مرصد الأزهر: إفريقيا لا تزال تعاني غياب التنسيق الأمني وتجفيف منابع تداول السلاح
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن أحد الأسباب المفضية إلى تفاقم الإرهاب في القارة الإفريقية ناتج عن غياب التنسيق الأمني ما يتسبب في وجود ثغرات أمنية لا سيّما في المناطق الحدودية، الأمر الذي أسهم في حرية تداول السلاح وتسلّل العناصر الإرهابية من بلد إلى آخر.
وجدّد المرصد أن الحل يكمن في تشكيل تحالفات أمنية يمكن من خلالها التصدي لمحاولات جعل مشاهد العنف والإرهاب واقعًا تعيشه القارة الإفريقية، ما يحول دون تحقيق التنمية وبلوغ الاستقرار الذي تحلم به القارة للأجيال الحالية والأجيال القادمة.
وشنت ميليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي من خلال ما فصيل يطلق عليه "ولاية وسط إفريقيا"، سلسلة هجمات على عدة قرى بإقليم "بيني" الواقع شرق الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل ما يفوق 37 شخصًا على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأوضحت تنسيقية المجتمع المدني في إقليم "بيني" الواقع شرق الكونغو الديمقراطية في بيان لها، أن عناصر مليشيات "القوات الديمقراطية المتحالفة" هاجمت عدة قرى تابعة لمنطقة بابيلا باكايكو بإقليم "بيني" في مقاطعة "كيفو الشمالية" على مدار ثلاثة أيام.
وقال رئيس تنسيقية المجتمع المدني المحلي كينوس كاتوهو، إنّ حصيلة هجمات المليشيات الموالية لتنظيم داعش الإرهابي ارتفعت إلى 37 قتيلًا على الأقل، بالإضافة إلى إحراق تسعة منازل وسبع دراجات نارية، مشيرًا إلى أن جنود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية المنتشرين في المنطقة شرعوا في ملاحقة العناصر المسلّحة التي بدورها اتجهت إلى الغرب فارين من الملاحقة الأمنية.
ومن الشرق إلى الغرب، تعرّضت ولاية بينو في نيجيريا لهجوم مسلّح أمس الأحد، مما أسفر عن سقوط 18 شخصًا وعشرات المصابين، ووفقًا لما أوردته مصادر صحفية محلية قال رئيس منطقة كاستينا-ألا، جوستين شاكو، إن الهجوم نفذه مجهولون وأن قوات الأمن دفعت بعناصر إضافية لتأمين المنطقة وملاحقة الجناة بعد الهجوم.
يذكر أن الولاية ذاتها شهدت هجومًا آخر في 16 يوليو الجاري ما أسفر عن سقوط 12 شخصًا بمنطقة أجاتو التابعة للولاية، ورغم عدم إعلان أي تنظيم مسئوليته عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة بوكو حرام المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي الذي يمارس عمليات اختطاف وقتل وتهديد للآمنين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انسحاب بايدن إسرائيل واليمن نتيجة الثانوية العامة أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي شرق الكونغو الديمقراطية
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من النزاع القائم في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب انعدام الأمن الغذائي بسبب هذا النزاع يسهمان في تنامي نزوح سكان منطقة النزاعات ويحد من وصولهم إلى حقولهم.
وأشارت اللجنة في تقرير لها، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، إلى أن السكان في مقاطعة كيفو الشمالية، وهم في الأساس ريفيون، يواجهون ارتفاعا حادا في أسعار السلع الأساسية الضرورية نتيجة لانخفاض الإنتاج الزراعي الناجم عن تجدد النزاع المسلح في هذا الجزء من البلاد، وفقا لما نقلته صحف محلية اليوم.
وقالت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقاطعة كيفو الشمالية، «ميريام فافيير»: «كما هو الحال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه الأسر انعدام الأمن الغذائي الخطير حيث تجعل النزاعات المطولة إنتاج وتوصيل الطعام أمرا بالغ الصعوبة».
وأضافت: «في نهاية المطاف، يؤدي انهيار أنظمة إنتاج الغذاء هذه إلى إضعاف السكان الضعفاء بالفعل».
وشددت على أن «احترام القانون الدولي الإنساني، وهو أمر ضروري لحماية المدنيين أثناء التخطيط للعمليات القتالية وتنفيذها، يحد من تأثير القتال على الأمن الغذائي للمواطنين من خلال ضمان الوصول إلى الحقول والأسواق، على سبيل المثال، وكذلك وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة».
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها من أجل التخفيف من تداعيات هذا الوضع قامت، بالتعاون مع الصليب الأحمر للكونغو الديمقراطية، بتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 112 ألفا و600 شخص في المناطق المتضررة من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الفترة ما بين 7 و29 أكتوبر الماضي.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى احترام القانون الدولي الإنساني من أجل مساعدة المتضررين على تلبية احتياجاتهم.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فإن مقاطعة كيفو الشمالية تضم حاليا أكبر عدد من النازحين داخليا، أي 2.5 مليون شخص أجبروا على الفرار بسبب القتال.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر يناشد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
الصليب الأحمر: غزة بحاجة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
متحدث الصليب الأحمر: نعمل على تخفيف معاناة متضررى السيول في السودان