الرياض : البلاد

 رصدت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، تسجيل حالات ولادة لـ (المها الوضيحي) في المحمية، الذي يأتي في إطار جهودها لإثراء التنوع الأحيائي فيها، وإعادة التوازن البيئي، وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية، وإكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المحميات الطبيعية، وتأهيل النظم البيئية في المملكة، بما يتوافق مع المستهدفات الإستراتيجية الشاملة لعام 2030 للمحميات الملكية، ومخرجات مبادرة “السعودية الخضراء”، المُستمدة من رؤية المملكة 2030.

 وتم رصد ظهور حالات الولادات الجديدة لصغار “المها الوضيحي” المعروفة بـ “غضيض”، داخل نطاق المحمية، عبر استخدام أجهزة التتبع المدعومة بالأقمار الصناعية، وهو ما يؤكد نجاح برامج إعادة توطين الكائنات الفطرية فيها، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وتكيفها مع بيئتها الجديدة، وانعكاس ذلك على ازدهار الغطاء النباتي، فضلاً عن ارتفاع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمعات المحلية، وهو ما عزز من بناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، تماشيًا مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة.

 وتملك هيئة تطوير المحمية أُسسًا ومعايير يتم على أساسها اختيار الكائنات التي سيتم إطلاقها بالمحمية، التي من بينها أن تكون مهددة فعليًا بالانقراض، وأن يكون موئلها الطبيعي جاهزًا لاستقبالها لضمان سلامتها، إضافةً إلى كونها مستكملة لشروط الصحة البيئية، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، وتحقيق مبادئ التنمية المستدامة.

 وتُعد المملكة العربية السعودية في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المها الوضيحي

إقرأ أيضاً:

حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025

المناطق_واس

عُقدت جلسة حوارية بعنوان “حماية التنوع الأحيائي: الحفاظ على توازن الطبيعة”، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025، الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة، بحضور نخبة من المتخصصين في الحياة الفطرية والبيئة البحرية، لمناقشة أهمية حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية بالمملكة.

شارك في الجلسة كل من مدير إدارة الزواحف والبرمائيات في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد المطيري، ومدير إدارة العمليات بالمناطق المحمية والمستشار القانوني في المركز رشيد العتيبي، والأخصائية في المحافظة على البيئة البحرية والساحلية الدكتورة أفراح العثمان، ناقشوا سبل الحفاظ على التنوع الأحيائي، مؤكدين أنه يُعد إحدى الركائز الأساسية لاستدامة البيئة، ويتطلب جهودًا متكاملة تشمل التشريعات، والممارسات الميدانية، والتوعية المجتمعية، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة لرصد البيئات الطبيعية ودراستها.

أخبار قد تهمك محافظ الخرج يدشن فعاليات أسبوع البيئة 2025 22 أبريل 2025 - 6:40 مساءً من جبالها إلى واحاتها.. العُلا تكتب فصلًا أخضر في أسبوع البيئة 2025 20 أبريل 2025 - 11:30 مساءً

وأوضح الدكتور المطيري أن الكائنات البرية تُعد من أبرز مكونات التوازن البيئي في المملكة، مبينًا أن المركز طور برامج تأهيل متخصصة تستند إلى تقييمات دورية لحالة تلك الكائنات، وتهدف إلى استعادة دورها البيئي الطبيعي، وليس فقط زيادة أعدادها.

من جانبه أشار العتيبي إلى أن الإدارة الفعالة للمناطق المحمية تبدأ من التشريع، ولا تنتهي عند الرقابة الميدانية، مشددًا على أن تمكين المجتمعات المحلية ومشاركتهم الفاعلة يمثلان عاملًا مهمًا في الحفاظ على المناطق الطبيعية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.

وأكدت الدكتورة العثمان أن الموائل البحرية تواجه ضغوطًا متزايدة تتطلب حلولًا ميدانية دقيقة، موضحة أن المركز يعتمد على دمج التقنية مع المعرفة البيئية لرصد المؤشرات الحيوية، وتمكين التدخلات الوقائية، بما يحقق توازنًا بين الأنشطة البشرية والحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية.

وتناولت الجلسة عددًا من المحاور، أبرزها التحديات التي تواجه التنوع الأحيائي في المملكة، وأهمية التعاون بين مختلف القطاعات لحمايته، وتعزيز الحوكمة البيئية في المناطق الطبيعية، إلى جانب أهمية البحث العلمي في دعم السياسات البيئية وتحقيق الاستدامة.

واختُتمت الجلسة بتأكيد ضرورة استمرار الحوار والتكامل بين الجهات ذات العلاقة؛ لضمان حماية فعالة للتنوع الأحيائي، ودعم البرامج التي تسهم في استدامة النظم البيئية للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ترفع مستوى الوعي في المجتمعات المحلية حول حماية البيئة والحفاظ على موائلها الطبيعية
  • حماية التنوع الأحيائي ودوره في استدامة النظم البيئية محور نقاش ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025
  • هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تستعرض إنجازاتها البيئية ورؤيتها للاستدامة
  • إطلاق 32 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الملك خالد
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان تختتم مبادرة زراعة 10 آلاف شتلة في تبوك
  • إطلاق أكثر من 30 كائنًا فطريًا في محمية الملك خالد الملكية
  • القبض على مواطن لدخوله بمركبته محمية الملك عبدالعزيز الملكية دون تصريح
  • ضبط لدخوله بمركبته في الفياض والروضات بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • توثيق ولادة المها العربي في القصيم
  • توثيق ولادة المها العربي في منطقة القصيم