تاق برس:
2025-04-02@20:52:50 GMT

استئناف الدارسة بجامعة الإمام الهادي

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

استئناف الدارسة بجامعة الإمام الهادي

ام درمان- تاق برس- استأنفت جامعة الإمام الهادي في مدينة أم درمان السودانية نشاطها الأكاديمي، بعد توقف دام أكثر من عام، بسبب الحرب والاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 

وبدأت الجامعة في أواخر يونيو الماضي امتحانات العام للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في البلاد لنحو 800 طالب وطالبة، وفق ما أعلنته ولاية الخرطوم وذكر مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني أن اكتمال أعداد الطلاب يعد رسالة للمجتمع السوداني أن “الخرطوم استعادت عافيتها، وأن التحدي أكبر من كل تهديدات المليشيا المتمردة”.

ورحب والي الخرطوم أحمد حمزة بمساهمة إحدى الشركات في إعادة إعمار المرافق الصحية والتعليمية في الولاية، فيما أشارت إدارة التعليم بالخرطوم أن جميع مراحل التعليم “تعرضت لنهب ممنهج طال الفصول المدرسية”، لافتة إلى أنه في حال عودة الدراسة سيكون الاحتياج الأكبر للأثاث المدرسي.

https://www.facebook.com/people/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B7%D9%88%D9%85/100089973092659/?ref=embed_post&__tn__=-UC

 

وبث ناشطون، أمس الأحد، مقطع فيديو يظهر التزام الطلاب والطالبات بأداء الامتحانات للعام الجاري رغم أجواء الحرب والأوضاع الأمنية الصعبة في السودان.

 

وشرعت سلطات ولاية الخرطوم، في مايو الماضي، بعمليات تعقيم شملت مباني ومؤسسات أم درمان، التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالتزامن مع عودة المواطنين لمنازلهم التي أصابها الدمار.

 

وذكرت عميدة كلية المختبرات الطبية بالجامعة الدكتورة نهى أبو بكر أن جامعة الإمام الهادي هي أول جامعة تعاود نشاطها الأكاديمي بعد أكثر من عام على الأحداث.

 

من جهته، قال وكيل الكلية عمر الإمام في مقطع فيديو نشره ناشط عبر موقع فيسبوك أمس الأحد “استطعنا تمهيد الطريق لإعادة الامتحانات بالتعاون مع الجهات المختصة في ولاية الخرطوم والجهات الأمنية”، مضيفا “نشكر القوات المسلحة الباسلة التي أتاحت لنا تنفيذ هذه الفكرة ونجاحها”.

 

ويشهد السودان حاليا واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم، حيث إن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة البالغ عددهم 19 مليون طفل لا يتمكنون من الوصول إلى التعليم الرسمي، وفق منظمات أممية.

 

وفي السياق ذاته، قالت منظمة اليونيسيف “إن التعطيل المستمر للتعليم سيؤدي إلى أزمة أجيال في السودان”، فيما ذكر نائب المدير التنفيذي للمنظمة تيد شيبان، منتصف أبريل الماضي، أن تجاهل زيادة الخدمات الحيوية المنقذة للحياة، وإعادة فتح المدارس، وإنهاء الحرب “ستضيع الآمال والأحلام لجيل كامل ولمستقبل السودان”، على حد تعبيره.

 

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. ام درمانجامعة الإمام الهادي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: ام درمان الإمام الهادی

إقرأ أيضاً:

اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1960-1966): الكلية التاسعة في حرم الجامعة

عبد الله علي إبراهيم

ينعقد في كل من كمبالا (3 ابريل) والقاهرة (7 أبريل) مؤتمر عن الجامعات السودانية يتذاكر نضالها المدني ومساعيها للسلام. دعا للمؤتمر المعهد البريطاني لشرق أفريقيا ومنظمة علمية أكاديمية نرويجية. وشرفتني جهة الدعوة بتقديم كلمة مفتاحية في اجتماع كمبالا يوم 3 أبريل في الرابعة والنصف مساء. واخترت لكلمتي عنوان: "اتحاد طلاب جامعة الخرطوم: الكلية التاسعة في الحرم الجامعي". تجد أدناه مشروع كلمتي في الإنجليزية وملخصه في العربية. وستعتني كلمتي بمزايا التمثيل النسبي الذي قام عليه الاتحاد الذي جعل منه مدرسة في حد ذاته.

 

University of Khartoum Students' Union: The NIneth College on Campus


Abdullahi A Ibrahim


My paper will be autobiographical accounting for my birth as a public scholar thanks to my involvement in students' politics at the University of Khartoum between 1960 and 1966. In it, I will acknowledge my indebtedness of this civil education to the university student union to which I was elected to its council in 1962 and served as the secretary of its executive committee in 1963. This is why I have always identified the union as the ionth college on campus.


I will discuss how proportional representation, adopted by the students for setting up their union in 1957, caused its leaders to perfect the art of "sleeping with the enemy."   Proportional representation provided any of the students' political groups with any meaningful following a seat at the table. That arrangement obliged each of us in the leadership to tolerate differences of ideology and work around them. Striking a compromise is the greatest asset in politics. In coming this close to your enemy, you tend to individualize them judging them on merits beyond politics. I will highlight an obituary I wrote on the death of Hafiz al-Sheikh, a Muslim Brother activist, with whom I had had a long-term relation after leaving the university  I will also highlight the correspondence I had with Hasan Abdin, a social democrat, I had known in the union context decades after leaving university.


In the paper, I will also show how even my academic research was immensely helped by the feedback I gained from the market of ideas of student politics. My "The Mahdi-Ulema Conflict" (1968), my honors dissertation that ran published into 3 editions, was inspired by a refence made by Mr. Abd al Khalig Mahgoub, the secretary of the Communist Party, in a talk at the students' union. Again, I picked from Mahgoub a frame of analysis he brought up in a talk at the union to answer a question on my honor history exam. My examiners liked it.


Membership of the History Society, a function of the students' union, opened doors for me to know and interview symbols of the nationalist movement. I had the rare opportunity to meet with Muhammad Abd al Rahim who was not only a historian of the Mahdia, but also a veteran Mahdist who fought in its ranks. He showed us during the visit wounds from shots that almost killed him in the Mahdist wars. Those wounds still glisten in my eyes. I was also fortunate to meets with the Al Tuhami Mohammed Osma, the leader of the 24th of June 1924 demonstration of the White Falg and wrote down his recollections of his days in the movement. The friendship I struck with his amazing family continues to this day.


I will also show my indebtedness to the union for financing two student trips I joined to the Nuba Mountains in 1963 and to Nyala and southern Darfur in 1965. The collection of the tea-drinking traditions from Nyala area landed me my job at the Sudan Unit (Institute of African and Asian Studies, later) because the director of the unit listened to the program in which I presented them on Radio Omdurman. He was looking for researchers in that new field in academic pursuit in the university.


I will use the occasion to pursue my criticism of the position rife in political and educational circles calling for teaching "trabiyya wataniyya" (civics) in schools. A political document after another has invariably recommended including civics in the school curriculum. The "Tasisiyya" of the recent Nairobi conference is no exception. The merit of this demand aside, those who make it seem to be oblivious to the fact that this education has been the order of the day in high schools and universities since their inception. It did not need to be taught in classes though. Rather it is an extra curriculum activity in that students engage national politics in their unions and various political groupings. It is not only free, but also an experiment in personal growth. The first experiment in teaching civics at schools during Nimeiri regime (1969-1985) was a farce; students were made to read his boring and erratic speeches. And those were the same students who would be demonstrating the day after on the streets wanting him to leave bag and baggage.


اتحاد طلاب (1960-1966): الكلية التاسعة في جامعة الخرطوم

ستكون كلمتي بمثابة سيرة ذاتية فيما أدين به لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في تكويني كسياسي وأكاديمي، أو مثقف ذي دعوة. سأنسب الفضل للاتحاد أنه، بقيامه على التمثيل النسبي، حكم علىّ أن "أنام مع العدو" في العبارة الإنجليزية. ففي دوراتي في لجنته التنفيذية (1962-1965) وجدتني في صراع مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين صراعاً لم يحسن ملكاتي في الخصومة بما في ذلك لا إحسان المساومة فحسب، بل والتمييز حتى بين أفراد "الكيزان" لأنهم ليسوا قالباً واحداً. فانعقدت المودة مع بعضهم لسنوات حتى أنني نعيت رمزاً منهم هو حافظ الشيخ حين ارتحل للرحاب.

من جهة أخرى فأنا مدين للمحافل السياسية التي انعقدت في ساحات الاتحاد. فأول كتبي "الصراع بين المهدي والعلماء" (1968) مما استلهمت موضوعه من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب كان قال فيها، وهو يدفع عن حزبه الشيوعي كيد علماء من المسلمين تقاطرت لترخيص حل حزبه في 1965، أنهم ممن وصفهم المهدي عليه السلام ب"علماء السوء". وجعلت ذلك موضع بحث للشرف في فصل للتاريخ درسه البروفسير مكي سبيكة.

ومن جهة ثالثة سأعرض عرفاني للجمعيات الثقافية التي انتظمت الطلاب حسب مبتغاهم في الأكاديميات والفكر والهواية والإبداع.  فحملتني جمعية التاريخ إلى رحلة إلى جبال النوبة زرت فيها عاصمة مملكة تقلي التاريخية. وأخذتني جمعية الثقافة الوطنية إلى نيالا لأعقد أول عمل ميداني عن "البرامكة" بين شعب الهبانية ببرام. كما وفر لي تنظيم فعاليات باسم هذه الجمعيات أن التقي برموز في الحركة الثقافية والوطنية. فكان لنا لقاء نادر في جمعية التاريخ مع المؤرخ المهدوي المجاهد محمد عبد الرحيم وآخر مع التهامي محمد عثمان ن رجال الصف الثاني في ثورة 1924.

قولاً واحداً كانت كلية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم هو ما خرجت به من جامعة الخرطوم وبقي معي إلى يومنا.

ibrahima@missouri.edu

 

   

مقالات مشابهة

  • أكثر من 80 قتيل في هجمات للدعم السريع جنوبي أم درمان
  • لماذا يعتبر الاحتلال عمليته برفح الأهم منذ استئناف الحرب؟
  • مناوي يكشف عن رؤيته للقوات التي تقاتل مع الجيش بعد انتهاء الحرب
  • اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1960-1966): الكلية التاسعة في حرم الجامعة
  • صحة الخرطوم تقف على البروتوكول العلاجي للأسرى بعد تحريرهم من معتقلات الدعم السريع
  • قرار رسمي.. منح العاملين بجامعة عين شمس إجازة يوم الخميس المقبل
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة.. تقرير يرصد الدمار الذي خلفته الحرب في العاصمة السودانية
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • لم يغادر العاصمة حتى تحررت.. والي الخرطوم .. الصمود والثبات
  • حميدتي وقع في ورطة اخري حين قال ان القوات تموضعت في ام درمان