تقرير كشف فحواها.. السنوار بعث رسالة حساسة للغاية لإسرائيل قبل 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أفاد تقرير تلفزيوني إسرائيلي بثته القناة 12 الإخبارية، الأحد، بأن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أرسل "رسالة سرية" إلى إسرائيل قبل أسابيع من هجمات السابع من أكتوبر.
وطبقا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن تقرير القناة 12، فإن السنوار حذر في الرسالة من توقعه "بتصعيد" مرتبط بالفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و"قضية الأسرى" الإسرائيليين الأربعة المحتجزين لدى حماس، قبل هجمات السابع من أكتوبر.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنها لم تنقل نص رسالة السنوار حرفيا، وأنها حصلت على موافقة من الرقيب العسكري الإسرائيلي لنشر التقرير.
وقالت القناة إن الرسالة تلقتها إسرائيل، وأن السنوار كان يعلم أنها وصلت. ولم يحدد التقرير الذي لم ينسب لمصدر، من تحديدا الذي نقل إليه السنوار الرسالة، أو كيف تم نقلها.
واعتُبرت رسالة السنوار "حساسة للغاية" ولم يتم تداولها إلا بشكل محدود للغاية على المستويات السياسية والأمنية.
وذكر التقرير التلفزيوني أنها مُنحت "أعلى تصنيف أمني ممكن.. ولم يُسمح إلا لقلة قليلة من الناس" بالوصول إليها.
وقالت القناة 12 إن إسرائيل "لم تفسر الرسالة على أنها تحذير قبل هجوم"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كان بحوزتها مواد تتعلق بخطط هجمات حماس، كما ورد على نطاق واسع خلال الأشهر التي تلت السابع من أكتوبر.
وأشار التقرير إلى إن رسالة السنوار فهمها المتلقون في إسرائيل على أنها لا تشير إلى العنف والاضطرابات بين السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بل إلى التطورات المحتملة فيما يتعلق بالإسرائيليين المحتجزين و/أو المفقودين.
"لم يتم تفسيرها بشكل صحيح"وقبل السابع من أكتوبر، حين اختطفت حماس 251 رهينة، لا يزال 116 منهم محتجزا، كانت الجماعة الفلسطينية تحتجز مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين من الجيش الإسرائيلي قُتلا عام 2014.
وعلاوة على ذلك، اختطفت باحثة روسية إسرائيلية تدعى، إليزابيث تسوركوف، في بغداد خلال مارس 2023، وتحتجزها ميليشيا عراقية مدعومة من إيران.
وأجرى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش مناقشات عدة بشأن الرسالة.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، "تم إطلاعهما على هذه المناقشات"، ومن المرجح أن يكونا منخرطين في بعض تلك المحادثات.
وكانت نتيجة هذه المناقشات أن السنوار كان يشير بالفعل إلى قضية الأسرى الإسرائيليين.
وقال التقرير إن "لا أحد" كان قادرا على تفسير سبب رغبة السنوار في نقل الرسالة بشكل قاطع.
كما أن المواد الاستخباراتية المتراكمة منذ 7 أكتوبر لا تقدم أي تفسير محدد. ولم يكن من المنطقي، كما أشار التقرير، أن يتواصل السنوار بإسرائيل ويسلط الضوء على غزة قبل أسابيع فقط من الغزو.
ومع ذلك، فإن رسالة السنوار "لم يتم تفسيرها بشكل صحيح" من جانب إسرائيل، وفقا لتقييم توصل إليه تقرير القناة 12.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر رسالة السنوار القناة 12
إقرأ أيضاً:
الجالية اليهودية في لندن تدين هجوم إسرائيل على غزة
في رسالة تُبرز قلق الجالية اليهودية إزاء عنف حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين، شنّ العشرات من أعضاء أكبر هيئة تمثيلية يهودية في بريطانيا هجومًا لاذعًا على الحكومة الإسرائيلية لاستئنافها هجومها على غزة، وحذروا من أن “روح إسرائيل تُنتزع”.
وقال الأعضاء الستة والثلاثون في مجلس نواب اليهود البريطانيين، في رسالة مفتوحة، إنهم لا يستطيعون “غض الطرف أو الصمت إزاء هذه الخسارة المتجددة في الأرواح وسبل العيش”.
كما أدانوا العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والذي قالوا إنه مدعوم من إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، محذرين: “هذا التطرف يستهدف أيضا الديمقراطية الإسرائيلية”، بحسب ما نقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.
وجاء في الرسالة: “روح إسرائيل تُنتزع، ونحن، أعضاء مجلس نواب اليهود البريطانيين، نخشى على مستقبل إسرائيل التي نحبها ونرتبط بها بعلاقات وثيقة.. يُنظر إلى الصمت على أنه دعم لسياسات وإجراءات تتعارض مع قيمنا اليهودية”.
الرسالة، المنشورة في صحيفة فاينانشال تايمز، هي أول عرض علني لمعارضة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت 18 شهرا، من قبل أعضاء المجلس، وتُلمح إلى تنامي الخلافات بين الجالية اليهودية البريطانية حول كيفية الرد على سياسات نتنياهو المتشددة.
وكان الموقعون على الرسالة قد ضغطوا على المجلس، الذي يضم أكثر من 300 نائب منتخب، لإصدار بيان يدين قرار نتنياهو استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي. وقد حطمت هذه الخطوة اتفاق وقف إطلاق نار هش لمدة شهرين، والذي وافقت حماس بموجبه على إطلاق سراح المحتجزين لديها.
ولكن بعد أن امتنع المجلس عن انتقاد الحكومة الإسرائيلية علنا، كتب النواب الرسالة المفتوحة قائلين: “إن الميل إلى غض الطرف قوي، لأن ما يحدث لا يُطاق، لكن قيمنا اليهودية تُجبرنا على الوقوف والتحدث علنا”.
وصرحت هارييت غولدنبرغ، نائبة رئيس القسم الدولي في المجلس وإحدى الموقعات على البيان، لصحيفة فاينانشال تايمز بأنه بينما “يخشى البعض من ظهور عدم الولاء، فإننا كيهود بريطانيين نرى ضرورة التعبير عن آرائنا.. وإلا فإننا نخاطر بالتواطؤ.. في التاريخ اليهودي، الصمت ليس بالأمر الجيد”.
وعندما سُئل المجلس عن الرسالة، قال إنها منظمة متنوعة، و”لا شك أن الآخرين سيركزون أكثر على المسؤولية الأساسية لحماس عن هذا الوضع المروع”.
وقال في بيان: “هذا التنوع لا يختلف عن سياسات إسرائيل نفسها، التي تشهد ثقافتها الديمقراطية الصاخبة تبادلاً حادًا للآراء حول قضايا الحياة والموت المؤلمة”.
وقد احتشدت الجالية اليهودية في بريطانيا إلى حد كبير حول إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ومع ذلك، فإن أقلية كبيرة لم تفعل ذلك، وهناك قلق متزايد بين أعضاء المجلس بشأن مصير المحتجزين المتبقين، والكارثة الإنسانية في غزة، والهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإحياء نتنياهو لإصلاحات قضائية مثيرة للجدل.
وقال بارون فرانكال، وهو أحد الموقعين على الرسالة، إن الموقعين “يمثلون نسبة أعلى بكثير عدد ممن يشاركون هذه المخاوف نفسها، ولكن لأسباب متنوعة، لن يكونوا على استعداد لإعلان ذلك علنا”.
يصر نتنياهو على أنه يواصل الحرب لتدمير حماس والضغط على الحركة لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، بينما يلقي باللوم على الحركة المسلحة لرفضها الموافقة على تغيير شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًالعالمبينهم أطفال ونساء.. استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي همجي على قطاع غزة
في الرسالة، حذر النواب من أن استقلال النظام القضائي الإسرائيلي “يتعرض مرة أخرى لهجوم شرس”.
كما وصفوا الشرطة الإسرائيلية بأنها “تشبه بشكل متزايد الميليشيات، ويتم الترويج لقوانين قمعية في ظل الشعبوية الحزبية الاستفزازية التي تقسم المجتمع الإسرائيلي بشدة”.
وأضافت الرسالة أن “هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا تشجع علنا العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتخنق الاقتصاد الفلسطيني، وتبني مستوطنات جديدة أكثر من أي وقت مضى”.
وربط النواب قرار نتنياهو باستئناف الحرب في غزة جزئيا بإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف الذي استقال عندما وقعت الحكومة اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع حماس في يناير. وعاد إلى الائتلاف الحاكم بعد فترة وجيزة من فرض إسرائيل حصارا كاملا على غزة واستئناف هجومها، مما عزز قبضة نتنياهو على السلطة.
وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة بالفعل عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
وجاء في الرسالة، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على عمال الطوارئ في غزة الشهر الماضي: “لقد عدنا إلى حرب وحشية، حيث أصبح مقتل 15 مسعفًا ودفنهم في مقبرة جماعية أمرا محتملا مرة أخرى، وقد يصبح أمرا طبيعيا”.
وأضافت: “نحن نقف ضد الحرب… ونتطلع إلى اليوم الذي يلي هذا الصراع عندما تبدأ المصالحة”.