متابعات – تاق برس – اصدر بنك فيصل الإسلامي بيانا تحذيريًا اليوم الإثنين، لجميع المتعاملين والذين يرغبون التعامل مع بنك فيصل الاسلامي والإستفادة من خدماته.

 

وقال “بالإشارة إلى الإعلانات المتداولة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي تبين لنا أن عدداً من الأشخاص يدعون أنهم موظفون ببنك فيصل الإسلامي ويدعون أنهم يقومون بمساعدة العملاء وتقديم خدمات عملاء وتسهيل إجراءات تنشيط تطبيق فوري دون القيام بإجراءات التحقق عن العميل المعتمدة لدى البنك،لذا تود إدارة البنك توضيح عدم علاقة بنك فيصل الإسلامي بهؤلاء الأشخاص.

 

 

واضاف البيان ” نؤكد للجميع أن هذه الإعلانات الصادرة عن هؤلاء الوسطاء لا علاقة لهم ببنك فيصل الإسلامي، وأن الإعلانات المذكورة لم تصدر من قبل البنك ولا علاقة له بها وأنهم يتحملون المسئولية القانونية التي نشأت أو سوف تنشأ عنها.

إجراءات تنشيط حسابات البنك وتطبيق فوري:

واشار الى انه تتم إجراءات تنشيط حسابات البنك وتطبيق فوري عبر القنوات الرسمية المعلن عنها على صفحات بنك فيصل الإسلامي الرسمية بوسائط التواصل المختلفة أو بزيارة أقرب فرع أو التواصل مع مركز خدمة العملاء عبر الواتساب، وذلك وفق الإجراءات المتبعة وتتم مجاناً دون فرض أي رسوم على الإجراء.

واعلن عن إجراءات قانونية ضد هؤلاء الوسطاء وانه قام البنك بتقييد وفتح دعاوي جنائية ضد هؤلاء الاشخاص لدى النيابة المختصة وجاري ملاحقتهم عبر الجهات المختصة.

واضاف ” تحذير للعامة، نحذر هؤلاء الاشخاص و المدعون أنهم وسطاء للبنك من التمادي في تلك الجرائم، ونؤكد أن البنك لن يتهاون في القبض عليهم عبر كافة الوسائل القانونية بواسطة النيابة المختصة.

عليه، يعتبر هذا تحذيراً للجميع بعدم التعامل مع هؤلاء الأشخاص تفادياً للإجراءات القانونية. وسوف يتخذ البنك كافة الإجراءات القانونية لمحاربة هذا السلوك وحماية حقوقه وحقوق عملائه.

بنك فيصل الاسلامي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: بنك فيصل الاسلامي بنک فیصل الإسلامی

إقرأ أيضاً:

أسئلة خشنة وإجابات مُرّة

وجدي كامل

ترى، كم من رجلٍ ذاق الإهانة، وتعرض للجلد والجوع، وسُلبت ممتلكاته، وانتهى به المطاف مشردًا بلا مأوى، او مال يعينه على تكاليف الحياة؟ ترى كم من امرأة لاقت ذات المصير، لكنها حملت فوق ذلك أعباءً مضاعفة من العنف والانتهاكات الجسيمة التي منها الاغتصاب والمذلة؟ كم من طفل وطفلة فقدوا آباءهم وأمهاتهم، وديارهم التي نشأوا فيها، ومدارسهم التي تعلموا بين جدرانها، وشوارعهم التي احتضنت أحلامهم الصغيرة؟.
كم من طالب وطالبة هجروا مقاعد الدروس بجامعاتهم، وكم من شاب وشابة باتوا عاطلين عن العمل، وصاروا يعانون من آلام العجز عن توفير لقمة العيش أو بناء مستقبلٍ يستحقونه؟ أعدادٌ مهولة من النساء والرجال والأطفال والشباب، كلهم لم يقترفوا ذنبًا سوى أنهم وضعوا ثقتهم في قيادة عسكرية، وقائدٍ لها وعدهم بالأمان والاستقرار، فإذا به قد حنث قسمه، ونقض العهد، ومارس التضليل، بسوقهم إلى هاوية حربٍ طاحنة، هو من ضمن من يؤجج لنيرانها، ويطلق ذئابها، ويغذي شياطينها، ليسلم في النهاية مفاتيح البلاد إلى قيادة التنظيم الإخواني الذي لا يؤمن بشيء سوى العداء للإنسانية والوطن.
لقد أغرق الرجل مع غريمه البلاد في جحيمٍ لا يُطاق. مئات الآلاف سقطوا قتلى. في هذه الحرب. بُقرت البطون، وذُبحت الرقاب، وأُلقيت الجثث في الأنهار، وقُتل الأبرياء بالرصاص في رؤوسهم وقلوبهم، وحتى في شرفهم.
لكن ماذا عن الذين نجوا؟

قد تبلغ أعداد المصابين بالأمراض النفسية جراء ويلات الحرب الملايين، ناهيك عن الذين يعانون من أمراض ذهنية مزمنة، والمعاقين الذين فقدوا أطرافهم تحت نيران القصف. هؤلاء جميعًا ليسوا مجرد أرقامٍ في تقارير المنظمات الإنسانية، بل أرواحٌ سوف تظل معذبةٌ تعيش على هامش الحياة، تحاول أن تجد طريقها وسط ركام الخراب واليأس. وكما قال أحد أوضح الروائيين في القرن العشرين إرنست همنغواى: (لا يفلت أحد من الحروب دون أن يكون متضررا. فحتى وإن نجا بجسده فان روحه تظل مجروحة). أو ما قاله احد شعراء الشعب العظماء محجوب شريف: ( كل الجروح بتروح إلا التي بالروح).
ترى، ماذا يعني كل هذا للمستقبل؟
إنها صورة قاتمة لمجتمعٍ مثخنٍ بالجراح، وغدٍ بائس ينتظر هؤلاء وأسرهم، وأجيالًا قادمة ستولد في بيئة مشوهة، تغيب عنها الثقة في الدولة، وتترسخ فيها مشاعر الغضب والخذلان. ستظل آلامهم محفورة في ذاكرة هذا الشعب، تهدد كل محاولةٍ لإعادة البناء، وتزرع الشك في كل قادم تأكيدا لما ذكره إليي وإيسل الناجي من الهولوكوست، عندما علق على حرب الإبادة الجماعية التي نفذها النظام النازي الألماني بقيادة هتلر، قائلا: (عندما يقتل الابرياء، لا يصبح السؤال عن من هو المذنب، بل من هو التالي؟) في إشارة إلى ان دوامة العنف ستستمر بأشكال نفسية مما يقضي على فرص التعايش السلمي لاحقا.
لكن، هل يمكن إصلاح هذا الخراب المتعدد الوجوه والأبعاد؟ هل تكفي الوعود السياسية لرأب الصدع وإعادة الإعمار؟ أم أن جراح الشعوب لا تُشفى بالكلمات، بل تحتاج إلى إرادةٍ صادقة، وأفعالٍ ملموسة، ومسؤوليةٍ حقيقية؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة تتطلب أكثر من مجرد الخطبٍ الطنانة، والدعوات للسلام، والشعاراتٍ باعادة التعمير الفيزيائي. فالمجتمع الذي دُمرت بنيته النفسية والاجتماعية، يحتاج،وقبل كل شئ، إلى عدالةٍ حقيقية، وإنصافٍ للضحايا، ومحاسبةٍ للجناة، وتعمير في الانفس، قبل أن يبدأ أي حديثٍ آخر . فالدماء التي سالت لن تجف بمجرد قراراتٍ سياسية فوقية، ووعود، بل تحتاج إلى خطواتٍ جريئة تعيد للناس حقوقهم، وتبني مستقبلًا لا يعيد إنتاج ذات المآساة، ودون أن يفكر أحد في الإنتقام وأخذ القانون باليد والقوة. فالإنتقام لن يكون حلاً أو كما قال غاندي: (العين بالعين ستجعل العالم كله أعمى).
وأخيرا، فإن تلك، وغيرها من المصائر الأليمة من الأسئلة الخشنة، والإجابات المُرَّة ستظل تطارد السودانيين على المدى القريب والبعيد، أينما كانوا، ، بلا هوادة، ودونما انقطاع.

الوسوموجدي كامل

مقالات مشابهة

  • حملة مكبرة لغلق المحلات غير المرخصة وإزالة الإعلانات العشوائية بكفر الشيخ
  • أسئلة خشنة وإجابات مُرّة
  • سعيود: مؤسسات الطيران المدني تعنى بالأمن ‏لمنع أي أعمال غير قانونية
  • نافاس بين قفازات المرمى وأوراق المحاكم مشاكل قانونية تُهدد مسيرته
  • الديوان الملكي: وفاة الأميرة العنود بنت محمد بن عبدالعزيز آل سعود بن فيصل آل سعود
  • فرقعة ولا حقيقة.. منافسة على مشاهدات إعلانات المسلسلات المصرية في رمضان 2025
  • تعيين الإعلامي فيصل مطاوي مكلفاً بمهمة برئاسة الجمهورية
  • تعيين الإعلامي فيصل مطاوي مكلفا بمهمة برئاسة الجمهورية
  • "المصريين أوت دور" تجدد تعاونها مع "الفخر الإماراتية" للتوسع في تقديم خدمات الإعلانات الخارجية
  • إزالة 34 إعلانًا مخالفًا بالحامول وتحرير محاضر للمخالفين فى حملة بكفر الشيخ