اندلعت اشتباكات، الاثنين 22 فبراير 2024م، بين مسلحين قبليين مع مليشيا الحوثي الإرهابية إثر محاولة الأخيرة اقتحام منزل شيخ قبلي بالعاصمة المحتلة صنعاء.

وقال مصدر قبلي لوكالة خبر، إن حملة عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي وإدارة أمن سنحان، حاولت اقتحام منزل الشيخ أحمد بن صالح شديق أحد مشايخ خولان الطيال، واندلعت اشتباكات بين أفراد الحملة مع مرافقيه وحراسته.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وخلفت أضراراً فادحة في المنزل، ولم يعرف ما إذا سقط ضحايا من الجانبين.

وبحسب المصدر فإن المليشيا بررت محاولة اقتحام المنزل بضبط مطلوب أمني يدعى "عبدالوهاب طامش" المتواجد في صنعاء منذ أكثر من ستة أشهر ويتجول في شوارعها ويخرج ويدخل من بيته أمام مرأى ومسمع الجميع على خلفية خلافات مع محمد عبدالله طامش.

واعتبر المصدر محاولة اقتحام منزل الشيخ أحمد شديق أحد وجهاء خولان في ظل تواجد "عبدالوهاب طامش" منذ عدة أشهر في صنعاء من دون أي ملاحقة، ما هو إلا استهداف صريح لقبيلة خولان بغرض إهانتها وإذلالها.

ووفقاً للمصدر فإن قبيلة خولان تداعت وتعقد اجتماعا استثنائيا في منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر لتدارس الرد على محاولة اقتحام منزل الشيخ أحمد بن صالح شديق.

وكانت مليشيا الحوثي أقدمت خلال السنوات الماضية على اقتحام منازل العديد من شيوخ القبائل في صنعاء وعمران وذمار وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها، والاعتداء وتصفية بعضهم ممن ساندوها في الانقلاب والسيطرة على العاصمة صنعاء بقوة السلاح.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: اقتحام منزل منزل الشیخ

إقرأ أيضاً:

تشييد القباب وإهمال المساجد.. منهجية حوثية لاستهداف الهوية اليمنية وترسيخ الهوية الطائفية

منذ انقلاب وسيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء في عام 2014، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرتها تحولات ثقافية خطيرة، تمثلت في تشييد قباب وأضرحة جديدة لأئمة سلاليين مقابل إهمال المساجد التاريخية.

وتهدد هذه الممارسات الحوثية الهوية الثقافية والدينية لليمن، وتفاقم الانقسام الطائفي في المجتمع، في الوقت الذي ترسّخ الهوية الطائفية.

تعرضت المساجد الأثرية في صنعاء ومناطق أخرى لإهمال متعمد أو تخريب منهجي. بعض المساجد تم تدميرها أو تحويلها إلى أماكن خدمية تخدم أجندة الميليشيا، في استراتيجية لطمس التراث اليمني العريق.

من أبرز الأمثلة انهيار أسقف بعض المساجد التاريخية، مثل مسجد الفليحي بصنعاء والمسجد الكبير في مدينة إب ومسجد زبيد في الحديدة، نتيجة غياب أعمال الصيانة اللازمة، ما أثار استياء السكان المحليين والمدافعين عن التراث.

وعمدت ميليشيا الحوثي إلى بناء عشرات القباب فوق قبور أئمتها وقادتها وترميم أخريات في صنعاء وصعدة وذمار وعمران، مستخدمة جزءًا من الموارد وأموال الوقف لتشييد رموزها المذهبية وتعزيز النفوذ الفكري والطائفي بغرض تحقيق هذا الهدف.

ومن بين تلك القباب السلالية ضريح "الإمام الرسي الهادي" بصعدة، وضريح مؤسس الميليشيا الصريع حسين الحوثي في جبل مران بمديرية حيدان، وضريح الحسن والحسين بن بدر الدين في منطقة رغافة بمديرية مجز.

كما قامت الميليشيا بتشييد قبة وضريح الإمام "الحسين القاسم العياني" في ريدة محافظة عمران، وبناء ضريح للإمام "أحمد بن حميد الدين" في الساحة الخلفية لمبنى نقابة الأطباء، وأعادت بناء جامع قديم أطلقت عليه تسمية "الرضوان" بشارع جمال وسط صنعاء في العام 2017م، وعشرات القباب والأضرحة التي تعود لأئمة السلالة ورموزها العنصرية.

اللافت في الأمر أن الميليشيا تقوم ببناء تلك القباب والأضرحة محاولة اختزال اليمن الكبير في إطارٍ عرقي أو مذهبي ضيق، وتشييد تلك الأضرحة والقباب على النمط المعماري لمراقد وعتبات الشيعة في طهران وقم وكربلاء.

هيمنة طائفية

تمثل هذه القباب رمزًا لتكريس الهيمنة الطائفية، حيث يتم الترويج لثقافة التمجيد المبالغ فيه لشخصيات سلالية تسعى الميليشيا لتقديسها، ما يعكس توجهًا لتغيير هوية اليمن الثقافية لصالح نفوذ مستورد يعكس الطابع الإيراني.

كما يعزز هذا الاستهداف من ثقافة الاستعباد والتبعية عبر التركيز على رموز مذهبية محددة، مما يهدد تماسك الهوية اليمنية الثقافية والدينية الأصلية.

أسهمت هذه السياسات الحوثية في تعميق الانقسامات داخل المجتمع اليمني، حيث يرى مراقبون أن هذه الممارسات تهدف إلى فرض هوية طائفية دخيلة تتعارض مع تراث اليمن الموحد.

كما شكل الإهمال الممنهج وتدهور المواقع التاريخية خطرًا محدقًا على وضع صنعاء كموقع تراث عالمي، ويهدد بتآكل الهوية اليمنية.

وطالب ناشطون ومؤرخون يمنيون بتدخل المنظمات الدولية لحماية المساجد التاريخية والتراث اليمني، والحد من التشويه الحوثي للمساجد والمعالم الدينية الأثرية وإهمالها وتدميرها، ورفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على المعالم التاريخية التي تشكل جزءًا من هوية اليمن المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • مسلح قبلي يغتال مشرفاً حوثياً داخل سجن غير رسمي بصنعاء
  • اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية
  • تشييد القباب وإهمال المساجد.. منهجية حوثية لاستهداف الهوية اليمنية وترسيخ الهوية الطائفية
  • عاجل : اقتحام سجن في صنعاء واغتيال قيادي حوثي داخله
  • إفشال محاولة تسلل حوثية شرقي تعز
  • اشتباكات محتدمة جنوب لبنان بعد محاولة تسلل إسرائيلية جديدة
  • اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات العدو في نابلس بالضفة
  • حملة نهب حوثية في صنعاء باسم دعم لبنان
  • إطلاق نار على منزل شيخ قبلي بمديرية الشعر بإب ونجاته مع أفراد أسرته (صور)
  • إصابة شيخ قبلي بارز وعدد من مرافقيه خلال محاولة اغتياله جنوبي اليمن