مصدرٌ للدواء والغذاء: هل سمعت بـ “شجرة الحياة”؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
في زمن يشهد تغيرات مناخية قاسية وتحديات بيئية وصحية متنوعة، تبرز شجرة تتحمل الجفاف وتتميز بقدرتها الاستثنائية على النمو في البيئات القاحلة، إلا وهي شجرة المورينجا والتي تستحق لقب ”شجرة الحياة“، عُدت رمزًا للحياة وأملاً لعلاج المرضى، بفوائدها العديدة التي تتنوع من حيث التغذية إلى العلاج.
فما هذه الشجرة وبماذا تتميز؟
يقول يوسف بن سليمان القرشوبي، باحث في النباتات والأشجار العمانية، لـ ”أثير“: تُعرف شجرة المورينجا، والتي تُسمى أيضًا “بان زيتوني” (باللاتينية: Moringa oleifera)، بأنها “شجرة المعجزة” أو “شجرة الحياة“، تتميز بسرعة نموها المدهشة، إذ يمكن أن يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين من زراعة البذور، وقد تصل إلى ما بين 9 و12 مترًا خلال ثلاث سنوات فقط.
وأضاف: تتميز أوراقها بكونها ريشية مرتبة في أزواج من 2-3، مع وريقة طرفية أطول قليلاً وبيضية مقلوبة ذات لون أخضر باهت، وتبدأ الأشجار في الإزهار على هيئة نورات دالية ذات رائحة زكية وجذابة، وتتكون الزهرة من خمس بتلات متحدة تشكل مظهرًا جميلًا.
وأشار إلى أن ثمار وبذور المورينجا عبارة عن قرون مثلثة الشكل في مقطعها العرضي، وتتنوع في الطول بين 25-90 سم حسب الصنف والنوع والموقع، وتمتلك هذه القرون زوايا عديدة (مضلعة)، ويمكن أن يصل طولها عند النضج إلى حوالي 30 – 120 سم، وتحتوي هذه القرون على حوالي 20 بذرة، مما يجعلها مصدراً غنياً لإنتاج البذور واستمرار زراعة الشجرة.
وعن طرق زراعتها، فذكر بأن أشجار المورينجا تُزرع عن طريق البذور والعقل، ويفضل زراعتها في الأراضي جيدة الصرف لضمان نمو صحي، حيث تتميز هذه الشجرة بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، مما يجعلها مثالية للمناطق القاحلة.
وقال: في السنوات الأخيرة، ازداد الإقبال على زراعة المورينجا بشكل كبير للاستفادة من فوائدها الصحية والغذائية العديدة. تحتوي جميع أجزاء الشجرة على مواد غذائية عالية القيمة، مما يجعلها مصدرًا ممتازًا للتغذية والدواء، حيث تُطبخ أوراق المورينجا مثل السبانخ وتتميز بنسبة عالية من الحديد، كما يُصنع من أوراقها شاي وشوربة لذيذة وصحية، وتُضاف ثمارها قبل النضج إلى بعض الأكلات لإضفاء نكهة مميزة، كما يُستخدم مغلي أوراق المورينجا بشكل فعال للتخلص من الحموضة، وعسر الهضم، والإمساك، كما يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم، بشرط المحافظة على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
وذكر يوسف القرشوبي في ختام حديثه مع ”أثير“ بأنه يمكن أن يُستخرج من بذور المورينجا زيت يتميز بفوائد عديدة لصحة الجسم، حيث يُستخدم لترطيب البشرة ويساعد على التخلص من جفاف الجلد والإكزيما وتشقق الأقدام. هذا الزيت الطبيعي يُعد علاجًا ممتازًا لمشاكل الجلد المختلفة ويضفي نضارة ونعومة للبشرة، كما تُستخدم في العديد من المجالات الأخرى، مثل مكافحة الآفات، تغذية الحيوانات، وتربية النحل، حيث تعتبر مرعى مفضلًا للنحل.
(صور الموضوع من الشبكة العنكبوتية)
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: مصانع فرنسية جديدة للطاقة والجلود والغذاء قريبًا في مصر
أشاد الفريق مهندس كامل الوزير بالعلاقات المتميزة والقوية بين القيادة السياسية والشعبين في البلدين الصديقين وبالتعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات الهامة في مجالي النقل والصناعة مؤكدا على التطلع لزيادة حجم التعاون المشترك في هذين المجالين .
ففي مجال الصناعة أشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصناعة في التعاون مع الجانب الفرنسي في مجال إنشاء مصانع لإنتاج الطاقة الشمسية ومصانع لتوليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح ومصانع لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة ومصانع أخرى مثل مصنع شنايدر لإنتاج مهمات ومكونات الكهرباء بالإضافة إلى إنشاء مصانع لإنتاج طلمبات رفع المياه ومكونات تحلية المياه وكذلك مصانع للجلود والملابس والأغذية خاصة مع توافر مكوناتها بمصر وذلك للمساهمة في تلبية إحتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج خاصة مع تنفيذ وزارة الصناعة لخطة شاملة للنهوض بهذا القطاع الهام تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
كما أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل خلال الاجتماع إلى التطلع لزيادة حجم التعاون المشترك في كافة قطاعات النقل مشيرا الى أن قطاع النقل البحري من القطاعات الهامة التي توليها وزارة النقل أهمية كبيرة حيث يتم تطوير كافة الموانئ المصرية بهدف تحويل مصر الى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
لافتاً إلى التعاون مع شركة CMA CGM الفرنسيه في إدارة وتشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية بالإضافة إلى شراكة الشركة الفرنسية مع تحالف دولي في إحدى محطات ميناء السخنة مؤكدا زيادة حجم التعاون مع الشركة الفرنسية والجانب الفرنسي في هذا المجال خاصة مع تميز موقع مصر الجغرافي وامتلاكها لشواطئ بحرية على البحرين الأحمر والمتوسط بطول حوالي 3000كم بالإضافة إلى وجود اهم ممر ملاحي في العالم وهو قناة السويس ووجود 18 ميناء تجاري بمصر .
وأشار الوزير إلى أهمية زيادة حجم التعاون المشترك في مجال النقل السككى خاصة مع التجارب الناجحة في التعاون مع الشركات الفرنسية في تنفيذ عدد من المشروعات الهامة مثل شركات الستوم وتاليس وكولاس وسيسترا وغيرها من الشركات الفرنسية مشيرا الى امكانية التعاون مع الشركات الفرنسية في إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة خط سكة حديد يربط مينائي طابا والعريش، وحيث يدخل هذا الخط الذي يبلغ طوله 350 كم في الممر اللوجيستي طابا والعريش والذي يعد واحد من سبعة ممرات لوجستية متكاملة جاري تنفيذها، لافتاً إلى أن التعاون مع الجانب الفرنسي في هذا الخط يمكن أن يتم من خلال تحالف الجانب الفرنسي مع شركات مصرية بحيث تنفذ الشركات المصرية أعمال الجسور والسكك والمحطات بينما الوحدات المتحركة وأنظمة الاتصالات للخط يتم تنفيذها عن طريق الشركات الفرنسية .
ومن جانبه أشاد إريك لومبار وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي بقوة العلاقات المصرية الفرنسية والثقة القوية للشركات الفرنسية من الجانب المصري وعلى أهمية الفرص الاستثمارية التي طرحها نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري للتعاون مع الشركات الفرنسية مؤكدا على ان هناك الكثير من الأعمال التي يجب إنجازها في ملف التعاون المشترك في قطاعي النقل والصناعة وعلى اهمية المباحثات الجارية بين الهيئة القومية للانفاق وشركة الستوم الفرنسية بخصوص إدارة وتشغيل وصيانة مشروع المونوريل والذي يتم تنفيذه في مصر لأول مرة ويمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي بمصر مؤكداً على أهمية زيادة حجم التعاون المشترك في مجال النقل البحري ومشروعات النقل السككي خاصة وان هناك تجارب ناجحة يتم البناء عليها سواء في مجال التعاون المصري مع شركة CMACGM في مجال النقل البحري ، وكذلك التعاون المشترك في مشروع الخط السادس لمترو الأنفاق مشيرا إلى أهمية مشروع خط السكة الحديد الذي يربط بين مينائي طابا والعريش .
كما أوضح الوزير الفرنسي أنه إلى جانب التجارب الناجحة في مصر لبعض الشركات الفرنسية في مجال الصناعات المرتبطة بالطاقة فإن الفترة القادمة ستشهد دعوة الشركات الفرنسية لضخ رؤس الأموال في السوق المصري في هذا المجال بمصر خاصة وأن زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا إلى مصر تعد رمزا للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا وستساهم في جذب الشركات الفرنسية لضخ استثمارات في السوق المصري مضيفا ان الفترة القادمة ستشهد العمل على انجاز مزيد من التقدم في ملف التعاون المشترك.
وذلك في إطار العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة وعلى هامش الزيارة الهامة لضيف مصر الكبير الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا إلى مصر، التقى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بإريك لومبار وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالي النقل والصناعة وحضر اللقاء قيادات الوزارتين.