“كان يُشخص بألزهايمر”.. علماء يحددون نوعا جديدا من أمراض فقدان الذاكرة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – حدد فريق من العلماء في مؤسسة “مايو كلينك” في مينيسوتا نوعا جديدا من أمراض فقدان الذاكرة لدى كبار السن، يمكن في كثير من الأحيان الخلط بينه وبين مرض ألزهايمر.
وتؤثر “متلازمة التنكس العصبي لفقد الذاكرة السائدة الحوفي، أو LANS، على الجهاز الحوفي للدماغ، ما يساعد على تنظيم العواطف والسلوك.
تشبه هذه المتلازمة مرض ألزهايمر إلى حد كبير، ولكنها لا تتقدم بسرعة ولها “تشخيص أفضل”، وفقا لبيان صحفي صادر عن مؤسسة “مايو كلينك”.
ويعرف الجهاز الحوفي بأنه جزء من الدماغ المسؤول عن استجاباتنا السلوكية والعاطفية، خاصة تلك المتعلقة بالسلوكيات التي نحتاجها للبقاء، مثل التغذية والتكاثر، والاستجابة للقتال أو الهروب، أو ما يسمى بعملية الكر والفر.
واستخدم العلماء بيانات لأكثر من 200 مريض من مركز أبحاث مرض ألزهايمر في “مايو كلينك”، ودراسة المؤسسة للشيخوخة، ومبادرة التصوير العصبي لمرض ألزهايمر لإنشاء مجموعة من المعايير التي يمكن استخدامها لتشخيص “متلازمة التنكس العصبي لفقد الذاكرة السائدة الحوفي”.
وأشار الفريق إلى أن المعايير تشمل عوامل، مثل العمر وفحوصات الدماغ وأعراض فقدان الذاكرة وبعض العلامات البيولوجية.
وقال ديفيد تي جونز، طبيب الأعصاب في “مايو كلينك” وكبير مؤلفي الدراسة، إنه قبل هذه المعايير، كان تحليل أنسجة المخ بعد وفاة المريض هو الطريقة الوحيدة لتشخيص المتلازمة.
وتابع جونز: “في عملنا السريري، نرى المرضى الذين تبدو أعراض الذاكرة لديهم وكأنها تحاكي مرض ألزهايمر، ولكن عندما تنظر إلى تصوير الدماغ أو المؤشرات الحيوية لديهم، فمن الواضح أنهم لا يعانون من ألزهايمر”.
وسيؤدي فهم الحالة إلى إدارة أفضل للأعراض وعلاجات أكثر تخصيصا للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من التدهور المعرفي، والذي يختلف عن مرض ألزهايمر.
وحتى الآن، لم يكن هناك تشخيص طبي محدد يمكن الإشارة إليه، ولكن الآن يمكن أن تقديم بعض الإجابات لأولئك المرضى وتحديد العلاجات المناسبة لهم، بما في ذلك أدوية خفض الأميلويد والتجارب السريرية الجديدة، وتقديم المشورة بشأن تشخيصها، وعلم الوراثة وعوامل أخرى.
وأوضح الدكتور نيك كوريفو لوكافالييه، المؤلف الأول للورقة البحثية التي نشرتها مجلة Brain Communications، الفرق بين “متلازمة التنكس العصبي لفقد الذاكرة السائدة الحوفي” (LANS) ومرض ألزهايمر، قائلا: “في هذه الورقة البحثية، نصف متلازمة مختلفة تحدث في وقت لاحق من الحياة. في كثير من الأحيان، تقتصر الأعراض على الذاكرة ولن تتطور لتؤثر على المجالات المعرفية الأخرى، وبالتالي فإن التشخيص أفضل من مرض ألزهايمر”.
ونظر الفريق في تورط أحد الجناة المحتملين، وهو تراكم بروتين يسمى TDP-43 في الجهاز الحوفي الذي وجده العلماء في أنسجة المخ المشرحة لكبار السن.
وقد صنف العلماء تراكم هذه الرواسب البروتينية على أنه اعتلال دماغي TDP-43 مرتبط بالعمر، أو LATE. ويقول الفريق إن رواسب البروتين هذه يمكن أن ترتبط بمتلازمة فقدان الذاكرة المحددة حديثا، ولكن هناك أيضا أسباب محتملة أخرى وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.
وبفضل المعايير السريرية التي وضعها جونز وكوريفو ليكافالييه والمؤلفون المشاركون، يمكن للممارسين الطبيين قريبا تشخيص “متلازمة التنكس العصبي لفقد الذاكرة السائدة الحوفي” (LANS) لدى المرضى حتى يتمكن أولئك الذين يعانون من فقدان الذاكرة من فهم خيارات العلاج والتطور المحتمل للمرض بشكل أفضل، ما يفتح الأبواب أمام الأبحاث لمزيد من إلقاء الضوء على خصائص المرض.
المصدر: ساينس ديلي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فقدان الذاکرة مرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
اجتماع السمنة مع تكيس المبايض خطر على النسل
النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض والسمنة معرضات لخطر إنجاب أطفال أصغر حجماً من حيث الوزن عند الولادة، والطول، ومحيط الرأس، وفق دراسة حديثة أجريت في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية.
وتتأثر واحدة من كل 8 نساء باضطراب هرموني يسمى متلازمة تكيس المبايض. وتتسم هذه المتلازمة عادةً بمستويات مرتفعة من هرمونات الذكورة، وفترات الحيض غير المنتظمة، أو غير المنتظمة، وتكوين أكياس صغيرة على المبايض.
وفي الدراسة، تمت مقارنة 390 طفلاً ولدوا لنساء مصابات بمتلازمة تكيس المبايض بحوالي 70 ألف طفل من دراسة مجموعة الأم والأب والطفل النرويجية (MoBa).
ووجد الباحثون أن الأطفال المولودين لأمهات مصابات بمتلازمة تكيس المبايض كانوا في المتوسط أقل وزناً، وأقصر، ومحيط رأسهم أصغر عند الولادة.
وكانت هذه هي الحال بشكل خاص عندما كانت الأمهات يعانين من السمنة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، توصلت النتائج إلى أن حدوث متلازمة تكيس المبايض والسمنة معاً له تأثير أسوأ.
مضاعفات المتلازمةومتلازمة تكيس المبايض مرض يلاحق النساء طوال حياتهن ويمكن أن يؤدي إلى أمراض ومشاكل أيضية مختلفة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة. النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
وفي النساء ذوات الوزن الطبيعي اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، نجد أن أطفالهن لديهم وزن أقل فقط عند الولادة مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
حجم الطفلو"الأمر غير المعتاد هو أن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن بشكل عام ويكتسبن الكثير من الوزن أثناء الحمل عادة ما يكون لديهن خطر متزايد لإنجاب أطفال كبيرين. وينطبق هذا أيضاً على المصابات بسكري الحمل".
وقالت الدكتورة إستر فانكي الباحثة الرئيسية: "يبدو أن السمنة تضع عبئاً إضافياً على الأمهات المصابات بتكيس المبايض وكذلك أطفالهن".
وأوضحت: "تنقل المشيمة العناصر الغذائية إلى الطفل من خلال الحبل السري، وفي حالة المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، نرى أن المشيمة أصغر حجماً بشكل عام، لذلك يجب أن تعمل بجدية كبيرة لتلبية هذه المطالب، ما يؤدي إلى قصور المشيمة".