الإمارات تدعو إلى عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
نيويورك/ وام
أكد وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى «المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة 2024»، بنيويورك، في ختام فعاليات الحدث الأممي السنوي، أن دولة الإمارات تتبنى نموذجاً تعاونياً، مرناً، ومتطوراً باستمرار، يهدف للتوسع في بناء الشراكات والتبادل المعرفي، والعمل التنموي المثمر، والمستدام عالمياً، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030، ويستشرف ما بعدها من آفاق استدامة التنمية للأفراد، والمجتمعات، والكوكب.
وشدد عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، في كلمة وفد دولة الإمارات التي ألقاها في ختام مشاركته في المنتدى الأممي في مقر الأمم المتحدة، على أن دولة الإمارات مستمرة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز اتفاقيات الشراكة وتبادل المعرفة وتنفيذ مشاريع التنمية الثنائية والمشتركة، وتقديم المساعدات التي تحدث أثراً مستداماً.
وقال عبدالله لوتاه: ستواصل دولة الإمارات نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب، من خلال مواءمة استراتيجيتها الخارجية للمساعدات مع أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغت في عام 2022 أكثر من 3.4 مليار دولار أمريكي، منها 83% مساعدات تنموية، وأنفقت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» نحو 1.8 مليار درهم، أثرت إيجابياً في حياة أكثر من 100 مليون مستفيد، واستثمر «صندوق أبوظبي للتنمية»، قرابة 60 مليار دولار أمريكي لأكثر من 100 دولة، وقدم الهلال الأحمر الإماراتي 54% من إجمالي مساعداته لدعم المبادرات التنموية العالمية.
وأضاف: تستمر دولة الإمارات في العمل مع حكومات دول العالم وتعزيز قدراتها، فمنذ إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي، عُقدت اتفاقيات مع أكثر من 35 دولة، وطُبّقت أكثر من 367 مبادرة، ودُرّب أكثر من 3.2 مليون موظف حكومي.
وخلال جلسة عن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بقضايا المياه النظيفة والنظافة الصحية؛ أكد لوتاه أهمية تعزيز العمل المناخي العالمي كداعم رئيسي لتحقيق بقية أهداف التنمية المستدامة، ولفت إلى التزام دولة الإمارات مع دول العالم بالعمل على تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية.
وقال: خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28) اتحدنا حول «اتفاق الإمارات»، الذي وُصف بأنه الاتفاق الأكثر طموحاً وشمولاً منذ اتفاق باريس، كما قامت رئاسة المؤتمر بإطلاق «ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف» الثلاثية التي تهدف إلى توحيد الجهود حتى الدورة الثلاثين.
استشراف مستقبل أهداف التنمية المستدامة
ودعا عبدالله لوتاه المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية والحكومات للانضمام إلى جهود دولة الإمارات في استشراف مستقبل أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2030، وللعقدين المقبلين وصولاً إلى عام 2045، مذكّراً بالتقرير الأول من نوعه الذي أصدرته دولة الإمارات في هذه الدورة من منصة المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يدرس المسار العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2045.
وقال: ندعو الجميع للانضمام إلينا لتجديد الالتزام بالأجندة التنموية للعقدين المقبلين، ووضع منظومة متكاملة تستشرف المستقبل؛ قائمة على التعاون الدولي، من خلال إطار عمل أهداف التنمية المستدامة 2045، الذي تساهم دولة الإمارات في وضع تصوراته وتطويره، لبناء مسار مستقبلي نكون فيه أقوى وأقدر.. مسار من أجل أجيالنا القادمة.
المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة
ويمثّل المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في موضوع التنمية المستدامة، ويضطلع منذ تأسيسه عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وانعقدت هذه الدورة من المنتدى الدولي تحت شعار «تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة.. تنفيذ حلول مستدامة ومرنة ومبتكرة بفعالية»، وعملت الوفود المشاركة في نسخة هذا العام من المنتدى، وطوال فترة انعقاده من 8 حتى 17 يوليو/ تموز 2024، على مراجعات معمقة لخمسة من أهداف التنمية المستدامة، وهي الهدف 1 المتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والهدف 2 للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية وتعزيز الزراعة المستدامة، والهدف 13 الداعم للعمل المناخي والداعي لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته، والهدف 16 الرامي لتعزيز المجتمعات السلمية الشاملة لكل فئاتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بكفاءة الأداء، والهدف 17 الذي يركز على عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أهداف التنمية المستدامة المنتدى السیاسی رفیع المستوى أهداف التنمیة المستدامة دولة الإمارات فی أکثر من عام 2030
إقرأ أيضاً:
شركة إنوفارتك للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي المالي الذي نظمه سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، أبرمت شركة إنوفارتك للاستثمار، مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين، و تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة عبر تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات.
و تستند مذكرة التفاهم هذه إلى الرؤية المشتركة بين الطرفين لجعل أبوظبي مركزًا عالميًا للحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتتضمن المذكرة عدة محاور استراتيجية منها التعاون لدعم البحث والتطوير في تقنيات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جامعة أبوظبي و شركة TMC2 MEA، بالإضافة إلى المساهمة في إيجاد حلول تمويلية لدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
و كما تهدف الشراكة إلى تبادل المعرفة و تعزيز الإمكانيات عبر نشر الوعي، وتنسيق ورش عمل لتطوير و تعزيز المهارات الوطنية، و اقتراح سياسات مؤسسية تُشجّع على الممارسات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، صرّح سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس غرفة أبوظبي، قائلاً:
“تعد الشراكة بين شركة إنوفارتك للاستثمار وجمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين خطوة بارزة نحو تعزيز رؤية أبوظبي كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال. إن الذكاء الاصطناعي قوة كبيرة، و تضمن هذه التعاونات بقاء أبوظبي في طليعة التقدّم التقني والتنمية المستدامة. تدعم غرفة أبوظبي، و بفخر، المبادرات التي تمكّن الشراكات، وتعزز التعاونات، وتجذب المواهب العالمية. و تجسد هذه المذكرة روح الابتكار التي تميز إماراتنا وتتوافق تماماً مع الأجندة الوطنية الإماراتية. نحن نتطلع لرؤية التأثيرات بعيدة المدى لهذه الشراكة، ونلتزم بتقديم الدعم لتحقيق نجاحها.”
وأضاف سعادة مسعود رحمة المسعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المسعود للطاقة، قائلاً:
“تمثّل شراكتنا مع شركة إنوفارتك للاستثمار خطوة إلى الأمام في مهمتنا لدعم البيئة المزدهرة لريادة الأعمال في دولة الإمارات. حيث تلتزم جمعيتنا بتمكين الاستثمارات المؤثّرة التي لا تساهم فقط في دفع النّمو الاقتصادي، بل تتماشى أيضًا مع رؤية الإمارات في تعزيز الابتكار والاستدامة. و من خلال دمج الموارد والخبرات مع شركة إنوفارتك، نحن نخلق منصة تسرّع من تبادل المعرفة، وتسهّل الشّراكات العالمية، وتلهم المشاريع الرائدة. نحن متحمسون للنتائج المحتملة لهذه المذكرة، ونظلّ ملتزمين بدعم المبادرات التي تساهم في ريادة الإمارات في مجال التّكنولوجيا وريادة الأعمال. و هذه الشّراكة تمثل معيارًا للشراكات التي تهدف إلى استغلال التكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.”
وعلّق السيد سيف الدرمكي، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة إنوفارتك للاستثمار، قائلاً: “تؤمن شركة إنوفارتك للاستثمار بأن الابتكار هو حجر الأساس للنّمو الاقتصادي المستدام والتقدّم المجتمعي. وتعتبر شراكتنا مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين دليلًا على التزامنا الثّابت لتعزيز التّقنيات المتطورة، خاصّةً في مجال الذّكاء الاصطناعي ورغبتنا في المساهمة في بيئة العمل الابتكاريّة في دولة الإمارات. و من خلال مواءمة جهودنا مع محور الابتكار ضمن رؤية الإمارات 2021، نحن واثقون من أَنّ هذه الشّراكة ستخلق فرصًا هامّة للاستفادة من إمكانيات الذّكاء الاصطناعي التي تمتلكها شركة إنوفارتك.”
وأضاف السيد أنور حسين، الشريك الإداري والشريك المؤسس لشركة إنوفارتك للاستثمار:”تعكس هذه الشّراكة إيماننا العميق بأن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو محرك قوي لحلول أكثر التّحديات إلحاحًا في العالم. و من خلال تعاوننا مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين، نحن نضع حجر الأساس لمشاريع رائدة.