في ظل تصاعد التوتر بالضفة الغربية، حلل خبير عسكري أهمية استخدام المقاومة الفلسطينية لتقنية التفجير عن بُعد، وكيف يشكّل هذا التطور تحديا جديدا للاحتلال الإسرائيلي ما يغير من ديناميكيات المواجهة في المنطقة.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن استخدام المقاومة لتقنية التفجير عن بُعد في الضفة الغربية يعد تصعيدا نوعيا مهما، خصوصا أن المنطقة تشهد تزايدا في عمليات الاحتلال الأمنية وسياساته العنصرية.

وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في غزة- أن إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استخدام تقنية التفجير عن بُعد لاستهداف جيش الاحتلال في الضفة الغربية يعني الكثير، مشيرًا إلى أن التقنية تمنح المقاومة أفضلية التخفي عند استخدامها في المناطق المفتوحة.

وأوضح الخبير أن التقنية تساعد في استهداف الآليات والمدرعات، لأنها لا تعتمد على توصيلات الأسلاك، مما يزيد فعالية استهداف الاحتلال في مناطق متعددة وبسهولة أكثر.

وعبّر الفلاحي عن استغرابه من "الصمت المطبق" من قبل السلطة الفلسطينية إزاء الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون والقيادات الإسرائيلية ضد سكان الضفة.

جبهة جديدة

ووفقا لقراءة عسكرية، فإن فتح جبهة قتال في الضفة على جيش الاحتلال يتطلب -بحسب الفلاحي- أن توفر إسرائيل قوات وآليات إضافية قادرة على التعامل مع هذا الموقف الذي يمكن أن يتطور بشكل سريع، خصوصا أن منطقة الضفة واسعة وبها عدد كبير من السكان.

وحول طبيعة الرد الإسرائيلي المتوقع على هذه العمليات، يشير الفلاحي إلى أن الصلاحيات التي منحها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لطائراته بضرب "أهداف" داخل الضفة الغربية، تعد خطة إسرائيلية لضرب مواقع تعتبرها تهديدا لها داخل الضفة.

ورغم أن السلطة تمنع المقاومة من تنفيذ بعض العمليات ضد جيش الاحتلال، فإن الخبير العسكري أشار إلى أن تل أبيب تعتبر الضفة "كيانا معاديا" بشكل تام، وتبني سياساتها الأمنية على القمع في الضفة لمنع أي عمل عسكري للمقاومة.

ويرى الفلاحي أن أبرز التحديات التي تواجه المقاومة لتطوير قدراتها العسكرية في الضفة تتمثل في السيطرة الأمنية الإسرائيلية وسيطرة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى قلة الوسائل والقدرات التي يمكن أن تستخدم في هذه المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة التفجیر عن فی الضفة

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو أبناء الضفة الغربية إلى تصعيد الاشتباك مع العدو الصهيوني ومستوطنيه

يمانيون../ دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية المحتلة كافة، إلى مزيد من التلاحم ورص الصفوف لصد العدوان ومقارعة الاحتلال، وتصعيد الاشتباك مع المستوطنين في كل مكان.
واعتبرت الحركة في بيان صحفي اليوم الخميس، مواصلة جيش العدو الصهيوني “الإرهابي” عدوانه العسكري على الضفة الغربية خصوصاً في شمالها بمدن جنين وطولكرم، وإعادة اقتحام مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس اليوم، “جرائم حرب تأتي ضمن حملة الإبادة التي تشنّها حكومة المتطرفين الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، بهدف تهجيره عن أرضه وتصفية قضيته”.
واستشهد اليوم ستة مواطنين فلسطينيين، جراء قصف وإطلاق نار من قوات العدو الصهيوني التي بدأت بعدوان عسكري جديد على مدينة طوباس ومخيم الفارعة للاجئين.
وأكدت حركة حماس على أن الجرائم الصهيونية “البشعة” والمتواصلة من قتل وإرهاب وتخريب للممتلكات والمرافق؛ “لن تُفلِح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، أو إرهاب وردع مقاومته الباسلة عن أخذ دورها في الدفاع عنه وعن قضيته”.
وأشادت بالمقاومين الفلسطينيين والشباب الثائر في الضفة، “الذين يتصدّون بكل بسالة لآلة القتل الإجرامية” في شوارع بلدات ومخيمات ومدن الضفة.. مثمنة في الوقت عينه حالة الاحتضان الشعبي التي يبديها الشعب الفلسطيني للمقاومة ومشروعها.
وشددت على أن عمليات المقاومة في الضفة تمثل “امتدادًا لملحمة البطولة والفداء، التي تتجلى في معركة طوفان الأقصى في غزة”. ً#العدو الصهيونيالضفة الغربيةحركة حماسفلسطين

مقالات مشابهة

  • 196 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية والقدس خلال أسبوع
  • 196 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية والقدس خلال إسبوع
  • حماس تدعو أبناء الضفة الغربية إلى تصعيد الاشتباك مع العدو الصهيوني ومستوطنيه
  • خبير عسكري لـسرايا: بنية جيش الاحتلال العسكرية تتآكل لهذه الأسباب
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • خبير عسكري: ما يحدث في الضفة الغربية هو استكمال للإبادة الجماعية في غزة
  • النقطة الحرجة في الضفة الغربية
  • الخارجية الألمانية: لا حل عسكري للأوضاع في غزة والضفة الغربية
  • الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية: تصعيد جديد ضد الفلسطينيين ومؤسساتهم التعليمية
  • خبير عسكري: الاحتلال بدأ حرب استنزاف وتجنب الاشتباك المباشر مع المقاومة