أكاديميون وخبراء: الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يوفر الجهد ولكن التعامل معه بحذر
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
اقتحم الذكاء الاصطناعي مختلف جوانب الحياة بما في ذلك مجال البحث العلمي، وفرض نفسه بقوة حيث تعد تقنيات الذكاء الاصطناعي أداة قوية في البحث العلمي، حيث توفر إمكانيات واسعة لتعزيز القدرات البشرية وتسريع وتحسين عمليات البحث والاكتشاف العلمي، وفي ذات الوقت حذر الأكاديميين من الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي لما يحمله من سلبيات ومخاطر .
وفي هذا الإطار، نظم قسم الإعلام برئاسة الدكتور سحر فاروق، السيمنار الأول للدراسات العليا تحت عنوان " استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي " فى مجمع الثقافة والفنون، وذلك برعاية د. السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ، ود. مها حسنى عميد كلية الآداب جامعة حلوان ينظم قسم الاعلام.
وقالت د.سحر فاروق أن الذكاء الاصطناعي له إمكانات هائلة في تحسين وتسريع البحث العلمي، لكن يجب الحذر من الاعتماد المفرط عليه وإهمال الدور الأساسي للباحث البشري في عملية البحث والتحليل والتدقيق، مؤكدة على أهمية التوازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي وبين المواثيق الاخلاقية والأكاديمية ، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي كعنصر مساعد للباحث الذي يجب أن يدقق ويوثق كل معلومة من مصدرها الأولي، محذرة من الاعتماد المفرط على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإهمال الدور الأساسي للباحث البشري.
واستضاف السيمنار دكتور محمد عبد الظاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وتناول أهمية استخدامات الذكاء الاصطناعي فى البحث العلمي ، وتحدث حول كيفية تطوير مهارات الباحثين فى اعداد البحوث العلمية وتحريرها ، كما عرض أمثلة عملية لبعض التطبيقات الهامة فى تعزيز إدارة البحث العلمي .
وأوضح د.محمد عبد الظاهر ان تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنمو بشكل مهول في السنوات الأخيرة ، لافتا انه في عام ٢٠٠٥ بلغ عدد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي حوال ٥ الف فقط، في حين وصل العدد لبداية عام ٢٠٢٤ لأكثر من ٥٣٠ الف، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يعتبر سر من الأسرار العسكرية للدول وخاصة الدول المتقدمة ، وأنه يتم الإعلان عن ٢٠ % فقط من هذه التطبيقات واتاحتها للمستخدمين
وأوضح "عبد الظاهر" أن الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يساعد الباحث في اختصار الوقت والجهد ، لافتا ان هناك تطبيقات وتقنيات تساعد في تحليل وفهم البيانات الضخمة ، واستهداف العينة المطلوبة للدراسة مما يساعد الباحث على إنجاز دراسته في وقت محدود
وأضاف عبد الظاهر بأن هناك العديد من التطبيقات التي تساعد رواد الاعمال في التخطيط لمشاريعهم في مختلف التخصصات ، والمساعدة في توقع النتائج والاتجاهات المستقبلية، وهو ما يساعد الباحثين في توجيه أبحاثهم وتخطيط مشاريعهم البحثية.
وفي الجلسة الثانية للسيمنار تم مناقشة عدد من الأفكار والخطط البحثية فى مجال الذكاء الاصطناعي والتشريعات من قبل الباحثين المشاركين من الجامعات المصرية، كما عقدت جلسة حوارية موسعة بين الباحثين والأكاديميين ومنظمي السيمنار حول ايجابيات وسلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بشكل عام وفي مجال البحث العلمي بشكل خاص.
وتناول المشاركين سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي في انتاج المحتوي الإعلامي و الأكاديمي، وأوضح المشاركين أن الاعتماد المفرط على الأنظمة الآلية قد يؤدي إلى إهمال الجوانب الإبداعية والتحليلية البشرية، بالإضافة الى عدم موثوقية النتائج في بعض الحالات، مؤكدين غلى ضرورة الرجوع الي المصدر الأولي والاساسي للمعلومة.
يعد الذكاء الاصطناعي حاليًا إحدى أهم الأولويات لجداول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي. وتركز مبادرات حكومية وطنية عديدة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية والنمو الاقتصادي.
ولدى منظمة الأمم المتحدة كذلك مبادرات عديدة قائمة ذات صلة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحديد مبادئ وأولويات سياسات الذكاء الاصطناعي من أجل إسراع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي الذكاء الاصطناعي البحث العلمي الأكاديميين الإعلام مجمع الثقافة والفنون الاصطناعی فی البحث العلمی تطبیقات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی عبد الظاهر
إقرأ أيضاً:
د. عماد أبو الدهب لـ "الفجر": حلم التميز العلمي يتحقق في جامعة حلوان
في إطار سعي الجامعات المصرية إلى تعزيز مكانتها العلمية والبحثية إقليميًا ودوليًا، تواصل جامعة حلوان جهودها الحثيثة لدعم منظومة الدراسات العليا والبحث العلمي، انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق التميز الأكاديمي والمساهمة الفاعلة في خدمة قضايا المجتمع. ومن هذا المنطلق، تلعب إدارة الدراسات العليا والبحوث دورًا محوريًا في تطوير الأداء البحثي، ودعم الباحثين، وتحفيز الابتكار العلمي داخل الجامعة.
وفي هذا السياق، أجرينا حوارًا موسعًا مع الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، الذي استعرض خلاله ملامح الخطة الطموحة التي تتبناها الجامعة للنهوض بالبحث العلمي، وآليات دعم الطلاب والباحثين، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز الشراكات البحثية مع المؤسسات الوطنية والدولية. كما تطرق الحوار إلى البنية التحتية البحثية المتطورة بالجامعة، والمبادرات التي أطلقتها لدعم التميز البحثي وتشجيع النشر العلمي الدولي.
في السطور التالية، نفتح نافذة شاملة على واقع البحث العلمي بجامعة حلوان، وطموحاتها المستقبلية، والتحديات التي تواجهها، من خلال رؤية متكاملة يقدمها لنا د. عماد أبو الدهب بخبرته الأكاديمية الواسعة.
يُعد الدكتور عماد أبو الدهب واحدًا من القامات العلمية البارزة في مصر، إذ يمتلك سجلًا أكاديميًا حافلًا بالإنجازات في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي. يشغل حاليًا منصب نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، حيث يقود جهودًا حثيثة لتطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز مكانة الجامعة على المستويين المحلي والدولي.
تخرج د. أبو الدهب في كلية العلوم بجامعة حلوان، وواصل مسيرته الأكاديمية حتى حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصه الدقيق، وتميز بأبحاثه الرصينة التي نشرت في كبرى الدوريات العلمية العالمية. كما تقلد عدة مناصب أكاديمية وإدارية بارزة، وأسهم في الإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، إلى جانب مشاركته الفاعلة في المؤتمرات الدولية.
يعرف عن د. أبو الدهب التزامه الشديد بدعم الطلاب والباحثين الشباب، وسعيه الدؤوب لتوسيع آفاق التعاون الدولي، واهتمامه الكبير بربط البحث العلمي بقضايا التنمية الوطنية، مما جعله رمزًا للتميز والابتكار في المجتمع الأكاديمي المصري.
س: بدايةً، كيف تصفون الدور الذي تلعبه جامعة حلوان في دعم البحث العلمي على مستوى مصر؟جامعة حلوان تمثل نموذجًا فريدًا ومتميزًا بين الجامعات المصرية، فهي تتسم بطابع أكاديمي متنوع يشمل مختلف المجالات العلمية والفنية والإنسانية. هذا التنوع يوفر للجامعة قاعدة واسعة للمساهمة في إثراء البحث العلمي على مستوى الدولة، ويجعلها أحد المحاور الأساسية الداعمة لتطور المشهد البحثي الوطني. نحن لا نكتفي بإنتاج أبحاث متخصصة، بل نركز أيضًا على التداخلات بين التخصصات المختلفة، مما يخلق فرصًا فريدة للابتكار وإيجاد حلول علمية تطبيقية تخدم احتياجات المجتمع المصري.
س: ما أبرز القطاعات الأكاديمية التي تمنح الجامعة هذا التميز البحثي الفريد؟تضم جامعة حلوان مجموعة واسعة من القطاعات الأكاديمية، تشمل مجالات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والسياحة والفنادق، بالإضافة إلى العلوم الطبية والصحية، والهندسية، والعلوم الأساسية. كل قطاع من هذه القطاعات يساهم بطابعه البحثي المتخصص، مما يمنح الجامعة قدرة فريدة على تغطية طيف متنوع من التخصصات البحثية. هذا التنوع يعزز من قدرة الجامعة على تقديم حلول علمية متكاملة وشاملة لمختلف القضايا المجتمعية.
س: كيف ينعكس هذا التنوع في القطاعات على نشاط الجامعة البحثي وإنتاجها العلمي؟التنوع الأكاديمي في جامعة حلوان ينعكس بشكل واضح ومباشر على نشاطها البحثي. كل كلية وكل قطاع أكاديمي يسهم بإنتاج علمي متميز في مجاله. هذا التعدد يثري البيئة البحثية بالجامعة، حيث تتيح التفاعلات بين مختلف التخصصات العلمية خلق مشروعات بحثية متعددة الأبعاد. نجد أن الأبحاث التي يتم إنجازها ليست أحادية النظرة، بل تعتمد على دمج الرؤى والخبرات المتعددة، مما يزيد من فعاليتها وتأثيرها العلمي والمجتمعي. وهذا يظهر في الكم والنوع في رسائل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى الأبحاث المنشورة في مجلات دولية مرموقة.
س: بعيدًا عن الكليات، هل تمتلك الجامعة بنية تحتية بحثية تواكب هذا النشاط الأكاديمي المتنوع؟بالتأكيد. جامعة حلوان تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير بنيتها التحتية البحثية. تمتلك الجامعة مراكز بحثية متخصصة مثل مركز النانوتكنولوجي، والمعمل المركزي، إلى جانب المعامل البحثية المتطورة المنتشرة داخل الكليات. هذه المراكز مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات التي تواكب المعايير العالمية في البحث العلمي. كما تتيح هذه البنية التحتية للباحثين والطلاب إجراء أبحاث متقدمة بجودة عالية، بما يدعم رسائل الماجستير والدكتوراه، ويعزز من فرص النشر العلمي في الدوريات المرموقة.
س: في ضوء هذه الإمكانيات، كيف ترى مساهمة جامعة حلوان في الارتقاء بمنظومة البحث العلمي بمصر؟جامعة حلوان تؤمن بدور البحث العلمي كقاطرة للتنمية الوطنية. من خلال تنوعها الأكاديمي وبنيتها البحثية الحديثة، تقدم الجامعة مساهمات فعالة في دعم أهداف الدولة البحثية. نحن نحرص على تحفيز الباحثين ودعمهم ماديًا ومعنويًا، ونشجع ثقافة الابتكار والإبداع العلمي. كما نركز على ربط الأبحاث العلمية باحتياجات المجتمع الفعلية، مما يجعل لنتائج الأبحاث أثرًا واقعيًا يسهم في تطوير القطاعات المختلفة.
س: ما هي أبرز الخطط والاستراتيجيات التي تعتمدها الجامعة لدعم وتشجيع البحث العلمي؟جامعة حلوان تعتمد استراتيجية متكاملة لدعم البحث العلمي. في مقدمتها إطلاق مبادرات سنوية تهدف إلى تحفيز المجتمع الأكاديمي وتشجيع روح التنافس الإيجابي. هذه المبادرات تشمل تنظيم مسابقات لاختيار أفضل الباحثين وأفضل الرسائل العلمية، بالإضافة إلى تكريم الكليات الأكثر تميزًا في الإنتاج البحثي. كما نحرص على تقديم دورات تدريبية متقدمة للباحثين لتنمية مهاراتهم، ونوفر بيئة تنافسية تشجع على الابتكار.
س: وما تفاصيل المبادرات السنوية التي تطلقونها لتكريم التميز البحثي؟تشمل هذه المبادرات تنظيم مسابقات بحثية سنوية يتم فيها اختيار أفضل باحث في الجامعة، وأفضل رسالة ماجستير، وأفضل رسالة دكتوراه. كما يتم تكريم الجهة الأكاديمية الأكثر نشرًا للأبحاث العلمية، بالإضافة إلى الباحثين الأفراد الأكثر نشاطًا في مجال النشر الدولي. تهدف هذه الجوائز إلى تسليط الضوء على الإنجازات العلمية وتحفيز باقي أعضاء المجتمع الأكاديمي على مضاعفة جهودهم البحثية.
س: هل تقتصر جهود الجامعة على الجوائز التقديرية فقط؟لا تقتصر جهود الجامعة على الجوائز التقديرية. بل توسعنا في تقديم جوائز إضافية مثل "جائزة الرواد" و"جائزة التفوق" لتكريم الباحثين المتميزين في مختلف القطاعات الأكاديمية، سواءً في الفنون أو العلوم الطبية أو العلوم الأساسية. كما نقدم دعمًا ماديًا مباشرًا للباحثين الذين يحققون إنجازات بحثية دولية بارزة.
س: هل توفر الجامعة دعمًا ماليًا مباشرًا للباحثين الذين يحققون إنجازات بحثية دولية؟بالتأكيد. لدينا سياسة تحفيزية واضحة تقوم على تقديم مكافآت مالية للباحثين الذين ينشرون أبحاثهم في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع، خاصة تلك المفهرسة ضمن قواعد بيانات "سكوبس" و"ويب أوف ساينس". هذه السياسة أسهمت بشكل ملحوظ في رفع جودة الأبحاث وزيادة معدلات النشر الدولي للجامعة.
س: كيف تقيّمون أثر الجوائز والحوافز على تطوير البحث العلمي في الجامعة؟لقد كان لهذه الحوافز أثر إيجابي بالغ على تطوير منظومة البحث العلمي بجامعة حلوان. لاحظنا زيادة ملموسة في عدد الأبحاث المنشورة، وتحسنًا في جودة النشر، بالإضافة إلى ارتفاع ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية. كما ساعدت هذه السياسات على خلق بيئة بحثية تنافسية نشطة تشجع على الابتكار والإبداع العلمي.
س: حدثنا عن جهود الجامعة في دعم وتمويل المشروعات البحثية، سواء عبر التمويل الخارجي أو من خلال آليات داخلية؟جامعة حلوان تتبنى مسارين رئيسيين لدعم المشروعات البحثية. الأول هو التمويل الخارجي من خلال برامج مثل "إيراسموس" والتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ووزارة البحث العلمي. أما المسار الثاني، فهو التمويل الداخلي من خلال "صندوق البحث العلمي" بالجامعة، الذي يمول مشروعات أعضاء هيئة التدريس والباحثين وفقًا للأولويات الاستراتيجية للجامعة. نحن نستثمر سنويًا نحو أربعة ملايين جنيه مصري لدعم هذه المشروعات.
س: ما المعايير الرئيسية التي تعتمدون عليها لاختيار المشروعات البحثية التي تحظى بالدعم؟نحن نركز على المشروعات التي تقدم حلولًا عملية لمشكلات المجتمع المصري، في مختلف القطاعات مثل الصحة والصناعة والبيئة. كما نولي أهمية خاصة للمشروعات التي تواكب خطة الدولة للبحث العلمي والتنمية المستدامة. يتم تقييم المشروعات بناءً على جدواها العلمية ومدى قابليتها للتطبيق العملي، بالإضافة إلى جودة الإنتاج العلمي المتوقع منها.
س: بالنظر إلى المجالات البحثية داخل الجامعة، ما أبرز القطاعات التي تشهد نشاطًا مميزًا؟القطاع الطبي يمثل أحد أنشط القطاعات البحثية في جامعة حلوان. كلية الطب، بالإضافة إلى كليات الصيدلة والتمريض، تحقق معدلات نشر بحثي مرتفعة بفضل الدعم الذي توفره المستشفيات الجامعية مثل مستشفى بدر الجامعي والمعامل البحثية المتخصصة. هذه الأبحاث تسهم بشكل مباشر في تحسين الخدمات الصحية وتطوير أساليب التشخيص والعلاج.
س: كيف تضمن الجامعة استمرارية تحديث وصيانة بنيتها التحتية البحثية؟تلتزم الجامعة بإجراء صيانة دورية شاملة لجميع المعامل والمراكز البحثية. كما نحرص على تجديد الأجهزة المعملية بشكل مستمر، وتزويد الكليات بأحدث التقنيات البحثية التي تلبي متطلبات الأبحاث العلمية المتقدمة. هذه الاستراتيجية تضمن توفير بيئة بحثية تواكب أحدث التطورات العلمية.
س: على مستوى الشراكات الوطنية والدولية، كيف تعمل جامعة حلوان على توسيع شبكة تعاونها البحثي والصناعي؟جامعة حلوان تشارك بفعالية في المبادرات الوطنية مثل مبادرة "التحالف والتنمية" التي تهدف إلى تطوير مشروعات بحثية بالتعاون مع المؤسسات الصناعية ومراكز الأبحاث. نسعى من خلال هذه الشراكات إلى تطوير نماذج أولية قابلة للتحول إلى منتجات محلية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويقلل الاعتماد على الاستيراد. كما ننظم ورش عمل واجتماعات دورية بين كليات الجامعة وشركائنا الصناعيين لتعزيز هذه التعاونات.
س: أخيرًا، ما هو الطموح المستقبلي لجامعة حلوان في مجال البحث العلمي؟طموحنا هو أن تصبح جامعة حلوان واحدة من أبرز الجامعات البحثية على المستويين الإقليمي والدولي. نسعى إلى مواصلة دعم الباحثين، وتعزيز ثقافة الابتكار، وزيادة معدلات النشر الدولي، وتوسيع شبكة شراكاتنا البحثية. نؤمن أن البحث العلمي هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية الشاملة، وسنواصل الاستثمار في بنيتنا التحتية البحثية وفي كفاءاتنا الأكاديمية لتحقيق هذا الهدف.
في ختام حوارنا مع الدكتور عماد أبو الدهب، تتجلى بوضوح الرؤية الطموحة التي تتبناها جامعة حلوان للنهوض بقطاع الدراسات العليا والبحث العلمي، وجعل الابتكار والمعرفة أدوات رئيسية في تحقيق التنمية المستدامة.
فقد أكد سيادته أن الجامعة تمضي بخطى واثقة نحو تهيئة بيئة بحثية محفزة، تدعم الإبداع العلمي، وتوفر للباحثين كافة الإمكانات اللازمة للتميز على المستويين المحلي والدولي.