أولمبياد باريس 2024.. كل ما تريد معرفته عن الشعار الأولمبي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس، ويعود معها تعلق الجماهير بالشعار الأولمبي طيلة فترة الألعاب، وهو من العلامات التي تميز الألعاب الحديثة عن الألعاب الأولمبية القديمة.
وتم تصميم شعار الحلقات الخمس وكذلك "العلم الأولمبي" والمقصود به العلم ذو الخلفية البيضاء المتموجة، الذي يُرفع حاملا شعار الحلقات الخمس في الملاعب والملتقيات والمؤتمرات من قبل البارون الفرنسي ببير دو كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية عام 1912، حيث ظهرت الحلقات لأول مرة في رسالة كتبها.
وسعى من خلال الحلقات إلى "تأكيد روح الأخوة بين الشعوب في كل القارات"، وجاء في تلك الرسالة "هذه الحلقات الخمس تمثل المناطق الخمس في العالم، والألوان الخمسة المتضمنة فيها تعكس تلك الخاصة بكافة الدول من دون استثناء".
وكان من المقرر أن يتم استخدام تلك الحلقات في أعلام ولافتات بالألعاب الأولمبية عام 1916، لكن تم إلغاء تلك الدورة بسبب الحرب العالمية الأولى، ليتم رفع "العلم الأولمبي" متضمنا تلك الحلقات لأول مرة عام 1920 في الدورة التي احتضنتها مدينة أنفرس ببلجيكا، ثم بدأ العلم يعرف طريقه للانتشار بعد ذلك في الألعاب الأولمبية عام 1936 ببرلين في ألمانيا.
والحلقات الخمس هي عبارة عن حلقات متشابكة، بأحجام متساوية، وتتميز بألوان مختلفة، وضعت من اليسار إلى اليمين بالترتيب التالي: الأزرق، الأصفر، الأسود، الأخضر، ثم الأحمر، ويشير بعض مؤرخي الحركة الأولمبية إلى أن كل لون يرمز إلى إحدى القارات الخمس، معتبرين أن الحلقة الحمراء تمثل الأمريكتين، والزرقاء تخص منطقة أوقيانوسيا، والسوداء تمثل إفريقيا، والخضراء أوروبا، والصفراء آسيا.
في المقابل، ينفي فريق آخر منهم ذلك، ويعتبر أن كل حلقة لا تعني قارة بعينها، في وقت يجمع فيه العديد من متتبعي الحركة الأولمبية على أنه تم استلهام الألوان المتضمنة في الحلقات لتمثل أغلبية الدول والقارات بالعالم آنذاك في بداية القرن العشرين، باعتبار ذلك الشعار رمزا دوليا.
ويرى المؤرخ الرياضي الأمريكي روبرت بارني أن اختيار رمز الحلقة في هذا الشعار يعود إلى دلالته، كونه يمثل "الاستمرارية وأيضا الكائن البشري"، إضافة إلى رمزية "أن جميع الناس في العالم مرحب بهم من دون النظر إلى أعراقهم وألوانهم".
ويرفع العلم الأولمبي في الدورات لدى إعلان افتتاحها على مكان رئيسي في الملعب الذي تجرى عليه الدورة، ويظل مرفوعا طوال مدة إقامتها، ويتم إنزاله في نهاية حفل الختام، ويسلم إلى عمدة المدينة التي ستنظم الدورة التالية.
وقد تم تغيير العلم الذي رفع لأول مرة في بلجيكا عام 1920 بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984 في الولايات المتحدة، وتم رفع علم جديد خلال دورة سول بكوريا الجنوبية عام 1988.
ويرتكز الشعار الأولمبي على الكلمات الثلاث "الأسرع، الأعلى، الأقوى"، وهو ما يعرف باللاتينية (Citius-Altius-Fortius)، ويشكل هذا الشعار مع الحلقات الأولمبية ما يعرف بـ"الرمز الأولمبي" (Embleme Olympique) أو الصور الرمزية للألعاب الأولمبية، حيث يعتبر استعمال الرمز في شتى المجالات من حق اللجنة الأولمبية الدولية، كما يحظر استخدام هذه الرموز لأغراض تجارية ودعائية شخصية، ولا تسمح اللجنة الأولمبية الدولية باستعمالها إلا بموافقة رسمية منها.
وتضع كل مدينة تحتضن دورة الألعاب الأولمبية أعلاما خاصة بها خلال تلك الدورات، تتضمن في الأغلب رسما أو كتابة أو ألوانا تمثل شعار تلك الدورة.
كما تختار تلك المدن تعويذات مميزة وهي عبارة عن حيوانات أو رمز ثقافي مستلهم من حضارة وثقافة المنطقة كتعويذة خلال الدورة. وقد انطلق العمل بها منذ الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة غرونوبل الفرنسية عام 1968، وأضحت تلك التعويذات تحقق مبيعات خلال الدورات الأولمبية، سواء من خلال استغلالها كصور في الألبسة أو ألعاب فيديو أو كتذكارات وهدايا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 دورة الألعاب الأولمبية الألعاب الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة للعلوم والبحث تدشن المرحلة الثالثة من مشاريع أولمبياد العلوم والتكنلوجيا
يمانيون../
نظمت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والابتكار والتكنلوجيا، اليوم الثلاثاء معرض أولمبياد العلوم والتكنلوجيا لطلاب المدارس بأمانة العاصمة.
ويأتي افتتاح المعرض ضمن المرحلة الثالثة من مشروع أولمبياد العلوم والتكنلوجيا بهدف تحسين العملية التعليمية في اليمن.
وخلال التدشين أكد رئيس الهيئة العامة للعلوم والبحوث الدكتور منير القاضي أن إقامة مثل هذه المعارض تسهم في خلق أجواء إيجابية تنافسية بين طلاب المدارس الأمر، موضحا أن مشروع ألومبياد في مرحلته الثالثة وغيرها من المراحل القادمة سيسهم في الإرتقاء بالعلمية التعليمة في اليمن.
وبين في حديث خاص لقناة المسيرة أن مشروع أولمبياد يكسب الطلاب الخبرات العلمية في علوم الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها العلوم التطبيقية.
وتطرق إلى أن المشروع خلال مراحله القادمة سيدشن في محافظات الجمهورية اليمنية.
ويحتوي المعرض التنافسي على عشرات المشاريع الابتكارية والإبداعية في شتى مجالات الحياة.
وفي نزول ميداني لقناة المسيرة أكد أحمد الدبابة صاحب مشروع جهاز تنشيط الدماغ وأحد المشاركين في المعرض أن الجهاز الابتكاري له دور فاعل في تنشيط الدماغ والزيادة من طاقه الاستيعاب.
ووفق الدبابة فأن جهاز التنشيط الدماغي عبارة عن جهاز فيزيائي يعمل على تنشيط وتحفيز الدماغ من خلال عدة آليات أولاً يعمل على تنشيط الخلل العصبي والمخارج لشبكه العين بحيث أن الطالب يتجاوز اثناء المذاكرة السبع ساعات دون تأثر.
وأضاف ” الجزئية الثانية تعمل على تهدئه النظام العصبي المركزي وهي الحالات الصراع والشحنات الكهربائية الزائدة أي انه يعمل على تهدئه النظام العصبي المركزي.
وأشار إلى أن جهاز التنشيط الدماغي يعمل على سحب الشحنات الزائدة من الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
من ضمن المشاريع التي احتواها المعرض الروبوتات الصناعية التجسسية والخدمية والصحية والحسابية وفي هذا السياق أكد أكرم الصرمي وهو أحد مبتكري الروبوت أن جهاز الروبوت يقوم بحمل المعدات الثقيلة والبضائع ويمكن الاستفادة منه في المصانع والمعامل.
أدهم تميم مبتكر الروبوت الصحي أكد في حديثه للمسيرة أن الروبوت الصحي يقوم بالحفاظ على البيئة من خلال امتلاكه لحساسات تكافح الحرائق والغازات وغيرها من الغازات السامة التي تلوث البيئة.
أجهزة بديلة للطاقة
السخان الكهربائي من الأجهزة الأكثر استخدما لدى الناس لاسيما في فصل الشتاء وهو ما دفع المبتكر حسين الحملي إلى اختراع السخان الكهربائي.
الحملي في حديثه للمسيرة أكد أن جهاز السخان الكهربائي يعمل وفق مسارين مسار تحويل الكهرباء إلى طاقة حرارية ومسار أخر تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية وهي ميزة تجعل سخان الكهربائي محط اهتمام من قبل المستخدمين.
تعتبر أجهزة قياس الضغط والسكر وغيرها من الأجهزة الصحية من الأجهزة الهامة التي يحتاجها المرضى وهو ما دفع الطالب المبتكر حمود محمد إلى اختراع جهاز لقياس نبضات القلب وضغط الدم.
وفي حديثه للمسيرة أكد حمود محمد أن جهاز قياس ضغط الدم ونبضات القلب يستخدم بسهولة مطلقة، موضحا أنه بمجرد وضع يدك بالجهاز تظهر النتيجة فورا في القارئ الخاص بالجهاز.
حمود أوضح أنه يطمح إلى تطوير الجهاز ليشمل جهاز قياس السكر من خلال استخدام الليزر وهي ميزة تقي ذوي السكر من القياس عبر الجهاز التقليدي المتمثل في الوخز وقياس قطرات الدم.
وتعكس المعارض الإبداعية والابتكارية مدى الاهتمام الذي تبذله الحكومة في سبيل الارتقاء بالبلد وتحقيق الإكتفاء الذاتي حيث تشهد العديد من الجمالات الصناعية والزراعية تشجعياً كبيرا من قبل الجهات المختصة في الدولة الأمر الذي يثبت بأن اليمن على مقربة وشيكه من تحقيق الاكتفاء الذاتي بمختلف المجالات.