تُعد البرامج الصيفية استثمارا ناجحا في مهارات الطلبة وإبعادهم عن مُضيّعات الوقت، وهي تُسهم في تمكينهم بالمهارات وإثرائهم بالمعارف والخبرات وتعزيز قدراتهم العقلية ومهاراتهم الابتكارية والثقافية والاجتماعية من خلال التنوع في المحتوى الثقافي المُقدم للطلبة والبرامج والحلقات المُنفذة التي تُلامس احتياجاتهم، وفي ظل الحاجة المُتزايدة لتوفير بيئات تعليمية مُثمرة ومُشوّقة للطلاب خلال فترة الإجازة الصيفية.

واستطلعت "عُمان" آراء القائمين على البرامج الصيفية.

مسندم

قالت نبيلة بنت عبدالله الشحية، المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم: إن البرامج الصيفية التي قُدمت هذا العام تُعد تجربة تعليمية وترفيهية شاملة ومدروسة تُساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والفنية، مما يُعزز من استغلال وقت الإجازة الصيفية بشكل مُثمر ومُفيد في إطار تنوع البرامج المُقدمة وتوزيع الأنشطة عبر المراكز الصيفية بمحافظة مسندم.

وأضافت ريا بنت عامر بن هلال الجابرية، مديرة دائرة الأنشطة بوزارة التربية والتعليم: إن البرامج الصيفية تعمل على إيجاد فرص أكبر لاكتشاف المواهب لدى الطلبة وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة في الأنشطة والمجالات المختلفة وخدمة البيئة المحيطة وتفعيل دور المؤسسة التربوية كمركز إشعاع في المجتمع.

كما تمنح مثل هذه البرامج الطلبة فرصة التعرف على الأماكن السياحية في المحافظات والولايات المختلفة وتعزيز قيم السياحة الداخلية واستثمار المعالم وأماكن الجذب، إضافة إلى تعزيز مهارات تقنية المعلومات والابتكارات العلمية وريادة الأعمال لدى الطلبة.

وتقول الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية، إحدى المشرفات على المراكز الصيفية بمحافظة مسندم: إن اختيار برامج متنوعة في البرنامج الصيفي يعد أمرًا بالغ الأهمية لأنه يكسب الطلاب مهارات جديدة ويسهم في استغلال الإجازة الصيفية بشكل مثمر وفعال. كما أن تنوع البرامج يساعد في تلبية احتياجات ورغبات الطلاب المختلفة، مما يجعل تجربة البرنامج الصيفي شاملة ومفيدة لجميع المشاركين.

كما أشارت إلى أهمية تقديم برامج غير مكررة تجعل الطلاب يعيشون تجربة فريدة ومتميزة في التنقل بين المجالات المختلفة مما يسهم في تنمية مهاراتهم وتوسيع آفاقهم بشكل متكامل.

أكد خليفة بن أحمد بن علي البلوشي، أحد المشرفين في المراكز الصيفية، على استفادة الطلاب بشكل كبير من البرامج المقدمة في البرنامج الصيفي بفضل تنوعها وشموليتها، حيث اشتمل البرنامج الصيفي على أنشطة أكاديمية ورياضية وفنية مما ساعد في تطوير مهارات الطلاب المشاركين الشخصية والمهنية.

شمال الباطنة

وقال عيسى بن سيف الشامسي، رئيس اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس بشمال الباطنة: "إن البرنامج هذا العام يستهدف أكثر من 1500 طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية من الصف الخامس حتى الحادي عشر ويستمر على مدى أسبوعين، ويمثل البرنامج الصيفي لطلبة المدارس خلال الإجازة الصيفية أحد البرامج المهمة في منظومة البرامج المخصصة للنشء والهادفة إلى صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم وتنمية الوعي لديهم وغرس القيم وتعزيز روح القيادة لدى المشارك، وبما يسهم في تنشئة أجيال وطنية تتسم بتعزيز الهوية الوطنية وبما ينعكس في بناء شخصية المشارك معرفيا ومهاريا وسلوكيا.

وعن البرامج التدريبية والفعاليات المصاحبة التي يتضمنها البرنامج الصيفي، قال الشامسي: تتنوع البرامج التدريبية لتصل إلى أكثر من 75 حلقة عمل تدريبية تشمل مختلف الجوانب المهارية والتقنية ومنها الرسم الرقمي بالذكاء الاصطناعي والإبداع في الفنون التشكيلية والصناعات الغذائية والأعمال والمشغولات اليدوية وبرامج تخصصية في الأعمال الكشفية والإرشادية إضافة إلى حلقات عمل نوعية كصناعة السفن التقليدية والأعمال الجبسية والنجارة ورسم البورتريه وغيرها مع تعدد المجالات المصاحبة لهذه البرامج التدريبية التي يستفيد منها الطلبة المشاركون في البرنامج الصيفي وتصقل مهاراتهم في حياتهم اليومية.

شمال الشرقية

شارك في فعاليات صيفي طلبة المدارس "صيفي همم وقيم" بمحافظة شمال الشرقية ما يقارب 300 طالب وطالبة واستمرت فعاليات الصيفي لمدة أسبوعين تنوعت فيها الفعاليات والأنشطة والورش في المجالات العلمية والرياضية والاجتماعية والفنية والثقافية إلى جانب الرحلات والمسابقات والأنشطة الترفيهية.

وقال يوسف بن ناصر العويسي رئيس مركز مدرسة عبدالله بن زيد: "تأتي هذه المراكز في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بمختلف المراحل الدراسية ومختلف أوقات السنة بتزويدهم واكتسابهم المعارف في الجانب المعرفي والثقافي والاجتماعي والوطني".

الداخلية

أنهت تعليمات محافظة الداخلية حلقات العمل التدريبية والبرامج المصاحبة للمراكز الصيفية الأربعة "صيفي همم وقيم" الذي أقيم بأربعة مراكز بمشاركة مائتي طالب وطالبة في مركز فاطمة بنت الخطاب بولاية الحمراء ومركز صفية أم المؤمنين بولاية أدم ومركز الطوق بولاية إزكي ومركز نصراء اليعربية بولاية سمائل.

وقال محمد بن سيف بن سالم المعولي رئيس اللجنة المحلية لإدارة وتنظيم البرنامج الصيفي بالمحافظة: "إن البرنامج ركز من خلال أنشطته على الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل مؤكدًا على أن البرنامج يعد استمرارًا لجهود وزارة التربية والتعليم في تقديم رسالتها التربوية والتعليمية وتعزيز أدوارها المجتمعية خارج أوقات الدراسة الفعلية للطلبة، عن طريق تقديم مناشط تربوية تمتزج فيها المعارف بالتطبيق والترفيه بشكل مرن في جو ملئ بالألفة والأريحية".

مشيرًا إلى أن البرنامج سعى لتحقيق جملة من الأهداف يأتي في مقدمتها غرس مفاهيم الاعتزاز بهذا الوطن وقائده المفدى وبناء شخصية إيجابية متزنة في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية والدينية والقيمية، من خلال تعميق دور البرنامج ومضامينه، للمساهمة بشكل مباشر في تأهيل الطلبة لخدمة مجتمعهم، كما هدف البرنامج إلى تأكيد أهمية القيم في حياة الطالب.

وأكد المعولي أن النجاح الذي حققه البرنامج يعود في المقام الأول إلى التعاون المثمر من الجهات الحكومية والخاصة، وإلى تظافر الجهود المخلصة والهمم العالية التي بذلها وتحلى بها القائمون على المراكز الصيفية من رئيسات ومدربين ومتابعين وطلبة فلهم منا كل الشكر والتقدير.

ظفار

يشارك في البرنامج الصيفي بظفار الذي يستمر إلى الأول من شهر أغسطس القادم أكثر من 325 طالبًا وطالبة من مختلف مدارس محافظة ظفار بإشراف عدد من التربويين والإداريين.

وقالت الدكتورة ميزون بنت بخيت بن سعيد الشحري المكلفة بأعمال المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار المشرفة على اللجنة المحلية للإشراف على تنفيذ البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2024م: "يأتي تنظيم البرنامج الصيفي لطلبة المدارس في إطار الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم لإيجاد الفرص القيمة لطلبة المدارس لاكتساب مهارات جديدة ومعارف مفيدة، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم المختلفة. حيث تقدم البرامج الصيفية دورًا حيويًا في بناء شخصيات الطلبة وتوجيههم نحو الاتجاهات الصحيحة وتعزيز قيم التعلم والتطوير الشخصي لديهم.

كما تم الحرص على أن يشمل البرنامج الصيفي على أنشطة وفعاليات نوعية ومبتكرة ومتنوعة تواكب تطلعات الجيل الحالي ومتطلبات المرحلة والتوجهات الراهنة، بما يساعد على تنمية المهارات والقدرات وزيادة المعارف والخبرات لدى المشاركين.

ضنك

نفذ المركز الصيفي بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة حلقة الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، قدمها المدرب يوسف بن سالم الغافري رئيس قسم التطوير والتوجيه المهني بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة. ركزت الحلقة على تمكين المشاركين نظريًا ومن خلال التطبيق العملي، وناقشت أهمية الإسعافات الأولية والصفات التي يتحلى بها المسعف، وآلية التعامل مع توقف القلب والإنعاش القلبي الرئوي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصیفی لطلبة المدارس فی البرنامج الصیفی التربیة والتعلیم المراکز الصیفیة الإجازة الصیفیة البرامج الصیفیة البرامج الم من خلال على أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة

أكدت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، أن الدعم الأسري من الركائز الأساسية لبناء شخصية سوية وقوية، خاصة عندما يكون هناك إخوة من ذوي الهمم في الأسرة.

تطوير قدرات ذوي الهمم

وقالت أستاذ رياض الأطفال بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء: «الأسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، أولاً من خلال توفير نوع من التقبل العاطفي، وهو أن نُظهر تقديرنا لأبنائنا ونُشيد بمواهبهم وقدراتهم، ثم نُشجعهم على تطوير هذه القدرات».

وأضافت: «من المهم أن يكون هناك تفاعلا وتعاونا بين الإخوة، حيث يجب على كل فرد في الأسرة أن يشارك في دعم الآخر، سواء كان ذلك من خلال اللعب أو الاحترام المتبادل، لأن هذا يُسهم بشكل كبير في بناء علاقة أسرية قوية».

تخصيص وقت يومي للحوار والمناقشة مع الأبناء

وأوضحت رياض الأطفال: «يجب أن يكون هناك وقت يومي مخصص للحوار والمناقشة مع الأبناء، لأن ذلك يُساعد على بناء الثقة بالنفس ويعزز من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، ومن الضروري أن تدعم الأسرة أبناءها في تحصيلهم العلمي، وإذا كان هناك أي تحديات تواجههم، يجب على الأسرة أن تتابع وتقدم الدعم، سواء كان ذلك عن طريق التوجيه الأسري أو الإرشاد النفسي، لا يجب أن يشعر الأب أو الأم بالخجل عند اتخاذهم خطوات لمساعدة أبنائهم في التغلب على مشكلاتهم».

وأكدت أهمية دمج الأطفال في المجتمع، قائلة: «من المهم دمج الأطفال من ذوى الهمم مع أقرانهم الأصحاء في المجتمع، لأن ذلك يساعدهم على تعلم المهارات الحياتية مثل كيفية التفاعل مع الآخرين، كيفية التعبير عن مشاعرهم، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وهذا يجب أن يتم وفقاً لحالة الطفل واحتياجاته الخاصة».

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: تنفيذ أكثر من 66 ألف برنامج تدريبي متكامل لتنمية مهارات الكوادر البشرية
  • الرعاية الصحية: 66 ألف برنامج تدريبي لتنمية مهارات الكوادر البشرية
  • «السبكى»: تنفيذ 66 ألف برنامج تدريبي لتنمية مهارات الكوادر البشرية بمختلف التخصصات
  • «الرعاية الصحية»: تنفيذ أكثر من 66 ألف برنامج تدريبي لتنمية مهارات الكوادر الطبية
  • التربية والتعليم بغزة تكشف أرقامًا صادمة عن الطلبة الشهداء ودمار المدارس
  • الجمهور يهاجم هيلدا خليفة بعد برنامج "الأسد الحقيقي"
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • برنامج تعريفي للطلبة الجدد في جامعة صحار
  • المركز القومي للبحوث يطلق البرنامج التدريبي «مهارات الحوكمة والاستثمار»
  • موعد بدء التوقيت الصيفي في مصر 2025: تعرف على التواريخ وأهم التفاصيل