الأمن والأمان خط أحمر
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي *
لم يكُن يتصوَّر أحدٌ أن يكون الجناة من أبناء الوطن، ولم يكن أحدٌ يتوقع أن تنبت حشائش سامة بين رياحين الوطن التي ملأ شذاها الأرض، وعرفها الشرق والغرب، بكرم الأصالة والخُلق الطيب، ولم يكن يخطر ببال أحد والجميع يستمع إلى بيان شرطة عُمان السلطانية أن يكون أحد من أبناء الوطن بهذا الفكر الهدَّام وهذه الضلالةُ المقيتة الآثمة.
ثمَّة شيء خدش كبرياء هذا الوطن، وثمة شيء ماع بين صفاء مائه ليسعى إلى كدره ويلوث زُلاله ونقاءه؛ فالتربة العمانية لم تعتد إلا على النباتات الطيبة؛ فهي لا تنبت إلا طيبًا منذ عُلم أثرها بين جميع أجناس البشر، والتربة العمانية خصبة بمنابع وزروع الخير، فثمارها ذات جودة، ذاق حلاوتها وأصلها كل من عرف وتعايش وعاشر هذا الشعب وأهله في داخل الوطن وخارجه.
الأمن والأمان في سلطنة عُمان خطٌّ أحمر، والسلم والسلام واستقرار البلاد هو سمت هذا الوطن الغالي، فسموم ومخرجات فئات الضلالة في العالم أجمع لن تجد في التربة العُمانية مرتعًا لها مهما اجتهدت وبذلت الغالي والنفيس، وما تُحاول فعله هو التأثير على قشور البذور النتنة التي غسلت عقولها بماء ملوث عادت على نفسها وأهلها بويلات الخراب.
إنَّ ما تشهده سلطنة عمان خلال هذه الأيام من تكاتف وتعاضد وتعابير وطنية من القلب عن نبذ كل ما هو دخيل على الوطن وأهله، لَيُثلِج الصدور ويُقيم الحياة في نصابها السليم ويرتقي بسلم الإعجاب من حولنا لصفات هذا الشعب الذي ضَرب أروع المُثل في فعال الخير، ولتتناغم كل هذه التعابير مع ما تكنه شعوب الأرض من محبة لسلطنة عُمان وسلطانها وشعبها الكريم، الذي سارعت جميع الشعوب المحبة للتعبير عن إنكارها لتلك الحادثة الاستثنائية في بلد يسودُه التآخي والمحبة، وتنصهر في بوتقته كل الأجناس التي تعيش على ثراه، بمشاعر الحُب والألفة لتعشق أرضه الطيبة.
اليوم نقول للجميع: إنَّ سلطنة عُمان بخير، وشعبها بألف خير، فهم نسيج واحد ينبذ العنف والتطرف والطائفية الحمقاء، ويدعو إلى التسامح والترابط والوئام والثبات على الحق والصراط القويم في جميع الأمور، وليبقى الاستقرار والأمان والهدوء والسمت العماني الأصيل هو صفة هذا الوطن وأبنائه الأوفياء لسلطانهم وأرضهم ودينهم وعرضهم، وليبارك الله مسعاهم في كل خير وصلاح، فسلطنة عُمان وطن ينبذ كل كريه، ويُقدم كل غالٍ ونفيس لمن أحبه، فهو وطن مغروس برياحين الحب والوفاء والإخلاص يحوي الجميع في كنفه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان؛ فعُمان خط أحمر في أمنها وأمانها حكومة وشعبًا؛ فاللهم أدم علينا الأمن والأمان والاستقرار والصحة والعافية يا رب العالمين.
* إعلامي وعضو جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أحمر الشواطئ يختتم مبارياته الودية بفوز عريض على تايلاند
حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية فوزا لافتا على تايلاند ٧ / ٢ في آخر مبارياته الودية تحضيرا للقاء فيتنام يوم الجمعة المقبل، في افتتاح مباريات الأحمر في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية التي ستنطلق في ٢٠ من الشهر الجاري في ضيافة تايلاند، التي تؤهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى لبطولة كأس العالم.
وأقيم اللقاء على الملعب الفرعي بشاطئ جومتين أرينا في بتايا بتايلاند، ضمن المعسكر الإعدادي الأخير الذي أقامه الأحمر في تايلاند منذ 13 من الشهر الجاري ويستمر حتى غداً الثلاثاء.
وجاءت الأهداف السبعة لمنتخبنا بأقدام عبدالله الصوطي هدفين، ومشعل العريمي هدفين، وهدف لكل من خالد العريمي وسامي البلوشي و يحيى المريكي، بينما تمكن المنتخب التايلاندي من تسجيل هدفين فقط على مدار اللقاء.
وجاءت الأفضلية في اللقاء لصالح منتخبنا، مستفيدا من تألق نجوم الفريق على مدار الأشواط الثلاثة، وتمكن الأحمر من إحراز هدف وحيد خلال الشوط الأول عبر قائد الفريق خالد العريمي، وفي الشوط الثاني أحرز منتخبنا هدفين بإمضاء من عبدالله الصوطي وسامي البلوشي، وواصل نجوم الأحمر نجاعتهم التهديفية خلال الشوط الثالث، وتمكنوا من هز الشباك 4 مرات، حيث عاد عبدالله الصوطي لهز الشباك مجددا مسجلا هدفه الثاني في اللقاء، ومن ثم عزز يحيى المريكي تقدم منتخبنا بالهدف الخامس، بينما أحرز مشعل العريمي هدفين آخرين، لتنتهي أحداث اللقاء بفوز كبير لمنتخبنا على حساب المنتخب التايلاندي 7 / 2.
وعمد مدرب المنتخب، طالب بن هلال الثانوي، خلال هذا اللقاء إلى وضع الرتوش الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستخوض منافسات البطولة، بالإضافة إلى تجربة جميع اللاعبين الذين جرى استدعاؤهم للمنتخب. كما كانت هذه المباراة فرصة مواتية للاعبين لإثبات إمكانياتهم في آخر بروفة ودية قبل الدخول في معمعة البطولة الآسيوية، حيث بذل جميع اللاعبين جهودًا كبيرة لإثبات أحقيتهم بالتواجد بصفة دائمة في التشكيلة الأساسية للمنتخب خلال مباريات البطولة.
وضمت قائمة الأحمر للقاء تايلاند التي سبق وأعلن عنها طالب بن هلال الثانوي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية للمشاركة في كأس آسيا كلا من: يونس العويسي وأمجد الحمداني وماجد العفاري في حراسة المرمى، وعبدالله الصوطي ونوح الزدجالي وأحمد العويسي وسالم العريمي ومنذر العريمي وسامي البلوشي ومسلم العريمي وخالد العريمي ويحيى المريكي وعبدالرحمن الفزاري ومشعل العريمي.
ويواصل منتخبنا تكثيف استعداداته للبطولة الآسيوية بإجرائه مجموعة من الحصص التدريبية اليومية على الملعب الفرعي بشاطئ جومتين أرينا، خلال المعسكر الخارجي للمنتخب في تايلاند، واشتملت التمرينات على جوانب بدنية وأخرى فنية وتكتيكية، حيث جاء المعسكر كمحطة إعدادية أخيرة قبل انطلاق منافسات البطولة.
جاهزية تامة بدون إصابات
أكد عبدالله السعدي، مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أن أحمر الشواطئ في أتم الجاهزية لخوض منافسات نهائيات كأس آسيا المؤهلة إلى كأس العالم، مشيرًا إلى أن المنتخب عاد إلى مستواه المعهود بعد التعثر خلال المعسكر الماضي بثلاث خسائر متتالية أمام روسيا مرتين، ثم أمام بيلاروسيا، إلا أنه استطاع الفوز في آخر لقاءاته الودية خلال المعسكر ذاته أمام بيلاروسيا، بعد أن خاض معها مباراة ودية ثانية في المعسكر الذي أقامه في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وأوضح أن الفريق خاض عددا من التجارب الودية أمام منافسين متمرسين في اللعبة "روسيا وبيلاروسيا"، وهذه المباريات عادت بالإيجاب بالنسبة للاعبين باحتكاكهم مع لاعبين مميزين.
أما فيما يخص المعسكر الخارجي الحالي للمنتخب في تايلاند، فأكد السعدي أن الإعداد يسير وفق المخطط له، وخاض اللاعبون فور وصولهم إلى تايلاند حصتين تدربيتين على الملعب الفرعي للبطولة، ومن ثم خاض مباراة ودية أمام منتخب تايلاند ونجح في الفوز عليه 7 / 2، في آخر مباراة ودية للمنتخب استعدادا للبطولة، مبينا أن اللاعبين وصلوا إلى جاهزية تامة وجميعهم على أهبة الاستعداد لكي يقدموا بطولة ناجحة، حيث يطمح الأحمر في الظهور بمستوى جيد في بداية مشواره بالبطولة أمام المنتخب الفيتنامي يوم الجمعة المقبل.
كما أوضح السعدي أنه لا توجد أي إصابات بالفريق، والجميع لديه الرغبة والحماس في تحقيق نتائج إيجابية خلال مشوار المنتخب في البطولة.