائي المسابقة، مؤكدا أن هدف النادي هذا العام هو المنافسة بقوة وتحقيق مركز متقدم.

وأضاف السعدي: "نحن نعتبر هذا الموسم مرحلة استقرار وثبات، حيث نعمل على تقديم أداء يليق بتاريخ النادي وطموحات جماهيره، لدينا رؤية واضحة ونسعى إلى الظهور بمستوى مميز يضعنا في صدارة الفرق المنافسة". وحول استعدادات الفريق، أوضح السعدي أن النادي كان يعمل طوال الموسم لضمان جاهزية اللاعبين، حيث تمكن الفريق من تحقيق بطولة الدوري في وقت سابق، وهو ما يعكس حالة الانسجام والاستقرار داخل الفريق. وأشار إلى أن إدارة النادي قامت بتوفير كل ما يحتاجه الفريق، بما في ذلك التعاقد مع لاعبين أجانب لدعم صفوفه خلال المسابقة.

وقال السعدي: "الإدارة قامت بدورها كاملا، من تجهيز الفريق وتوفير المتطلبات، والآن يبقى الدور على اللاعبين لإثبات جاهزيتهم وتقديم أفضل ما لديهم على أرض الملعب، ثقتنا كبيرة في قدراتهم لتحقيق نتائج إيجابية، وهذه البطولة تحمل مكانة خاصة، ونتمنى أن نتمكن من تقديم أداء قوي يليق باسم نادي أهلي سداب، طموحنا المنافسة حتى النهاية، ونسعى لأن تكون هذه النسخة مميزة مليئة بالتحدي والنجاح".

زيادة ملحوظة بعدد الأندية

وعبر عادل بن عبدالله الفارسي، رئيس مجلس إدارة نادي صحم، عن سعادته بالمشاركة في مراسم قرعة كأس جلالة السلطان للهوكي لهذا الموسم، وذلك بدعوة كريمة من الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي. وأكد الفارسي أن هذه المسابقة تعد من أبرز وأهم المسابقات الرياضية في سلطنة عمان، لما تحمله من قيمة معنوية كبيرة كونها تحمل اسم صاحب الجلالة، مما يضفي عليها طابعا خاصا ويمثل دافعا كبيرا لجميع الأندية المشاركة لتحقيق أقصى درجات التفوق.

وأشار الفارسي إلى أن هذا الموسم شهد زيادة ملحوظة في عدد الأندية المشاركة، حيث وصل العدد إلى 16 ناديا، وهو ما يعكس تطور اللعبة وزيادة الاهتمام بها على مستوى سلطنة عمان. وأضاف قائلا: "هذه الزيادة في عدد الأندية المشاركة تؤكد تنامي اهتمام الأندية بكرة الهوكي وحرصها على المنافسة في هذه المسابقة العريقة، كما أن نظام المجموعات الذي تم اعتماده في المسابقة يعد مناسبا لجميع الأندية، حيث يتيح فرصة متساوية لجميع الفرق لتقديم أفضل ما لديها".

وبالنسبة للقرعة، أوضح الفارسي أنها جاءت متوازنة بين الأندية، مع وجود فرق قوية تمثل أندية النخبة وأخرى تشكل تحديا كبيرا. وأضاف: "من وجهة نظري، فإن المجموعة الثانية التي تضم فرقا مثل ظفار والسيب ستكون من بين أكثر المجموعات تحديا وإثارة، كما أن باقي المجموعات تضم فرقا قوية تستطيع المنافسة على اللقب، مما سيجعل المسابقة أكثر تشويقا".

وأكد الفارسي أن نادي صحم يأمل في تقديم أداء قوي هذا الموسم، حيث يسعى لتحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على أدوار متقدمة في المسابقة. وقال: "المشاركة في هذه المسابقة هي شرف كبير لنا، وكل فريق يتطلع إلى التأهل للمرحلة النهائية والفوز باللقب، نحن في نادي صحم نطمح لتحقيق النجاح والمنافسة على اللقب، على الرغم من التحديات التي قد نواجهها".

كما أشار الفارسي إلى أهمية زيادة عدد الأندية المشاركة في السنوات القادمة، وقال: "نتطلع إلى أن نشهد زيادة في عدد الأندية المشاركة في كأس جلالة السلطان للهوكي في المستقبل، لأن ذلك سيعزز من تنافسية المسابقة ويزيد من انتشار اللعبة في مختلف المناطق".

واختتم الفارسي تصريحه بتوجيه الشكر للاتحاد العماني للهوكي على الجهود الكبيرة التي يبذلها في تطوير اللعبة، ودعم مراكز التدريب وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للأندية للمشاركة في المسابقات المحلية. وقال: "نأمل أن تتواصل هذه الجهود وأن نتمكن من تقديم أداء يليق بسمعة لعبة الهوكي في سلطنة عمان". وأضاف: "نحن في نادي صحم نضع كل جهودنا في المنافسة ونعمل جاهدين لتحقيق أفضل النتائج".

نظام مبتكر

أما عبدالله الحراصي، مدير مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي، فقال: "المسابقة لهذا العام شهدت نظاما مبتكرا يعتمد على تقسيم الفرق إلى مجموعتين رئيسيتين: مجموعة التحدي ومجموعة النخبة، حيث لعبت فرق مجموعة التحدي فيما بينها لتتنافس على التأهل إلى المرحلة الثانية، التي ستشهد مواجهات مثيرة بين الفرق المتأهلة من التحدي وفرق النخبة التي تضم الأندية الأكثر قوة وتفوقا في اللعبة".

وأوضح الحراصي قائلا: "نظام المسابقة هذا العام يعكس تطور اللعبة وارتفاع مستوى التنافس بين الأندية، حيث تم تقسيم الأندية إلى مجموعتين، مجموعة النخبة التي تضم الأندية الأقوى، ومجموعة التحدي التي شهدت منافسات قوية بين الفرق التي سعت بكل جهد للصعود إلى المرحلة التالية من المسابقة، والفرق المتأهلة من مجموعة التحدي ستواجه الآن فرق النخبة في المرحلة الثانية، مما سيضيف طابعا من الإثارة والتحدي على المباريات القادمة".

وأضاف الحراصي إن التنافس في مجموعة التحدي كان على أشده، حيث أظهرت الفرق فيها أداء قويا ومثيرا أثبت قدرتها على مواجهة فرق النخبة. وقال: "المنافسات في مجموعة التحدي كانت مليئة بالإثارة، وقد نجحت الأندية المتأهلة في إثبات جدارتهما بالصعود إلى المرحلة الثانية. الآن، تنتقل المنافسة إلى مستوى جديد حيث ستلتقي الفرق المتأهلة من التحدي مع الأندية الكبرى من مجموعة النخبة".

وفيما يتعلق بالاستعدادات للمرحلة الثانية، أكد الحراصي أن كافة الترتيبات جارية لضمان انطلاق المباريات في أفضل الظروف. وأضاف: "الاستعدادات تسير بشكل جيد، ونحن نحرص على توفير كل ما يلزم للأندية من ملاعب ومعدات وتسهيلات من أجل تقديم مستوى مميز في المباريات القادمة".

السجل الذهبي

تعَد مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي من أعرق المسابقات المحلية التي انطلقت منذ عام 1971، حيث فاز بأول نسخة منها نادي عُمان، وكذلك فاز بالمسابقة فـي أعوام 1972 و1973 و1974، قبل أن يفوز نادي الأهلي فـي 1975، بينما حصد النهضة ألقاب 3 مواسم على التوالي أعوام 1976 و1977 و1978، ثم فريق الشرطة عام 1979، ثم عاد النهضة وتوِّج بها فـي موسمَي 1980 و1981، قبل أن يتألق نادي مطرح ويتوَّج بلقب الكأس فـي ثلاثة مواسم 1982 و1983 و1984، تبعه نادي سداب عام 1985، ثم عاد نادي مطرح وتوِّج بموسم 1986، ونادي عُمان 1987، ثم نادي مطرح 1988، قبل أن يبدأ نجم نادي السيب بالظهور على ساحة اللعبة ويتوَّج بأول لقب له موسم 1989، ثم نادي سداب 1990، وعاد نادي السيب إلى التألق وحسم لقب الكأس لأربعة مواسم على التوالي أعوام 1991 و1992 و1993 و1994، وعاد نادي سداب للظهور وفاز بلقب 1995، بينما حصد السيب عامي 1996 و1997، وفـي عام 1998 توِّج نادي سداب، قبل أن يظهر نادي البستان ويحصد لقب 1999، تبعه فوز نادي السيب عامي 2000 و2001، وفـي عام 2002 توِّج نادي سداب باللقب، وعاد السيب ليتوَّج باللقب عام 2003، ثم نادي مسقط 2004، قبل أن يفوز نادي أهلي سداب بلقب 2005، وظهر بطل جديد على ساحة مسابقة الكأس وهو نادي النصر الذي استطاع الفوز بلقب المسابقة فـي عامي 2006 و2007، وحصد نادي عُمان لقب موسم 2008، قبل أن يتوَّج النصر عامي 2009 و2010، وعاد نادي أهلي سداب لمنصة التتويج بتمكّنه من الفوز بلقب عامي 2011 و2012، قبل أن يعود النصر بقوة ويحصده فـي موسمي 2013 و2014، وعاد أهلي سداب وفاز بموسم 2015، ثم ظهر السيب فـي عام 2016 وتوِّج بمسابقة الكأس، إلا أن النصر حصد موسم 2017، تبعه فوز أهلي سداب عام 2018، ثم عاد النصر وتوِّج عام 2019، بينما توِّج نادي أهلي سداب بموسم 2020، فـيما ظهر بطل جديد فـي عام 2021 وهو نادي صحار وتوِّج بلقب المسابقة، قبل عودة النصر للتتويج بلقب 2022، ونادي صحار للنسخة الماضية 2023.

جوائز المسابقة

سيحصل الفريق الفائز بلقب المسابقة على الكأس و(30) ميدالية ذهبية ومكافأة مالية قدرها (40.000) ريال عُماني، فـيما سيحصل الفريق الفائز بالمركز الثاني على (30) ميدالية فضية ومكافأة مالية قدرها (25.000) ريال عُماني، فـيما سيحصل الفريق الفائز بالمركز الثالث على الميداليات البرونزية ومكافأة مالية قدرها (15.000) ريال عُماني، كما سيحصل كل من (أفضل لاعب - الهدّاف - أفضل حارس) على هدية تذكارية ومكافأة مالية قدرها (100) ريال عُماني.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يصدر 4 مراسيم سامية
  • جلالة السلطان يصدر 4 مراسيم سامية .. عاجل
  • الأزمة التي تحتاج إليها ألمانيا
  • جلالة السلطان يهنئ أمير دولة قطر
  • جلالة السلطان يهنئ الشيخ تميم بن حمد
  • جلالة السلطان يهنئ الشيخ تميم
  • جلالة السلطان يهنئ ملك بوتـان
  • الرابعة على التوالي.. نادي صلالة يُحرز كأس جلالة السلطان للشباب
  • 4 لقاءات تدشن الأدوار النهائية في مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي .. غدًا
  • بالصور.. جلالة السلطان ورئيس بيلاروس يتبادلان الهدايا التذكارية