الرادارات الحديثة الموجودة أعلى الطرق الرئيسية والمحاور العامة، باتت الشغل الشاغل لقائدى السيارات، خصوصًا فى السنوات الأخيرة، حيث انتشرت على الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، بشكل كبير، مصحوبة بتضاعف الغرامات المالية.
بالطبع يتم وضع الرادارات، بطريقة مدروسة، لتحقيق أهداف عدة، حتى يلتزم قائدو المركبات بالسرعات المقررة، ولتحقيق الأمان والسلامة، والحفاظ على الأرواح، وبالطبع تحصيل غرامات مالية، توضع فى مساراتها المختلفة، للإسهام فى تعزيز المنظومة المرورية.
خلال الفترة الماضية، ومع النهضة الشاملة وغير المسبوقة، فى الطرق والكبارى والمحاور، على امتداد مصر، لاحظنا وجود أنواع عدة من الرادارات، التى تتمكن من رصد المخالفة على بعد 300 متر أو أكثر.
بالطبع لا يعلم الكثيرون أن مصر بها أحدث أنواع الرادارات فى العالم، أبرزها الرادار الفرنسى الذى يطلق عليه «الساهر»، ويمكنه التقاط 100 مخالفة سيارة فى الدقيقة الواحدة، بالإضافة إلى رصد 8 حارات مرورية من على بعد 300 متر.
وهناك «الرادار الألمانى 1»، لرصد ما يحدث داخل المركبة بكل دقة، إضافة إلى «الرادار الألمانى 2» الذى يرصد مخالفات تجاوز السرعة و«الرادار الألمانى 3»، و«الرادار الفرنسى 2».
اللافت إلى أن هذه الرادارات ساعدت بشكل كبير فى تحقيق الانضباط المرورى وضبط كل أنواع المخالفات ومصدرها وإرسالها إلى الملف الإلكترونى للسيارة خلال 40 ثانية، وفى نفس الوقت ترسل رسالة نصية على الهاتف المحمول الخاص بقائد السيارة أنه ارتكب السيارة بمخالفة فى مكان ما، وعليه التوجه إلى وحدة المرور التابع لها لسداد الغرامة.
خلال الآونة الأخيرة، لاحظنا أن هناك التزامًا حقيقيًا بالسرعات المقررة، تجنبًا لمخالفات الرادار، خصوصًا بعد موافقة مجلس النواب خلال مارس الماضى، بالموافقة نهائيًا على تعديلات بعض أحكام قانون المرور الصادر بالقانون رقم 66 لسنة 1973، والذى نشر على الفور فى الجريدة الرسمية، بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى.
كما نود الإشارة إلى أن هناك تفريد الغرامات، للفصل بين الحد الأدنى والأقصى، بحيث تقرر الغرامة وفق مقدار التجاوز فى السرعة المقررة، حيث تتراوح غرامة السرعة الزائدة ما بين 300 و1500 جنيه.
وتتمثل أبرز المخالفات المرورية، فى تجاوز السرعات المقررة على الطرقات، التى ترصدها الرادارات الحديثة، سواء أكانت السرعة تتخطى المسموح بها، أو تكون أقل من المحددة، بما يتسبب فى عرقلة سير الطريق.
الأمر الآخر، أنه بعد تعدد حوادث الطرق بسبب السرعة الزائدة والتهور، فقد وجه النائب العام، مؤخرًا، كافة نيابات الجمهورية بتقديم من يثبت تجاوزه الصارخ للسرعة المقررة إلى المحاكمة العاجلة، وهو الأمر الذى شكل صرامة وانضباطًا عن ذى قبل.
ولتحقيق روح القانون، فإننا نقترح تشكيل لجنة من الإدارة العامة للمرور على مستوى الجمهورية، لإعادة النظر فى السرعات المحددة على الطرق، بعد تحديد السرعة الملائمة، بما يتوافق مع سعة الشوارع وعدد الحارات، لتحقيق الانسيابية المرورية المطلوبة، وكذلك الحفاظ على الأمان والسلامة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي إعادة نظر رضا سلامة على الطرق
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أنفاق عسكرية سرية تحت قلعة عمرها 575 عاما في ميلانو
كشفت عمليات المسح الأرضي أسفل التحصينات التي تعود إلى العصور الوسطى لقلعة سفورزا في ميلانو عن العديد من الممرات المخفية.
وقال باحثون في جامعة بوليتكنيك في ميلانو إن بعض الأنفاق ربما كانت تستخدم من قبل الجيش، في حين استخدم دوق حزين نفقا آخر كان مرتبطا بكنيسة قريبة لزيارة مكان دفن زوجته الحبيبة بشكل خاص.
احذر| المنازل الباردة تثير هذه المشاكل لدى كبار السنبالجلد الأسود.. درة تستعرض أناقتها بهذه الإطلالةوقال فرانكو جوزيتي، أستاذ المساحة في الجامعة، في بيان: "الهدف هو إنشاء توأم رقمي لقلعة سفورزا".
وأضاف أن هذا سيكون نموذجًا "لا يظهر فقط المظهر الحالي للقلعة، بل يسمح لنا أيضًا باستكشاف الماضي من خلال الكشف عن الهياكل القديمة التي لم تعد مرئية".
تم تشييد الشكل الحالي لقلعة سفورزا في عام 1450 بأمر من دوق ميلانو، فرانشيسكو سفورزا، على موقع حصن سابق تم بناؤه بين عامي 1358 و1370 ولكن تم تدميره أثناء الاضطرابات السياسية في عام 1447.
في عام 1494، تولى الابن الثاني لفرانشيسكو، لودوفيكو سفورزا (المعروف أيضًا باسم لودوفيكو إل مورو)، حكم ميلانو واستعان بالعديد من الفنانين لتزيين القلعة. ومن بينهم دوناتو برامانتي (المهندس المعماري الذي ألهمت خطته الأصلية لكاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان مايكل أنجلو) والرسام والموسوعي ليوناردو دافنشي، الذي قام برسم العديد من الغرف في القلعة باللوحات الجدارية.
في دراستهم، استخدم الباحثون مزيجًا من الرادار الأرضي والمسح بالليزر لبناء خريطة دقيقة للطبقة تحت الأرض تحت القلعة - وجميع الهياكل تحت الأرض المخفية في الداخل.
وفي منطقة موقع القلعة التي كانت محاطة ذات يوم بسور غيرلاندا أو جدار خارجي، كشف المسح عن وجود العديد من الممرات المدفونة على عمق قدم أو أكثر تحت الأرض.
ويقول الباحثون إن بعض هذه الأنفاق يمكن ربطها بأنفاق عسكرية سرية يمكن رؤيتها أيضًا ممثلة في تصميمات ليوناردو.
كما يظهر في سجلات ليوناردو النفق الشهير الذي بناه لودوفيكو سفورزا والذي كان يربط القلعة بكنيسة سانتا ماريا ديلي جرازي القريبة، مما يسمح للدوق بزيارة خاصة لزوجته الراحلة المحبوبة بياتريس ديستي، التي توفيت أثناء الولادة في عام 1497.
ويقال إن الدوق لم يتعافَ أبدًا من الخسارة بشكل كامل - ودخل، على حد تعبير المؤرخ لوتشيانو شيابيني، في "حالة حداد شبه مجنونة" (تضمنت تقديس زوجته، حيث أنشأ حولها شيئًا من العبادة) والتي يُشتبه في أنها ساهمت في سقوطه بعد بضع سنوات.
بالإضافة إلى الإضافة إلى السجل التاريخي للقلعة، يأمل الباحثون في استخدام بيانات الرادار للمساعدة في إنشاء تجربة الواقع المعزز لزوار القلعة.
وقالت الباحثة في مجال الهندسة المعمارية فرانشيسكا بيولو، التي تعمل أيضًا في جامعة البوليتكنيك في ميلانو: "لقد أضافت تقنية الرادار المخترق للأرض إلى نموذجنا ثلاثي الأبعاد بيانات حول مساحات معروفة ولكن يصعب الوصول إليها [و] تكشف عن مسارات غير معروفة".
وأضافت أن هذه الاكتشافات "تشير إلى أفكار لمزيد من البحث في هذه الممرات السرية".
المصدر: newsweek