تقرير :من محاولة اغتيال ترامب إلى انسحاب بايدن.. أسبوع قل نظيره في تاريخ امريكا!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
واشنطن"أ.ف.ب": عرفت الولايات المتحدة أسبوعا قل نظيره في تاريخها مع نجاة مرشح للانتخابات الرئاسية من محاولة اغتيال وانسحاب آخر من السباق الرئاسي.
وكانت الحملة الانتخابية الأمريكية انطلقت بشكل ممل. فعلى مدى أشهر تابع الأميركيون من دون حماسة تذكر العملية التي أفضت إلى إعادة لمواجهة العام 2020 بين الجمهوري دونالد ترامب البالغ 78 عاما والديموقراطي جو بايدن البالغ 81 عاما.
وحدها متاعب ترامب القضائية أتت لتضفي بعض الحركة على الحملة. فقد اضطر بسبب كثرة الدعاوى ضده إلى تمضية الكثير من وقته في قاعة المحكمة مع المشاركة في تجمعات انتخابية بموازاة ذلك. ليصبح بعد ذلك أول رئيس سابق في تاريخ البلاد يدان جنائيا.
وفي خضم تجمع انتخابي في بنسيلفانيا وفي حين كان دونالد ترامب يلقي خاطبا معتمرا قبعته الحمراء الشهيرة، سمع أزيز رصاص. وضع الرئيس السابق يده سريعا على أذنه وارتسمت على وجهه ملامح الألم. وتعالت صيحات الذعر فيما انقض عليه عناصر جهاز الخدمة السرية لحمايته ونقله إلى مكان آمن.
ونجا الرئيس السابق يومها من نيران شاب أمريكي يبلغ العشرين تبقى دوافعه مجهولة. وقد أصيب ترامب في الأذن.
وعلاوة على ذلك، يمنح انسحاب الرئيس جو بايدن من خوض الانتخابات في الولايات المتحدة، الحزب الديموقراطي فرصة جديدة وإن متأخرة لإعادة إطلاق حملة شابتها العثرات، بقدر ما يثير مخاوفه بشأن أسابيع من عدم اليقين الى حين اختيار مرشح لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب.
ويأمل الناخبون في أن يقدم الحزب الديموقراطي صورة مغايرة لبدايات حملته لانتخابات 2024، حين لم يتمكن من طرح أي مرشح جدي غير بايدن البالغ 81 عاماً، على رغم القلق الذي كانت تثيره سنّ الرئيس وقدراته الذهنية.
ورأى المستثمر أندرو يونغ الذي خاض الانتخابات التمهيدية للحزب ضد بايدن قبل رئاسيات 2020، إن الرئيس "أظهر حساً قيادياً لافتاً. يعود الأمر الآن (الى الديموقراطيين) لإظهار حسّ قيادي مماثل من خلال عملية مفتوحة لتحديد المرشح الأمثل لمواجهة ترامب (ونائبه جاي دي) فانس في نوفمبر".
أضاف عبر منصة إكس "يجب أن يكون الهدف بسيطاً، وهو الفوز".
وتتصدر هاريس (59 عاماً) قائمة المرشحين المحتملين للحزب الديموقراطي، مرتكزة بشكل أساسي الى الآن إلى دعم الرئيس الحالي، وهو موقع قد تتمكن من تعزيزه في الأيام المقبلة. وفي حال حسم ذلك، سينصرف الديموقراطيون لتركيز جهود حملتهم على محاولة هزم ترامب ومنعه من العودة الى البيت الأبيض.
لكن عدم حصول ذلك يضع الديموقراطيين في مواجهة احتمال متزايد وأكثر ترجيحاً بالانخراط في منافسة فوضوية، وربما مؤذية، على أصوات زهاء أربعة آلاف مندوب في المؤتمر العام للحزب المقرر في شيكاغو في أغسطس.
ووعد رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي خايمي هاريسون بـ"عملية شفافة ومنظمة" لاختيار مرشح بديل لبايدن، وهو أول رئيس أميركي يمتنع عن الترشح لولاية ثانية منذ الديموقراطي ليندون جونسون في 1968.
وتعثرت الحملة الانتخابية لبايدن بعد أدائه الكارثي خلال مناظرة تلفزيونية مع ترامب الشهر الماضي، ما عزّز المخاوف بشأن تراجع قدراته الذهنية ووضعه الصحي مع تقدّمه في السن.
من جهته، بدا ترامب الذي سيبلغ الثانية والثمانين في ختام ولايته بحال فوزه في انتخابات 2024، أكثر صلابة. الا أن خوضه المنافسة في مواجهة مرشّح أصغر سنّاً، قد يعيد توجيه الاهتمام الى خطاباته ومقابلاته الصحافية حيث غالباً ما يخلط الأسماء وتبدو تصريحاته غير متماسكة.
وفي إطار البحث عن بديل لبايدن، يتم التداول بأسماء شخصيات صاعدة في الحزب الديموقراطي ما زالت دون الستين من العمر، مثل حكام الولايات جوش شابيرو وجريتشن ويتمر وغافن نيوسوم.
وألمحت ويتمر سريعاً الى أنها لا تعتزم الترشح، بينما أيد نيوسوم ترشح هاريس، لكن الحاكمَين لم يعلنا بشكل صريح استبعاد نفسهما من خوض السباق.
ويتوقع أن توفر حملة تقودها هاريس بمعية مرشح معتدل من وسط غرب البلاد لمنصب نائب الرئيس، أفضل الحظوظ للحزب الديموقراطي في مواجهة ترامب، عبر استقطاب الناخبات اللواتي عادة ما يشاركن في عمليات الاقتراع بأعداد أكبر من الرجال، ويمثّلن نقطة ضعف في سجل المرشح الجمهوري.
ويمكن لهاريس أن تمنح الحزب الديموقراطي فرصة إعادة رسم المواجهة الانتخابية بما يناسبه، وتحويلها الى منافسة بين ثقافتين مختلفتين، تجسّد إحداهما المدعية العامة السابقة، بينما يمثّل الثانية مجرم مدان.
ورأت أستاذة السياسة في جامعة بانوما بولاية كاليفورنيا سارة سادواني "بعدما بقيت في الظل بدرجة كبيرة على مدى الأعوام الأربعة الماضية، حان الوقت للمدعية العامة كامالا... للعودة" الى دائرة الضوء.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "بابليك بوليسي بولينغ" الديموقراطية نشرت نتائجه الخميس، أن هاريس، في حال سمّت نائباً مناسباً لها، قادرة على إلحاق الهزيمة بترامب وفانس في بنسيلفانيا وميشغن، وهما من الولايات الثلاث التي تشكّل "الجدار الأزرق" حيث يعدّ الفوز بها محورياً لانتخاب رئيس من الحزب الديموقراطي.
من جهته، قال راين وايت، الخبير في الترويج السياسي في جامعة بريغام يونغ في أيداهو، إن المنافسة لدى الديموقراطيين لنيل الترشيح قد تصّب في صالح الحزب عبر حرمان ترامب تصدّر العناوين في وسائل الإعلام على مدى أشهر.
وأوضح لوكالة فرانس برس "سيستفيد المرشح الديموقراطي الجديد من نافذة تدقيق ضيّقة وتأثير إعلامي مهم قبيل الانتخابات... السؤال الآن هو من سيكون (هذا المرشح)، وهذا ما سيستحوذ على الاهتمام خلال مؤتمر" الحزب.
وسيشكّل أي مرشح غير هاريس انفصالاً تاماً عن الإدارة الحالية، وسيكون محصّناً حيال جزء كبير من الانتقادات الموجهة الى إدارة بايدن على خلفية ارتفاع التضخم وأزمة الحدود مع المكسيك وفوضى الانسحاب من أفغانستان.
وسيكون في مقدور هاريس على الأرجح أن ترث هاريس كل احتياط الدعم المالي لحملة بايدن، والمقدّر بنحو 94 مليون دولار حتى يوليو، وهو ما لن يكون ممكنا بهذا الشكل لمرشح غيرها.
وسيكون على أي مرشح جديد أن يبذل جهوداً لاستقطاب الدعم من تكتلات كبرى مؤثرة مؤيدة للثنائي بايدن-هاريس، مثل اتحاد عمال قطاع السيارات.
وفي حين لوّح الجمهوريون بامكانية الطعن قضائياً في أي تغيير متأخر لمرشح الحزب الديموقراطي، شدد كبير محاميه الانتخابيين مارك إلياس على أن أي اسم يختاره الحزب لخوض السباق الرئاسي، سيكون مدرجاً على قوائم الاقتراع في الولايات الخمسين.
وأكد أنه "لا يوجد أي أساس لأي طعن قانوني".
الى ذلك، كان البعض يعتبر أن انسحاب جو بايدن أمر بديهي لكن من نيويورك إلى ولاية ميشيغن أكد الكثير من الناخبين الديموقراطيين أنهم في حالة ترقب يشوبها القلق حول المراحل المقبلة من الحملة الانتخابية ويشعرون بأنهم يقفزون في المجهول.
وتقول بارب كاتس المدرسة المتقاعدة لوكالة فرانس برس خلال زيارتها لمتحف جيرالد فورد الرئاسي الذي يضم نسخة عن المكتب البيضوي في غراند رابيدز في ولاية ميشيغن عندما ورد النبأ على الهواتف النقالة "أنا مذهولة وسعيدة لأن القرار اتخذ ويمكن الآن للحزب الديموقراطي التقاط أنفاسه وإيجاد حل".
أما زوجها سيث البالغ 61 عاما فتنتابه مشاعر متضاربة تراوح بين "الحزن" و "الارتياح"، ويعرب عن أسفه لكون بايدن الذي وعد بأن يكون "جسرا" نحو جيل جديد من القادة، لم يسلّم الشعلة إلى جيل جديد.
بعيدا عن ذلك، تقول طيبة زهرة وهي محامية التقتها وكالة فرانس برس في حي هارلم في نيويورك إن أداء بايدن خلال المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو في مواجهة ترامب "كان كارثيا". وتوضح "أظن أن ما حصل يومها جعل الرأي العام متوترا جدا لفكرة أن يخوض السباق منافسا لدونالد ترامب رغم أن هذا الأخير متقدم بالسن أيضا" إذ يبلغ 78 عاما.
وتحذر ماري بيغز المدرسة في نيويورك البالغة 58 عاما "يجب أن نصطف جميعا وراء (كامالا هاريس) وأن ندعهما. ولا يمكننا أن نغرق في خلافات داخلية. فرجاء يا شباب لا تتشاجروا". وتضيف "وثمة مصدر توتر كبير آخر، إذ لا أعرف إن كان هذا البلد مستعدا لانتخاب امرأة سوداء. لكن ينبغي علينا أن نستعد سريعا".
وتقول ليا فنية الفيديو البالغة 23 عاما خلال مباراة لرياضة البيسبول في العاصمة الفدرالية واشنطن، "لست متأكدة من مستوى الثقة الذي سيوليه الناخبون الديموقراطيون لهاريس. لكن هذا منطقي فهي نائبة للرئيس".
أما كيفن بيرد المسؤول في المجال المعلوماتي والبالغ 50 عاما فلا يخفي قلقه. ويقول الرجل الأسود في أحد شوارع بروكلين في مدينة نيويورك "لا أظن أنه كان عليه أن ينسحب (جو بايدن). أرى انه الشخص الأنسب لالحاق الهزيمة بدونالد ترامب".
ويؤكد بيرد المشكك في حظوظ كامالا هاريس بالفوز "في يوم الاقتراع، سيختار الناخبون المستقلون على الدوام بايدن إزاء التباين القائم بين ترامب وبايدن".
ويرى أن هاريس "لم تقم بالشيء الكبير، كان دورها كنائبة للرئيس محصورا".
لكن رغم ذلك كله، سيدعمها "بالكامل" وسيحاول إقناع كل من يعرفه "يوميا" بذلك.
ويضيف "أقيم في نيويورك وترعرعت في ظل دونالد ترامب، نعرف جيدا من هو، وهو ليس بالشخص الطيب" معربا عن خشيته من أن "يدمر هذا الرجل نظامنا الديموقراطي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحزب الدیموقراطی دونالد ترامب فی مواجهة جو بایدن
إقرأ أيضاً:
والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
الولايات المتحدة – صرح مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايك والتز، بأن سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن كادت أن تؤدي إلى تحول النزاع في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة.
وقال والتز في مقابلة مع قناة ABC News: “كانت استراتيجية إدارة بايدن [بشأن أوكرانيا] تتمثل في تقديم الدعم بالشكل والمدة اللازمين دون النظر إلى الإطار الزمني. وهذا يعني عمليا حربا لا نهاية لها في ظل ظروف يموت فيها مئات الآلاف من الأشخاص خلال أشهر. وقد يتصاعد هذا إلى حرب عالمية ثالثة”.
وردا على ملاحظة المذيعة بأن شبه جزيرة القرم والمناطق المعاد توحيدها مع روسيا ستظل جزءا من روسيا في الوضع الحالي، دعا والتز إلى التساؤل عما إذا كانت استعادة هذه الأراضي إلى تحت سيطرة كييف أمرا واقعيا وهل يتماشى مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وأضاف: “يمكننا التحدث عما هو صحيح أو خاطئ، ولكن في نفس الوقت يجب أن نتحدث عن الواقع على الأرض. وهذا بالضبط ما نفعله من خلال الدبلوماسية المكوكية والمفاوضات غير المباشرة”.
وفي 14 مارس الجاري، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارة بايدن هي المسؤولة عن تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى هذا الحد.
وكتب في حسابه على منصة Truth Social أن “سلفه جر الولايات المتحدة إلى فوضى حقيقية مع روسيا”، ووعد ترامب “بإخراج أمريكا من هذا الوضع” مؤكدا مرة أخرى أنه “لو كان رئيسا بدلا من بايدن، لما تفاقم الصراع في أوكرانيا”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار سابقا إلى أن موسكو وواشنطن بحاجة إلى “تنظيف” إرث إدارة بايدن، التي دمرت أساس التعاون بين البلدين.
وفي 11 مارس، عُقدت محادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. ونتيجة للاجتماع، وافقت كييف على وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما، بينما استأنفت الولايات المتحدة نقل البيانات الاستخباراتية وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. كما اتفق الطرفان على عقد اتفاقية لاستخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن.
وبعد ذلك بيومين، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب على مشاركته في التسوية السلمية وأيد فكرة وقف إطلاق النار. ومع ذلك، وطرح بوتين عدة أسئلة جوهرية حول وضع القوات الأوكرانية التي غزت مقاطعة كورسك، والرقابة على تنفيذ وقف إطلاق النار، وإجراءات كييف خلال هذه الفترة.
وأكد بوتين أن موسكو توافق على مقترحات لوقف القتال في أوكرانيا، لكنها يجب أن تؤدي إلى سلام طويل الأمد وتزيل الأسباب الجذرية للأزمة.
المصدر: RT
Previous رئيس “الشاباك” يشن هجوما لاذعا على نتنياهو بعد قرار إقالته: تجاهل تحذيراتنا بشأن هجوم 7 اكتوبر Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results