بوغالي يستقبل رئيس مجلس الدوما لروسيا الاتحادية بقبة زيغود يوسف
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الإثنين، بمقر المجلس. رئيس مجلس الدوما لروسيا الاتحادية، فولودين فياتشيسلاف فيكتوروفيتش، الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية.
وخلال اللقاء، استعرض الطرفان واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكدا على ضرورة تعزيزها وتطويرها لتبلغ مستوى الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين.
وجدد رئيس المجلس تقديم التعازي في وفاة سفير روسيا لدى الجزائر، فاليريان شوفايي. مشيدا بمساهمته الكبيرة في تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين على كل المستويات.
من جهة أخرى، أشاد بوغالي بقوة وتجذر العلاقات بين الجزائر وروسيا عبر التاريخ. معتبرا الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى روسيا، العام الماضي. والإعلان عن شراكة استراتيجية واسعة بين البلدين، دليلا على التميز الذي يطبع هذه العلاقات.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس بأن هذا الاتفاق الاستراتيجي سيشكل قاعدة لتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين. في مختلف المجالات لا سيما على الصعيد الاقتصادي والأكاديمي والثقافي. معبرا عن ثقته في أن البلدين يمتلكان كل الإمكانيات والفرص الكفيلة بالرفع من هذه العلاقات إلى مستويات أعلى.
وعلى المستوى البرلماني، عبر بوغالي عن تطلعه إلى تقوية جسور التعاون والحوار بين المؤسستين التشريعيتين. في البلدين وتعزيز تبادل التجارب والخبرات في مختلف مجالات العمل البرلماني.
دوليا، أبرز رئيس المجلس أهمية تعزيز التشاور بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، مجددا التأكيد على مواقف الجزائر الثابتة. إزاء القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
بدوره، شكر رئيس مجلس الدوما لروسيا الاتحادية رئيس المجلس على حفاوة الاستقبال. مؤكدا على أن حضور وفد رفيع من نواب المجلس الشعبي الوطني لهذا اللقاء دليل على قوة روابط الصداقة التي تجمع البلدين.
وعبر فولودين فياتشيسلاف فيكتوروفيتش عن سعي بلاده لتطوير علاقاتها مع الجزائر عن طريق اتخاذ خطوات عملية. لترجمة الاتفاق الاستراتيجي الموقع من طرف رئيسي البلدين على أرض الواقع. مؤكدا أن بعد المسافة لا يمكن أن يكون عائقا أمام الإرادة السياسية لتعزيز هذه العلاقات في ظل آفاق التعاون الواعدة.
في سياق آخر، شدد رئيس مجلس الدوما على أهمية تقوية جسور التشاور وتبادل الخبرات والزيارات بين برلماني البلدين. معتبرا أن هذا اللقاء سيعطي دفعا قويا للعلاقات البرلمانية وسيساهم في تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رئیس مجلس الدوما العلاقات بین رئیس المجلس بین البلدین
إقرأ أيضاً:
البرلمان الجزائري يدين زيارة رئيس "الشيوخ الفرنسي" لإقليم الصحراء
الجزائر - أدان المجلس الشعبي الوطني الجزائري، الخميس 27فبراير2025، بشدة زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جرار لارشيه إلى مدينة العيون بإقليم الصحراء.
جاء ذلك في بيان للمجلس (الغرفة الأولى بالبرلمان)، وصف الزيارة بأنها "انزلاق خطير من اليمين المتطرف الفرنسي".
والاثنين أجرى لارشيه زيارة إلى مدينة العيون بإقليم الصحراء - المتنازع عليه - على رأس وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي.
وجاءت الزيارة ضمن زيارة إلى المغرب بدأها لارشيه الأحد بدعوة من رئيس مجلس المستشارين بالمغرب (الغرفة الثانية بالبرلمان) محمد ولد الرشيد، "من أجل تعزيز التعاون البرلماني وعلاقة الصداقة" بين البلدين.
وتعقيبا على ذلك، أعرب المجلس الشعبي الوطني الجزائري "عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الصحراء الغربية المحتلة".
وقال البيان: "إن الخطوة تشكل انزلاقا خطيرا من اليمين المتطرف الذي بات يهيمن على المشهد السياسي الفرنسي، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأضاف أن زيارة لارشيه "تمثل تحديا خطيرا للقانون الدولي وللشرعية الدولية ولإرادة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
واعتبر أنها تمثل "استمرار السياسات الاستعمارية البالية التي تتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية، وتتجاهل بشكل سافر الوضع القانوني للصحراء الغربية".
ويأتي البيان بعد ساعات من إعلان مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الأربعاء، تعليق علاقاته بشكل فوري مع مجلس الشيوخ الفرنسي على خلفية زيارة لارشيه.
ومقابل الرفض الجزائري، أشاد رئيس مجلس المستشارين بالمغرب، الثلاثاء، بالزيارة واعتبرها "علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتعكس قناعة مشتركة، بأهمية التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون".
جاء ذلك وفق كلمة لولد الرشيد، خلال لقاء لارشيه، نقلتها وكالة أنباء المغرب الرسمية.
فيما قال لارشيه إن "دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي (بإقليم الصحراء) تحت السيادة المغربية باعتباره الإطار الوحيد والأوحد للتسوية أصبح أمرا محسوما، ويعكس موقف مختلف مؤسسات الجمهورية الفرنسية".
وأوضح أن الموقف الفرنسي "ليس ثمرة سياسة حكومية، بل يمثل من الآن فصاعدا سياسة الجمهورية الفرنسية".
والأسبوع الماضي، أجرت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي (من أصول مغربية)، زيارة إلى مدن بإقليم الصحراء، تعتبر الأولى لمسؤول حكومي فرنسي للإقليم.
وفي يوليو/ تموز 2024 وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسالة إلى عاهل المغرب محمد السادس، أبدى فيها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا غير مسبوق منذ الصيف الماضي، وسحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
وزادت حدة التوتر أكثر بعد أن أوقفت السلطات الجزائرية في نوفمبر/ تشرين الماضي، الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال، بمطار العاصمة.
ووجهت محكمة جزائرية تهما لصنصال بموجب المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري، تتعلق بـ "المساس بالوحدة الوطنية وتهديدها"، بعد تصريحات له في قنوات فرنسية زعم فيها أن مناطق من شمال غرب الجزائر تعود في الواقع للمغرب.
وإضافة لملف إقليم الصحراء، لا تكاد تحدث انفراجه في العلاقات بين الجزائر وفرنسا حتى تندلع أزمة جديدة بينهما، على خلفية تداعيات الاستعمار الفرنسي للبلد العربي لمدة 132 سنة (1830-1962).
Your browser does not support the video tag.