نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، عددًا من الفعاليات والأنشطة بمحافظة الغربية، والتي تأتي ضمن برامج وزارة الثقافة خلال الإجازة الصيفية.

في هذا السياق، واصل قصر ثقافة الطفل بطنطا برئاسة منتصر الفولي مدير القصر، تنفيذ دورة لتعليم فنون لعبة الشطرنج "مستوى أول" للأطفال، بحضور المدرب محمد أحمد شعيب، حيث تعرف المشاركون على أفضل الطرق لتحريك القطع المختلفة وأعقب الدورة ورشة للحكي، تحدث خلالها الشيخ إبراهيم شبل، خطيب المسجد الأحمدي بطنطا عن سيرة الصحابي الجليل عمرو بن العاص.

عن كتاب "الطمع" للمؤلفة والأديبة لوسي يعقوب، دارت أحداث ورشة للحكي لأطفال مكتبة سمنود الثقافية، تعرفوا خلالها على حكاية رجل أعماه الطمع حبا في امتلاك الأموال، وهو ما أودى بحياته في نهاية القصة، فيما تواصلت احتفالات ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين بالعام الهجري الجديد، من خلال محاضرة أقيمت بقصر ثقافة طنطا، تناول خلالها الشيخ عبد الحميد الزغبي، إمام وخطيب أوقاف الغربية، أهم النتائج من هجرة الرسول.

وضمن برامج الفعاليات التوعوية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، حذرت مكتبة كفر كلا الباب الثقافية من خطر الإرهاب، وذلك خلال محاضرة بعنوان "الإرهاب الأسود"، فيما تواصلت احتفالات الغربية بثورة 23 يوليو، داخل مكتبتي ابيار الثقافية، والطفل والشباب بشرشابة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إجازة الصيف الهيئة العامة لقصور الثقافة ثقافة الغربية

إقرأ أيضاً:

القاهرة وأنقرة.. وداعاً لسحابة الصيف العابرة

تكتب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتركيا، صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة. فمن المعروف أن العلاقات المصرية التركية لها أهمية خاصة متأصلة الجذور بحكم التاريخ القديم المشترك الذى امتد لعدة قرون، ما أسفر عن روابط دينية وثقافية واجتماعية تتسم بالقوة والمتانة. كما أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد تأسيس الدولة الحديثة فى تركيا عام 1925 شهدت تعاوناً فى أعلى درجاته بدءاً من القائم بالأعمال فى القاهرة، وصولاً إلى السفراء فى عام 1948. 

وخلال السنوات الأخيرة كانت العلاقات بين القاهرة وأنقرة قد شهدت بعض التوتر على خلفية ملفات سياسية شائكة، لكنها بدأت تتحسن تدريجيًا منذ عام 2020، مع تبادل الزيارات بين المسؤولين من كلا البلدين، ما يثبت أنها سحابة صيف عابرة أو خلاف فى وجهات النظر بين أشقاء لا يصل إلى حد القطيعة.

تطور تلك العلاقات بين البلدين ستكون له انعكاسات واسعة على أمن المنطقة، بالنظر إلى البعد الاستراتيجى للدولتين، فى وقت تتصاعد فيه المخاوف من اتساع دائرة التهديدات بالنظر لاستمرار القتال فى جبهات شتى، سواءً ما يحدث فى غزة، أو ما يدور فى السودان، أو القضايا التى كانت تمثل نقاطاً خلافية، وعلى رأسها الأزمة الليبية وقضية ترسيم الحدود البحرية وملف الطاقة بالبحر المتوسط.

ونظراً لأهمية الدولتين فى محيطهما الجغرافى، فقد نجحتا فى استئناف الاتصالات على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين إيماناً من الجانبين المصرى والتركى بأهمية التعاون فى بعض الملفات الإقليمية. وبدأت محاولات إذابة الجليد بالتدريج، عبر لقاءات مختلفة على هامش مؤتمرات ومناسبات دولية، ثم قام الرئيس رجب طيب أردوغان بزيارة لمصر فى فبراير الماضى، إلى أن أتيحت الفرصة وكانت تركيا على موعد أمس الأول مع زيارة تاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسى، لتنتقل بذلك العلاقات بين البلدين إلى مستوى أفضل وأرحب من العلاقات، سوف يجنى ثمارها الشعبان المصرى والتركى، خاصة فى المجال الاقتصادى، وهو الأمر الذى تأكد من خلال التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتى الدولتين فى مختلف مجالات التعاون.

أما فى المجال السياسى فقد اتفقت كل من القاهرة وأنقرة على التعاون المشترك فى مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لشعب غزة، ودعم القضية الفلسطينية، وحل النزاع فى سوريا، ودعم سيادة واستقرار العراق، ودعم العملية السياسية فى ليبيا، وضمان أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقى، وحل أزمة السودان سلمياً، وهى قضايا شائكة أتصور أن اتفاق الدولتين على حلها يمثل نقلة كبيرة سوف تتأثر بها إيجابياً الدول التى تشهد صراعات إقليمية فى المنطقة.

وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس أردوغان أنه تم الاتفاق على تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى فى ليبيا، وطى صفحة تلك الأزمة من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة. كذلك رحب «السيسى» بمساعى التقارب بين تركيا وسوريا، داعياً فى النهاية إلى تحقيق الحل السياسى ورفع المعاناة عن الشعب السورى وفقاً لقرار مجلس الأمن فى هذا الشأن، مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب.

الرئيس أردوغان شدد خلال المؤتمر على دور تركيا ومصر الحيوى فى حفظ السلم والاستقرار فى المنطقة، مؤكداً رفضه أكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ضد مصر. وعلى صعيد الاتفاقيات المشتركة، قال أردوغان إن تركيا أكدت إرادتها فى تعزيز التعاون بين البلدين فى كل المجالات، بما فى ذلك الصناعة والتجارة والدفاع والصحة والبيئة والطاقة، وفى قطاعى الغاز الطبيعى والطاقة النووية، مشيراً إلى أن بلاده من أكبر 5 شركاء تجاريين لمصر. كما أكد عزم تركيا على رفع حجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

تصريحات «السيسى» و«أردوغان» تعكس المستوى الذى وصلت إليه العلاقات من الثقة المتبادلة، خاصة أن زيارة الرئيس السيسى لتركيا، كما وصفتها القاهرة هى زيارة تاريخية بمعنى الكلمة، لأنها جاءت بعد انقطاع طويل، وبالتأكيد سوف تسفر عن نتائج إيجابية للشعبين وكذلك المنطقة، لما لمصر وتركيا من تأثير ومكانة بين شعوب الدول العربية والإسلامية.

شخصياً، أشعر بسعادة غامرة لطى صفحة التوتر بين مصر وتركيا، لأنه رغم اختلاف اللغة بين الشعبين، إلا أن هناك أموراً كثيرة متشابهة على مستوى العادات والتقاليد خاصة فى المدن الصغيرة البعيدة عن العاصمة، وهى تقاليد ينبع أغلبها من الدين الإسلامى، وبالتالى عندما تزور ريف تركيا أو حتى المدن والبلدات الحدودية سوف تشعر بأنك تزور مدناً مصرية مثل مطروح وسيناء، حيث تجد العائلات الكبيرة وثقافة القبائل. وقد كنتُ على ثقة خلال السنوات الماضية، أنه مهما شهدت العلاقات السياسية من فتور فى بعض الأحيان، فإن الارتباط الدينى والثقافى والتاريخى يعيد الأمور إلى مجراها.

 

 

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة المتخصصة تواصل فعالياتها الصيفية المكثفة لروادها
  • «ثقافة الغربية» تختتم حفلاتها الصيفية بعرض لفرقة «أبو قير» بالمركز الثقافي
  • القاهرة وأنقرة.. وداعاً لسحابة الصيف العابرة
  • "المركزي للنخيل" ينظم محاضرة إرشادية بالمنيا
  • "التوعية بالمشروعات القومية" ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
  • انطلاق ملتقى مراسم رشيد الأول للرسم والتصوير غداً
  • تفاصيل إنشاء فصول جديدة لتعليم الكبار من خلال 18 إدارة اجتماعية بالدقهلية
  • «خطأ 404».. أبرز الأنشطة الثقافية الإسبانية في مصر خلال شهر سبتمبر
  • منظمة إنسانية: الحكومة الإيطالية هددت بفرض عقوبات ضدنا
  • رغم تعرّضها للانتقادات.. «هاريس» توسّع حملتها و«ترامب» في إجازة!