نيويورك/ وام

أكد وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى «المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة 2024»، بنيويورك، في ختام فعاليات الحدث الأممي السنوي، أن دولة الإمارات تتبنى نموذجاً تعاونياً، مرناً، ومتطوراً باستمرار، يهدف للتوسع في بناء الشراكات والتبادل المعرفي، والعمل التنموي المثمر، والمستدام عالمياً، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030، ويستشرف ما بعدها من آفاق استدامة التنمية للأفراد، والمجتمعات، والكوكب.

وشدد عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، في كلمة وفد دولة الإمارات التي ألقاها في ختام مشاركته في المنتدى الأممي في مقر الأمم المتحدة، على أن دولة الإمارات مستمرة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز اتفاقيات الشراكة وتبادل المعرفة وتنفيذ مشاريع التنمية الثنائية والمشتركة، وتقديم المساعدات التي تحدث أثراً مستداماً.

وقال عبدالله لوتاه: ستواصل دولة الإمارات نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب، من خلال مواءمة استراتيجيتها الخارجية للمساعدات مع أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغت في عام 2022 أكثر من 3.4 مليار دولار أمريكي، منها 83% مساعدات تنموية، وأنفقت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» نحو 1.8 مليار درهم، أثرت إيجابياً في حياة أكثر من 100 مليون مستفيد، واستثمر «صندوق أبوظبي للتنمية»، قرابة 60 مليار دولار أمريكي لأكثر من 100 دولة، وقدم الهلال الأحمر الإماراتي 54% من إجمالي مساعداته لدعم المبادرات التنموية العالمية.

وأضاف: تستمر دولة الإمارات في العمل مع حكومات دول العالم وتعزيز قدراتها، فمنذ إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي، عُقدت اتفاقيات مع أكثر من 35 دولة، وطُبّقت أكثر من 367 مبادرة، ودُرّب أكثر من 3.2 مليون موظف حكومي.

وخلال جلسة عن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بقضايا المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ أكد لوتاه أهمية تعزيز العمل المناخي العالمي كداعم رئيسي لتحقيق بقية أهداف التنمية المستدامة، ولفت إلى التزام دولة الإمارات مع دول العالم بالعمل على تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية.

وقال: خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28) اتحدنا حول «اتفاق الإمارات»، الذي وُصف بأنه الاتفاق الأكثر طموحاً وشمولاً منذ اتفاق باريس، كما قامت رئاسة المؤتمر بإطلاق «ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف» الثلاثية التي تهدف إلى توحيد الجهود حتى الدورة الثلاثين.

استشراف مستقبل أهداف التنمية المستدامة

ودعا عبدالله لوتاه المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية والحكومات للانضمام إلى جهود دولة الإمارات في استشراف مستقبل أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2030، وللعقدين المقبلين وصولاً إلى عام 2045، مذكّراً بالتقرير الأول من نوعه الذي أصدرته دولة الإمارات في هذه الدورة من منصة المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يدرس المسار العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2045.

وقال: ندعو الجميع للانضمام إلينا لتجديد الالتزام بالأجندة التنموية للعقدين المقبلين، ووضع منظومة متكاملة تستشرف المستقبل؛ قائمة على التعاون الدولي، من خلال إطار عمل أهداف التنمية المستدامة 2045، الذي تساهم دولة الإمارات في وضع تصوراته وتطويره، لبناء مسار مستقبلي نكون فيه أقوى وأقدر.. مسار من أجل أجيالنا القادمة.

المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة

ويمثّل المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في موضوع التنمية المستدامة، ويضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وانعقدت هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار «تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة.. تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية»، وعملت الوفود المشاركة في نسخة هذا العام من المنتدى، وطوال فترة انعقاده من 8 حتى 17 يوليو/ تموز 2024، على مراجعات معمقة لخمسة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف 1 المتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والهدف 2 للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة، والهدف 13 الداعم للعمل المناخي والداعي لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته، والهدف 16 الرامي لتعزيز المجتمعات السلمية الشاملة لكل فئاتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بكفاءة الأداء، والهدف 17 الذي يركز على عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أهداف التنمية المستدامة المنتدى السیاسی رفیع المستوى أهداف التنمیة المستدامة دولة الإمارات فی أکثر من عام 2030

إقرأ أيضاً:

«الفاو» تكرم الشيخة فاطمة لإسهاماتها بتمكين المرأة

كرمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ، تقديراً لإسهامات سموها البارزة في تمكين المرأة وتعزيز التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
جاء ذلك خلال احتفالية عقدت في أبوظبي بمقر الاتحاد النسائي العام، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة، وذلك بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
تسلمت التكريم نيابة عن سموها، نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وذلك بحضور لفيف من المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة، حيث تم تسليط الضوء على مسيرة «أم الإمارات» وإرثها الممتد في دعم المرأة وتمكينها للاضطلاع بدورها الحيوي بمسيرة التنمية المستدامة. وشهد الحفل عرض مقطع مرئي خاص يستعرض مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهود سموها في مجال دعم وتمكين المرأة على المستويين الوطني والدولي وأبرز المبادرات التي أطلقتها سموها لتعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات، ومساهمة سموها الرائدة في دعم التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع.
وعبّر كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، عن امتنانه لقيادة دولة الإمارات لالتزامها المستمر بقضايا التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، لا يزال مصدر إلهام في جهود مكافحة الجوع والفقر.
واستشهد كيان بوجود «مركز الشيخ زايد للإعلام والمعرفة» في المقر الرئيسي لمنظمة الفاو بروما، والذي يجسد الشراكة التاريخية بين دولة الإمارات والمنظمة في دعم التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أعرب رئيس بعثة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن فخرهم في منظمة الفاو بتكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجهودها المستدامة ودعم المرأة والأطفال.
ومن جانبها صرحت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، قائلة: «التزمت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة منذ لحظة تأسيسها بتنمية المجتمع والمساهمة الفاعلة في دعم مبادرات التنمية حول العالم، وهو ما أصبح جزءاً أصيلاً من محددات السياسة الخارجية للدولة. كما كان دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية» «أم الإمارات»، دافعاً لتحقيق قفزات على صعيد تمكين المرأة. ونحن في الاتحاد النسائي العام نعمل تحت توجيهاتها وفي ضوء رؤيتها السديدة لأهمية دمج المرأة، وتفعيل قيادتها ضمن كافة خطط وبرامج التنمية».
وقالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «سعدنا بالتكريم المستحق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لدورها الريادي عالمياً في تمكين المرأة، ولقيادة سموها لإسهامات دولة الإمارات في هذا المجال. وأود التأكيد أن التعاون مع برامج ومنظمات الأمم المتحدة إنما يبرهن على التزام الإمارات الراسخ بدعم النساء في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة». وأضافت الشحي: «ويؤكد الاحتفال مجدداً على المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها الإمارات بفضل إسهاماتها الإنسانية، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الأمن الغذائي والعمل الإنساني، هذا الإرث المستمر يعزز من رؤية الإمارات في دعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة، ويبرز دور القيادة الرشيدة في دعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية العالمية والأمن الغذائي».
ويُعد هذا التكريم علامة فارقة في مسيرة (الفاو)، حيث يأتي في سياق التزام المنظمة بتعزيز الشراكات التي تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتدعم دور المرأة كعنصر أساسي في تحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع التغيرات المناخية. (وام)

مقالات مشابهة

  • أطلقه محمد بن راشد.. تعرف إلى أهداف "وقف الأب"
  • «الفاو» تكرم الشيخة فاطمة لإسهاماتها بتمكين المرأة
  • “الهوية والجنسية” تدعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال للاستفادة من تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • أحمد الخطابي: للمملكة تجربة مشهود لها بالنجاح في التنمية المستدامة
  • آمنة الضحاك: الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات
  • الإمارات.. "الهوية والجنسية" تدعو للاستفادة من مزايا تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • «الهوية» تدعو المستثمرين إلى الاستفادة من تأشيرة «استكشاف فرص الأعمال» في الإمارات
  • الهوية والجنسية تدعو المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال إلى الاستفادة من تأشيرة استكشاف فرص الأعمال
  • هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية ومؤسسة الوليد للإنسانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية المستدامة وحفظ التراث
  • محافظ كفر الشيخ يناقش سبل التنمية الزراعية والاستفادة من المبادرات البنكية