ناقشت حلقة عمل "تحديث الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الأحيائي ومكافحة الأنواع الغريبة الغازية" التي انطلقت اليوم بولاية صلالة التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إعداد استراتيجيات التنوع الأحيائي تبعًا للإطار العالمي للتنوع الأحيائي (٢٠٢٤-٢٠٣٠).

يشارك في الحلقة ممثلون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من خبراء اتفاقية التنوع الأحيائي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المحلي.

رعى افتتاح أعمال الحلقة التي تنظمها هيئة البيئة بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأمانة اتفاقية التنوع الأحيائي سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.

وأكد المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة في كلمة افتتاح أعمال الحلقة على أهمية المحافظة على البيئة، وما بها من تنوع أحيائي، وذلك لاستمرارية الحياة وحفظ التوازن البيئي على هذا الكوكب، وقال: إن ما تزخر به سلطنة عُمان من تنوع أحيائي فريد بحكم موقعها الجغرافي المتميز في شبه الجزيرة العربية، جعلها ذات ثراء كبير على مستوى الأحياء والأنظمة الأيكولوجية؛ حيث أظهرت آخر المسوحات التي أجريت في سلطنة عُمان عن وجود أكثر من 87 نوع من الثدييات، وأكثر من 111 نوع من الزواحف، و1453 نوع من النباتات، وأكثر من 530 نوع من الطيور المستوطنة والمهاجرة.

وأوضح أن هيئة البيئة تعمل على تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 واستراتيجية عمان للبيئة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج في مجال حماية التنوع الأحيائي وصون الأنظمة البيئية المختلفة، ومنها تعزيز حماية المناطق البرية والبحرية الحساسة؛ حيت تم حتى الآن الإعلان عن 30 محمية طبيعية متنوعة بين محميات برية وبحرية، ويتم العمل على دراسة مواقع أخرى للإعلان عنها خلال الأعوام القريبة القادمة بإذن الله تعالى.

وأشار إلى المبادرات التي أطلقتها هيئة البيئة لحماية الأنواع وتأهيل بيئاتها، ومنها مبادرة زراعة 10 ملايين شجرة ، وزراعة أكثر من مليونين من أشجار القرم في مواقع الأراضي الرطبة الساحلية سنويا، وكذلك مبادرة تارتيل كوماندوز التي تعنى بحماية ورقابة ورصد السلاحف البحرية بمشاركة واسعة من فئة الشباب والمجتمع المحلي في مناطق تعشيش السلاحف. وكثير من المبادرات الأخرى التي تعكس التزام سلطنة عُمان بالمحافظة على البيئة الطبيعية وتعزيز استدامتها.

وفيما يتعلق بمشكلة الأنواع الغريبة الغازية، وخاصة الطيور العابرة للحدود أكد الأخزمي على أهمية تكاتف الجهود بين دول مجلس التعاون لمكافحة هذه الطيور والحد من انتشارها، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح برنامج المكافحة، بما في ذلك اتساق التشريعات الوطنية والتدابير الإدارية للرصد والسيطرة عليها، وأن هذه الحلقة سوف تسلّط الضوء على موضوعات عديدة في هذا الجانب.

من جانبه قال ماجد بن صالح العقيل في كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن حلقة العمل تهدف إلى تبادل الخبرات والدروس المستفادة في مراجعة أو تحديث الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الأحيائي، بما في ذلك الأهداف الوطنية، كما ستركز على بناء القدرات وتنميتها والتمويل الوطني للتنوع الأحيائي، وسيتم تعريف المشاركين بعمل الاتفاقية بشأن الأنواع الغريبة الغازية والمعلومات ذات الصلة بوضع استراتيجية وطنية للأنواع الغريبة الغازية وخطة العمل.

وشمل حفل الافتتاح فيلما قصيرا عن التنوع الأحيائي في سلطنة عُمان، وآخر للتعريف بإطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع الأحيائي، وفيلما عن الطيور الغازية، ونظرة عامة على أهداف وبرنامج حلقة العمل، وجلسات حوارية تخصصية متنوعة، بالإضافة إلى معرض صور يحتوي على مجموعة صور تعكس التنوع الأحيائي والبيئي في سلطنة عُمان.

وتناقش حلقة العمل على مدار 4 أيام مجموعة من الموضوعات التي تهدف في مجملها إلى معالجة التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون في إعداد استراتيجيات التنوع الأحيائي، وتحديد الفرص والحلول الممكنة التي من شأنها تعزيز التطوير الشامل، وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الأحيائي، بما في ذلك مناقشة الأهداف الوطنية وتطوير خطة الرصد وبناء القدرات والتخطيط لتمويل مشروعات التنوع الأحيائي.

كما تناقش الحلقة محور مكافحة الأنواع الغريبة الغازية والاستفادة من تجربة سلطنة عُمان في مكافحة الطيور الغازية خلال العامين المنصرمين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأنواع الغریبة الغازیة دول مجلس التعاون التنوع الأحیائی للتنوع الأحیائی هیئة البیئة نوع من

إقرأ أيضاً:

آثار عين شمس تناقش دور الذكاء العاطفي في النجاح المهني

نظّمت كلية الآثار بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "دور الذكاء العاطفي في النجاح المهني" في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". 

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور حسام طنطاوي، عميد الكلية، وبإشراف الدكتور نوال جابر محمد، القائم بعمل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

حاضر في الندوة الدكتورة ريهام عطية، المدير الأكاديمي لبرنامج علم النفس بالجامعة البريطانية في مصر. 

وتناولت فيها المحاور الأساسية للذكاء العاطفي وأهميته في تحقيق النجاح المهني، مع التركيز على عدة نقاط، من أهمها كيفية بناء علاقات قوية عبر تعزيز التواصل الفعّال وبناء الثقة مع الزملاء والعملاء، واسلوب اتخاذ القرارات الصائبة عبر التحكم في الانفعالات وتقييم المواقف بموضوعية ، التعامل مع ضغوط العمل عن طريق التكيف مع التحديات وتجاوز الإحباط وطرق التعامل مع الشخصيات الصعبةسواء كانوا مديرين أو زملاء عمل.

توجهات جامعة عين شمس لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات سوق العمل 

وجدير بالذكر أنّ هذه الندوة تأتى ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز المهارات الشخصية والمهنية لدى الطلاب، بما يتماشى مع توجهات جامعة عين شمس في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات سوق العمل الحديث.

مقالات مشابهة

  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • ڤودافون مصر تحصد جائزة «SHRM الذهبية» للتميز في التنوع والشمولية
  • «موارد الشارقة» تناقش الثقافة المؤسسية الوظيفية
  • «غرفة الشارقة» تناقش خطط تطوير مجموعات العمل القطاعية
  • جهات حكومية تناقش تحديات التسمم الغذائي وتطوير خدمات إكرام الموتى بالشرقية
  • 21 هدفا لجهاز شؤون البيئة.. «مشروعات وخطط تدريب»
  • آثار عين شمس تناقش دور الذكاء العاطفي في النجاح المهني
  • ندوة بنها تناقش تحديات تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء
  • يناير المقبل.. 200 متحدث يناقشون تحديات سوق العمل الدولي في الرياض
  • الفيوم تناقش استعدادات المهرجان السينمائي الدولي الأول لأفلام البيئة والفنون المعاصرة