في الصيف تكثر رحلات السفر إلى الخارج، ويخطط البعض كيف يمكن أن يستعد للسفر من خلال تجهيز جواز سفره وحقيبته بكل ما تحتويه من ملابس وأغراض قد يحتاجها تناسب طقس الوجهة الذي يذهب إليها، لكن يجب عليه الحرص والاحتراز صحيا وأخذ بعض العقاقير، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة من مختلف الفئات العمرية، فأصحاب هذه الفئة يجب أن يحرصوا على أخذ كمية علاجاتهم وأدويتهم بشكل دقيق وتناسب المدة الزمنية التي يقضونها في الخارج، وذلك تفاديا لحدوث أية ظروف طارئة.

قال الدكتور طلال بن محمد العبري، اختصاصي أمراض باطنية: يحتاج السفر مع أدوية إلى تنظيم مسبق من قبل المسافر، ويفضّل أن يبقى الدواء في علبته الأصلية لتفادي أي خطأ في النوع والجرعة عند تناوله، ويجب مراعاة تغليف الأدوية السائلة في أكياس يمكن إغلاقها ومراعاة حجم السائل المسموح بحمله داخل الطائرة، كما يمكن استخدام علب بلاستيكية منظمة للأدوية لكي يضع فيها المسافر عددا بسيطا من أدويته مع كتابة اسم الدواء ووقت الجرعة في العلبة، موضحا أن بعض الأدوية تحتاج إلى التبريد ويمكن حملها في البرادات المحمولة المتوفرة.

وأوضح العبري أن التقييم الطبي قبل السفر الجوي يعد من الأمور التي ينصح بها المسافر بشكل عام بالقيام بها ولو لمرة واحدة للتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، أما في حالات المرضى فالأمر مختلف، إذ إنه يحتاج إلى تقييم طبي لمن يعانون من أمراض مزمنة كضعف عضلة القلب والشرايين، الصرع، والجلطات الدماغية وحالات السرطان، وحالات الحساسية المفرطة والإسهال المزمن، أو إذا كان المريض قد قام بأي عملية جراحية قبل سفره، وينصح أن يقوم المسافر بأخذ الإذن الطبي من طبيبه قبل السفر، بالإضافة إلى ذلك يلزم السفر لبعض الدول أن يقوم المسافر بأخذ تطعيمات للوقاية من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بالبعوض والحشرات وغيرها من النواقل مثل الملاريا والحمى الصفراء والالتهاب الكبدي والتهاب السحايا، مشيرا إلى أن وجود المسافر في بيئة مختلفة عن بيئته الأصلية يمكن أن يجعله عرضة لمحسسات وملوثات تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي والرئتين، ويُنصح المسافرون الذين يعانون من الربو، وحساسية الصدر المزمن وتليف الرئة بارتداء الكمامات في الأجواء الملوثة، وتفادي أماكن الاكتظاظ، مع تعقيم اليدين المستمر.

ولفت الدكتور طلال إلى ضرورة أن يحمل المسافر أجهزته العادية مثل أجهزة قياس الضغط وقياس السكّر وأجهزة البخار لمن يعاني من أمراض مزمنة تستدعي أن يتابع حالة صحته خلال السفر، وبشكل عام تسمح شركات الطيران بحمل بعض الأجهزة الطبية المساعدة للمسافر لكن يجب التنسيق المسبق معها لأخذ الإذن بحمل هذه الأجهزة مثل الكراسي المتحركة وأجهزة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)، أما الأجهزة التي يمكن أن تؤثر على أجهزة الاتصال والتوصيلات الكهربائية في الطائرة فعادة لا يتم السماح بالسفر بها.

ودعا العبري إلى ضرورة أن يحمل المسافر وصفة طبية مرخصة من جهة طبية تخوله السفر والمرور عبر المطارات بالأدوية التي يتناولها. وعند السفر يعد التخزين الأمثل لهذه الأدوية ضروريا خصوصا للسوائل لتفادي منع المرور بها، وهناك بعض الأدوية التي تحمل صفات مخدرة أو تحتاج تصريحا خاصا ليتم وصفها وتحتاج إلى تعامل خاص، وإن لم يكن هناك داع طبي قاهر فالأفضل الامتناع تماما عن السفر بمثل هذه الأدوية مثل الأدوية ذات الصفات الطبية المخدرة وأدوية الهلوسة.

واختتم الدكتور طلال حديثه قائلا: ينصح المسافر أن يأخذ أدويته اليومية في حال السفر إلى أي جهة يريد لتفادي انقطاع غير متوقع في الدواء، ولا ينصح بشراء أدوية من الدول التي يسافر لها إلا بوصفة طبية مرخصة من تلك الدولة، ويعد الاستخدام الخاطئ لكثير من الأدوية سببا يمكن أن يؤدي لمشاكل ومضاعفات صحية جسيمة للمسافر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إنستغرام تسخر «الذكاء الاصطناعي» لحماية الصغار من المخاطر الرقمية 

في خطوة تهدف إلى تعزيز أمان المستخدمين الصغار واستجابة لضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية والمجتمع لتحسين حماية الفئات العمرية الصغيرة في العالم الرقمي، أعلنت منصة “إنستغرام” عن “إطلاق نظام ذكاء اصطناعي متطور للكشف عن الحسابات المزيفة التي ينشئها القصّر للتحايل على قواعد العمر”.

وكشفت شركة “ميتا” المالكة لمنصة “إنستغرام”، عن “إطلاق نظام ذكاء اصطناعي متطور للكشف عن المستخدمين القصّر الذين يحاولون التحايل على قواعد العمر بإنشاء حسابات باستخدام أعمار مزيفة”.

وووفق الشركة، “تعتمد التقنية الجديدة على تحليل متعمق لأنماط السلوك الرقمي، حيث تفحص خوارزميات الذكاء الاصطناعي بعناية مجموعة من المؤشرات الدقيقة مثل طبيعة المحتوى الذي يتفاعل معه الحساب، وتفاصيل الملف الشخصي، وحتى توقيت إنشاء الحساب. وعند اكتشاف أي تناقضات تشير إلى أن عمر المستخدم الحقيقي أقل من المعلن، يقوم النظام تلقائيا بتحويل الحساب إلى “وضع المراهق” الذي يفرض قيودا أمنية مشددة تتناسب مع الفئة العمرية الحقيقية للمستخدم”.

وبحسب الشركة، “تشمل هذه القيود الجديدة جعل الحسابات خاصة، وتقييد خيارات المراسلة بحيث تقتصر على جهات الاتصال المعروفة فقط، بالإضافة إلى تصفية المحتوى الحساس مثل مقاطع العنف أو المنشورات التي تروج لعمليات التجميل، كما يقدم النظام ميزات رقابية إضافية مثل تذكير المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بأخذ استراحة عند تجاوز مدة استخدام التطبيق لساعة متواصلة، وتعطيل الإشعارات ليلا للحفاظ على أنماط نوم صحية”.

وإلى جانب هذه التحسينات التقنية، “تعمل “ميتا” على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور من خلال إرسال تنبيهات وإرشادات تساعدهم على مناقشة أهمية الشفافية العمرية مع أبنائهم”، بحسب الشركة.

كما أعلنت الشركة مؤخرا عن “متطلبات جديدة تفرض على المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما الحصول على موافقة الوالدين قبل القدرة على بث مقاطع فيديو مباشرة، إلى جانب تعطيل الميزات التي قد تعرضهم لمحتوى غير لائق”.

يذكر أنه “شهد العام الماضي تقديم 33 ولاية أمريكية دعاوى قضائية جماعية ضد الشركة، متهمة إياها بالتقصير في حماية المستخدمين القصّر. كما يجري حاليا في الكونغرس الأمريكي مناقشة تشريعات جديدة مثل “قانون سلامة الأطفال على الإنترنت” الذي يهدف إلى إلزام الشركات التقنية بتحمل مسؤولية أكبر تجاه حماية المستخدمين الصغار”.

مقالات مشابهة

  • 97 % من الأدوية متوفرة في السوق المصرية .. شعبة الأدوية تطمئن المواطنين
  • المركزي العراقي يوضح: لا صحة لرفع حصة المسافرين من الدولار لـ5 الاف
  • عدم اكتمال النضج.. احذر من تناول الخوخ المنتشر بالأسواق لهذه الأسباب
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 25 أبريل 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • المجاعة تتفاقم في غزة: أطفال القطاع يعانون سوء التغذية ونقص الأدوية
  • هل تنام أقل من 6 ساعات يوميًا؟.. أخصائي يحذّر: قلبك في خطر
  • انهيار النظام الصحي في غزة: نقص الأدوية وتكثيف العمليات العسكرية يهددان بكارثة إنسانية​
  • رغم التحذيرات.. مغامرون أيرلنديون يختارون ليبيا وجهة لـ”سياحة المخاطر”
  • السياحة في روسيا.. 10 تحديات تواجه المسافر وبدائل لمواجهتها
  • إنستغرام تسخر «الذكاء الاصطناعي» لحماية الصغار من المخاطر الرقمية