عقب 109 أيام.. ما زال التساؤل من الجانى؟!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
من الجانى أصبح سؤالًا يتردد كثيرًا داخل الوسط الرياضى المصرى خلال الفترة السابقة، اليوم نتساءل عن أزمة اللاعب رمضان صبحى التى بدأت فى مارس الماضى عقب إخطار الاتحاد المصرى لكرة القدم ونادى بيراميدز إيقاف اللاعب نتيجة وجود شكوك تناوله منشطات والتى استمرت مما يزيد عن ثلاثة اشهر بواقع 109 أيام.
الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات صرحت بأن مدة إيقاف صبحى فى حال ثبوت خرقه لقواعد مكافحة المنشطات قد تصل لأربع سنوات، الأمر الذى نتج عنه إيقاف مساعى فريق نادى بيراميدز نحو تجديد عقد اللاعب خاصة فى ظل حديث الجميع أن مشوار اللاعب فى الملاعب انتهى.
صبحى تقدم بكافة الأوراق التى تثبت سلامته وبراءته من تناول المنشطات خلال جلسات الاستماع العديدة التى حضر فيها داخل مقر الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات وبعد شهور من الجدل، ظهرت براءة اللاعب من تناول المنشطات.
من الجانى وفى مصلحة من؟! اتخاذ خطوات عنترية تجاه لاعبى مصر المتميزين، لماذا تسرعت الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات فى الإعلان على ذلك؟!، الأمر الذى أضر بمستوى اللاعب على مستوى المشاركة مع المنتخب الوطنى وكذلك مستقبله الكروى والرياضى فى حين ابتعاد الفرق عن التعاقد معه لأنه انتهى مشواره فى الملاعب.
عقب براءة اللاعب من المؤكد ونظرًا للأضرار المعنوية التى وقعت عليه سيتجه إلى المحكمة الرياضية الدولية لأخذ حقة، الأمر الذى يؤدى إلى زياد التشهير السئ الدولى للرياضة المصرية، وبالتالى ورغم كم الانجازات الرياضية الكبيرة والعظيمة التى تتحقق فى مصر فى قطاع الرياضة الآن، نجد أن هناك أيادى تريد هدم ذلك لمجرد مصالح شخصية.
عزيزى القارئ مما لا شك فيه أن الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات من حقها الكامل أن تقوم بدورها لمكافحة المنشطات داخل الملاعب الرياضية وحتى لا تحدث للاعبين مصر مشاكل أولمبية أو دولية أو قارية أثناء المنافسات، لكن المشكلة الرئيسية لأزمة رمضان صبحى أن المعلومات هذه تكون سرية حين إثبات تهمة اللاعب فى تناول المنشطات وبالتالى المصدر الرئيسى لخروج هذه الأزمة وتداولها هو تصريح أحد المعنيين عن إدارة كرة القدم فى وسائل الإعلام والذى ذكر فيه اسم اللاعب دون إثبات صحة الواقعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تناول المنشطات الاتحاد المصري لكرة القدم نادي بيراميدز ماذا بعد عادل يوسف الوکالة المصریة لمکافحة المنشطات
إقرأ أيضاً:
إفطارهم في الجنة محمد مبروك.. صوت الحق الذى لم يسكت
في قلب الصمت ووسط الظلال الخفية، ظل الشهيد البطل محمد مبروك يشع بنور الحقيقة، كان صوتًا صامدًا في وجه الظلام، وعينًا ساهرة على أمن الوطن، فبقدر ما كانت حياته بعيدة عن الأضواء، كانت إنجازاته تضيء دروب الأمن، وتكشف عن شخصيته الفذة في عالم مليء بالتحديات والخفاء.
كان "الصندوق الأسود" الذي كشف الجماعة الإرهابية، تلك اللقب الذي منحته له أروقة الأجهزة الأمنية، وهو لقب يليق بشخص أدرك أهمية المعلومة وسبل حفظها وحمايتها في عالم مليء بالأسرار والتهديدات.
ولد محمد مبروك في عام 1974، وأصبح منذ تخرجه من كلية الشرطة في عام 1995 أحد أبرز الوجوه في جهاز أمن الدولة، الذي تحول لاحقًا إلى جهاز الأمن الوطني.
كان بعيدًا عن الإعلام، لا يبحث عن الأضواء، بل كان يرى أن واجبه الأسمى هو حماية وطنه بصمت، وكان جهازه الأمني هو سلاحه الذي يحارب به الأعداء، إلا أن هذه العزلة عن الأضواء لم تمنع الجماعات الإرهابية من استهدافه، فهو كان على رأس قائمة اغتيالاتهم، نظرًا لدوره المحوري في العديد من القضايا الأمنية التي أجهضت مخططاتهم، مثل قضية التخابر الشهيرة. وفي يوم 18 نوفمبر 2013، عندما كان يستعد للذهاب إلى عمله، اغتالته يد الإرهاب الغادرة، لتتساقط عليه اثنتا عشرة رصاصة، ويصعد إلى الرفيق الأعلى شهيدًا.
لقد كان محمد مبروك يشرف على قضايا محورية، بدءًا من تقديم شهاداته في قضايا التخابر مرورًا بالإشراف على تحريات هروب محمد مرسي من سجن وادي النطرون، وصولًا إلى مشاركته الفاعلة في القبض على القيادات الكبرى لجماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
كانت دماؤه الزكية ثمنًا للسلام، وصوته الذي حاولوا إسكاته، هو الصوت الذي ظل ينادي بالحق والعدالة حتى آخر لحظة.
إن استشهاد محمد مبروك ليس مجرد فقدان لشخص، بل هو فقدان لصوت وطني صادق، عز نظيره، ورمز للوفاء لهذا الوطن الذي لم يتردد في أن يضع نفسه في قلب معركته.
مشاركة