بوابة الوفد:
2025-01-05@04:16:51 GMT

الفيل.. والحمار

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

رغم أن العام 2024، شهد معارك انتخابية «رئاسية وبرلمانية» في الكثير من دول العالم، إلا أن انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستُجرى بعد أشهر قليلة، تستقطب الأضواء والاهتمام والزخم الأكبر.. بلا منازع.
وفي ظل «رسوب» ما يسمى بـ«الديمقراطية الأمريكية» في «امتحان غزة»، بدعمها المفضوح وانحيازها السافر إلى حرب الإبادة الجماعية التي تشنها «إسرائيل»، يظل التشويق «الهوليوودي» حاضرًا، ترقبًا لما سيسفر عنه «السباق الرئاسي»، بين «الفيل الجمهوري» و«الحمار الديمقراطي».


وبعيدًا عن «تمثيلية» محاولة اغتيال المرشح الجمهوري «ترامب»، الذي تفوق على منافسه «السابق» جو بايدن، في المناظرة «اليتيمة» التي جَرَت الشهر الماضي، لكن تداعيات «المذابح الصهيونية» على غزة، يتردد صداها في صُلب الانتخابات الرئاسية، حيث تتعالى أصوات الرفض الطلابي والشعبي بالداخل الأمريكي.
الآن، وخلال كتابة هذه السطور، أعلن الرئيس جو بايدن قراره بالتنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في 5 نوفمبر المقبل، معللًا بأنه يرأى أن من مصلحة حزبه والدولة، التنحي والتركيز فقط على أداء واجباته كرئيس للفترة المتبقية من ولايته.
ذلك القرار المتوقَّع وغير المفاجئ ـ الذي نعتقد أنه تأخر كثيرًا ـ لكنه في النهاية قرار صائب، لأن استمرار «بايدن» يتعارض أساسًا مع التقاليد المتَّبَعَة بتفضيل مرشحين أصغر سنًّا وأكثر مواكبة للعصر، خصوصًا أن «جو» واجه في الفترة الأخيرة، دعوات متزايدة من أنصاره قبل خصومه، للانسحاب من سباق الرئاسة، بعد أدائه الضعيف في مناظرته أمام «ترامب»، إضافة إلى التشكيك في قدراته الذهنية والبدنية.
وبعيدًا عن اسم المرشح المحتمل لخلافة «بايدن»، سواء أكانت نائبة الرئيس «كاميلا هاريس» كـ«بديل جاهز»، أو الدفع بمرشح آخر، إلا أن «الديمقراطية الأمريكية» بكل أسف، نجدها دائمًا محصورة بين مرشَّحَيْن اثنين فقط، وكأن الولايات المتحدة شاخت مبكرًا، وأصبحت «عاقرًا» عن «إنجاب» مرشحِين آخرين.
لذلك نرى دائمًا أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يكون الاختيار فيها بين سيئ وأسوأ، لمرشحَيْن ليسا هما الأفضل، خصوصًا أن «رمز الجمهوريين» دونالد ترامب، شعبوي مناهض للمؤسسات، أجَّج التمرد على نتائج الانتخابات الأخيرة، واتُّخذت ضده إجراءات لعزله مرتين، مع استمرار ملاحقته بتُهم عديدة أمام القضاء.
نتصور أنه في حال فوز «ترامب» مجددًا، فإن هناك مخاوف كبيرة من صِدام محتمل مع مؤسسات الدولة، إضافة إلى شبح استئناف الحروب التجارية مع الصين، التي بدأها في 2018، وفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الدول الأوروبية.
أخيرًا.. نتصور أن «ترامب» شخص «مهووس» بالسلطة والرئاسة، ورغم ثرائه الفاحش، إلا أنه لا يستطيع الابتعاد عن بريق الشُّهرة، ولذلك سنراه متشبثًا بالفوز بالسباق الرئاسي، والوصول إلى سدة البيت الأبيض، الذي ينتظر «ساكنه الجديد»، في 20 يناير 2025.
فصل الخطاب:
يقول «أينشتاين»: «السفينة دائماً آمنة، ما دامت راسية على الشاطئ، إلا أن ذلك ليس الغرض من بنائها».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتخابات امريكا 2024 دونالد ترامب انسحاب جو بايدن محمود زاهر كاميلا هاريس الحزب الجمهوري المرشح الديمقراطي البيت الأبيض السباق الرئاسي الولايات المتحدة إلا أن

إقرأ أيضاً:

هل سيعلن ترامب: “دولة الخلافة الأمريكية” ؟؟!

 

بقلم: لواء دكتور/ شوقي صلاح

(الخبير الأمني والقانوني)

    بداية ومن منطلق الأمانة العلمية، فإن مصطلح “الخلافة الأمريكية” قد استخدمه البعض بالفعل من قبل، ومع هذا تظل هناك مساحات للاختلاف في المعالجة.. وقد فاجأنا مؤخرًا الرئيس ترامب بتصريحاته العلنية التي أدلى بها في أكثر من مناسبة بعد نجاحه في السباق الانتخابي  الأمريكي الأخير، تؤكد رغبته في:

– إعادة احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لقناة بنما، فهو لا يقبل أن تدفع بلاده رسومًا مبالغًا فيها، وقد هدد بضرورة مراعاة ما أطَلق عليه روح الاتفاق الذي تم واستردت بموجبه بنما من أمريكا القناة عام ١٩٩٩، حيث شيدت هذه القناة بدعم أمريكي في مطلع القرن الماضي (١٩١٤) وتلتزم بنما وفقا للاتفاقية بالحياد؛ أي لا تُشَغل القناة بشكل يَضر بوظيفتها كقناة عالمية.. فهل مجرد حصول الصين مؤخرًا على حق تشغيل بعض مرافق القناة من خلال ممارسة عامة عالمية يكون قد أخل بمبدأ الحياد المشار إليه ؟!!!

– يرغب ترامب أيضًا في شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك والتي تتمتع بحكم ذاتي، وذلك لأهميتها الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، وقد صرح بهذا في فترة رئاسته الأولى، ثم عاد بعد انتخابه للفترة الرئاسية الثانية بالتصريح مبررًا رغبته هذه بأنها: ” لأغراض الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن امتلاك جرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة، وسيقوم كين – سفير الولايات المتحدة الجديد للدنمارك- بعمل رائع في تمثيل مصالح الولايات المتحدة”.

– ضم كندا لتصبح الولاية الواحد والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية، قال هذا في حضور رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، ولم يعلق الأخير !!! وجدير بالذكر أنه؛ من زمن والكنديون يخشون أطماع الولايات المتحدة الأمريكية في بلادهم.

– كما خرجت سريبات تفيد ترقب اعتراف أمريكي باستقلال أرض الصومال مقابل قواعد عسكرية هناك.. وقد يراود ترامب أيضًا فكرة شراء أرض الصومال مقابل تجنيس سكانها – وفق ضوابط خاصة- وضمها كولاية أمريكية.. وغالبا سيرحب الصوماليون، ولما لا وقد انتشر مؤخرا فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر شيوخًا من الطائفة الدرزية في قرية الحضر جنوب سوريا، يطالبون بضم قراهم إلى هضبة الجولان السورية أي يصبحون تحت الحكم الإسرائيلي، لتجنب العيش في ظل الحكومة السورية الجديدة.

– ولنا أن نتساءل أيضاً: ماذا سيفعل السيد أبو محمد الجولاني إن طُلب منه مبايعة ترامب؛ هي بالطبع مبايعة مصالح.. وقد تجد من المشايخ من يفتي بجوازها، فهل سيلبي هذا المطلب ؟! نشير هنا أنه من المؤكد أن اسرائيل ستعارض هذه الفرضية بقوة إن طُرحت.

– هذا ولا استبعد مطلقا من محاولة ترامب ضم إسرائيل للولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الولاية الثانية والخمسين – فقد سبق وأشار ترامب إلى أن كندا هي الولاية الواحد والخمسين-.

– كما سبق أن صرح إلون ماسك بأن: “إلآهنا سيخرج من ممفيس القديمة في مصر” وتقع مدينة ممفيس التاريخية الآن جنوب القاهرة، على الضفة الغربية لنهر النيل، في محيط يضم مدن وبلدات: ميت رهينة ودهشور وأبو صير وأبو غراب وزاوية العريان، وتمتد لمنطقة الأهرامات، فهل سيسعى ماسك ورفاقه للسكن بجوار إلآههم – لم يشر ماسك بالمقصود بإلآهه هذا-  ؟!!!.

    ووفقا لما سبق فقد يُعلن ترامب دولة الخلافة الأمريكية.. ولما لا، فهناك من هو أقل قدرا وقدرة منه.. ويطمح في إعلان دولة الخلافة الإسلامية !!! وبعد التصريحات المشار إليها فقد اتهم الكثير ترامب بأنه كبير مستعمري العالم.. ورغم هذا، لا تستبعد مطلقا أن يخطط اليهود لحكم دولة الخلافة الأمريكية ذاتها، فتجد حاكم أمريكا في حقبة ما بعد ترامب يهودي أمريكي.. ومن المؤكد أن استراتيجيته ستركز على محاربة الإسلام واستعمار دوله، وسيختلق الأسباب التي يبرر بها تحقيق هذه الاستراتيجية.. فأبناء العم انتهازيون ولا يترددون في مهاجمة كل الجبهات التي على حدودهم، والتهام الأراضي والثروات التي تصل إليها أيديهم.. ولا مانع لديهم من التآمر لتغيير أوضاع من شأنها الحصول على مكاسب عظمى.. وتراهم يبتزون حتى أكبر داعميهم، وإن اقتضى الأمر توريطهم لتحقيق مصالحهم، هم أيضًا يجيدون اللعب مع المتنافسين؛ وخلق مساحات لأنفسهم للتأثير من خلالها لاستغلال كل طرف كل على حدة، مع إيهام كل طرف أنه داعمه الأول – وهذا ما يفعلونه في كل الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال الأيباك- والكل يعمل على إرضائهم لنفوذهم المالي والإعلامي.

    هذا وقد بلغنا؛ أن: بنجامين فرانكلين أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية – صورته مطبوعة على ورقة النقد الأمريكي فئة المائة دولار- ألقى خطابا هاما، عام 1779 في أول مجلس تأسيسي للدولة، تزعّمه بمناسبة استقلال الدولة، وحذّر فيه من تعاظم النفوذ اليهودي في المجتمع الأمريكي، فقال: “إن هؤلاء اليهود يدخلون البلاد بصفة مساكين، وما يلبثون أن يُمسكوا زمام مقدّراتنا، ثم يتعالوا على أهلها، ويحرموهم من خيرات بلادهم… إن هؤلاء اليهود هم أبالسة الجحيم وخفافيش الظلام، ومصاصو دماء الشعوب. أيها السادة، اطردوا هذه الطغمة (جماعة من الناس) الفاجرة من بلادنا، قبل فوات الأوان، ضمانًا لمصلحة الأمة وأجيالها القادمة، وإلا فإنكم سترون بعد قرن واحد أنهم أخطر مما تفكرون، وستجدون أنهم سيطروا على الدولة والأمة، وثقوا أنهم لن يرحموا أحدا، بل سيجعلونهم عبيدا في خدمتهم، بينما هم يقبعون خلف مكاتبهم، يستمتعون بسرور بالغ بغبائنا، ويسخرون من جهلنا وغرورنا… أيها السادة، ثقوا أنكم إذا لم تتخذوا هذا القرار فورا، فإن الأجيال الأمريكية القادمة ستلاحقكم بلعناتها، وهي تئنّ تحت أقدام اليهود…”. (راجع: فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي، النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية، المنصورة، دار اليقين للنشر، 1992،ص 139.(

   هذا، وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وآخرين.. قاموا بتوظيف جديد للتنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية توطئة لنشرها، ثم إيجاد المبرر لغزو المنطقة واحتلالها بدعوى مكافحة الإرهاب الدولي !!! ووقتها ستكون روسيا -وفقا لتصورهم- قد تم استنزافها عسكريًا، وربما تكتفي بما ستحصده من تحييد جبهة أوكرانيا وضم جزء من أراضيها للدولة الروسية، أما الصين فلتأخذ تايوان بعد نقل تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية التي بها للولايات المتحدة الأمريكية، ثم نقل أو تدمير ما تبقى من تكنولوجيا ذات قيمة بهذه الجزيرة، ولتَعُد بعد هذا للتنين، أرض منزوعة الثروات.

ــــــــ هذا المقال إهداء خاص لفخامة الرئيس دونالد ترامب بمناسبة قرب توليه الخلافة ـــــــــــ

Tags: الخلافة الأمريكيةترامبولاية ترامب

مقالات مشابهة

  • ما هي أبرز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يجب مراقبتها في 2025؟
  • هل سيعلن ترامب: “دولة الخلافة الأمريكية” ؟؟!
  • الرئيس التنفيذي لشركة “يو إس ستيل” الأمريكية يعلق على قرار بايدن بمنع صفقة بيع الشركة
  • «رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتخب»: سياسة الحدود المفتوحة التي اتبعتها إدارة بايدن دمرت بلادنا
  • بايدن يرفض صفقة استحواذ نيبون اليابانية على شركة الصلب الأمريكية
  • بايدن يعطل صفقة بيع شركة الصلب الأمريكية "يو إس ستيل" لشركة يابانية
  • بشير عبد الفتاح: بايدن يعلم أن الإرهاب الهاجس الأكبر للجبهة الداخلية الأمريكية
  • بايدن يتسلم خطة لضرب إيران قبل مجيء ترامب
  • هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة
  • الجزائر تدين الهجوم المأساوي الذي نفذ في مدينة نيو اورليانز الأمريكية