خطوات حماية محفظتك الرقمية من التهديدات الإلكترونية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تجمع المحافظ الالكترونية الرقمية بين الراحة والأمان والسرعة وسهولة الوصول وتمثل هذه التقنيات تحولًا نحو مجتمع بلا نقود، ومع ذلك فإن المحافظ الرقمية مليئة بالثغرات المحتملة من الخلل في البرامج إلى التهديدات الإلكترونية، فإن المخاطر متعددة الأوجه، وتعد إدارة محفظتك الرقمية وحمايتها أمر بالغ الأهمية.
تبدأ غدًا.. خطوات التسجيل في اختبارات القدرات بكليات الأزهر تنسيق الجامعات 2024| خطوات التقديم في اختبارات القدرات خطوات حماية محفظتك الرقمية من التهديدات الإلكترونية
كشف موقع "فوربس" عن بعض الخطوات لحماية محفظتك الرقمية من التهديدات الإلكترونية، والتي جاءت كالتالي:
إنشاء كلمة مرور قويةتشكل كلمة المرور المعقدة حاجزًا هائلًا ضد الوصول غير المصرح به، إذ تحمي بياناتك المالية من التهديدات الإلكترونية.
استخدم مزيجًا من الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز، وتجنب الكلمات الشائعة أو التركيبات التي يمكن تخمينها بسهولة ، ويمكن أيضًا تجربة استخدام تطبيقات إدارة كلمات المرور حيث تساعد على إنشاء مجموعات قوية وموثوقة وتبسيط إدارة حساباتك المتعددة.
تمكين المصادقة الثنائيةتُعرف هذه الطريقة أيضًا باسم 2FA، وتتطلب نموذج تحقق ثانيًا، مثل رسالة نصية أو إشعار تطبيق، وكلمة المرور.
وتعمل هذه الطريقة الأمنية ثنائية الطبقات على تقليل فرص الوصول غير المصرح به بشكل كبير، حيث يحتاج المهاجم إلى أكثر من مجرد كلمة المرور للدخول ، ويتضمن تمكين 2FA ربط حسابك بجهاز أو تطبيق ثانوي، ما يضمن أنك وحدك من يمكنه الوصول إلى حسابك، حتى إذا تم اختراق كلمة مرورك الأساسية.
الحفاظ على تحديث البرامج والأجهزةيعد تحديث برنامجك بانتظام عنصرًا أساسيًا في حماية محفظتك الرقمية ، وغالبًا ما تتضمن هذه التحديثات تصحيحات لثغرات أمنية يمكن للمتسللين استغلالها ، ويضمن تمكين هذه الميزة حصولك دائمًا على أحدث تصحيحات الأمان والتحسينات دون الحاجة إلى تذكر التحقق من وجود تحديثات.
بالإضافة إلى ذلك، الحذر بشأن تنزيل التحديثات من مصادر غير موثوقة، و استخدم دائمًا المواقع الرسمية أو متاجر التطبيقات الموثوقة.
فقد تقدم المصادر غير الرسمية تحديثات تحتوي على برامج ضارة أو تهديدات أمنية أخرى.
تجنب الروابط والرسائل الإلكترونية المشبوهةعمليات التصيد الاحتيالي تهديدًا شائعًا وتتم من خلال الخداع في هذه العمليات الاحتيالية لتكشف عن معلومات حساسة تحت ستار طلبات مشروعة، ويمكن أن يساعدك البقاء على اطلاع بالتكتيكات المستخدمة في التصيد الاحتيالي في التعرف على هذه المحاولات الاحتيالية وتجنبها مع التحقق دائمًا من صحة طلبات الحصول على المعلومات الشخصية، والحذر من رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل من مصادر غير معروفة.
وفي حالة الشك، بجب الاتصال بالشركة مباشرة من خلال القنوات الرسمية، مثل موقع البنك أو رقم الهاتف الموجود على ظهر بطاقة الائتمان الخاصة بك.
استخدم اتصالات الشبكة الآمنةفي بعض الاحيان يمكن أن تكون شبكات Wi-Fi العامة بمثابة نقاط اتصال لمجرمي الإنترنت لاعتراض بياناتك وهذه الشبكات غير آمنة بطبيعتها ويجب تجنبها في المعاملات الحساسة، بما في ذلك المحافظ الرقمية.
تشفير المحفظةيتضمن التشفير ترميز بيانات محفظتك، ما يجعلها غير قابلة للوصول من قبل أي شخص بدون مفتاح فك التشفير. حتى إذا تمكن أحد المتسللين من الوصول إلى محفظتك، فإن البيانات المشفرة تظل غير مفهومة وآمنة.
وتحتوي العديد من المحافظ الرقمية على ميزات تشفير مدمجة، ومن الضروري استخدام هذه الأدوات لحماية بياناتك بشكل فعال. إذا لم تكن محفظتك تحتوي على تشفير أصلي، ففكر في استخدام برنامج تشفير تابع لجهة خارجية.
المصادقة البيومتريةتوفر المصادقة البيومترية، مثل بصمة الإصبع والتعرف على الوجه، طريقة آمنة ومريحة للغاية لحماية المحافظ الرقمية. تستخدم هذه التقنية خصائص بيولوجية فريدة، ما يجعل من المستحيل تقريبًا على المتسللين تكرارها أو اختراقها، ويضيف دمج المصادقة البيومترية في محفظتك الرقمية طبقة قوية من الأمان تكمل الطرق التقليدية مثل كلمات المرور والمصادقة الثنائية.
المراقبة المنتظمة ومراجعة الحسابيجب إعداد تنبيهات لجميع المعاملات وومراجعتها بشكل متكرر, مع الانتباه إلى المعاملات الصغيرة التي لا يمكن التعرف عليها. غالبًا ما يختبر المتسللون السرقة بمبالغ صغيرة قبل إجراء عمليات سحب أكبر. إضافة إلى مراقبة المعاملات، راجع نشاط حسابك وإعداداته بانتظام مع البحث عن أي تغييرات لم تقم بها وتأكد من تحديث إعدادات الأمان لديك دائمًا. لا تساعد هذه العادة في اكتشاف الشذوذ فحسب، بل تعزز أيضًا الأمان العام لمحفظتك الرقمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهديدات الإلكترونية المحافظ الرقمية المحافظ الرقمیة دائم ا
إقرأ أيضاً:
لماذا الإنصرافي؟
لماذا الإنصرافي؟
لا توجد محاولات كافية لتفكيك أهم ظاهرة إعلامية في الفضاء السوداني وتحديد أسباب المتابعة الواسعة التي يحظى بها الأستاذ صرفة الذي أستطاع جذب انتباه مئات الألاف إن لم يكن ملايين المتابعين من جميع الأعمار والأركان.
في الفضاء السوداني معظم المعلقين لا يهمهم تحليل الظاهرة وفهم أسبابها. يبدأ وينتهي الاهتمام بقبول الظاهرة أو رفضها, مع أو ضد، بدون أي محاولة لسبر غورها وفك شفرة نجاحها الساحق في الوصول حتي لو كان فرد مثل الأستاذ صرفة قادرا علي الوصول لأذن جماهير غفيرة لا تستطيع كل الأحزاب مجتمعة علي الوصول لعشرها ببضاعتها البائرة.
يمكن لأي مراقب الاختلاف أو الاتفاق مع جوهر محتوي خطاب الأستاذ صرفة ولكن لن يجادل مراقب جاد في نجاحه في الوصول إلي جماهير واسعة وهذا الوصول يحتاج لتحليل أسبابه حتي تستفيد منه الجماعات السياسية الأخرى لان التأثير الايجابي هو هدف كل حزب وكل مثقف عام.
مع ملاحظة أن قوة التأثير لا تعني سلامة البضاعة ولا فسادها بالضرورة. فمن من الممكن أن يكون الشخص مؤثرا تأثيرا صحيا أو تأثيرا ضارا وعدم الإتفاق مع محتوي الرسالة لا يثبت عدم تأثيرها.
ويستحيل التأثير في غياب لغة تواصل فعال مع الجماهير وللاسف هذا هو حال الأحزاب السودانية والجماعات الأيديلوجية فقد صارت كل جماعة كالممسوس الذي يتحدث مع نفسه في شكل شلة مغلقة تعرف رطانته، يتحدث مع ذاته الجماعية فقط. وصار أعلام من مثقفين كل منهم مجرد كاهن يعظ داخل كنيسته لجماهيره التي أمنت بالرسالة قبل سنوات وأتت إلي المعبد خاشعة وجاهزة للحوقلة والتهليل بلا فحص ولا تفكير ولكن بكل لغات الدين والإلحاد وما بينهما. ولا يملك هذا المثقف أي لغة تواصل مع جماهير واسعة خارج كنيسته لكسبها لصف قضيته.
وهكذا يصير التبشير السياسي والفكري ممارسة نرجسية في إحتضان الذات الجماعية هدفها التطمين المتبادل وليس التواصل مع الجماهير بغرض التعليم المتبادل والمزاوجة بين النظرية والممارسة والواقع.
الأحزاب لا تسأل نفسها لماذا انصرفت الجماهير عن أدبياتها والصحافة الأسفيرية صارت مضحكة، مليئة بالهراء المكرر والمعتت الذي لا يهتم أحد بالاطلاع عليه لان كل المكتوب تنويعات علي نغم وااي الكيزان.
أدناه قراءة ذكية لظاهرة الأستاذ صرفة، وجدتها في صفحة الصديق عمرو صالح يس، ولكنها مقتضبة تفتح الموضوع علي أمل إثراء من أخرين.
معتصم اقرع معتصم أقرع
كتب الأستاذ عمر صديق:
“في كل مجتمع يمر بلحظة تحولات كبرى، يظهر صوتٌ لا ينتمي إلى النخبة، لا يخضع لمعاييرها، ولا يعترف بشرعية أدواتها في صناعة الوعي. هذا الصوت لا يولد في القاعات المغلقة، ولا يصوغ عباراته وفقًا لموازين الخطاب النخبوي الرصين، بل ينطلق من تفاعل مباشر مع نبض الحياة اليومية، من الحاجة الفطرية إلى خطاب لا يتعالى على التجربة، بل يتماهى معها. في مثل هذه اللحظات، لا يكون السؤال عن دقة الطرح أو اتساقه النظري، بل عن السبب الذي جعل الناس يجدون فيه ذاتهم، عن السر في أن خطابًا بسيطًا قادرٌ على تحريك ما عجزت عنه خطابات معقدة ومؤدلجة.
النخبة تنزعج، ليس لأنها تملك حقيقة مختلفة، بل لأنها تكتشف فجأة أن سلطتها الرمزية ليست مطلقة، أن قدرتها على تحديد مسارات الفكر والتوجيه لم تعد مسلّمة. الإنزعاج الحقيقي للنخب لا يكمن في معارضة الطرح، بل في الشعور بأن شيئًا ما قد أفلت من قبضتها، أن هناك لحظة جماعية تتشكل خارج إطارها، دون الحاجة إلى منظّريها وخبرائها. إن رفضها لهذه الظاهرة ليس رفضًا لعناصرها المباشرة، بل رفض لفكرة أن يكون للشارع وعيٌ مستقل، أن يتحدث بصوته الخاص، بلا وساطة معرفية تفرض عليه ما يجب أن يفكر فيه.
لكن هل يمكن اختزال هذه الظاهرة في شخص، في أسلوب، في خطاب معين؟ إن الاعتقاد بأن الأمر يتعلق بفرد هو سوء فهم جوهري، فالذي يتكرر عبر التاريخ ليس الأشخاص بل الحاجات النفسية والاجتماعية التي تستدعي ظهورهم. في أزمنة الانهيارات الكبرى، ينهار المنطق الرسمي، ويتراجع الخطاب العقلاني البارد أمام فيض المشاعر الجمعية. في هذه اللحظة، يصبح الصوت الأكثر صدقًا هو الذي يستطيع أن يلتقط هذا الفيض، أن يعيد صياغته بلغة تتجاوز التصنيفات التقليدية، لغة تبدو في ظاهرها ساخرة أو فوضوية، لكنها في عمقها تعبير عن حاجة وجودية إلى اليقين والانتماء.
ليست القضية في أن هذا الصوت صائب أو مخطئ، بل في أنه تعبير عن فراغ حقيقي، عن حاجة إلى بوصلة شعورية في زمن ارتباك الاتجاهات. السؤال الأكثر عمقًا ليس عن مدى منطقية الطرح، بل عن السبب الذي جعل الخطاب النخبوي عاجزًا عن الوصول، عن المسافة التي نشأت بين الثقافة الرسمية والحياة الحقيقية، وعن الشرخ الذي جعل الناس يتجهون إلى خطاب غير مؤطر، لكنه في جوهره أكثر التصاقًا بواقعهم.
إن الظواهر التي تهز النظام الرمزي لأي مجتمع لا تُفهم بتحليل منطقي مباشر، بل بتأمل أعمق في البنى الخفية التي تحكم تشكيل الوعي الجمعي، في المساحات التي تُركت فارغة فامتلأت بما يعبر عنها بطرق غير مألوفة. وفي النهاية، ليست المسألة في قبول الظاهرة أو رفضها، بل في فهمها، لأنها ليست مجرد حدث، بل علامة على تحولات أعمق، لن تتوقف عند هذا الحد..”
إنضم لقناة النيلين على واتساب