ما ان حلف الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اليمين الدستورية، حتى آثار جدلًا شديدًا حول شهادة الدكتوراه التى يحملها، هل هى صحيحة أم (مضروبة) وما صحة اعتمادها امام الجهات المسئولة، ولماذا لم يتم التحقق منها قبل الإعلان عنها؟
ومع الساعات الأولى من التشكيل الوزارى اتسعت دائرة الجدل على شبكة التواصل الاجتماعى وفى بعض الفضائيات، حتى خرج الوزير وحسم الأمر موضحا موقفه، وكذلك تصريح رئيس الحكومة الدكتور مدبولى بأن الشهادة معتمدة وأن الخبرة أهم من الدكتوراه!
واليوم وبعد أن هدأت العاصفة الإلكترونية، هناك بعض الأسئلة المتعلقة بمشاكل التعليم نطرحها بهدوء أمام الوزير عساها أن تجد حلًا.
صحيح أن الخبرة قد تكون أفضل من الشهادة أحيانًا، لكنها تتطلب سنوات عديدة وخبرات متراكمة تؤهل صاحبها للعمل فى موقعه بكفاءة ونجاح وأن يكون ذلك شرطًا لاختياره بعيدًا عن الشهادات، ويحضرنى هنا نموذج وزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبدالهادى، تلك النقابية البارعة التى صعدت من ناشطة نقابية فى شركة أدوية فأصبحت نائبًا لرئيس اتحاد نقابات عمال مصر، ثم تقلدت منصب وزيرة القوى العاملة بلا مؤهل جامعى، وما زالت حتى الآن تتصدى للدفاع عن حقوق العمال فى المحافل والمؤتمرات بخبرتها.
لذلك فالخبرة فى مجال التعليم مطلوبة، وتؤهل صاحبها للاختيار بصرف النظر عن الدكتوراه، بشرط أن يكون ذلك معلومًا للرأى العام، بغض النظر عن الشهادة.
وفى هذا الإطار نأمل أن تنجح خبرة وزير التعليم الدولية فى حل هموم التعليم المحلية، وكذلك المدارس الخاصة والحكومية، التى يفتقد بعضها إلى أبسط مقومات العملية التعليمية، وأولها: فصول مكدسة بالتلاميذ (بمتوسط 60 تلميذًا) فى الفصل الواحد، وما يترتب على ذلك من ضرورة توفير أكثر من ألف فصل جديد سنويًا، حتى نحد من كثافة الفصول وننهى مشكلة مدارس الفترتين والثلاث على مدار اليوم الواحد!
ثانيًا: نريد وقفة صارمة مع الدروس الخصوصية بعد أن تحولت السناتر إلى مدارس، وأغلقت المدارس أبوابها بعد أن أقتصر دورها على منح طلاب الشهادات أرقام الجلوس فقط!
ثالثًا: عودة المدرسة القديمة بمفهومها الشامل، من دراسة ونشاط وثقل للمواهب والقدرات، حتى تجذب الطلاب بدلًا من طردهم.
رابعًا: محاولة وقف الغش فى امتحانات النقل والشهادات العامة، بعد أن أصبح سمة وعادة مكررة فى كل عام. من خلال ميليشيات الغش الإلكترونى وتسريب إوراق الامتحانات قبل توزيعها على اللجان.
خامسًا: الكتاب المدرسى ومحاولة تنقيته من الحشو الزائد، وتبسيط المناهج حتى تتناسب مع قدرات وعقول الطلاب.
سادسًا: ضرورة الارتقاء بمستوى المعلم من خلال تأهيله بأكاديميات التدريب، وتحسين وضعه المادى والأدبى، حتى يعود المعلم قدوة للتلاميذ بدلًا من انتقاده وإهانته، تلك بعض هموم العملية التعليمية، التى نتمنى أن يجد الوزير الجديد حلًا لها بخبرته الدولية وتفوقه فى مجال الخدمات التعليمية، تلك الخبرة التى اكتسبها من خلال ادارته للمدارس (الخاصة، والدولية)٠
نأمل ان ينجح الوزير فى مهمته الثقيلة حتى نبصم بالعشرة، بأن الخبرة أفضل من الشهادة، أما عن دوره فى التعليم الفنى فذلك له حديث آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالعظيم الباسل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليمين الدستورية الغش الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: نعمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
قال المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل: نقوم بتطوير المراكز البحثية والتكنولوجية لدعم قطاع الصناعة، بالإضافة إلى العمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
وأضاف خلال كلمته في فعاليات خلال الملتقى الدولي للصناعة في نسخة 2024، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء: نهدف إلى تحسين جودة المنتجات المصرية والاهتمام بالتعليم الفني.
اقرأ أيضاًوزير العمل يبحث مع وفد مجلس النواب واتحاد شباب المصريين بالخارج دعم خطط التدريب
هيئة الاستثمار وشركة هينفرا البولندية تبحثان إنشاء مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء