خبير عسكري: تقنية التفجير عن بعد تصعيد نوعي للمقاومة في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
في ظل تصاعد التوتر بالضفة الغربية، حلل خبير عسكري أهمية استخدام المقاومة الفلسطينية لتقنية التفجير عن بُعد، وكيف يشكّل هذا التطور تحديا جديدا للاحتلال الإسرائيلي ما يغير من ديناميكيات المواجهة في المنطقة.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن استخدام المقاومة لتقنية التفجير عن بُعد في الضفة الغربية يعد تصعيدا نوعيا مهما، خصوصا أن المنطقة تشهد تزايدا في عمليات الاحتلال الأمنية وسياساته العنصرية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في غزة- أن إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استخدام تقنية التفجير عن بُعد لاستهداف جيش الاحتلال في الضفة الغربية يعني الكثير، مشيرًا إلى أن التقنية تمنح المقاومة أفضلية التخفي عند استخدامها في المناطق المفتوحة.
وأوضح الخبير أن التقنية تساعد في استهداف الآليات والمدرعات، لأنها لا تعتمد على توصيلات الأسلاك، مما يزيد فعالية استهداف الاحتلال في مناطق متعددة وبسهولة أكثر.
وعبّر الفلاحي عن استغرابه من "الصمت المطبق" من قبل السلطة الفلسطينية إزاء الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون والقيادات الإسرائيلية ضد سكان الضفة.
جبهة جديدة
ووفقا لقراءة عسكرية، فإن فتح جبهة قتال في الضفة على جيش الاحتلال يتطلب -بحسب الفلاحي- أن توفر إسرائيل قوات وآليات إضافية قادرة على التعامل مع هذا الموقف الذي يمكن أن يتطور بشكل سريع، خصوصا أن منطقة الضفة واسعة وبها عدد كبير من السكان.
وحول طبيعة الرد الإسرائيلي المتوقع على هذه العمليات، يشير الفلاحي إلى أن الصلاحيات التي منحها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لطائراته بضرب "أهداف" داخل الضفة الغربية، تعد خطة إسرائيلية لضرب مواقع تعتبرها تهديدا لها داخل الضفة.
ورغم أن السلطة تمنع المقاومة من تنفيذ بعض العمليات ضد جيش الاحتلال، فإن الخبير العسكري أشار إلى أن تل أبيب تعتبر الضفة "كيانا معاديا" بشكل تام، وتبني سياساتها الأمنية على القمع في الضفة لمنع أي عمل عسكري للمقاومة.
ويرى الفلاحي أن أبرز التحديات التي تواجه المقاومة لتطوير قدراتها العسكرية في الضفة تتمثل في السيطرة الأمنية الإسرائيلية وسيطرة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى قلة الوسائل والقدرات التي يمكن أن تستخدم في هذه المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة التفجیر عن فی الضفة
إقرأ أيضاً:
تصعيد في الضفة.. اقتحامات لنابلس والخليل وكتيبة جنين تفجر آلية للاحتلال
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق في نابلس والخليل.
وذكرت وسائل إعلام أن مقاتلي كتيبة جنين فجروا عبوة ناسفة في آلية للاحتلال عند مدخل بلدة السيلة الحارثية.
كما أفادت مصادر للجزيرة بسماع دوي انفجارات داخل مخيم جنين تزامنا مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم.
وفي وقت سابق اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مدينة نابلس من حاجز دير شرف.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل شمالي الخليل، وفق مصادر تحدثت للجزيرة.
حصار طمون
يأتي ذلك فيما تواصل الاحتلال الإسرائيلي حصارها على بلدة طمون، جنوب طوباس في الضفة الغربية، لليوم الخامس على التوالي، تزامنا مع منع التجوال.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات اعتقال عشوائية في البلدة مع ترويع الأطفال والسكان، حيث أجبرت المئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة، تحت تهديد السلاح، وقامت بالتنكيل بالمواطنين داخل البلدة، في ظل استمرار منع دخول الصحفيين والطواقم الطبية.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من إجلاء المرضى والحالات الإنسانية، وأن بعض سكان البلدة يضطرون لشرب مياه الأمطار، لانعدام المياه الصالحة للشرب نتيجة تدمير الاحتلال البنية التحتية.
وفي ذات السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية “جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها في مدن شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في تقرير أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سجلت منظمة 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار قوات جيش الاحتلال.
وأكد التقرير، أن نظام الرعاية الصحية بالضفة الغربية المحتلة “في حالة طوارئ دائمة” نتيجة التصعيد الدراماتيكي في العنف الإسرائيلي الذي اتسم بتوغلات عسكرية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاقت بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، ومما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين.
ونظر تقرير أطباء بلا حدود في الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري، وكشف عن نمط من تدخل منهجي من جانب قوات الاحتلال والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة.