ياسر القرقاوي: البرامج الأربعة قدمت رؤية مختلفة للبرامج الصيفية

انطلقت، أمس الأول الأحد، فعاليات الأسبوع الأخير من فعاليات وأنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي تحمل عنوان «المستقبل الإماراتي» والتي تتناول موضوعات تتعلق بالفضاء والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ومدن المستقبل، إضافة إلى العديد من الأنشطة الرياضية والفنية والترفيهية، والتراثية، من خلال برنامج «قدوتي».

فيما يستمر برنامج لغة القرآن في تعزيز اللغة العربية وفنونها وآدابها بأسلوب مبتكر يقدم لأول مرة من خلال القصص القرآنية، بواسطة مبدعين ومفكرين إماراتيتين، فيما يتواصل فرسان القيم لكافة طلاب الجامعات، حيث يحمل الأسبوع الأخير تدريبات تطبيقية وعملية على ما تم التدريب النظري عليه خلال الفترة السابقة، وفق شعار واحد يجمع كافة الفعاليات، وهو «هوية وطنية قوية ومستدامة».

وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها نحو 17 مدرسة، و5 مراكز ثقافية وإبداعية، و7 جامعات وكليات على مستوى الدولة، وكل المشاركين في أنشطة البرنامج من كتاب الإمارات، ومبدعيها، ومفكريها، وفنانيها، في إطار التعاون والشراكة المثمرة مع صندوق الوطن، والتي كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن.

وقال: «هذا النجاح اللافت، واكتساب ثقة الطلاب من أبناء وبنات الإمارات، وأولياء الأمور، على السواء، هو ما يدفعنا للاستمرار في هذه البرامج مستقبلاً»، موجهاً كل القائمين على الأنشطة «باستغلال الأسبوع الأخير في تنشيط ذاكرة الطلاب المشاركين لاستيعاب تاريخ الوطن، وأيامه الخالدة».

من جانبه، أكد ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن، أن كل يوم يمر من أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن يقربنا من تحقيق النجاح المأمول من هذه الأنشطة لمصلحة أبناء الإمارات، من طلاب المدارس والجامعات، مؤكداً أن البرامج الأربعة التي تأسست عليها كل أنشطة البرامج الصيفية وهي «قدوتي، وفكرتي، ولغة القرآن، وفرسان القيم» استطاعت أن تقدم رؤية مختلفة للبرامج الصيفية، بل إنها قدمت محتوى معرفياً متميزاً ومبسطاً يحترم كل المراحل السنية المشاركة، ويعتمد على التفاعل الإيجابي للطلبة المشاركين، ما انعكس إيجابياً على وعي وثقافة كلالمشاركين في هذه البرامج.

وأضاف أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدور الكبير الذي بذله المدربون، والمدرسون، والمشرفون، الذين أداروا الأنشطة وكذلك نجوم الإمارات من المبدعين، والفنانين، والكتاب والمسرحيين، الذي كانوا جميعاً إضاءات مهمة في كل الموضوعات والمجالات، مؤكداً اعتزازه بمشاركتهم المهمة في الأنشطة، والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس الطلاب، بل إنهم كانوا المحفز والمشجع للإبداع وتنمية المواهب، سواء في مجال الكاتبة أو الفنون، من خلال الورش أو التدريبات عبر البرامج المختلفة.

وأكد القرقاوي أن كل المشرفين والضيوف كانوا حريصين منذ اليوم الأول للأنشطة على تبنّي شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة»، ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية، موضحاً أن البرامج الصيفية للصندوق، تجسد كل ما يمثله هذا الشعار من احتفاء بالإنسان، والعمل على تعميق إدراكه لقيم الانتماء للوطن، وتأكيد قدراته على الإبداع والإنجاز، التي تعزز لديه قيم المواطنة الصالحة، بل إن كل البرامج والأنشطة ركيزة على تعزيز معرفة أبناء وبنات الإمارات بوطنهم، وما يمثله من قيمة ومكانة عالمية بدارسة تاريخه، ولغته، وتراثه، وحضارته، ورموزه، وتقدمه، وإنجازاته.

من جانبها، عبّرت الكاتبة أسماء الكتبي عن اعتزازها بالمشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن، مؤكدة أن أهداف البرامج وتنظيمها شجعها كثيراً للمشاركة، واللقاء بطلبة المدارس، بحثا عن المواهب وتشجيعا لهم، ولتقديم جانب من قصص الأطفال التي تركز على بث القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الصغار.

وأضافت الكتبي أن تركيز البرامج الصيفية على تشجيع المواهب، ورعايتها، يمثل هدفاً من أنبل الأهداف، لأنه يساعد المشاركين للتعرف على ما لديهم من طاقات إبداعية، وبالتالي يمكنه العمل على تطوير موهبته، بالثقافة المعرفة، والقراءة.

من جهة أخرى، حرص كل من سعيد الظاهري، والدكتورة حواء المنصوري عضوي مجلس إدارة صندوق الوطن على متابعة البرامج الصيفية لصندوق الوطن في عدد من المدارس والجامعات، وعبّرا عن سعادتهما بما وصلت إليه هذه البرامج من نجاحات في تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، إضافة إلى تعزيز الولاء والانتماء لدي الصغار.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن البرامج الصیفیة لصندوق الوطن

إقرأ أيضاً:

عيد الشرطة 73| 25 يناير يوم خالد في تاريخ مصر.. تضحيات رجال الشرطة وبطولاتهم تضيء درب الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«25 يناير».. أحد أهم أيام التاريخ في مصر نظرًا لما شهده من أحداث وتضحيات قدمها رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية الشهيرة ضد الاحتلال الإنجليزي، والذى سجل فيه رجال الشرطة نموذجًا للدفاع عن أرض وعرض المصريين ضد احتلال متغطرس، والتى راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

25 يناير 1952  والذى يُمثل تكريماً لذكرى رجال واجهوا قدرهم بشجاعة وإستبسال وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق وكان عطاؤهم من فيض عطائه وعزتهم من علو قدره ومكانته.

لقد واجه رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد المعتدين بكل شجاعة وإقدام وسطروا مع أبناء شعبهم أروع البطولات لتجسد أحداث معركة الإسماعيلية حلقة فى تاريخ النضال الوطنى لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين.

مضى 73 عامًا على معركة الشرطة المصرية ضد القوات البريطانية في 25 يناير 1952 في الإسماعيلية، والتي خلدت بطولة فريدة من الكفاح الشعبي، وإحدى شرارات ثورة يوليو بعد أن رفض رجال الشرطة إخلاء مبنى المحافظة للقوات الإنجليزية ليسقط فيها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا، ليكون أحد أبطالها «اليوزباشي مصطفى رفعت».

بأحرف من فداء وحب الوطن سطر «رفعت» اسمه في سجلات الشرطة المصرية ليظل أيقونة بارزة بتصديه للقوات البريطانية بشجاعة وبسالة، ومساندة أهالي الإسماعيلية، ليوجه له التحية الجنرال ماتيوس قائد قوات الاحتلال الإنجليزي في منطقة القناة بالكامل، قبل أن يتوصلوا لاتفاق وقف القتال بشرط نقل المصابين والخروج الكريم للضباط المصريين، وهو ما تحقق بالفعل ليكون عيدا قوميا للمحافظة، ثم الشرطة بأكملها.

دور اللواء مصطفى رفعت البارز مازال حاضرا في عيد الشرطة رغم وفاته قبل عدة أعوام حيث حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريم أسرته من زوجته نائلة عبدالله محمد، ونجليه محمد، وألفت مصطفى رفعت كما تم تجسيد الملحمة الشعبية ودوره القيادي الباسل ضمن الفيلم التسجيلي «يوم التحدي».

«لم نكن ندافع عن أنفسنا أو مواقعنا بل كانت المدينة بكاملها تدافع ضد اجتياحها».. بهذه الكلمات عبر البطل الراحل عن دوافع الملحمة حينذاك، في أحد حواراته الصحفية السابقة، موضحا أنه جرت اتصالات بينه وبين وزير الداخلية حينذاك فؤاد سراج الدين، حيث شرح له الأمر وسقوط العساكر، قائلا: «سألني إيه قراركم، أجبت القرار قرار العساكر كلها، وهو لن نخرج ولن نستسلم، سنقاوم لآخر طلقة ولن يتسلموا إلا جثثا هامدة، ليرد عليه الوزير بقوله شدوا حيلكم».

«شجاعة ضابط مصري».. كان عنوان أحد الأخبار التي نشرتها صحيفة «الأهرام»، في صفحتها الأولى باليوم التالي، 26 يناير 1952، لتسرد فيه قصة البطل الراحل وبسالته وشجاعته والإعجاب الضخم الذي حصده بين الإنجليز.

درس «رفعت» ضمن بعثة دراسية في إنجلترا، عام 1951، ثم عاد منها ليصبح مدرسا بكلية البوليس، ولكنه تأثر لاحقا بالأحداث الوطنية في البلاد والفدائيين، لذلك تطوع لتدريب المقاومة في القنال، وطلب نقله للخدمة في الإسماعيلية، ليكون بطلا قوميا في تلك الملحمة الشعبية التي صمدت فيها قوات الشرطة المصرية ببنادقهم الخشبية أمام الاحتلال البريطاني، ليجرى اعتقاله وعزله من عمله بالبوليس، قبل أن يعيده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تكريما له، ويمنحه وسام الجمهورية.

وعقب ذلك تدرج في العمل بوزارة الداخلية، حيث أصبح مديرا للأمن بمدينة السويس خلال 1976 و1977، ثم حصل على رتبة لواء، ومساعد أول لوزير الداخلية، ليظل بعيدا عن الأضواء والإعلام حيث لم يتم نشر الكثير عنه فيهم، لحين وفاته في 13 يوليو ٢٠١٢.

مقالات مشابهة

  • غرفة التطوير العقاري: تباطؤ في المبيعات وليس ركودًا.. والعروض لتنشيط السوق|فيديو
  • النجباء: المجاميع التي استولت على الحكم في سوريا لها تاريخ سيء مع العراق
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العتيبي في العين
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الحارثي في أبوظبي
  • قانوني بـ حماة الوطن في عيد الشرطة الـ73: خالدة فى ذاكرة التاريخ
  • نهيان بن مبارك يستقبل وفد مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية
  • نهيان بن مبارك: نفخر بتعزيز قيم التسامح والتعايش
  • نهيان بن مبارك: نفخر بتعزيز قيم التسامح
  • عيد الشرطة 73| 25 يناير يوم خالد في تاريخ مصر.. تضحيات رجال الشرطة وبطولاتهم تضيء درب الوطن
  • تعليم مطروح يكرم المشاركين بفعاليات المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية