محلل عسكري إسرائيلي: بيانات الجيش عن خسائر المقاومة الفلسطينية غير متسقة ومتناقضة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تقريرًا أعده المحلل الاستخباري الإسرائيلي #يوسي_ميلمان حول مجريات #الحرب على قطاع #غزة وخارجه.
أثار ميلمان في تقريره شكوكًا حول موثوقية #البيانات التي يقدمها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي عن #خسائر #المقاومة_الفلسطينية.
وأشار ميلمان إلى وجود تضارب في الأرقام التي يعلنها الجيش الإسرائيلي حول خسائر حركة حماس، إذ ورد في التقرير أن الجيش قد أعلن مؤخرًا، مقتل حوالي 14 ألفًا من مقاتلي المقاومة وأسر حوالي 4 آلاف منهم، إضافة إلى آلاف الجرحى منذ 7 أكتوبر، لكنه لاحظ أن ضابطًا كبيرًا في الجيش قدم رقمًا مشابهًا حول عدد القتلى قبل أكثر من نصف عام؛ مما يثير الشكوك حول دقة ومصداقية هذه البيانات.
تتجلى الطريقة الأخرى التي يحاول بها الجيش الإسرائيلي تضخيم عدد الخسائر في صفوف حركة حماس في إحاطاته العسكرية، من خلال إعطاء درجات عسكرية لقادة حماس بعد تصفيتهم، مثل “قائد كتيبة” أو “قائد لواء”، أو “نجاح الجيش الإسرائيلي في تفكيك كتائب وألوية”.
انطباع مضلل
وأضاف ميلمان أن عدد المقاتلين في كتائب وألوية القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أقل بكثير من عدد الأفراد في كتائب وألوية الجيش الإسرائيلي، موضحا أن اللواء في الجيش الإسرائيلي يتكون من حوالي 4000 جندي، بينما يتكون اللواء في كتائب القسام من حوالي 1500 مقاتل فقط، مؤكدا أن هذا الفرق الكبير يوجِد انطباعًا مضللًا لدى الجمهور الإسرائيلي حول حجم الخسائر.
ولفت إلى أنه رغم نجاح الجيش الإسرائيلي في ضرب معظم الترسانة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، والقضاء على ورش خراطة المعادن التي تعمل مع المقاومة، فإن حماس والجهاد الإسلامي لا تزالان تملكان قدرات صاروخية.
ويدرك الجيش الإسرائيلي -بحسب التقرير- أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تحولها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد؛ مما يدفع حماس إلى تغيير استراتيجيتها القتالية من قتال شبه نظامي إلى خلايا حرب عصابات تقليدية تعتمد على تكتيك “اضرب واهرب”، منوهًا إلى أن خوفًا متزايدًا يترسخ لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية من استمرار اشتعال حرب استنزاف متعددة الجبهات تشمل غزة، ولبنان، واليمن، والضفة الغربية، حيث تعمل إيران خلف الكواليس لتنسيق ودعم هذه الجبهات.
نقطة ضعف
وفيما يتعلق بالغارة الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني، ذكر التقرير أنه رغم تحقيق إسرائيل لـ”بعض النجاحات في الهجمات الجوية على الحوثيين في اليمن، فإن هذا لا يضمن توقف هجماتهم بالطائرات المسيّرة والصواريخ”، وقد كشف ميلمان أيضا عن نقطة ضعف في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث أظهرت الطائرات المسيّرة الحوثية قدرتها على اختراق الحدود والوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
وأشار ميلمان إلى أن إسرائيل تعمل بالفعل على تطوير منظومة دفاعية لمواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ، وقذائف الهاون، وهي نظام “درع الضوء”، الذي يعتمد على الليزر الصلب، والذي يكلّف بضعة مليارات شيكل، وتعمل شركتا “رفائيل” و “إلبيت” على تطويره. ويتميز هذا النظام بتكلفة منخفضة لكل طلقة، ولكنه يواجه تحديات في نطاق الاعتراض، الذي يصل إلى 10 كيلومترات فقط، مما يتطلب نشر عدة أنظمة لتغطية الحدود الشمالية بشكل كامل.
ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي قد قام بالفعل بنشر منظومة تجريبية لهذا السلاح الدفاعي في محيط غزة، من أجل تجربتها ميدانيًّا، إلا أن الشركتين اللتين تقومان بتطوير المنظومة تعانيان من نقص في المهندسين، في ظل نجاح كوريا الجنوبية في تطوير منظومة مشابهة، وهو ما قد يؤثر في عائدات تصدير السلاح الإسرائيلي.
وأخيرًا، قال ميلمان إن الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية يدركان أن الحل الأمثل للأزمة الحالية يتمثل في التوصل إلى تسوية تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على جميع الجبهات؛ مما يسهم في انتعاش الاقتصاد الإسرائيلي وتحسين صورة إسرائيل في العالم، مؤكدا أن نتنياهو يقف عائقا رئيسيا أمام تحقيق هذا الحل، إذ يعتبر أن صفقة إطلاق سراح الرهائن تمثل تهديدًا لمستقبله السياسي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يوسي ميلمان الحرب غزة البيانات جيش الاحتلال خسائر المقاومة الفلسطينية الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تسلط الضوء على معاناة الأسرى وتوجه رسالة لنتنياهو والمستوطنين
يمانيون../
في تطور جديد، وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة مباشرة إلى المستوطنين الصهاينة وعائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة، السبت.
وأرفقت كتائب القسام رسالتها بصورة لنجل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، يائير، الذي يقضي وقته في ميامي بعيداً عن المخاطر. وكتبت القسام في رسالتها: “يائير في ميامي بعيداً عن الخطر، فما الذي يجبر نتنياهو على عقد صفقة شاملة؟”، في إشارة إلى الضغط المطلوب على القيادة الصهيونية لإنهاء ملف الأسرى.
من جانبها، طالبت عائلات الأسرى خلال مظاهرة حاشدة في تل أبيب القيادة الصهيونية بالتوصل إلى اتفاق فوري مع المقاومة. وصرحت العائلات: “الأسرى لا يزالون في غزة بسبب عناد نتنياهو. يجب إبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب وضمان عودة أبنائنا المختطفين”.
وأكدت العائلات أن إنهاء الحرب ليس إخفاقاً، بل ضرورة إنسانية لضمان عودة المختطفين. كما دعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتدخل والضغط من أجل إتمام صفقة شاملة قبل فوات الأوان، محذرة من أن الأسرى لن يتحملوا الوضع الحالي حتى الشهر المقبل.
هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد الضغوط الشعبية على الحكومة الصهيونية، وسط استمرار الجمود في ملف الأسرى وتفاقم التداعيات السياسية والعسكرية للحرب.