◄ الرعاية السامية عززت اتساع مظلة الحماية وأسهمت في تمديد شبكات الأمان الاجتماعي

◄ قانون الحماية الاجتماعية بُني على مبدأ استهداف مخاطر دورة الحياة وفق برامج استباقية

 

◄ المستفيدون بمنافع الحماية الاجتماعية عددهم يتجاوز 1.48 مليون منتفع

◄ أكثر من 119 ألفًا إجمالي أعداد أصحاب المعاشات "النشطين" بنهاية يونيو

◄ 82.

3% نسبة منفعة الطفولة من إجمالي المستفيدين.. وكبار السن 11.2%

◄ العدد التراكمي للمستفيدين من بدل الأمان الوظيفي 24,518 مستفيدا.. 68.5% منهم نشطون

 

مسقط - الرؤية

تحتفي وزارة التنمية الاجتماعية، بمرور عام على صدور قانون الحماية الاجتماعية، بموجب المرسوم السلطاني رقم 52/2023، والذي بدأت بفضله سلطنة عُمان مرحلة حديثة تمَّ فيها دمج صناديق التقاعد والتأمينات الاجتماعية، وهيكلة ومراجعة السياسات وبرامج الحماية الاجتماعية لتكون منظومة شاملة ومتكاملة لسياسات الحماية الاجتماعية، تضع سلطنة عُمان ضمن أوائل الدول في المنطقة التي تملك منظومة شاملة التغطية.

وتأتي منظومة الحماية الاجتماعية انبثاقاً من أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية لرؤية عمان 2040، وذلك ضمن التوجه الاستراتيجي "حياة كريمة ومستدامة للجميع"، من خلال حزمة من الأهداف الاستراتيجية المباشرة؛ أبرزها: "مجتمعٌ مغطى تأمينياً بشبكة أمان اجتماعي فاعلة ومستدامة وعادلة"، وكذلك الهدف الاستراتيجي "حماية اجتماعية متكاملة موجهه للفئات الأكثر احتياجاً" تتوافق مع التطلعات والاحتياجات المجتمعية وتتكامل مع العديد من الشركاء.

ويعتبر صندوق الحماية الاجتماعية منظومة متكاملة لحماية اجتماعية وطنية شاملة لجميع أفراد المجتمع تواكب أفضل الممارسات والتجارب الدولية، ونظام تقاعد مُوحَّد يسعى لضمان استدامة الموارد، وترتكز المنظومة على التوجهات الوطنية، والنظام الأساسي للدولة، ورؤية عُمان 2040، إلى جانب تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية لتحقيق الرخاء للمواطنين، ورفع مستوى معيشتهم، وتوفير فرص العمل التي تُؤمن الحياة الكريمة للمواطنين وتوجيه الدعم للفئات الأضعف في المجتمع، وستعالج التحديات السابقة في أنظمة التقاعد وضمان استدامتها إلى جانب التحديات في برامج الحماية الاجتماعية.

ويسعى الصندوق إلى الارتقاء بجودة الحياة عبر توفير الحماية الاجتماعية؛ وتعزيز الاستثمار في المجتمع من خلال تطوير وتنفيذ سياسات وبرامج تستهدف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك متابعة مؤشرات استدامة وكفاءة وكفاية وعدالة هذه البرامج والسياسات، ومدى تحقيقها للأهداف والرؤى الوطنية في مجال الحماية الاجتماعية، ومدى استدامتها وتكاملها وشموليتها واستقرارها، وأثرها على قيم الشراكة المجتمعية وحفاظها على حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية.

 

مستويات الحماية

قانون الحماية الاجتماعية في سلطنة عمان بُني على مبدأ استهداف مخاطر دورة الحياة، وهي برامج استباقية لحماية الفئات المستهدفة، ومصممة على مبدأ تعدد مستويات التغطية، وهي: المستوى الأرضي، المستوى الأول، المستوى الإضافي.

وبالمستوى الأرضي، فإنَّ القانون تضمن المنافع النقدية للحماية الاجتماعية الممولة بشكل كامل من الخزانة العامة للدولة، وهي قائمة على إعادة التوزيع والتمويل الحكومي، ويتضمن هذا المستوى: منفعة كبار السن، ومنفعة الطفولة، ومنفعة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنفعة الأيتام والأرامل، ومنفعة دعم دخل الأسرة. كما يتضمن القانون برنامج فروع التأمين الاجتماعي (التقاعد)، وهي برامج قائمة على اشتراكات جهة العمل والعامل، وتتضمن فرع تأمين كبار السن والعجز والوفاة، وهي حماية تأمينية للمؤمن عليه من خلال صرف معاش شهري له عند انتهاء خدمته. أما معاش العجز لسبب غير مهني، فيصرف عند ثبوت عدم مقدرة المؤمن عليه على العمل بسبب العجز الناشئ عن أسباب صحية لا تتعلق بالعمل وتحول دون استمراره في الخدمة. ومعاش الوفاة لسبب غير مهني؛ حيث يُصرف عند وفاة المؤمن عليه للمستحقين وتوزيعه بالتساوي بينهم. وفرع تأمين إصابات العمل والأمراض المهنية سواء كان العجز المترتب على الإصابات مؤقتاً أو دائماً، فتشمل مستحقات تأمين هذه الإصابات كلاً من بدلات الانقطاع عن العمل، وتعويضاً بمبلغ مقطوع، ومعاش العجز الجزئي الدائم، ومعاش العجز الكلي الدائم، أو الوفاة المهنية. وفرع تأمين الأمان الوظيفي حيث يوفر دخلاً مؤقتاً يعين المؤمن عليه خلال فترة البحث عن فرصة عمل بديلة. وتأمين إجازات الأمومة أثناء فترة الحمل وبعد الولادة. وتأمين الإجازات المرضية وغير الاعتيادية حيث يغطي فترات الإجازة المرضية والإجازات الأخرى وإجازات الأقارب وإجازات مرافقة المريض.

 

البرامج التكميلية

وتتضمن البرامج التكميلية بقانون الحماية الاجتماعية "برنامج الادخار والدعم المالي وغير المالي"، ويُدار من قبل الجهات؛ فنظام الادخار هو محدد الاشتراكات وأساس لتغطية مكافأة الخدمة للعاملين غير العمانيين وبرنامج مساند للخطط التقاعدية. ويُعدُّ البرنامج إلزامياً لغير العمانيين خلال 3 سنوات من إصدار قانون الحماية الاجتماعية، ويحل نظام الادخار محل منحة مكافأة نهاية الخدمة التي تصرف من جهة العمل لغير العمانيين. أما للعمانيين فهو برنامج اختياري؛ حيث يمكن استخدامه لزيادة المخصصات بعد التقاعد أو مراكمة مدخرات تساعد على التقاعد المبكر دون طلب معاش يطبق عليه الخصم، كما يمكن استخدامه من قبل الفئات التي يتجاوز دخلها 3000 ريال عماني لتأمين مستحقات أكبر.

 

تأمين إجازات الأمومة

يُعد فرع تأمين إجازات الأمومة جزءاً من منظومة الحماية الاجتماعية، التي تهدف لتوفير الرفاه والحماية للأم وطفلها من المخاطر الصحية، وتوفير الأمان الوظيفي، وتوفير السياسات الداعمة للحياة الأسرية الهانئة، باعتبارها أحد الحقوق الأساسية للمرأة العاملة، ومن أبرز وأهم التوصيات الأممية، لتتبنى سلطنة عمان تلك المبادئ وتنص عليها في قانون الحماية الاجتماعية، بهدف توفير منظومة لحماية المرأة العاملة وطفلها من المخاطر الصحية، فضلاً عن دعم جهة العمل بتعويضها عن الأجر والاشتراكات المسددة خلال إجازات الأمومة والأبوة والرعاية.

 

إحصائيات وأرقام

وبنهاية يونيو، بلغ عدد أصحاب المعاشات النشطين أكثر من 119,000 صاحب معاش؛ 75% منهم ذكور، و25% من الإناث، كما بلغ عدد المؤمن عليهم النشطين أكثر 573,000 مؤمن عليه، يشكل الذكور ما نسبته 63.4%، و36.6 من الإناث، كما تشير الإحصائيات إلى أنَّ عدد المنتفعين من منافع الحماية الاجتماعية بلغ عددهم 1,481,944 منتفعا في شهر يونيو 2024، شكلت منفعة الطفولة 82.3%، تلتها منفعة كبار السن بنسبة 11.2%، بينما شكلت بقية المنافع 6.5% من إجمالي المنتفعين. كما تشير الإحصائيات إلى أنَّ العدد التراكمي للمستفيدين من بدل الأمان الوظيفي بلغ 24,518 مستفيدا؛ منهم: 68.5% نشطون.

ومع هذه المنظومة الشاملة تتسع مظلة الحماية وتمتد شبكات الأمان الاجتماعي لتضم فئات جديدة، وتوسع شموليتها، وتمثل المنظومة خطوة متقدمة ومهمة للغاية نحو توسيع مظلة الحماية والرعاية للمواطنين تأكيداً على الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- بالجوانب الاجتماعية ووفق ما تضمنه النظام الأساسي للدولة ورؤية عمان 2040.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مندوبةً عن رئيس الوزراء.. وزيرة التنمية الاجتماعية تطلق مبادرة “بصمتنا لبيئة خضراء”

صراحة نيوز- قالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى إن مبادرة “بصمتنا لبيئة خضراء” تعد من المبادرات البيئية الهادفة والتي تسهم في تعزيز وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة وتنسجم مع توجهات الحكومة في الحفاظ على البيئة وتشجيع المبادرات المجتمعية، وجعلها مسؤولية وطنية يتشارك فيها القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وأبناء المجتمع المحلي، مشيدة بالدور الفاعل لوزارة الزراعة في التشجيع على زراعة الأشجار ودعمها للمبادرات الزراعية والبيئية ومنها مبادرة مؤسسة حرير “بصمتنا لبيئة خضراء”.

جاء ذلك خلال رعايتها مندوبة عن رئيس الوزراء، حفل إطلاق مبادرة “بصمتنا لبيئة خضراء” التي أقيمت في غابة اليوبيل الفضي في لواء القطرانة اليوم الخميس، بتنظيم من مؤسسة حرير للتنمية المجتمعية وبالتعاون مع وزارات الزراعة والبيئة والتنمية الاجتماعية ومؤسسات حكومية ومشاركة مؤسسات أهلية وطلبة جامعات ومدارس.

وأضافت بني مصطفى أن إطلاق المبادرات الشبابية حول البيئة يعد خطوة هامة نحو بناء مستقبل مستدام، حيث أن الشباب يمثلون القوة الدافعة للابتكار والتغيير، فهم قادرون على توجيه الجهود نحو التوعية وحماية البيئة من خلال أفكارهم الطموحة وحماستهم، وهم موضع فخر واعتزاز لدى جلالة الملك عبدالله الثاني،وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

وتحدثت عن المبادرات الشبابية البيئية المتنوعة بين حملات توعوية حول التغير المناخي، وزراعة الأشجار، وتعزيز ممارسات الاستدامة في المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أنه من خلال هذه المبادرات يستطيع الشباب أن يساهموا في معالجة قضايا بيئية ملحة والتوسع في الرقعة الخضراء.

من جانبه، قال مدير عام مؤسسة حرير للتنمية المجتمعية نهاد الدباس، إن الاهتمام بالبيئة هو عمل جماعي وليس فقط فردي، يتطلب التفاعل مع مختلف الفئات، وخصوصا الشباب الذين يمتلكون القدرة على تحفيز الآخرين وتشجيعهم على اتخاذ خطوات إيجابية، من خلال هذه المبادرات، حيث يتم تعزيز الشعور بالمسؤولية البيئية لدى الأفراد، وتحفيز المجتمع على اتخاذ إجراءات حقيقية، ومن هنا جاء إطلاق مبادرة “بصمتنا لبيئة خضراء” التي تتضمن زراعة 2200 شجرة في غابة اليوبيل الفضي.

بدوره، أشار مدير مديرية زراعة القطرانة المهندس حكمت الطراونة، إلى أن وزارة الزراعة تسعى إلى التوسع في زراعة الأشجار ومن هذا المنطلق جاء إنشاء غابة اليوبيل الفضي عام 2024 في اللواء، التي شهدت زراعة 170 ألف شجرة، لتساهم في تحقيق التنمية في القطرانة والمناطق المجاورة لها، والتخفيف من آثار التغير المناخي.

من جانبه، ثمن عامر الحجايا في كلمته بالنيابية عن أبناء المجتمع المحلي الجهود الحكومية في زراعة الأشجار ومنها إنشاء غابة اليوبيل الفضي في لواء القطرانة، التي شكلت نقلة نوعية في المنطقة، وأفضت عليها بالجمال الخلاب، داعيا الى التوسع في الغابة من حيث المساحة وعدد الأشجار التي يتم زراعتها.

وشهد الحفل الذي حضره متصرف لواء القطرانة الدكتور أسعد اللصاصمة، ورئيس لجنة بلدية القطرانة رسمي الطراونة، ومسؤولين في محافظة الكرك ولواء القطرانة، وعدد من وجهاء المنطقة، العديد من الفقرات المتنوعة منها قصيدة شعرية للشاعر سليمان بني عطية، وكلمة للمهندس بشار بني عطية وقصيدة للطالبة سبأ بني عطية.

وخلال الحفل شاركت بني مصطفى بزراعة الأشجار في غابة اليوبيل الفضي.

يشار الى أن غابة اليوبيل الفضي واحدة من الغابات النموذجية التي انشئت في محافظة الكرك عام 2024 بمناسبة اليوبيل الفضي الـ”25″ لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.

مقالات مشابهة

  • صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
  • مندوبةً عن رئيس الوزراء.. وزيرة التنمية الاجتماعية تطلق مبادرة “بصمتنا لبيئة خضراء”
  • برلمانية: تعديل اتفاق الضبعة النووية يعزز معايير الأمان ويؤكد التزام مصر بمشروع القرن في مجال الطاقة
  • طاقة النواب توافق على تعديل اتفاق محطة الضبعة لإسناد أعمال الحماية المادية للمقاول الروسي
  • “التنمية الاجتماعية” تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية
  • تعاون بين "التنمية" و"العُمانية للنطاق العريض" لدعم برامج الرعاية اللاحقة للأحداث الجانحين
  • محافظ الدقهلية يهنئ رؤساء مراكز ومدن بعد صدور قرار وزيرة التنمية المحلية بالتعيين
  • لتحسين تجربة أصحاب العمل وتعزيز التزامهم التأميني.. “التأمينات الاجتماعية” تطلق خدمة الدفع التلقائي عبر موقعها
  • عاجل: تفاصيل برنامج تمويل الأسر المنتجة من بنك التنمية الاجتماعية
  • تمويل "ترميم المنزل" من بنك التنمية الاجتماعية.. الشروط وقيمة المبلغ المالي