دول «التعاون» تناقش في صلالة تحديات إعداد استراتيجيات التنوع الأحيائي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ناقشت حلقة عمل "تحديث الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الأحيائي ومكافحة الأنواع الغريبة الغازية" التي انطلقت اليوم بولاية صلالة التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إعداد استراتيجيات التنوع الأحيائي تبعًا للإطار العالمي للتنوع الأحيائي (٢٠٢٤-٢٠٣٠).
يشارك في الحلقة ممثلون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من خبراء اتفاقية التنوع الأحيائي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المحلي.
رعى افتتاح أعمال الحلقة التي تنظمها هيئة البيئة بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأمانة اتفاقية التنوع الأحيائي سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة.
وأكد المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة في كلمة افتتاح أعمال الحلقة على أهمية المحافظة على البيئة، وما بها من تنوع أحيائي، وذلك لاستمرارية الحياة وحفظ التوازن البيئي على هذا الكوكب، وقال: إن ما تزخر به سلطنة عُمان من تنوع أحيائي فريد بحكم موقعها الجغرافي المتميز في شبه الجزيرة العربية، جعلها ذات ثراء كبير على مستوى الأحياء والأنظمة الأيكولوجية؛ حيث أظهرت آخر المسوحات التي أجريت في سلطنة عُمان عن وجود أكثر من 87 نوع من الثدييات، وأكثر من 111 نوع من الزواحف، و1453 نوع من النباتات، وأكثر من 530 نوع من الطيور المستوطنة والمهاجرة.
وأوضح أن هيئة البيئة تعمل على تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 واستراتيجية عمان للبيئة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج في مجال حماية التنوع الأحيائي وصون الأنظمة البيئية المختلفة، ومنها تعزيز حماية المناطق البرية والبحرية الحساسة؛ حيت تم حتى الآن الإعلان عن 30 محمية طبيعية متنوعة بين محميات برية وبحرية، ويتم العمل على دراسة مواقع أخرى للإعلان عنها خلال الأعوام القريبة القادمة بإذن الله تعالى.
وأشار إلى المبادرات التي أطلقتها هيئة البيئة لحماية الأنواع وتأهيل بيئاتها، ومنها مبادرة زراعة 10 ملايين شجرة ، وزراعة أكثر من مليونين من أشجار القرم في مواقع الأراضي الرطبة الساحلية سنويا، وكذلك مبادرة تارتيل كوماندوز التي تعنى بحماية ورقابة ورصد السلاحف البحرية بمشاركة واسعة من فئة الشباب والمجتمع المحلي في مناطق تعشيش السلاحف. وكثير من المبادرات الأخرى التي تعكس التزام سلطنة عُمان بالمحافظة على البيئة الطبيعية وتعزيز استدامتها.
وفيما يتعلق بمشكلة الأنواع الغريبة الغازية، وخاصة الطيور العابرة للحدود أكد الأخزمي على أهمية تكاتف الجهود بين دول مجلس التعاون لمكافحة هذه الطيور والحد من انتشارها، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح برنامج المكافحة، بما في ذلك اتساق التشريعات الوطنية والتدابير الإدارية للرصد والسيطرة عليها، وأن هذه الحلقة سوف تسلّط الضوء على موضوعات عديدة في هذا الجانب.
من جانبه قال ماجد بن صالح العقيل في كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن حلقة العمل تهدف إلى تبادل الخبرات والدروس المستفادة في مراجعة أو تحديث الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الأحيائي، بما في ذلك الأهداف الوطنية، كما ستركز على بناء القدرات وتنميتها والتمويل الوطني للتنوع الأحيائي، وسيتم تعريف المشاركين بعمل الاتفاقية بشأن الأنواع الغريبة الغازية والمعلومات ذات الصلة بوضع استراتيجية وطنية للأنواع الغريبة الغازية وخطة العمل.
وشمل حفل الافتتاح فيلما قصيرا عن التنوع الأحيائي في سلطنة عُمان، وآخر للتعريف بإطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع الأحيائي، وفيلما عن الطيور الغازية، ونظرة عامة على أهداف وبرنامج حلقة العمل، وجلسات حوارية تخصصية متنوعة، بالإضافة إلى معرض صور يحتوي على مجموعة صور تعكس التنوع الأحيائي والبيئي في سلطنة عُمان.
وتناقش حلقة العمل على مدار 4 أيام مجموعة من الموضوعات التي تهدف في مجملها إلى معالجة التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون في إعداد استراتيجيات التنوع الأحيائي، وتحديد الفرص والحلول الممكنة التي من شأنها تعزيز التطوير الشامل، وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع الأحيائي، بما في ذلك مناقشة الأهداف الوطنية وتطوير خطة الرصد وبناء القدرات والتخطيط لتمويل مشروعات التنوع الأحيائي.
كما تناقش الحلقة محور مكافحة الأنواع الغريبة الغازية والاستفادة من تجربة سلطنة عُمان في مكافحة الطيور الغازية خلال العامين المنصرمين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأنواع الغریبة الغازیة دول مجلس التعاون التنوع الأحیائی للتنوع الأحیائی هیئة البیئة نوع من
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع السفير السويدي التعاون في مجال الصحة العامة
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، داج يولين سفير السويد بمصر، والبروفيسير يوهان كارلسون المستشار بوكالة الصحة العامة السويدية، لبحث التعاون في القطاع الصحي.
الاستفادة من خبرات كارلسون في تحسين العمل بمجال الصحة العامةوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش إمكانية الاستفادة من خبرات المستشار يوهان كارلسون، في تحسين العمل بمجال الصحة العامة في مصر، والاستفادة من خبراته في العمل بالنظم الصحية المختلفة.
وتابع «عبدالغفار» أن نائب رئيس الوزراء استعرض الخطط التنفيذية لوزارة الصحة في العمل بمجال الصحة العامة، ومنها الاستراتيجيات والمبادرات الصحية، والتحديات التي تواجه القطاع الصحي، وما تتطلع إليه الدولة المصرية في مجال الصحة العامة، من حيث ترسيخ مبدأ العمل القائم على نظم الوقاية وتحسين حياة المرضى.
مبادرات الصحة العامة في مصروأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول ما حققته مصر في مجال مبادرات الصحة العامة «100 مليون صحة» وما حققته في مجال الكشف المبكر عن الأمراض وتقديم العلاج للملايين بمختلف المراحل العمرية، والبرامج الصحية التي آلت مؤخرًا إلى إعلان مصر خالية من الملاريا، والقضاء على فيروس سي، وكذلك تحقيق الهدف الإقليمي المتمثل في القضاء على فيروس بي بين الأطفال.
وأشار إلى قيام الدكتور خالد عبدالغفار، بتسليم نسخة من الاستراتيجيات التي تعمل عليها وزارة الصحة والسكان، للجانب السويدي، للاطلاع عليها والتعرف على أطر العمل وفقًا للاستراتيجية، مؤكدًا حرص الوزارة على تحسين استراتيجيات وبرامج العمل والاستفادة من الخبرات المختلفة خاصة في مجال الصحة العامة.
التوسع في التعاون بالمشروعات الصحيةوأضاف «عبدالغفار» أن نائب رئيس الوزراء، بحث مع السفير السويدي بمصر سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي بمصر والسويد، والتوسع في التعاون بالمشروعات الصحية، خاصة في مجال تشييد وتطوير المنشآت الطبية، وفقًا للمعايير العالمية، وكذلك الاستفادة من خبرات الجانب السويدي في إدارة وتشغيل المستشفيات.
حضر الاجتماع، الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.